الصوفية السلم الآمن للإرتقاء الروحاني .
قرأت مقالا في منتدانا الحبيب يتطرق الى الأسس الاولى التي يتوجب على الطالب الإلتزام بها وفهما جيدا .
وأحببت ان اكتب هذا المقال واخترت له هذا العنوان لبيان الطريق الصحيح للدخول الى العالم الروحاني وبيان السبل الصحيحه لذالك .
وذالك لاني اجد ريح عددا من الأحبه الصوفيه المتواجدون في منتدانا ولهم الفضل في وضع الدعوات والاحزاب والاوراد الصحيحة .
لذا لكل عشاق العلم الروحاني اقول لكم إن العلم الروحاني ليس مجرد مجربات وعزائم ودعوات وليس مجرد طلاسم واوفاق وليس معناه ان نتعلم الحساب وعلم الحرف للفهم والاستيعاب ورفع مستوانا ثقافيا والإلمام بما يحتويه من تفرعات .
ليس معناه أن نحصل على اعوان وخدام وبطرق مختصره لكسب المنافع ودفع المضار،فهذا مفهوما خاطئ يجعل من الطالب صيدا سهلا يقع في شراك مصائد ابيلس وجنوده،لانه وجد منه شخصا حبيس هواه ونفسه الدونيه،ولذالك لم ترتقي روحه بل هوت مع تهاوية وانزلاقه بمستنقع الرغبات،واستقرت بعالما سفلي ظن انهم في خدمته بينما هو تابعا وخادما في بساطهم الأسود .
في حين قد لايستطيع الرجوع قهقرا بعد هتك ستار الحجب .
لذا توجب على الطالب أن يغسل روحه من الشوائب وان يجاهد نفسه الحيوانية ويصرعها وأن يعرف اولا معنى العلوم الروحانية بمفهوم أهل الله الذين عرفوا الله وقدروه حق قدره وهم كثر ولانزكي احدا على الله فالله من يزكي اوليائه،والمرء يحشر مع خليله فانظر من تخالل .
الصوفية السلم الامن للإرتقاء الروحاني ؟
ولذالك تعتبر الصوفيه هي السلم الامن للارتقاء لانها تصقل الروح وتهذبها وترتقي بها في مصاف الارواح الطاهره ومن ثم يستطيع من خلالها طرق كل ابواب العلم الروحاني في حدود المتفق عليه من كبار رجالها من الصدر الاول الى يومنا هذا ليكون في مأمن من مكائد الشيطان ولكل مجتهد بقدر همته،فلا أهداف ولا أطماع ولامآرب سوى التقرب من الرب الجليل ولأنس بقربه .
فترتقي الروح وتسمو في عالما لا تصله الشياطين والعفاريت بل سيكون الطالب سيفا على تلك الرقاب بانواعها في عالم الظلام السفلي .
يقول احد الصالحين التصوف هو التصفي من اخلاق البشرية والإتصاف بحقائق معاني الصمديه،ويقول الطبع المعروف لأرباب السماع هو مااستقام بملاحظة من الحق للعبد وهو نفس من الأنفاس الرحمانية .
ولذالك كان شرطا ان يعرف الطالب مولاه لان المعرفة تبين الطريق وتسهل الدرب،يقول احد الصالحين العارف اعلى قدرا من المحب فالمحب مشغولا بالمحبة والعارف مشغولا بالمحبوب .
فلا يطرأ قلبه الغفلة ولا السقوط وإن تعثر وسقط سقط في الشريعة ولم يتهاوى الى مستنقع النفس الحيوانية .
ولذا توجب على المريد مفارقة الاحبة والمضجع لا شيئ الا لله والعلم لله فيفتح الله عليه انوارا تضيئ له حياته ويكاشفه بأسرار لاتخطر على باله ويغوص في عالم روحاني رحماني ظله العرش وبساطه الأنس،فالمدد من الله والعون من الله والله مولى المتقين .
فهيهات لمن يختصر الطريق ان يكون روحانيا مطاعا ومهابا في عالم الارواح النورانية والظلاميه.
