المخلصون الصادقون بقولهم وعملهم أكثرُ قرباً لله تعالى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وشرور أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له واشهد ان لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمدا عبد الله ورسوله
الله صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له واشهد ان لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمدا عبد الله ورسوله
الله صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
اخواني أسردُ لكم هذه القصة لنتبينَ معاً معنى الوفاء بالوعد والوفاء بالاخلاص لله تعالى وهذا الأخلاص لله تعالى هو كذلك الاخلاص بالقول والعمل ونصرة أخاك عندما يكون مظلوما وعندما تَعدْ أن تخلصَ بشيءٍ فعليك أن تجاهدَ لتكون مخلصاً لمنْ وعدتَه بأخلاصك ووفائِك فالأخلاص هو الأخلاص بكل شيءٍ وإليكم القصة
عندما دَخلَ الرُّومُ الشَّام قامَ أبو قدامة الشَّامي بشحنِ الهممِ لحثِّ النَّاسَ على الجِّهاد وكانَ أبو قدامة هذا عالماً ومجاهداً وفي آخرِ خطبةٍ لهُ قبلَ أن يذهبَ للجهادِ وبَعََْدَ أن أنهى خُطبتَه وهمَّ بالخروجِ من الجامع .. استوقفتهُ أمراةٌ وقالتْ : السلام عليك يا أبو قدامة ... فرَدَّ أبو قدامة عليها السَّلام... فقالتْ له تلكَ المراةُ : والله سَمِعتك تنادي الإنفاقَ في سبيلِ الله والجهاد فما رأيتُ أفضلَ من ((ضَفِيرتَيْ شَعْرِي)) فَقَصَصْتُهما لأجعلهُما لجاماً لفرسكِ في سبيلِ اللهِ جلَّ وعَلا
وفي اليوم التالي وبينما أبو قدامة يجهِّزُ رحْلهُ للجهادِ أعترضَ طريقَهُ صبيٌّ صغيرٌ.. فقالَ هذا الصبي لأبي قدامة : سألتكَ بالله ان تُجِيزَني في الجِّهاد في سبيلِ الله .. فقال له ابو قدامة : أنتَ صغيرٌ ولن تستطيع حملَ السلاحِ فردَّ الصبي الصغير سألتك بالله يا أباقدامة أن تجيزَ لي الجهاد فقد أحتسبتني أُمي في سبيلِ الله وقدمتني هديةً لله عز وجل فلا تَرُدَّ الهدية
فقالّ أبو قدامة أُجيزُكَ في الجِّهاد لكنْ بِشرْط إن قدَّرَ لكَ اللهُ الشهادةَ أنْ تشفعَ لي يومَ القيامةِ
وفي اليوم التالي وبينما أبو قدامة يجهِّزُ رحْلهُ للجهادِ أعترضَ طريقَهُ صبيٌّ صغيرٌ.. فقالَ هذا الصبي لأبي قدامة : سألتكَ بالله ان تُجِيزَني في الجِّهاد في سبيلِ الله .. فقال له ابو قدامة : أنتَ صغيرٌ ولن تستطيع حملَ السلاحِ فردَّ الصبي الصغير سألتك بالله يا أباقدامة أن تجيزَ لي الجهاد فقد أحتسبتني أُمي في سبيلِ الله وقدمتني هديةً لله عز وجل فلا تَرُدَّ الهدية
فقالّ أبو قدامة أُجيزُكَ في الجِّهاد لكنْ بِشرْط إن قدَّرَ لكَ اللهُ الشهادةَ أنْ تشفعَ لي يومَ القيامةِ
فقالَ الغلامُ لكَ ذلك ياأبو قدامة سأشفعُ لكَ إن قدَّرَ اللهُ لي الشَّهادة
فيقول أبو قدامة أنصرفنا ومعنا هذا الغلام وكان هذا الغلام يجَهِّزْ لنا الطعام ويفرش لنا في كل مكان ويجهز لنا ادوات الجهاد وكان هذا الغلام يخدمنا طوال الطريق
