المسوخ السوداء.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وال بيته واصحابه ومن والاه الى يوم الدين.
وبعد.
احبتي الكرام احباب منتدى اسرار الطيبون.
التمس العذر من إدارة هذا الصرح الشامخ والمتميز،،عن الخروج بعض الشيئ عن الاطار الذي وضع لاجله المنتدى كونه يختص بالعلوم الروحانيه وكل مايكتب لابد ان يتخلله جانبا روحاني.
لاكن لم اجد مترعا وبيتا يليق بما يعتصر ويتحشرج في الصدر الا منتدانا الحبيب..واحاول قدر الامكان انتقاء كلمات تليق بهذا الصرح العظيم.
المسوخ السوداء.
يظن الكثير ان العالم المخيف هو عالم الاشباح والشياطين والبعض يخاف مجرد انطفاء الاضواء ليلا خشية ظهور الارواح الشريره ويرتجف مع سماع ادنى حركة غير مقصوده.
وينسى الكثير ان عالم الاشباح انتهت خلافته في الارض فصلاحية الحكم والسلطه هي للبشر فلا داعي للخوف والفزع.
فأسياد الظلام يظل خطرهم اقل ضررا من تلك المسوخ السوداء مسوخ البشر سوداء القلوب والافعال الملطخة ايديهم بدماء الابرياء.
فالعالم السفلي اوهن واضعف مقارنة بتلك المسوخ السوداء.
تمر الايام تطوي بعضها وتاتي ايام تنبش مادفن تحت ذرات الرمل او مادفنته عاصفة الثلج.
منذ يومين مرت ذكريات لاشخاص افتقدناهم رفقاء الطفولة وزملاء الدراسه.
ملفات الصور كثيرة متجمدة كانت تحت ذالك الثلج الذي يغطي مياه النهر.
أ.م شاب يطرق ابواب العقد الثالث ينتظر بعض الوقت ليدخل سنته الاولى فيه.
تربى يتيما مع اسره يفوق عددهم 12فردا جلهم نساء ماعدى اثنين اطفال..توفي والدهم اثر حادث مروري مؤسف اودى بوفاته مباشرة مع تحطم مركبة النقل التي يعول بها اسرته.
تخرج من الثانويه وباع بعضا من ارض والده واشترى عربة نقل كبيره ليحمل عليها البضائع بين المدن.
أ.م.مكافحا لا يكل يعول اسرته دون الاستعانه باحد..مرت الايام وانفجرت الاوضاع سوأ في البلاد واشتد وطيس الحرب بالاطراف واشتدت وطأة الحصار.
كانت تلك الايام في موسم جفاف فالارض قاحله تشتاق الى ارتشاف المطر والصحراي تلتهب رمالها الناعمه ويعانق السراب صفار رملها كل ظهيره.
تمتلا السهول بالمزارع التي تسقى من الابار.
أ.م.يذهب صباح كل يوم يشتري اعلاف الذره يملأ عربة النقل وبعد ظهر كل يوم يفترش حافة الاسفلت العام ليبيع تجزئة على اصحاب المواشي.
يساعده شابين من قريته..يعيش الناس في وجه عاصفة الحرب والحصار والفقر.
وفي احد الايام والشمس في بداية الزوال تشق طريقها في السماء.
امتلأت السماء بحاملات الموت يقودهن مسوخا بشريه حواحز الصوت مفتوحه وبدون سابق انذار يسمع الناس صوت الصاروخ وهو يقطع كتل الهواء وفي لحظات يشاهد الناس تصاعد الدخان الاسود يتبعه موجة الغبار يتسابقون الى الاعلى ولاكن هيهات لهم ان يسبقوا الارواح.
كانت الاصابه مباشره في عرية أ.م. محملة باعلاف الذره اليابسه وتشتعل النيران وتتطاير الاجساد يختلط الرمل والحديد والبارود واللحم والعظم والدماء وتتسابق ارواح الثلاثه الى الملكوت الاعلى على جسرا من الوان الطيف تاركين تلك الاعضاء المقطعه البريئة التي كانت يوما تعول ارملة وايتام في ظلمة الغبار والدخان تحت دوي الانفجار..ويظل باب عقده الثالث مغلقا الى الابد ويبقى العار يلاحق تلك المسوخ السوداء المحلقه في السماء كاسراب الغربان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وال بيته واصحابه ومن والاه الى يوم الدين.
