نكتب الأحراز والطلاسم ولكن لا تعمل فما هو السبب ؟
السلام عليكم جميعا احبابي اخواني واخواتي وابنائي وبناتي الاعزاء اعضاء أسرار الغالين على قلبي اليوم كتبت لكم موضوع به ملاحظات تفيدنا جميعا .
وهو أننا نكتب الأحراز والطلاسم في الروحانيات ولكن لا تعمل فما هو السبب او تعمل لفترة وتتوقف, أذن كيف نكتب ما نحتاجه من أوراد و احراز وطلاسم .
لكي يكون مفيدًا لنا ولكم في عملكم وطلبكم للعلوم الروحانية .
ويحتاجه كل من يدخلون إلى المملكة من أجل الحصول على حرز أو وفق او طلسم ليساعدهم في تسهيل أمور يمرون بها ومساعدة المحتاجين لها وحتى يستفيدون منها, ولكن بعد أن يجدوا ضالتهم يقومون بكتابتها وحملها يجدون أنها لا تجدي نفعًا بل مثل ما يقول المثل زادت الطين بله .
وحتى لو كانت هذه الإحراز أو الأختام أو الادعية من القرآن الكريم, وحتى لو طبق كل التعليمات المذكورة مع تلك الأحراز والأدعية, ولا يعرف أن هناك أمور مهمة في كتابة هذه الأعمال .
فكتابة هذه الأمور تحتاج إلى إنسان يتمتع بالنقاء القلبي وذات روح صافية نقية يجعل عمله خالص لله سبحانه وتعالى وسوف ادرج لكم مثل حتى لا تقولون كيف .
فا كثير منا يمرون بحالات من الظلم من قبل أناس ولا يستطيع أن يأخذ حقه من الظالم ويريد أن يكتب آية من القرآن الكريم او دعاء او حتى حرز أو طلسم فلا يجعل كتابته لنفسه بل ينوي في داخله إنه يعمل ذلك حتى هذا الظالم لا يظلم انسان اخر .
وسوف يأتي سائل يسأل وإذا كان للمحبة اقول له اجعل من تطلب ان يحبك ان يشعر بحب الله سبحانه وتعالى وحب الخير لكي يحبك, وكذلك عند الكتابة لدر الأرزاق لا تطلب لنفسك بل اجعل نيتكم عند الكتابة للرزق أن يرزق الله سبحانه وتعالى كل محتاج من الناس وأنتم منهم .
نكتب الأحراز والطلاسم ولكن لا تعمل فما هو السبب ؟
والآن أقول لكم لماذا هذه النقطة مهمة في الكتابة ؟
لان اثناء كتابة الحرز تتفاعل روح الكاتب مع الكلمات وطاقات الأحرف وبالتالي لا يأتي الحرز بمفعوله الخير إذا كانت النوايا سيئة فالنفس البشرية تحمل بين جنبيها الأمراض القلبية التي تحمل الطاقات السلبية المؤثرة في ما يكتب .
من هذه النقطة نستنتج أن ما يكتب يستمد طاقته من روح الكاتب بهذا يجب أن يكون الكاتب على درجة من العلوم الروحانية وأن يكون في جو خاص يبعث على الإطمئنان والهدوء الروحي مثل طهارة المكان وعدم وجود مثيرات أخرى تؤدي إلى الكتابة بصفاء تام وهدوء وحضور روحي كامل, وهذا يتطلب الخضوع لبرنامج وسلسلة من المراتب يتدرج بها حتى يصل للمستوى المطلوب من العلم من العلوم الروحانية .
وهذه النقطة تجرنا الى نقطة مهمة اخرى .
وهي أن الكاتب يجب أن يكون من الذين يعرفون ان لكل نوع من أنواع الأحراز أو الطلاسم يحتاج الى التحصين الكامل من كل أنواع الخدام والاعوان الذين يحضرون عندما يقوم بالكتابة .
كذلك يحتاج إلى أوراد مناسبة أثناء الكتابة منعا للتداخلات المعاكسة .
فأذا لم يكن ملما بهذه الأمور لا يستطيع إضفاء جو روحاني يليق بطاقات الحرز الروحية .
والروحاني أعلم بالحروف وطاقاتها ويعرف أن عند كتابة الحرف الفلاني وعلى حسب العدد المناسب لكل حرف يجد له طاقة مصاحبة لورد خاص يردد باستمرار أثناء الكتابة, فكم من خطأ حرفي في الحرز قد أضر بكاتبه .
وألان سحبتنا الحروف وكتابتها وطاقتها الى نقطة اخرى مهمة وهي كيف نكتب الحروف هل مثل ما انا الان كتبت هذه المقالة, فهي حروف طابعة لم أرسمها بخط اليد مثل الإحراز والطلاسم التي تحتاج الى رسم الحرف مع حركاته وموضع النقاط فا مجرد تغيير موضع نقطة واحدة فإن طاقة الحرز تتغير كلياً .
