الروحانية والحضور الصوفي .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وازواجه واصحابه والتابعين الى يوم الدين.
احبتي احباب اسرار الطيبون احببت ان اكتب هذا المقال لبيان صلة العلوم الروحانية بالصوفيه ومدى اهتمام الصوفيه بهذا العلم من خلال تربية النفوس وتزكية الارواح.
فالصوفية ليست كما يظن البعض انها مجرد طقوس عقائديه واحياء لبعض المناسبات وتمايل للاجساد على قرع الطبول،بل إنها مدرسة تنقل الإنسان من العوالم الدنية الى العوالم السنية، ولذالك راى بعض الصالحين ان المتصوف هو من صفا سره عن كدره،وأمتلأ قلبه بالعبر ، وأنقطع قلبه الى الله عن البشر ،واستوى عنده الذهب والمدر.
ولذالك نجد الحضور الصوفي طاغيا على كل جوانب العلوم الروحانية،وتعد مصدرا صحيحيا لهذا العلم الشريف.
والروحانية ليست المقصود بها التواصل بالاشباح فقط بل انها عالم يمتد الى الملكوت العلوي تحت العرش وهذا ما صرح به كثيرا من الاقطاب والعلماء الذين حازوا شرف الغوص والتغمق كثيرا في فضاء هذا العالم الروحاني وهو عالم يستطيع البشر الغوص فيه وذالك عن طريق تحرير الروح لان تلك الروح هي نفخة من الخالق المطلق، ولايتم ذالك الا من خلال التهذيب الروحاني الصوفي للنفوس والارواح.
تحرير الروح و الروحانية والحضور الصوفي ؟
فمن تحررت روحه من قبضة الجسد نال الفوز العظيم في القرب من الخالق المطلق ونال الاشارات الالهية والمعارف الروحانية واصبح فضائة روحانيا لايشوبه شك.
لذا اهتمت الصوفية بتربية النفوس والارواح وصقلها وتأديبها وتهذيبها لترتقي الى ملكوت روحاني وفضاء رباني مما جعلها ملاذا روحانيا صحيحا وجب الالتزام باسسه وقواعده.
يقول احد الصالحين ليدع المتصوفون تصوفوهم الا من اربع خصال:
أن يكون لله لا له، ولناس لا لنفسه،سالكا الى الله طريقا واحدا وهي طريق مخالفة النفس،متوجها الى جهة واحده وهي جهة تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام.
وهذا هو الطريق الروحاني لكل سالك وطالب ومريد،وهو ارتباط صوفي روحاني وثيق لايمكن حله وفصله.
فالصوفية تهتم هي الملاذ لتحرير الروح وفك حصارها من قبضان الجسد ككيان مادي صرف،والتصور الصوفي يعتبر الروح هي تلك النفس الناطقه العاقله مركز الوعي والإدراك.
فحصار الروح هو حصار للوعي،فيفقد فضائه الواسع عقليا وحسيا، فيصبح اسيرا لظلمة الغفلة فلايستطيع ان يستوعب ذاته الانسانيةكمعنى وجودي الحضور،فلن يتحقق له انه يشكل فضاء جامعا لحقيقة الوجود الإلهي.
وللخروج من الغفلة والظلمه التي تحتجز بداخلها الروح، توجب على الإنسان مجاهدة الذات ومحاسبتها والتقرب من الإله الجليل اللعظيم،ليضع في قلبه نور الهداية والأنس.
فمن ظل حبيس غفلته لا يمكن له ان يكون روحانيا حتى وان حصر نفسه في زوايا التواصل بالاشباح،،فشتان من تواصل بربه وكان عونا له ومن ظل حبيس خدمة محصورة القوى.
فمن حصر روحه في مستوى متدني وظن انه وصل القمه فقد وقع في ظلمة الغفله في ظل علاقات عارضه متغيره زائله تنتهك حضور الذات كما تختزل حضوره في مجال عديم النفع.
ولهذا السبب حرصت الصوفية على صقل الذات البشريه وتهذيبها لإن تلك الذات نفسها مليئة بالفخاخ التي تترصد المرء فتخدعه وتغيب وعيه غيابا تاما عن إدراك الحقيقه،فتستبيح الوعي أي الروح وتعمل على تدمير عزتها الإنسانية،فتقتنصه كفريسة سهلة في حبائلها وتظلله لتدفعه الى الظلمة والجهل.
لذا كان الحضور الصوفي روحانيا هو منصة الانطلاق الى الفضاء الروحاني اللامتناهي، والشواهد والمواعظ الصوفية وضحت الطرق الصحيحة لذالك فمن ذالك قول احد الصالحين:
إن من أدب نفسه بترك الهوى كان من العابدين ، ومن أدب عقله بمتابعة المصطفى كان من المحبين،قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله،ومن أدب روحه بنظره الى المولى كان من المولهين ، ومن أدب سر السر في رياض الرضا كان من المقربين ومن غرق في حقيقة بحر الحق كان من الوارثين فحينئذ يجني ثمار الكشف على بساط الأنس بيد العطف واللطف بلا زمان ولا مكان ولا علة وذالك عند اللاهوت البريئ عن الناسوت ازلا وابدا علم ذالك من علمه وجهله من جهله.
فنسال الله لنا ولكم الهداية والعصمة والهمنا واياكم الشكر والحمد لله وبه التوفيق وصلى الله على حبيبنا محمد واله وسلم.