وبعد.
احبتي الكرام احباب منتدى اسرار الطيبون.
التمس العذر من إدارة هذا الصرح الشامخ والمتميز،،عن الخروج بعض الشيئ عن الاطار الذي وضع لاجله المنتدى كونه يختص بالعلوم الروحانيه وكل مايكتب لابد ان يتخلله جانبا روحاني.
لاكن لم اجد مترعا وبيتا يليق بما يعتصر ويتحشرج في الصدر الا منتدانا الحبيب..واحاول قدر الامكان انتقاء كلمات تليق بهذا الصرح العظيم.
المسوخ السوداء.
يظن الكثير ان العالم المخيف هو عالم الاشباح والشياطين والبعض يخاف مجرد انطفاء الاضواء ليلا خشية ظهور الارواح الشريره ويرتجف مع سماع ادنى حركة غير مقصوده.
وينسى الكثير ان عالم الاشباح انتهت خلافته في الارض فصلاحية الحكم والسلطه هي للبشر فلا داعي للخوف والفزع.
فأسياد الظلام يظل خطرهم اقل ضررا من تلك المسوخ السوداء مسوخ البشر سوداء القلوب والافعال الملطخة ايديهم بدماء الابرياء.
فالعالم السفلي اوهن واضعف مقارنة بتلك المسوخ السوداء.
تمر الايام تطوي بعضها وتاتي ايام تنبش مادفن تحت ذرات الرمل او مادفنته عاصفة الثلج.
منذ يومين مرت ذكريات لاشخاص افتقدناهم رفقاء الطفولة وزملاء الدراسه.
ملفات الصور كثيرة متجمدة كانت تحت ذالك الثلج الذي يغطي مياه النهر.
أ.م شاب يطرق ابواب العقد الثالث ينتظر بعض الوقت ليدخل سنته الاولى فيه.
تربى يتيما مع اسره يفوق عددهم 12فردا جلهم نساء ماعدى اثنين اطفال..توفي والدهم اثر حادث مروري مؤسف اودى بوفاته مباشرة مع تحطم مركبة النقل التي يعول بها اسرته.
تخرج من الثانويه وباع بعضا من ارض والده واشترى عربة نقل كبيره ليحمل عليها البضائع بين المدن.
أ.م.مكافحا لا يكل يعول اسرته دون الاستعانه باحد..مرت الايام وانفجرت الاوضاع سوأ في البلاد واشتد وطيس الحرب بالاطراف واشتدت وطأة الحصار.
كانت تلك الايام في موسم جفاف فالارض قاحله تشتاق الى ارتشاف المطر والصحراي تلتهب رمالها الناعمه ويعانق السراب صفار رملها كل ظهيره.
تمتلا السهول بالمزارع التي تسقى من الابار.
أ.م.يذهب صباح كل يوم يشتري اعلاف الذره يملأ عربة النقل وبعد ظهر كل يوم يفترش حافة الاسفلت العام ليبيع تجزئة على اصحاب المواشي.
يساعده شابين من قريته..يعيش الناس في وجه عاصفة الحرب والحصار والفقر.
وفي احد الايام والشمس في بداية الزوال تشق طريقها في السماء.
امتلأت السماء بحاملات الموت يقودهن مسوخا بشريه حواحز الصوت مفتوحه وبدون سابق انذار يسمع الناس صوت الصاروخ وهو يقطع كتل الهواء وفي لحظات يشاهد الناس تصاعد الدخان الاسود يتبعه موجة الغبار يتسابقون الى الاعلى ولاكن هيهات لهم ان يسبقوا الارواح.
كانت الاصابه مباشره في عرية أ.م. محملة باعلاف الذره اليابسه وتشتعل النيران وتتطاير الاجساد يختلط الرمل والحديد والبارود واللحم والعظم والدماء وتتسابق ارواح الثلاثه الى الملكوت الاعلى على جسرا من الوان الطيف تاركين تلك الاعضاء المقطعه البريئة التي كانت يوما تعول ارملة وايتام في ظلمة الغبار والدخان تحت دوي الانفجار..ويظل باب عقده الثالث مغلقا الى الابد ويبقى العار يلاحق تلك المسوخ السوداء المحلقه في السماء كاسراب الغربان
