حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره؟
احبتي الكرام احباب اسرار الطيبون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مجتمعنا العربي والاسلامي بكل تكوينات نسيجه الاجتماعي وباختلاف الاعراق والثقافات وبتوالي القرون منذ توسع الدوله الإسلاميه وتوسع رقعتها الجغرافيه تنوع الفكر والمستوى العلمي لدى الافراد والمجتمعات وشغل العلم الروحاني حيزا واسعا من الاهتمام بكل ما يحتويه من الحكمة.
وللاسف في عصر الحداثه والتطوير العلمي تمت محاولات متعمده لدفن وطمس هذا العلم الشريف وإغفال دوره المشرق وتم التركيز على مفاهيم ومصادر مغلوطه لإستهداف هذا العلم والقائمين عليه ولم يكن هذا العلم وحده من لحقه الضرر بل كانت هناك الطرق الصوفيه نالها الحظ الوفير من التكفير والاقصاء وتم هدم بعض المقامات الدينيه وتسويتها بالارض في بعض البلدان العربيه.
هناك شماعة ووتر دائما ما يتم العزف عليه من قبل اولئك الابواق ونقصد حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره, وهي شماعة الهندوسيه ونسبوا العلوم الروحانية والطرق الصوفيه الى ان مصدرها هو مصدر إلحادي العقيده ومن هنا يتم التحريم والتكفير.
علما ان توسع الدوله الاسلاميه امتد شرقا وغربا في مرحلة الدولتين الاموية والعباسية وساهم ذالك الامتداد لتعزيز العلاقه الثقافيه للعالم العربي واصبحت عواصم الخلافه كمستودع مثالي لجميع الثقافات الجيد منها وترك الرديئ.
فبعد دخول الاسلام بلاد الهند وتحديدا جنوب الهند سيرلانكا حاليا وكان الدخول عن طريق التجارة ودخول الاسلام شمال الهند كان عن طريق الفتوحات الاسلاميه..وقع التبادل الثقافي واثراء المكتبة الاسلاميه بالجديد وتبادل العلماء الزيارات والعلوم وتم تعميم ونشر اكبر قدر ممكن من المعرفة في مجال العلوم كالطب والحساب والفلك والرياضيات وكانت اغلب تلك العلوم تحت مظلة العلوم الروحانية انذاك وخاصة تحت رعاية الخليفة هارون الرشيد وكذالك تم تعميم ونشر وترجمة العلوم من اللغتين اليونانيه والسريانيه.
وقد ترجم احد اكبر الكتب الهندية والذي كان محتواه فلكيا وذالك بامر من الخليفه المنصور ليصبح علماء العرب على اطلاع بالتطورات في ثقافات الاقاليم التي يتم فتحها.
وبدا العلماء المسلمين بالجد والاهتمام بالفلك والذي لا ينفصل عن العلم الروحاني بتاتا واشتهر علماء في هذا المجال ومن اشهر علماء المسلمين ابو ريحان محمد بن احمد البيروني ومحمدبن موسى الخوارزمي وحبش بن عبدالله بن المروازي.
وللطب الروحاني حادثه مرتبطة بمرض الخليفه هارون الرشيد وكان الاطباء العرب حينها عاجزين عن علاج الخليفه وذالك بسبب مرضه الخطير فتم استدعاء حكيما هنديا يدعى منكا.
وعالج منكا الخليفه وشفي من مرضه ومنحه الخليفه العطايا وبعد ذالك عمل في بمستشفى البرامكه وقد ترجم العديد من الاعمال الهنديه الى اللغه العربيه.
كل هذا كان يتم تحت إشراف علماء يمثلون الشريعه الغراء وبشفافية لكي لا يتم تجاوز اطار الكتاب والسنه.
فمن اين اتى كل هذا العداء والكراهيه.
تلك الابواق والتي عنوان مقالتي منها وهو حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره قاتمة الالوان االمتخلفه ادت الى تزايد حدة المسافه بين المجتمع وهذا العلم الشريف بينما العالم الغربي كانت خطواته تشبه تلك التي قام بها خلفاء الدوله العباسية فمضوا قدما في التقدم بالعلوم بخطوات متسارعة الإيقاع متزايدة القفزات والنتيجه هي تدافع إيقاعه في التقدم مقابل تباطؤ حركتنا وتقدمنا المنشود نتيجة تلك القيود المشؤمة التي تشل أقدامنا وتدفعنا الى مايشبه الرقص في السلاسل دخل زنزانة التكفير.