وهذا هو السبب الذي يطلب أن تكتب الأحراز على ورق بدون خطوط أو غير مخطّطه و هذا شرط مهم جداً في الورقة المستخدمة لكتابة الحرز حيث أن الخطوط في الورقة تعتبر حواجز عازلة بين امتزاج طاقة الحروف والكلمات مع بعضها البعض فالكلمات والأحرف عندما تكون مجتمعة مع بعضها فهي تعطي مجموع الطاقة التي يتكون منها الحرز
كذلك أن الخطوط في الورقة قد تتقاطع مع كلمات الحرز وتغير من رسم الأحرف أو توصل حرفين مع بعضها البعض وهنا يختل المعنى بسبب مرور الخط على الحروف وبالتالي تتغير الكلمة ويؤثر على المعنى ككل وبالتالي يختل ما كتب بالحرز تماماً وأعتقد أنكم تلاحظون في كثيرا من الفوائد التي تم نشرها يكون احد شروط كتابتها على ورق غير مخطط
لذلك ليس من السهل كتابة الإحراز والطلاسم كما هو حاصل الآن بعد ان أصبحت في متناول الجميع وقد ساهم انتشار الكتب التجارية ووسائل الاتصال المختلفة بينما كانت سابقا حصرا على مجموعة من العارفين بالعلوم الروحية وأصحاب الطاقات الروحية أو مجتهد معتمد نوراني لأنه يكون عالم بحقيقة الأحراز وكيفية كتابتها والأختام الخاصة بكل حرز وأذى الشياطين الذين يحاولون تحويل الفائدة الى صالحهم .
تفسير نكتب الأحراز والطلاسم ولكن لا تعمل فما هو السبب ؟
وهذا الانتشار له أبعاده السلبية حيث وضع مثل هذه الأحراز في متناول الجميع أشبه بسقي الزرع بكمية كبيرة من الماء فيصيب الزرع بالهلاك, او لمريض يعاني من الضعف يطلب منه ان يركض .
وبالتالي تكون غير متكاملة وتفتقد جزءاً من قيمتها الحقيقية ولا تؤدي الغاية التي تكتب من أجلها, ونلاحظ بعض الناس يملكون أحرازاً كثيرة ولكن أمورهم ليست على ما يرام ولا تسير بشكل صحيح .
هنالك من يتخذ حرزاً يظن أنه كاملاً ولكن يشعر بالضيق وتعسر الأمور وبعدها يبدأ بالشك بالأحراز حتى لو كانت من سور من القرآن الكريم وآيات وأدعية وذلك بسبب الخلل في شروط كتابة الحرز وطريقة حفظه .
وليس هذا فقط فعندما تكتب ما تجده مناسب ومن مصدره الصحيح والمجرب وتطبق الشروط وتحمله تجده يعمل لفترة ثم كأنما بطل عمله .
وهذه أقولها لكم عن تجربة أخواني عندما أكتب بعض الأحيان دعاء أو حرزا وعندما أفتح الورقة بعد فترة من الزمن اجد كلماتها ملتصقة إحداهما على الأخرى ومسحة بعض ما بها من نقاط أو حروف أو تمتزج مع بعضها البعض, أما بسبب الرطوبة أو بسبب مادة الحبر التي كتبتها بها فقد تكون مادة الحبر سهلة الإزالة .
وعند النظر لها لا أصدق أن هذا هو الذي كتب أنه لن يكون حرزاً بوقتها لأن ملامح السور أو الآيات المكتوبة تكون مخفية مطموسة غير واضحة وتكون الورقة عبارة عن رموز مبهمة وكلمات غير مفهومه .
صدقوني لأن الذي يحمل يكون عرضة لمتغيرات كثيرة فإذا كان مكتوب على ورق أو جلد غزال أو حتى على معدن فإنه سيتعرض وبعد مرور الوقت وبالتالي :
فيجب عليكم عند الشروع في الكتابة إن تحسبون حساب كل شيءٍ وعندما تحملون ما تكتبون من الآيات وأحراز أن تغلفوها جيدا بقطعة من الجلد وليكن من جلود حيوان ذبحه حلال ولهذا تشاهدون اكثر الأحراز كانت في السابق توضع في حافظه من جلد وتحمل .
كذلك الخواتم التي نقش عليها الأوراد والأذكار أو الطلاسم احترسو في لبسها وحملها خاصة عند الدخول إلى الأماكن غير الطاهر
وهل تعرفون ان بعض النقش الذي يكون على الخواتم يموت باستمرار الوقت لأن صاحبها وخاصة أخواتي يستمرون في لبسها طول الوقت وأثناء استعمال المواد المنظفة تؤثر في طاقتها الروحانية فبذلك يقوم الإنسان بإلقاء اللوم على من صنعها او نقشها وباعه هذا الخاتم او السبحة او القلادة .
وأخيرًا وليس اخرا اتمنى ان تسامحوني فقد أطلت الموضوع عليكم ولكن ماذا اعمل اذا كلما اكتب فقرة تجرني إلى فقرة أخرى مرتبطة بها .
وأخيرا أسأل الله العلي القدير أن ينعم عليكم وعلينا بالصحة والعافية والسلامة وحسن العاقبة ويغفر لنا جميعا و يشملنا برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء إن شاء الله .
مع اجمل تحياتي