وفي ليلة من الليالي ذهب هذا الغلام ليحضر لنا الطعام قال فتأخر الغلام فذهبت لأطمئن عله فوجدته قد أوقد نارا ووضع القدر على النار فنام بجوار النار فأمعنت النظر إليه وهو نائم فوجدته يبتسم ثم يضحك فأستيقظ الغلام فسألته ماشأنك أيها الغلام فرد الغلام : إنا لله وإنا إليه راجعون ياأباقدامة والله لقد أحتسبتني أمي عند الله عز وجل فلقد أستشهد والدي العام الماضي وعمي وأخي العام الذي قبله وقد أحتسبتني أمي هذا العام هدية لله عز وجل وقالت أذهب يابني فإني أحتسبتك عند الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم
فيقول أبو قدامة أنصرفنا ومعنا هذا الغلام وكان هذا الغلام يجَهِّزْ لنا الطعام ويفرش لنا في كل مكان ويجهز لنا ادوات الجهاد وكان هذا الغلام يخدمنا طوال الطريق
وفي ليلة من الليالي ذهب هذا الغلام ليحضر لنا الطعام قال فتأخر الغلام فذهبت لأطمئن عله فوجدته قد أوقد نارا ووضع القدر على النار فنام بجوار النار فأمعنت النظر إليه وهو نائم فوجدته يبتسم ثم يضحك فأستيقظ الغلام فسألته ماشأنك أيها الغلام فرد الغلام : إنا لله وإنا إليه راجعون ياأباقدامة والله لقد أحتسبتني أمي عند الله عز وجل فلقد أستشهد والدي العام الماضي وعمي وأخي العام الذي قبله وقد أحتسبتني أمي هذا العام هدية لله عز وجل وقالت أذهب يابني فإني أحتسبتك عند الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم
قال الغلام فلما نمت ياأباقدامة رأيت في المنام وكأن القيامة قد قامت وقد أمر الله عز وجل بي أن أدخل الجنة فلما دخلت الجنة رأيت باقةً عطرةً من الحورِِ لا أستطيعَ أن أصف واحدةٌ منهن أبداً ورأيت أحداهن تشير إليَّ وتقول هذا زوج المَرْضِيَّة فقلت لها وما المَرضيَّة قالت ألا تعرف المرضية قلت لا...
قالتْ إنها زوجتكَ في الجنة.. قلتُ وأين هي.. قالت هي في ذاك القصر فادخله لترى المرضية قال فطرقتُ على بابَ القصر ودخلتُ القصرَ فرأيتُ حوراءَ والله ياأباقدامة لولا أن الله لم يكتبْ علينا العَمى في الجنة لعُمِيت من شدة نور وجهها وجمالها ولولا أن الله لم يكتبْ علينا الجنونَ في الجنة لجُنَّ عقلي من شدة حُسْنِها وجمالها قال: قلت أنت المرضية ؟؟ قالت أجل ياحبيبي أنا أُرَبَّى لك في خدورِ الجنة منذ 500 عام وقال.. فلما مددتُ يديَّ إليها.. قالت: لا .. أبعد الله عنك الفجور وموعدي معك غداً بعد صلاة الظهر في جنة الرب الرحيم الغفور الودود
قالتْ إنها زوجتكَ في الجنة.. قلتُ وأين هي.. قالت هي في ذاك القصر فادخله لترى المرضية قال فطرقتُ على بابَ القصر ودخلتُ القصرَ فرأيتُ حوراءَ والله ياأباقدامة لولا أن الله لم يكتبْ علينا العَمى في الجنة لعُمِيت من شدة نور وجهها وجمالها ولولا أن الله لم يكتبْ علينا الجنونَ في الجنة لجُنَّ عقلي من شدة حُسْنِها وجمالها قال: قلت أنت المرضية ؟؟ قالت أجل ياحبيبي أنا أُرَبَّى لك في خدورِ الجنة منذ 500 عام وقال.. فلما مددتُ يديَّ إليها.. قالت: لا .. أبعد الله عنك الفجور وموعدي معك غداً بعد صلاة الظهر في جنة الرب الرحيم الغفور الودود