فقد اصابت فيروسات التخلف عقل الأمه وثقافتها فاصابتها بأمراض التعصب والتطرف والعنف والرفض مما اطاح بسماحة الإسلام.
والحقيقة ما يثبته التاريخ في اوج نهضة الدوله الاسلاميه وحركتها ونهضتها خير دليل على سماحة الدين الحنيف فماقام به المترجمون العرب من ترجمة تراث الثقافات السابقه عليهم من حكمة الهنود وعلوم اليونان وفلسفتهم وثقافة الفرس وأنماط إدارتهم.
وقد برر علماء وحكماء العرب حينذاك ضرورة الأخذ عن الغير حتى وإن اختلف في الملة فطالب العلم لا يستنكف ان يأخذ العلم من مكانه اينما وقع عليه وقد قال الفيلسوف العربي الكندي إنه ينبغي لنا ألا نستحي من أستحسان الحق وأقتناء الحق من أين أتى وإن أتى من الاجناس القاصية عنا والأمم المباينة فإنه لاشيئ أولى بطلب الحق من الحق وليس يبخس الحق ولا يصغر بقائله ولا الآتي به.
وعلى هذا المبدا مضى الفيلسوف ابن سيناء واستفاد من فلسفة اليونان واضاف الابتكار والتجديد اليها ومضى علماء الحكمة ذالك الدرب مستفيدين ومضيفين الجديد.
يقول ابن رشد على المسلم ان يستعين على ماهو بسبيله بما قاله من تقدمه سواء كان متفقا معه في الملة او مخالفا فإن الطريق التي يتم بها التزكيه ليست في كونها متفق او غير متفق في المله إذا كانت فيها الشروط الصحيحة ولا تخالف الشريعه.
فتبا ثم تب لتلك الابواق المسعوره والمتأزمة التي هدمت اجيالا ودفنتها في مقابر التخلف والجهل.
فالله المستعان على مايصفون تلك وهذه نهاية مقالة حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره .
احبتي الكرام احباب اسرار الطيبون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مجتمعنا العربي والاسلامي بكل تكوينات نسيجه الاجتماعي وباختلاف الاعراق والثقافات وبتوالي القرون منذ توسع الدوله الإسلاميه وتوسع رقعتها الجغرافيه تنوع الفكر والمستوى العلمي لدى الافراد والمجتمعات وشغل العلم الروحاني حيزا واسعا من الاهتمام بكل ما يحتويه من الحكمة.
وللاسف في عصر الحداثه والتطوير العلمي تمت محاولات متعمده لدفن وطمس هذا العلم الشريف وإغفال دوره المشرق وتم التركيز على مفاهيم ومصادر مغلوطه لإستهداف هذا العلم والقائمين عليه ولم يكن هذا العلم وحده من لحقه الضرر بل كانت هناك الطرق الصوفيه نالها الحظ الوفير من التكفير والاقصاء وتم هدم بعض المقامات الدينيه وتسويتها بالارض في بعض البلدان العربيه.
هناك شماعة ووتر دائما ما يتم العزف عليه من قبل اولئك الابواق ونقصد حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره, وهي شماعة الهندوسيه ونسبوا العلوم الروحانية والطرق الصوفيه الى ان مصدرها هو مصدر إلحادي العقيده ومن هنا يتم التحريم والتكفير.
علما ان توسع الدوله الاسلاميه امتد شرقا وغربا في مرحلة الدولتين الاموية والعباسية وساهم ذالك الامتداد لتعزيز العلاقه الثقافيه للعالم العربي واصبحت عواصم الخلافه كمستودع مثالي لجميع الثقافات الجيد منها وترك الرديئ.
فبعد دخول الاسلام بلاد الهند وتحديدا جنوب الهند سيرلانكا حاليا وكان الدخول عن طريق التجارة ودخول الاسلام شمال الهند كان عن طريق الفتوحات الاسلاميه..وقع التبادل الثقافي واثراء المكتبة الاسلاميه بالجديد وتبادل العلماء الزيارات والعلوم وتم تعميم ونشر اكبر قدر ممكن من المعرفة في مجال العلوم كالطب والحساب والفلك والرياضيات وكانت اغلب تلك العلوم تحت مظلة العلوم الروحانية انذاك وخاصة تحت رعاية الخليفة هارون الرشيد وكذالك تم تعميم ونشر وترجمة العلوم من اللغتين اليونانيه والسريانيه.