خالص التحايا اخوكم عطنطيل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وازواجه واصحابه والتابعين الى يوم الدين.
احبتي احباب اسرار الطيبون احببت ان اكتب هذا المقال لبيان صلة العلوم الروحانية بالصوفيه ومدى اهتمام الصوفيه بهذا العلم من خلال تربية النفوس وتزكية الارواح.
فالصوفية ليست كما يظن البعض انها مجرد طقوس عقائديه واحياء لبعض المناسبات وتمايل للاجساد على قرع الطبول،بل إنها مدرسة تنقل الإنسان من العوالم الدنية الى العوالم السنية، ولذالك راى بعض الصالحين ان المتصوف هو من صفا سره عن كدره،وأمتلأ قلبه بالعبر ، وأنقطع قلبه الى الله عن البشر ،واستوى عنده الذهب والمدر.
ولذالك نجد الحضور الصوفي طاغيا على كل جوانب العلوم الروحانية،وتعد مصدرا صحيحيا لهذا العلم الشريف.
والروحانية ليست المقصود بها التواصل بالاشباح فقط بل انها عالم يمتد الى الملكوت العلوي تحت العرش وهذا ما صرح به كثيرا من الاقطاب والعلماء الذين حازوا شرف الغوص والتغمق كثيرا في فضاء هذا العالم الروحاني وهو عالم يستطيع البشر الغوص فيه وذالك عن طريق تحرير الروح لان تلك الروح هي نفخة من الخالق المطلق، ولايتم ذالك الا من خلال التهذيب الروحاني الصوفي للنفوس والارواح.
تحرير الروح و الروحانية والحضور الصوفي ؟
فمن تحررت روحه من قبضة الجسد نال الفوز العظيم في القرب من الخالق المطلق ونال الاشارات الالهية والمعارف الروحانية واصبح فضائة روحانيا لايشوبه شك.
لذا اهتمت الصوفية بتربية النفوس والارواح وصقلها وتأديبها وتهذيبها لترتقي الى ملكوت روحاني وفضاء رباني مما جعلها ملاذا روحانيا صحيحا وجب الالتزام باسسه وقواعده.
يقول احد الصالحين ليدع المتصوفون تصوفوهم الا من اربع خصال:
أن يكون لله لا له، ولناس لا لنفسه،سالكا الى الله طريقا واحدا وهي طريق مخالفة النفس،متوجها الى جهة واحده وهي جهة تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام.
وهذا هو الطريق الروحاني لكل سالك وطالب ومريد،وهو ارتباط صوفي روحاني وثيق لايمكن حله وفصله.
فالصوفية تهتم هي الملاذ لتحرير الروح وفك حصارها من قبضان الجسد ككيان مادي صرف،والتصور الصوفي يعتبر الروح هي تلك النفس الناطقه العاقله مركز الوعي والإدراك.
فحصار الروح هو حصار للوعي،فيفقد فضائه الواسع عقليا وحسيا، فيصبح اسيرا لظلمة الغفلة فلايستطيع ان يستوعب ذاته الانسانيةكمعنى وجودي الحضور،فلن يتحقق له انه يشكل فضاء جامعا لحقيقة الوجود الإلهي.
وللخروج من الغفلة والظلمه التي تحتجز بداخلها الروح، توجب على الإنسان مجاهدة الذات ومحاسبتها والتقرب من الإله الجليل اللعظيم،ليضع في قلبه نور الهداية والأنس.
فمن ظل حبيس غفلته لا يمكن له ان يكون روحانيا حتى وان حصر نفسه في زوايا التواصل بالاشباح،،فشتان من تواصل بربه وكان عونا له ومن ظل حبيس خدمة محصورة القوى.
فمن حصر روحه في مستوى متدني وظن انه وصل القمه فقد وقع في ظلمة الغفله في ظل علاقات عارضه متغيره زائله تنتهك حضور الذات كما تختزل حضوره في مجال عديم النفع.
ولهذا السبب حرصت الصوفية على صقل الذات البشريه وتهذيبها لإن تلك الذات نفسها مليئة بالفخاخ التي تترصد المرء فتخدعه وتغيب وعيه غيابا تاما عن إدراك الحقيقه،فتستبيح الوعي أي الروح وتعمل على تدمير عزتها الإنسانية،فتقتنصه كفريسة سهلة في حبائلها وتظلله لتدفعه الى الظلمة والجهل.
لذا كان الحضور الصوفي روحانيا هو منصة الانطلاق الى الفضاء الروحاني اللامتناهي، والشواهد والمواعظ الصوفية وضحت الطرق الصحيحة لذالك فمن ذالك قول احد الصالحين:
إن من أدب نفسه بترك الهوى كان من العابدين ، ومن أدب عقله بمتابعة المصطفى كان من المحبين،قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله،ومن أدب روحه بنظره الى المولى كان من المولهين ، ومن أدب سر السر في رياض الرضا كان من المقربين ومن غرق في حقيقة بحر الحق كان من الوارثين فحينئذ يجني ثمار الكشف على بساط الأنس بيد العطف واللطف بلا زمان ولا مكان ولا علة وذالك عند اللاهوت البريئ عن الناسوت ازلا وابدا علم ذالك من علمه وجهله من جهله.
فنسال الله لنا ولكم الهداية والعصمة والهمنا واياكم الشكر والحمد لله وبه التوفيق وصلى الله على حبيبنا محمد واله وسلم.
خالص التحايا اخوكم عطنطيل