وفي نفسِ الموعد الذي حدَّدَته الحوراءَ قال ابو قدامةوإذا بالغلام يقول لي ياأباقتادة سألتك بالله ثلاثة أسهمٍ فأعطيته ثلاثة أسهم فوضعَ السهم الاول وقال السلام عليك يااباقدامة واطلق سهمهُ فقتلَ رومياً ووضع سهما ثانيا وقال السلام عليك يااباقدامة وأطلقَ بسهمه فقتل روميا ثانيا ووضع السهم الثالث وقال السلام عليك ياأباقدامة سلام مودع فقتل روميا ثالثا فانتبه الروم له فرموه بالسهام ووقع ارضا من على فرسه مضرجاً بدمائه
فركضتُ عليه وأنا أصيح ياغلام ياغلام سألتك بالله ان لاتنسى الوصية.. قال الغلام: لن أنساها وسأشفع لك عند ربي جل وعلا ثم قال الغلام : ياأباقدامة سألتك بالله ان تأخذ هذا القميص المضرج بدم الشهادة وان توصله إلى امي .. فقال له أبو قدامة ومن هي أمك ياغلام .. قال الغلام : أمي هي صاحبة الضفيرتين.. قال أبو قدامة فلما انتهى الجهاد ذهبت إلى تلك القرية الصغيرة التي فيها أم الغلام
فلما رآها قالت : بشرني بكل خير ياأباقدامة .. قال : والله لقد مات مقبلاً غير مدبر ومات وهو يرمي ثلاثة من الروم فقتلهم ثم قتلوه رحمه الله رحمة واسعة وقد أرسل لك هذا القميص المضرج بدم الشهادة ويقول لك أبشري ياأماه فقد قُبِلَتْ الهدية وزُفَّتْ المرضية إليَّ في جنة رب البرية جل وعلا
فسقطتْ اختُ الغلام ميتةً ونظرتْ الأم إلى أبنتها وقالت : الحمدُ لله الذي لم يخرجْ من نَسْلي نسلاً إلى نارِ جهنم وحمدتْ ربها حمداً كثيراً
فركضتُ عليه وأنا أصيح ياغلام ياغلام سألتك بالله ان لاتنسى الوصية.. قال الغلام: لن أنساها وسأشفع لك عند ربي جل وعلا ثم قال الغلام : ياأباقدامة سألتك بالله ان تأخذ هذا القميص المضرج بدم الشهادة وان توصله إلى امي .. فقال له أبو قدامة ومن هي أمك ياغلام .. قال الغلام : أمي هي صاحبة الضفيرتين.. قال أبو قدامة فلما انتهى الجهاد ذهبت إلى تلك القرية الصغيرة التي فيها أم الغلام
فلما رآها قالت : بشرني بكل خير ياأباقدامة .. قال : والله لقد مات مقبلاً غير مدبر ومات وهو يرمي ثلاثة من الروم فقتلهم ثم قتلوه رحمه الله رحمة واسعة وقد أرسل لك هذا القميص المضرج بدم الشهادة ويقول لك أبشري ياأماه فقد قُبِلَتْ الهدية وزُفَّتْ المرضية إليَّ في جنة رب البرية جل وعلا
فسقطتْ اختُ الغلام ميتةً ونظرتْ الأم إلى أبنتها وقالت : الحمدُ لله الذي لم يخرجْ من نَسْلي نسلاً إلى نارِ جهنم وحمدتْ ربها حمداً كثيراً
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم
حقوق الموضوع محفوظة لفضيلة الدكتور أبو الحارث
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم
حقوق الموضوع محفوظة لفضيلة الدكتور أبو الحارث