وقد ترجم احد اكبر الكتب الهندية والذي كان محتواه فلكيا وذالك بامر من الخليفه المنصور ليصبح علماء العرب على اطلاع بالتطورات في ثقافات الاقاليم التي يتم فتحها.
وبدا العلماء المسلمين بالجد والاهتمام بالفلك والذي لا ينفصل عن العلم الروحاني بتاتا واشتهر علماء في هذا المجال ومن اشهر علماء المسلمين ابو ريحان محمد بن احمد البيروني ومحمدبن موسى الخوارزمي وحبش بن عبدالله بن المروازي.
وللطب الروحاني حادثه مرتبطة بمرض الخليفه هارون الرشيد وكان الاطباء العرب حينها عاجزين عن علاج الخليفه وذالك بسبب مرضه الخطير فتم استدعاء حكيما هنديا يدعى منكا.
وعالج منكا الخليفه وشفي من مرضه ومنحه الخليفه العطايا وبعد ذالك عمل في بمستشفى البرامكه وقد ترجم العديد من الاعمال الهنديه الى اللغه العربيه.
كل هذا كان يتم تحت إشراف علماء يمثلون الشريعه الغراء وبشفافية لكي لا يتم تجاوز اطار الكتاب والسنه.
فمن اين اتى كل هذا العداء والكراهيه.
تلك الابواق والتي عنوان مقالتي منها وهو حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره قاتمة الالوان االمتخلفه ادت الى تزايد حدة المسافه بين المجتمع وهذا العلم الشريف بينما العالم الغربي كانت خطواته تشبه تلك التي قام بها خلفاء الدوله العباسية فمضوا قدما في التقدم بالعلوم بخطوات متسارعة الإيقاع متزايدة القفزات والنتيجه هي تدافع إيقاعه في التقدم مقابل تباطؤ حركتنا وتقدمنا المنشود نتيجة تلك القيود المشؤمة التي تشل أقدامنا وتدفعنا الى مايشبه الرقص في السلاسل دخل زنزانة التكفير.
فقد اصابت فيروسات التخلف عقل الأمه وثقافتها فاصابتها بأمراض التعصب والتطرف والعنف والرفض مما اطاح بسماحة الإسلام.
والحقيقة ما يثبته التاريخ في اوج نهضة الدوله الاسلاميه وحركتها ونهضتها خير دليل على سماحة الدين الحنيف فماقام به المترجمون العرب من ترجمة تراث الثقافات السابقه عليهم من حكمة الهنود وعلوم اليونان وفلسفتهم وثقافة الفرس وأنماط إدارتهم.
وقد برر علماء وحكماء العرب حينذاك ضرورة الأخذ عن الغير حتى وإن اختلف في الملة فطالب العلم لا يستنكف ان يأخذ العلم من مكانه اينما وقع عليه وقد قال الفيلسوف العربي الكندي إنه ينبغي لنا ألا نستحي من أستحسان الحق وأقتناء الحق من أين أتى وإن أتى من الاجناس القاصية عنا والأمم المباينة فإنه لاشيئ أولى بطلب الحق من الحق وليس يبخس الحق ولا يصغر بقائله ولا الآتي به.
وعلى هذا المبدا مضى الفيلسوف ابن سيناء واستفاد من فلسفة اليونان واضاف الابتكار والتجديد اليها ومضى علماء الحكمة ذالك الدرب مستفيدين ومضيفين الجديد.
يقول ابن رشد على المسلم ان يستعين على ماهو بسبيله بما قاله من تقدمه سواء كان متفقا معه في الملة او مخالفا فإن الطريق التي يتم بها التزكيه ليست في كونها متفق او غير متفق في المله إذا كانت فيها الشروط الصحيحة ولا تخالف الشريعه.
فتبا ثم تب لتلك الابواق المسعوره والمتأزمة التي هدمت اجيالا ودفنتها في مقابر التخلف والجهل.
فالله المستعان على مايصفون تلك وهذه نهاية مقالة حجة دامغة ضد الأبواق المسعوره .