تقول صاحبة القصه…
أحكي لكم قصتي وألمي وندمي… والدموع لا تفارق خدي
سأحكي لكم قصتي ولكن خذوا منها العظه والعبره..
ربي أراد لي أن أكون عبرة للكثير من النساء اللاتي ينعمن في حياتهن بنعم كثيره لا يشكرن الله عليها…
انا امرأة عصبيه جدًا تزوجت في سن مبكر وأنجبت ساره وخالد وكانوا أولادي الله يرحمهم كبقية الأطفال يلعبون ويخربون ويتشاقون كبقية الأطفال.. ولكني ما كنت أحتملهم أصرخ عليهم واضربهم كثير وكنت دائما أقول :
ليتني ماتزوحت ليتني ماحملت بهم ليتني ما أنجبتهم أنا دفنت شبابي أنا وأنا وأنا….
كنت إنسانه جاهله بمعنى الكلمه عن حمد الله…
عندي زوج حنون في الوقت الذي حرمت الكثير من النساء نعمة الزواج والزوج ، وعندي طفلين جميلين ومريحين ومتعافيين في الوقت الذي حرم فيه الكثير من نعمة الأطفال..
ماكنت ادعو لأبنائي بالهدايه والصلاح بل على العكس أدعو عليهم بالموت وأقول:
الله ياخذكم الله يلعنكم ... ذبحتوني ...جننتوني ومن هذه الكلمات القبيحه…
أستغفر الله وأتوب إليه .
وفي أحد الأيام زادت شقاوتهم حتى صرخت عليهم وضربتهم
وقلت لهم:
(يارب تناموا ماتصحوا)
لازالت كلماتي ترن في أُذني وأغلقت عليهم الباب ونسيت الدفايه مشعلة .
كنتُ كل يوم اتفقدهم وأغطيهم وأبوسهم وأندم على ضربي لهم وصراخي عليهم..
وأغلق الدفايه ..
وذلك اليوم سبحان الله نسيت أن أطفئ الدفايه ..كنت متعبة نمت ولم أشعر بشي.. ولم أستيقظ الا على رائحة الدخان أيقظت زوجي وخرجنا من الغرفة مفجوعين رائحة الدخان في كل مكان والنار في غرفة أولادي تلتهمهم دون رحمة أو شفقه.. وأنا أصرخ مستغيثة بالجيران حضرالدفاع المدني..
وأخرجوا جثث أطفالي متفحمة أمام عينيّ لن أنسى منظرهم ما حييت تذكرت ضربي لهم وكلماتي الاخيره عندما دعوت عليهم .ياربي ليتهم يعودون للحياه ليتهم يعودون للعب والشقاوة والكتابة على الجدران والصراخ لحظات صعبه مررت بها أنا وزوجي.. .. ندمت ولكن لا ينفع العندم .
لي سنه ونصف أتعالج في الطب النفسي حتى صارت نسبة الحمل عندي ضعيفه بسبب مضادات الإكتئاب التي تناولتها...
عيشوا مع أبنائكم كل تفاصيل حياتهم، ألعبوا معهم ،شاركوهم أفراحهم وهمومهم الصغيره، وحنوا عليهم، وأحتضنوهم وأصبروا على شقاوتهم…
أعتبروا بغيركم ولاتكونوا عبرة للغير.