كفى بالموت واعظا .
لا ندري متى تكون ساعة الحسم ساعة الرحيل،،نسبح في افلاك الهوى يتغافل الناس عن مايسمى الموت يلتهون يمرحون ويلهثون وراء الملذات يسبحون في مستنقع الغفلة والشهوات تغرهم الدنيا وتغرهم امانيهم .
وحين يصدر امرا مفاجئ بقبض الروح حينها لامناص ولا رجوع فطوبى لمن شغلوا انفسهم بطاعة الله وياحسرة على المفرطين في جنب الله يومئذ لا ينفع الندم .
(تجمدت الدماء في عروقي حين رايته يسقط فجأة على الارض ووجه يغرق في سكون مخيف والغبار يغطي مساحة واسعة من وجهه .
*م*واخيه هم اصداقاء الطفوله وزملاء المدرسه وحلقات المسجد حيث التحفيظ ودراسة السير والفقه والتجويد وعلم الحديث.
كنا مجموعة من الاصدقاء اكبرنا لا يتجاوز 17عشره متنافسين متسابقين في المدرسة والمسجد والملعب.
انتقل *م*مع اخوه وبعض زملائة لاكمال المرحله الاعداديه بمدرسه باحدى القرى البعيده حيث يسبقني حينها بسنة دراسيه .
الرابعه بعد عصر كل يوم يجتمع كل الاصدقاء خارج القرية لنذهب الى الملعب البعيد نسبيا عن القريه في وسط الحقول
*م*كان ضمن المجوعه بدانا الركض والهروله وتبادل الكره بينما صديقنا يقرا احدى السور القرانيه الموجوده بالمقرر الدراسي ويحضر نفسه للاختبار في اليوم التالي .
كانت تلك الساعه من افضل الساعات والتي ننفس فيها عن انفسنا بقضاء اللعب والمرح واظنها من اجمل الاوقات التي مررت بها في حياتي.
وصلنا ارضية الملعب وبدأنا بتمارين اللياقه وتبادل الكره .
صديقنا *م*يهوى حراسة المرمى وبدانا بتمارين الركلات وبرشاقه يقفز هنا وهناك يصد ضربه ويخطئ الاخرى.
وجاء الدور على احد الاصدقاء بتسديد ركلته على المرمى .
كنت واقفا بجانب العمود سدد الكره و*م*حارسنا هذه المره لم يقفز بل يترنح ويتمايل ليسقط امامي وامام الجميع كزجاجة مهشمه،انغرس في الرمل تحركت شفتاه ببطء ارتخت انامله هرعنا نحوه حاولنا رفع راسه انتفضت قدميه وغاب سواد عينيه .
الخوف اطبق على الجميع اعتلى الصياح ركض البعض لجلب الماء من المزرعة القريبة سكبنا عليها الماء وكلنا املا ان يعود الينا ويستعيد وعيه وان ينفض الغبار من عليه .
احتضنه اخوه باكيا محاولا التشبث بتلك الروح كي لا تفارف الجسد ولاكن دون جدوى فالروح قذ صعدت.
انطلقت راكضا الى القريه لابلغ اهله اركض بسرعة وبين الحين والاخر القي نظرة رعب الى الخلف وأجر اقدامي للامام .
وصلت عند والديه واخوانه الكبار وانا الهث تعبا ومصعوقا من هول الفاجعه .
اخبرت والديه بان *م*سقط مغمى عليه ولايزال في غيبوبته .
صاحت امه وهرعوا اخوانه ووالده واعمامه والجيران وكل من سمع الخبر وامتلأت الطريق اسرابا من البشر راكضين ومهرولين ووصلت السياره ليحملوه الى مستشفى المدينه .
رجعنا والصمت يلف اجسادنا والخوف يطوقنا .
رجع الجميع الى منازلهم منتظرين بشارة تشعل الاضواء المنطفئه وتستعيد الفرح المنهوب.
جاء وقت صلاة المغرب ذهبنا للمسجد وبعد الصلاة ذهبنا بيت صديقنا ننتظر الخبر الذي نامل ان يكون خيرا.
لحظات ووصلوا من المستشفى حاملين رفاة *م*حينها انقطعت خيوط الامل تحركت الارض تحت اقدامي تكوم جسدي على الرمل.
انزلوا على سرير مغطى بقطعة قماشة بيضاء جسدا هامدا لايتحرك كان عنقي مشدودا وعيناي غائرتين في الفضاء وجسدي غارقا في الفاجعه وروحي مبددة بين الحلم واليقضه.
حينها كانت روحه تعبر جسر الحياه الممتد بين السماء والارض متجاوزة سفن الفضاء مخترقة السديم الكوني تطفوا في السماء كمحارة صغيره تطفوا على صدر البحر.
عمت رائحة الموت المكان ولم يعد *م*موجودا بيننا.
وبعد 12سنة وفي نفس الوقت ونفس اليوم بعد عصر الجمعه يترنح اخوه في الملعب ويسقط دون سابق انذار ليتكرر المشهد ولاكن لم اكن موجودا حينها هذه المره.
مات مخلفا ابنتين في عمر الزهور.
رحمهما الله واحسن مثواهما.
اللهم انا نعوذ بك من الغفله واختم بالصالحات اعمارنا واعمالنا.