فالرباط الرباط مع الاحبة والاحباب والحضر الحضر من الغفلة والهوى والشهوه..يقول التوحيدي:أيها الغائص في الدهشة أما لك من صرعتك نعشة؟ياهذا..دع عنك ما خباله عاجل ووباله آجل ،أما تمتعض من وقوعك في فخ الهوى وحبال الشهوه وشراك الشيطان بسبب لاثبات له وزبرج لا صنعة فيه وعارض لاغيث له وظل لامعوج عليه ؟..لاكنك في سكراتك عامه وفي صحوتك واله ...والندامة والحسرة يجتمعان في العواقب..ويقول الى اي حد يبلغ سهوك لعمري إن فطام الأرواح عن الأجساد شديد لاكن هلاك الارواح والأجساد أشد .
لذا هل يعقل ان نقيم الروحانية من منظور تلبية الرغبات والشهوات والمنافع والغفلة والسقوط القيمي للإنسان حين يغيب عن حضوره الروحي الخالد ،أي حين ينحاز أنحيازا مطلقا لطبيعته المادية حيث تستسلم الروح وتخضع خضوعا مطلقا لهيمنة الجسد فتنحسر داخل حدوده وقوانينه،قوانين اللذه والالم والاحتياج المادي المحض قوانين الضروره المقيده بل التغير والزوال والعدم العبثي ،في ظلمة الجسد المستعبد لهواه المملوك لشهواته الدنيوية الأسير لشياطينه القارة في اعماقه فهيهات ان يصعد الى مملكة الارواح الروحانية حيث معانقة الوجود في حضوره الأصيل المنطوي على العلو والخلود في حضرة رب الوجود والانس بقربه جل جلاله حين يكون سبحانه سمعك وبصرك ويدك ورجلك التي تمشي بها فيارب وفقنا لمعرفتك والتقرب اليك اهدنا صراظك المستقيم مع الاولياء والصديقين .
تحية طيبة عطره للجميع .
وصلى الله على سيدنا محمد واله واصحابه وازواجه والتابعين .
قرأت مقالا في منتدانا الحبيب يتطرق الى الأسس الاولى التي يتوجب على الطالب الإلتزام بها وفهما جيدا .
وأحببت ان اكتب هذا المقال واخترت له هذا العنوان لبيان الطريق الصحيح للدخول الى العالم الروحاني وبيان السبل الصحيحه لذالك .
وذالك لاني اجد ريح عددا من الأحبه الصوفيه المتواجدون في منتدانا ولهم الفضل في وضع الدعوات والاحزاب والاوراد الصحيحة .
لذا لكل عشاق العلم الروحاني اقول لكم إن العلم الروحاني ليس مجرد مجربات وعزائم ودعوات وليس مجرد طلاسم واوفاق وليس معناه ان نتعلم الحساب وعلم الحرف للفهم والاستيعاب ورفع مستوانا ثقافيا والإلمام بما يحتويه من تفرعات .
ليس معناه أن نحصل على اعوان وخدام وبطرق مختصره لكسب المنافع ودفع المضار،فهذا مفهوما خاطئ يجعل من الطالب صيدا سهلا يقع في شراك مصائد ابيلس وجنوده،لانه وجد منه شخصا حبيس هواه ونفسه الدونيه،ولذالك لم ترتقي روحه بل هوت مع تهاوية وانزلاقه بمستنقع الرغبات،واستقرت بعالما سفلي ظن انهم في خدمته بينما هو تابعا وخادما في بساطهم الأسود .
في حين قد لايستطيع الرجوع قهقرا بعد هتك ستار الحجب .
لذا توجب على الطالب أن يغسل روحه من الشوائب وان يجاهد نفسه الحيوانية ويصرعها وأن يعرف اولا معنى العلوم الروحانية بمفهوم أهل الله الذين عرفوا الله وقدروه حق قدره وهم كثر ولانزكي احدا على الله فالله من يزكي اوليائه،والمرء يحشر مع خليله فانظر من تخالل .
