لإستجابة الدعاء .
الدعاء هو بلا شك أعظم أنواع العبادة كما في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إن الدعاء هو العبادة" .
وذلك في قول الله سُبحانه وتعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [الغافر 60] .
ولا غنى للعبد عن دُعاء ربه لأنه دائما في حاجة إلى الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء. فلا شك أن العبد بحاجة للدعاء أكثر من حاجته إلى الطعام الشراب .
وللدعاء آداب وأوقات وأحوال يكون فيها أفضل منه في غيرها ويكون أرجى للإجابة.
_____________________
آداب الدعاء:
1. الإخلاص:
كما قال جلا وعلا (ادعوا الله مخلصين له الدين) فيُخلص في الدعاء.
2. اليقيب بالإجابة وحضور القلب:
قال عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي .
3. العزم في الدعاء:
لذلك جاء النهي عن قول الرجل "اللهم إغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني ان شئت." فيجب أن يعزم المسألة ويُعضم الرغبة لله سُبحانه وتعالى فإن الله لا يتعاضمه شيء أعطاه.
4. تكرار الدعاء والإلحاح:
فإن الله سبحانه وتعالى يحب من العبد أن يُلِح ويكرر فإن هذا أرجى للإجابة.
5. أن يكون مطعمه ومشربه وملبسه حلال ويتحنب الحرام:
هذا الأعظم، وذكر صل الله عليه وسلم الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).
__________________
أوقات وأحوال الدعاء:
يجب تحلى الأوقات والأحوال التي تكون أرجى بقبول الدعاء.
1. دعاء في السجود: قال صل الله عليه وسلم "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء..." وقال صل الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"
2.الدعاء في الأسحار:
يعني في آخر الليل يصلِّ ما تيسر ثم يوتر ثم يجلس يدعوا الله ويستغفره، لأن الله جل وعلا ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلية حين يبقى ثلث الليل الآخر نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى ثم يقول جلا وعلا "من يسألني فأعيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فاغفر له. "هذا في كل ليلة منه سبحانه وتعالى مع عباده ويفتح لهم باب الدعاء ويعدهم بالإجابة.
3. الدعاء في الساعة في يوم الجمعة:
كما قال صل الله عليه وسلم "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم -وهو قائم يصلي- يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها."
قائما يصلي يعني يدعوا.
4. الدعاء في عرفات:
وهو يوم الوقوف، كما قال صل الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون لا اله الا الله وحده لا شريك له وهو على كل شيء قدير. "
5. الدعاء بين وقت الاذان والاقامة:
لا يُرَدُ الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ.
6. عند سماع صوت الديك:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ، فإنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فإنَّهَا رَأَتْ شيطَانًا)
فالدعاء عن سماء صوت الديك يكون "اللهم إني أسألك من فضلك"
دعاء من دعى به أجاب الله له دعائه
وهو {لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين}
دعوةِ سيِّدنا يونسَ عليه السَّلامُ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87، 88].
يقولُ النبيُّ صَلَّ الله عليه وسلَّم: «دعوةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعا بها وهُو في بَطْنِ الحُوتِ: لَا إلَهَ إلَّا أنت سبحانَكَ إني كنتُ من الظَّالمينَ. لَم يَـدْعُ بها رَجُلٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَه». أخرجَه أحمدُ والتِّرمذيُّ.
فيا أخواني وأخواتي في الله رددوا هذا الدعاء مع طلب حاجتك.
الدعاء هو بلا شك أعظم أنواع العبادة كما في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إن الدعاء هو العبادة" .
وذلك في قول الله سُبحانه وتعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [الغافر 60] .
ولا غنى للعبد عن دُعاء ربه لأنه دائما في حاجة إلى الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء. فلا شك أن العبد بحاجة للدعاء أكثر من حاجته إلى الطعام الشراب .
وللدعاء آداب وأوقات وأحوال يكون فيها أفضل منه في غيرها ويكون أرجى للإجابة.
_____________________
آداب الدعاء:
1. الإخلاص:
كما قال جلا وعلا (ادعوا الله مخلصين له الدين) فيُخلص في الدعاء.
2. اليقيب بالإجابة وحضور القلب:
قال عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي .
3. العزم في الدعاء:
لذلك جاء النهي عن قول الرجل "اللهم إغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني ان شئت." فيجب أن يعزم المسألة ويُعضم الرغبة لله سُبحانه وتعالى فإن الله لا يتعاضمه شيء أعطاه.
4. تكرار الدعاء والإلحاح:
فإن الله سبحانه وتعالى يحب من العبد أن يُلِح ويكرر فإن هذا أرجى للإجابة.
5. أن يكون مطعمه ومشربه وملبسه حلال ويتحنب الحرام:
هذا الأعظم، وذكر صل الله عليه وسلم الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).
__________________
أوقات وأحوال الدعاء:
يجب تحلى الأوقات والأحوال التي تكون أرجى بقبول الدعاء.
1. دعاء في السجود: قال صل الله عليه وسلم "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء..." وقال صل الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"
2.الدعاء في الأسحار:
يعني في آخر الليل يصلِّ ما تيسر ثم يوتر ثم يجلس يدعوا الله ويستغفره، لأن الله جل وعلا ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلية حين يبقى ثلث الليل الآخر نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى ثم يقول جلا وعلا "من يسألني فأعيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فاغفر له. "هذا في كل ليلة منه سبحانه وتعالى مع عباده ويفتح لهم باب الدعاء ويعدهم بالإجابة.
3. الدعاء في الساعة في يوم الجمعة:
كما قال صل الله عليه وسلم "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم -وهو قائم يصلي- يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها."
قائما يصلي يعني يدعوا.
4. الدعاء في عرفات:
وهو يوم الوقوف، كما قال صل الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون لا اله الا الله وحده لا شريك له وهو على كل شيء قدير. "
5. الدعاء بين وقت الاذان والاقامة:
لا يُرَدُ الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ.
6. عند سماع صوت الديك:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ، فإنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فإنَّهَا رَأَتْ شيطَانًا)
فالدعاء عن سماء صوت الديك يكون "اللهم إني أسألك من فضلك"
دعاء من دعى به أجاب الله له دعائه
وهو {لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين}
دعوةِ سيِّدنا يونسَ عليه السَّلامُ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87، 88].
يقولُ النبيُّ صَلَّ الله عليه وسلَّم: «دعوةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعا بها وهُو في بَطْنِ الحُوتِ: لَا إلَهَ إلَّا أنت سبحانَكَ إني كنتُ من الظَّالمينَ. لَم يَـدْعُ بها رَجُلٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَه». أخرجَه أحمدُ والتِّرمذيُّ.
فيا أخواني وأخواتي في الله رددوا هذا الدعاء مع طلب حاجتك.