تحية طيبة لكم جميعا
لا ندري متى تكون ساعة الحسم ساعة الرحيل،،نسبح في افلاك الهوى يتغافل الناس عن مايسمى الموت يلتهون يمرحون ويلهثون وراء الملذات يسبحون في مستنقع الغفلة والشهوات تغرهم الدنيا وتغرهم امانيهم .
وحين يصدر امرا مفاجئ بقبض الروح حينها لامناص ولا رجوع فطوبى لمن شغلوا انفسهم بطاعة الله وياحسرة على المفرطين في جنب الله يومئذ لا ينفع الندم .
(تجمدت الدماء في عروقي حين رايته يسقط فجأة على الارض ووجه يغرق في سكون مخيف والغبار يغطي مساحة واسعة من وجهه .
*م*واخيه هم اصداقاء الطفوله وزملاء المدرسه وحلقات المسجد حيث التحفيظ ودراسة السير والفقه والتجويد وعلم الحديث.
كنا مجموعة من الاصدقاء اكبرنا لا يتجاوز 17عشره متنافسين متسابقين في المدرسة والمسجد والملعب.
انتقل *م*مع اخوه وبعض زملائة لاكمال المرحله الاعداديه بمدرسه باحدى القرى البعيده حيث يسبقني حينها بسنة دراسيه .
الرابعه بعد عصر كل يوم يجتمع كل الاصدقاء خارج القرية لنذهب الى الملعب البعيد نسبيا عن القريه في وسط الحقول
*م*كان ضمن المجوعه بدانا الركض والهروله وتبادل الكره بينما صديقنا يقرا احدى السور القرانيه الموجوده بالمقرر الدراسي ويحضر نفسه للاختبار في اليوم التالي .
كانت تلك الساعه من افضل الساعات والتي ننفس فيها عن انفسنا بقضاء اللعب والمرح واظنها من اجمل الاوقات التي مررت بها في حياتي.
وصلنا ارضية الملعب وبدأنا بتمارين اللياقه وتبادل الكره .
صديقنا *م*يهوى حراسة المرمى وبدانا بتمارين الركلات وبرشاقه يقفز هنا وهناك يصد ضربه ويخطئ الاخرى.
وجاء الدور على احد الاصدقاء بتسديد ركلته على المرمى .
كنت واقفا بجانب العمود سدد الكره و*م*حارسنا هذه المره لم يقفز بل يترنح ويتمايل ليسقط امامي وامام الجميع كزجاجة مهشمه،انغرس في الرمل تحركت شفتاه ببطء ارتخت انامله هرعنا نحوه حاولنا رفع راسه انتفضت قدميه وغاب سواد عينيه .
الخوف اطبق على الجميع اعتلى الصياح ركض البعض لجلب الماء من المزرعة القريبة سكبنا عليها الماء وكلنا املا ان يعود الينا ويستعيد وعيه وان ينفض الغبار من عليه .
احتضنه اخوه باكيا محاولا التشبث بتلك الروح كي لا تفارف الجسد ولاكن دون جدوى فالروح قذ صعدت.
انطلقت راكضا الى القريه لابلغ اهله اركض بسرعة وبين الحين والاخر القي نظرة رعب الى الخلف وأجر اقدامي للامام .
وصلت عند والديه واخوانه الكبار وانا الهث تعبا ومصعوقا من هول الفاجعه .
اخبرت والديه بان *م*سقط مغمى عليه ولايزال في غيبوبته .
صاحت امه وهرعوا اخوانه ووالده واعمامه والجيران وكل من سمع الخبر وامتلأت الطريق اسرابا من البشر راكضين ومهرولين ووصلت السياره ليحملوه الى مستشفى المدينه .
رجعنا والصمت يلف اجسادنا والخوف يطوقنا .
رجع الجميع الى منازلهم منتظرين بشارة تشعل الاضواء المنطفئه وتستعيد الفرح المنهوب.
جاء وقت صلاة المغرب ذهبنا للمسجد وبعد الصلاة ذهبنا بيت صديقنا ننتظر الخبر الذي نامل ان يكون خيرا.
لحظات ووصلوا من المستشفى حاملين رفاة *م*حينها انقطعت خيوط الامل تحركت الارض تحت اقدامي تكوم جسدي على الرمل.
انزلوا على سرير مغطى بقطعة قماشة بيضاء جسدا هامدا لايتحرك كان عنقي مشدودا وعيناي غائرتين في الفضاء وجسدي غارقا في الفاجعه وروحي مبددة بين الحلم واليقضه.
حينها كانت روحه تعبر جسر الحياه الممتد بين السماء والارض متجاوزة سفن الفضاء مخترقة السديم الكوني تطفوا في السماء كمحارة صغيره تطفوا على صدر البحر.
عمت رائحة الموت المكان ولم يعد *م*موجودا بيننا.
وبعد 12سنة وفي نفس الوقت ونفس اليوم بعد عصر الجمعه يترنح اخوه في الملعب ويسقط دون سابق انذار ليتكرر المشهد ولاكن لم اكن موجودا حينها هذه المره.
مات مخلفا ابنتين في عمر الزهور.
رحمهما الله واحسن مثواهما.
اللهم انا نعوذ بك من الغفله واختم بالصالحات اعمارنا واعمالنا.
تحية طيبة لكم جميعا