الصوفية السلم الامن للإرتقاء الروحاني ؟
ولذالك تعتبر الصوفيه هي السلم الامن للارتقاء لانها تصقل الروح وتهذبها وترتقي بها في مصاف الارواح الطاهره ومن ثم يستطيع من خلالها طرق كل ابواب العلم الروحاني في حدود المتفق عليه من كبار رجالها من الصدر الاول الى يومنا هذا ليكون في مأمن من مكائد الشيطان ولكل مجتهد بقدر همته،فلا أهداف ولا أطماع ولامآرب سوى التقرب من الرب الجليل ولأنس بقربه .
فترتقي الروح وتسمو في عالما لا تصله الشياطين والعفاريت بل سيكون الطالب سيفا على تلك الرقاب بانواعها في عالم الظلام السفلي .
يقول احد الصالحين التصوف هو التصفي من اخلاق البشرية والإتصاف بحقائق معاني الصمديه،ويقول الطبع المعروف لأرباب السماع هو مااستقام بملاحظة من الحق للعبد وهو نفس من الأنفاس الرحمانية .
ولذالك كان شرطا ان يعرف الطالب مولاه لان المعرفة تبين الطريق وتسهل الدرب،يقول احد الصالحين العارف اعلى قدرا من المحب فالمحب مشغولا بالمحبة والعارف مشغولا بالمحبوب .
فلا يطرأ قلبه الغفلة ولا السقوط وإن تعثر وسقط سقط في الشريعة ولم يتهاوى الى مستنقع النفس الحيوانية .
ولذا توجب على المريد مفارقة الاحبة والمضجع لا شيئ الا لله والعلم لله فيفتح الله عليه انوارا تضيئ له حياته ويكاشفه بأسرار لاتخطر على باله ويغوص في عالم روحاني رحماني ظله العرش وبساطه الأنس،فالمدد من الله والعون من الله والله مولى المتقين .
فهيهات لمن يختصر الطريق ان يكون روحانيا مطاعا ومهابا في عالم الارواح النورانية والظلاميه.
فالرباط الرباط مع الاحبة والاحباب والحضر الحضر من الغفلة والهوى والشهوه..يقول التوحيدي:أيها الغائص في الدهشة أما لك من صرعتك نعشة؟ياهذا..دع عنك ما خباله عاجل ووباله آجل ،أما تمتعض من وقوعك في فخ الهوى وحبال الشهوه وشراك الشيطان بسبب لاثبات له وزبرج لا صنعة فيه وعارض لاغيث له وظل لامعوج عليه ؟..لاكنك في سكراتك عامه وفي صحوتك واله ...والندامة والحسرة يجتمعان في العواقب..ويقول الى اي حد يبلغ سهوك لعمري إن فطام الأرواح عن الأجساد شديد لاكن هلاك الارواح والأجساد أشد .
لذا هل يعقل ان نقيم الروحانية من منظور تلبية الرغبات والشهوات والمنافع والغفلة والسقوط القيمي للإنسان حين يغيب عن حضوره الروحي الخالد ،أي حين ينحاز أنحيازا مطلقا لطبيعته المادية حيث تستسلم الروح وتخضع خضوعا مطلقا لهيمنة الجسد فتنحسر داخل حدوده وقوانينه،قوانين اللذه والالم والاحتياج المادي المحض قوانين الضروره المقيده بل التغير والزوال والعدم العبثي ،في ظلمة الجسد المستعبد لهواه المملوك لشهواته الدنيوية الأسير لشياطينه القارة في اعماقه فهيهات ان يصعد الى مملكة الارواح الروحانية حيث معانقة الوجود في حضوره الأصيل المنطوي على العلو والخلود في حضرة رب الوجود والانس بقربه جل جلاله حين يكون سبحانه سمعك وبصرك ويدك ورجلك التي تمشي بها فيارب وفقنا لمعرفتك والتقرب اليك اهدنا صراظك المستقيم مع الاولياء والصديقين .
تحية طيبة عطره للجميع .
وصلى الله على سيدنا محمد واله واصحابه وازواجه والتابعين .