الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

عندما كنا أعزة- الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي

مملكة المواضيع العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    اخواني واخواتي اعضاء أسرار الكرام
    تاريخنا الإسلامي ملئ بالبطولات والصفحات المشرقة والمواقف المشرفة التي سطرها الرعيل الاول، رضوان الله عليهم أجمعين، بحروف من نور علي صفحات من ذهب كيف لا وقد كانوا خير أصحاب لخير الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين
    الصحابة رضوان الله عليهم هم الذي قال فيهم المولي عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الفتح(29)
    وهم الذين قال فيهم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى قال: (لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه) أخرجه البخاري ومسلم
    لذلك احبتنا الكرام ، لزاما علينا أن نتذكر سيرتهم العطرة ومواقفهم المشرفة وتضحياتهم الجليلة لنشر هذا الدين ولأجل إعلاء كلمة التوحيد ؛ شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

    وموعدنا اليوم مع الصحابي الجليل " القعقاع بن عمرو التميمي"
    الذي ظهرت شخصيته وإقدامه رضي الله عنه بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان رضي الله عنه شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية فقد شارك رضي الله عنه وأرضاه في حروب الردة وفتح العراق وفارس ، ومعركة اليرموك و القادسية


    ففي حروب الردة؛
    أرسله أبو بكر الصديق إلى قبيلة هوازن، للإغارة على علقمة الكلبي، ففر منه علقمة، وأتى القعقاع بأهله إلى المدينة، فأعلنوا إسلامهم وتوبتهم، حسبما يذكر الطبري في تاريخه.
    بعد أن انتهى خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه من قتال مسيلمة الكذاب، أتاه كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه يأمره بالتوجه إلى العراق، فطلب خالد المدد من أبي بكر فأمده برجل واحد وهو "القعقاع بن عمرو" فتعجب الصحابة من ذلك !! فقال لهم الصديق رضي الله عنه وأرضاه «لايهزم جيش فيه مثل هذا». وفي رواية أخرى «صوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من ألف رجل»



    معركة اليرموك وفتح دمشق
    ينتقل" القعقاع بن عمرو" رضي الله عنه بصُحْبة خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى الشام لحرب الروم، وكالعادة كان" القعقاع بن عمرو" في قلب الجيش بجوار خالد الذي كان قد أعادَ تنظيمَ الجيش، وجعَلَ القيادة بالتناوب بينه وبين باقي القادة، وتولَّى هو القيادة في اليوم الأول، والذي انتهى بانتصار كاسحٍ للمسلمين على الروم



    ثم تتحرَّك جيوش المسلمين؛ لفتح دمشق التي تحصَّنتْ حاميتُها داخل أسوارها المنيعة، وتقف الجيوش الإسلامية عاجزةً عن اقتحام دمشق، حتى تفتَّقَ ذِهْنُ" القعقاع بن عمرو" عن حلٍّ جريء، وهو أن تتولَّى مجموعة من المسلمين تسلُّقَ الأسوار وفتْحَ أبوابها من الداخل، ويوافق خالد بن الوليد على هذه العمليَّة الجريئة غير المسبوقة، بل ويقوم بالتنفيذ خالد بن الوليد نفسُه ومعه القعقاع بن عمرو، ومذعور بن عَدي العجلي، وأمثالهم من الأبطال الأشدَّاء، وكانت التعليمات لسائر الجيش: “إذا سمعتُم تكبيرَنا على السور فارْقَوا إلينا، وانهدوا للباب”.

    ويُعْبرُ الأبطال الخندق المحيط بالسور والمغمور بالمياه سباحةً، ويقذفوا بأوهاق الحبال حتى اشْتَبَك منها وهقان بأعلى السور وثَبَتا فيه، فتسلَّق عليهما القعقاع بن عمرو، ومذعور بن عدي، ومعهما باقي سلالم الحبال، فأثبتاها جميعًا بأعلى السور، وكان هذا المكان الذي اقتحموا منه أحصنَ موقعٍ بدمشق كلِّها؛ أكثره ماءً، وأعرضه خندقًا، وأشده مدخلاً، ويعتلي خالد بن الوليد رضي الله عنه السور مع باقي رجاله، ليكبِّروا جميعًا بصوت رجلٍ واحد؛ ليعبرَ باقي جيش خالد الخندقَ، ويتدافعون نحو سلالم الحبال يتسلَّقونها، ويتكاثرون حول باب الحِصْن الشرقي الذي نَجَحَ خالد بن الوليد والقعقاع بن عمرو رضي الله عنهما في فتْحِه بعد قتال مرير، فلم يجدْ أهلُ دمشق بُدًّا من الاستسلام وطلبِ الصُّلْح.

    دوره في معركة القادسية
    وله من المواقف المشهودة في معركة القادسية ، التي كان لها عظيم الأثر في نفوس المقاتلين، وسببا في إنتصار المسلمين
    ففي اليوم الثاني من معركة القادسية طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص "والقعقاع بن عمرو التميمي"، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لاينام ، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.



    وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه وطرح ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ، وكان القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب.


    وفي 16 من شعبان 15 هـ كان اليوم المشهود، يوم القادسية، في هذا اليوم سارَ القعقاع بين جموع المسلمين يشدُّ أزرَهم، وكان يدرك أنَّ المعركة الفاصلة قد حانَ أوانُها، فقال مخاطبًا جيوش المسلمين: “إنَّ الدبرة بعد ساعة لمن بدأ القوم بالتخاذُل؛ فاصبروا ساعة واحملوا؛ فإنَّ النصرَ مع الصبر، فآثروا الصبرَ على الجزع”، وأنشد يقول: يَدْعُونَ قعْقَاعًا لِكُلِّ كَرِيهَةٍ *** فَيُجِيبُ قعْقَاعٌ دُعَاءَ الْهَاتِفِ
    والْتحم الفريقان التحامًا رهيبًا، وهجَمَ القعقاعُ مع قومه بني تميم على قلب جيش “رستم” فأزالوهم عن مواقعهم، حتى انتهوا إلى سَرير “رستم” وكان قد غادَرَه مذعورًا، ليتلقَّاه هلال بن علفة التميمي، فيرديه قتيلاً ويصيحُ: “قتلتُ رُسْتُم وربِّ الكعبة

    وعن شجاعته في معركة القادسية
    " كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه يسأله : أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة ؟
    فكتب إليه : إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو ، حمل في يوم ثلاثين حملة ، يقتل في كل حملة بطلا "
    توفي القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه بالكوفة ولكن تبقي سيرته العطرة نقتبس منها الدروس والعبر
    رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    مواضيع ذات صلة

    #2
    بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة عن ديننا الاسلامى

    و نريد إكمال هذه السلسلة { سلسلة عندما كنا اعزه }
    سيجعل الله بعد عسر يسر
    تعليق

      #3
      coleman
      شكرا جزيلا اخي الكريم كوليمان علي تعطيرك لصفحتي
      بإذن الله تعالى نستكمل هذه السلسلة عن الرعيل الأول لنقتبس العبر والدروس من سيرتهم العطرة
      لك منى اجمل تحية
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X