ركام من المآسي .
احبتي الكرام جميعا هذه الفاجعه من بين الآف الماسي التي احرقت قلوب الكثير من الناس.
(..)سمرة بشرته سببها اشعة الشمس الحارقه عند ظهيرة كل صيف بموقف احد الميادين في وسط المدينه،ركابا دراجته الناريه المتهالكه ينتظر راكبا ليقله ليحصل على اجار ذالك المشوار مبلغا زهيد لا يتعدى عشرات الريالات.
بابتسامات فتيه وذراعين نحيله يصارع الفاقة والفقر ويكسر كل الحواجز ويبعثر احجار الياس ليصرف على اسرته والتي تتكون من ستة ابناء اكبرهم لايتجاوز الثانيه عشره واصغرهم طفلة في شهرها الثاني وزوجة تتفوق على قساوة الحياة لترعى اطفالها وزوجها الكادح.
يعمل بجانب الشغل على دراجته الناريه حارسا على احدى مزارع المانجو والتي بنى فيها بيتا متواضعا تسكنه أسرته
وبرغم من البوئس والواقع المرير يواجهه بتوسيع الابتسامات والمرح الذي لايخلوا من الدعابه ساخرا من وحشية هذا العالم لاهيا عن العب الثقيل الذي يثقل كاهله.
في اواخر عقده الثلاثين وقبل ايام من المساه قابلته وكان كما عهدته...مبتسما صامدا متحملا ولا يتذمر رغم صعوبة الوضع الذي ترزح فيه البلاد.
شاءت الاقدار ان توضع على الخط الاسفلتي المحاذي للمزرعه نقطة عسكريه واقام جسرا قوية من الصداقه مع افرادها وحصل على مصدر رزق جديد فهو يجلب لهم مايحتاجون اليه لياخذ اجرة يراها افضل بكثير من مشواير الميادين وزحام المدينه.
بدا موسم الامطار وبين الحين والاخر اما ليلا او نهارا تهطل الامطار بغزاره وفي ليلة حالكة السواد كان المطر يتساقط خفيفا وعلى الاسفلت كان له منظرا جميلا حين يتوهج البرق وتظهر لوحة الاسفلت الملونة ببياض قطرات المطر.
يختلط الابيض والاسود تحت وهج البرق المتلاحق.
ركام من المآسي .
كفكفت السماء دموعها وتبددت تلك الغيوم وبقرب الشارع مزرعة اشجار المانجو المتأرجحة الأغصان بعد ان غسلها المطر بسخاء.
وفي الثلث الاخير من تلك الليله يشق السماء صوت القاتله والقاتل المقيت يتسلل ذالك الصوت المرتفع بين تلك القطع المتهشمه من قطع السحاب.
وفي لحظات يملأ المكان دوي انفجار عنيف ليلحق به ثلاث انفجارات تهز الارض ويرتد صدا الصوت بالجبل البعيد من تلك الصخور السوداء.
ظن الاغلب من الناس ان تلك الغارات الحاقده صبت حممها على النقطه العسكريه.
هرع الناس الى مكان الحادثه وكانت الصدمه عند وصولهم إبادة لأسرة بأكملها في ذالك الكوخ الصغير انتشرت شظايا القنابل الفراغيه ارض الجريمه مختلطه بدماء ولحم الاطفال والام والاب حتى تلك الصغيره التي مازالت تنام بدف صدر امها.
طوق الامن المكان ليصل مراسلوا القنوات الاخباريه والمنظمات المدنيه لتوثيق الجريمه.
تشرق شمس الصباح على اشلاء ودماء تم حذف اصحابها من قائمة السجل المدني بوحشية لا ترقب في مسلما إلا ولا ذمه.
وليست الاولى ولا الاخيره
احبتي الكرام جميعا هذه الفاجعه من بين الآف الماسي التي احرقت قلوب الكثير من الناس.
(..)سمرة بشرته سببها اشعة الشمس الحارقه عند ظهيرة كل صيف بموقف احد الميادين في وسط المدينه،ركابا دراجته الناريه المتهالكه ينتظر راكبا ليقله ليحصل على اجار ذالك المشوار مبلغا زهيد لا يتعدى عشرات الريالات.
بابتسامات فتيه وذراعين نحيله يصارع الفاقة والفقر ويكسر كل الحواجز ويبعثر احجار الياس ليصرف على اسرته والتي تتكون من ستة ابناء اكبرهم لايتجاوز الثانيه عشره واصغرهم طفلة في شهرها الثاني وزوجة تتفوق على قساوة الحياة لترعى اطفالها وزوجها الكادح.
يعمل بجانب الشغل على دراجته الناريه حارسا على احدى مزارع المانجو والتي بنى فيها بيتا متواضعا تسكنه أسرته
وبرغم من البوئس والواقع المرير يواجهه بتوسيع الابتسامات والمرح الذي لايخلوا من الدعابه ساخرا من وحشية هذا العالم لاهيا عن العب الثقيل الذي يثقل كاهله.
في اواخر عقده الثلاثين وقبل ايام من المساه قابلته وكان كما عهدته...مبتسما صامدا متحملا ولا يتذمر رغم صعوبة الوضع الذي ترزح فيه البلاد.
شاءت الاقدار ان توضع على الخط الاسفلتي المحاذي للمزرعه نقطة عسكريه واقام جسرا قوية من الصداقه مع افرادها وحصل على مصدر رزق جديد فهو يجلب لهم مايحتاجون اليه لياخذ اجرة يراها افضل بكثير من مشواير الميادين وزحام المدينه.
بدا موسم الامطار وبين الحين والاخر اما ليلا او نهارا تهطل الامطار بغزاره وفي ليلة حالكة السواد كان المطر يتساقط خفيفا وعلى الاسفلت كان له منظرا جميلا حين يتوهج البرق وتظهر لوحة الاسفلت الملونة ببياض قطرات المطر.
يختلط الابيض والاسود تحت وهج البرق المتلاحق.
ركام من المآسي .
كفكفت السماء دموعها وتبددت تلك الغيوم وبقرب الشارع مزرعة اشجار المانجو المتأرجحة الأغصان بعد ان غسلها المطر بسخاء.
وفي الثلث الاخير من تلك الليله يشق السماء صوت القاتله والقاتل المقيت يتسلل ذالك الصوت المرتفع بين تلك القطع المتهشمه من قطع السحاب.
وفي لحظات يملأ المكان دوي انفجار عنيف ليلحق به ثلاث انفجارات تهز الارض ويرتد صدا الصوت بالجبل البعيد من تلك الصخور السوداء.
ظن الاغلب من الناس ان تلك الغارات الحاقده صبت حممها على النقطه العسكريه.
هرع الناس الى مكان الحادثه وكانت الصدمه عند وصولهم إبادة لأسرة بأكملها في ذالك الكوخ الصغير انتشرت شظايا القنابل الفراغيه ارض الجريمه مختلطه بدماء ولحم الاطفال والام والاب حتى تلك الصغيره التي مازالت تنام بدف صدر امها.
طوق الامن المكان ليصل مراسلوا القنوات الاخباريه والمنظمات المدنيه لتوثيق الجريمه.
تشرق شمس الصباح على اشلاء ودماء تم حذف اصحابها من قائمة السجل المدني بوحشية لا ترقب في مسلما إلا ولا ذمه.
وليست الاولى ولا الاخيره