ان علم الاوفاق دعي بهذا لأنه علم روحاني يتوصل به الى التوفيق للأعداد فمن اسرار نجاح و خفايا وفق مثلث الغزالي وحمل الوفق المئيني للنصر في الحروب هو الاستواء في الاعداد والاضلاع وعلم الجدول, فمعنى الجدول والوفق هو الاتفاق للأعداد في الطول والعرض وفي الكمية ومعرفته هو سطح قائم الزوايا متداخلة أضلاعه متساوية عدتها كعدة غيرها من تربيع عدة أقسام احد الاضلاع .
وفي موضوع كل وفق هناك التداخل بين الاعداد الحروف من حيث الوقوع في الاشكال الوفقية المختلفة الاوضاع المتفقة الاضلاع والاقطار, والاضلاع هي ما بين الخطوط لا نفس الخطوط واول من تكلم في علم الاوفاق ليس الغزالي كما يدعي البعض, بل هو ابراهيم عليه السلام وقيل انه وضع مربع مائة في مائة على لوائه ويسمى الوفق المئيني وجرى له من الحروب ما جرى من البركات والخيرات والانتصار على الاعداء .
ووضع بعده الوفق المسدس على صفيحة من ذهب سيدنا موسى عليه السلام واستخرج به التابوت يوسف عليه السلام من نيل مصر, وأول من وضع مائة في مائة ويسمى الحجاب المئيني من الصحابة سيدنا علي كرم الله وجهه وكلما جهزه طائفة من المسلمين ونقصد الوفق المئيني لم يقدر على مقاومتهم حتى بلغه خبر هذا الوفق فوضعه بزيادة واحد على لوائه ثم جهز اليهم طائفة من المسلمين وانتصروا على المشركين وحصلوا على النفعة والفوز في المعارك .
وفق مثلث الغزالي واسطورة الوفق المئيني للنصر في الحروب ؟
و لو تحدثنا عن خفايا وفق مثلث للغزالي فنجد أنه له مزايا وشروط في تعميره او ما يسمى لزوم تعمير وفق مثلث الغزالي ومنها ما ذكره صاحب بهجة الاوفاق وهو الكشنائي وهو 21 شرط مهم في تعمير اي وفق وباختصار وضع هذه الشروط لعمل الوفق الروحاني المسمى وفق الغزالي الصحيح والذي ينسحب على الوفق المئيني وكافة انواع الاوفاق, فمن الشروط :
- الهمة والاعتقاد الجازم القاطع الذي لا تردد فيه .
- المباشرة والدوام على الخدمة وعدم العجلة والسأم .
- السرية والكتمان بأن تفعله في مكان خال لا يراك في احد ولا تقول لأحد انا افعل كذا أو فلان فاعل لي كذا .
- ملازمة الطهارة جسدا وثوبا ومكانا .
- ملازمة التقوى ويدخل في التقوى أكل الحلال وترك الموبقات .
- خلو المعدة من الطعام الا ما ينفعك ولا يضرك .
- اجتناب الروح وما خرج منها وكل ذي رائحة كريهة .
- الصلاة والسلام على سيدنا محمد في اول العمل واخره والدعاء .
- طلب ما يجوز شرعا فلا يطلب ما هو قبيل الممتنعات والمحرمات .
- اختيار الوقت المناسب للعمل في تعمير الوفق .
- تحفظ الذكر والورد والدعاء .
- مراعاة القواعد الوفقية في كتابته ونقشه واتقان وضع مكعبه بحيث لا يكون هناك تفاوت .
- تكون خطوط الوفق في غاية الاستقامة وكذلك قسمة البيوت والحروف والارقام في غاية الحسن والدقة .
- ان تكون عيون الحروف مفتوحة و الارقام واضحة وان تنقط الحروف .
- تشخيص الشخص الطالب والمطلوب بشكله ولونه وصورته ان امكن والا فأسماؤهما واسماء امهاتهما ولا فحواء تنوب على الشرط .
- التصرف بالعمل على مقتضى الطبع الخاص من ضمن الطبائع الاربعة .
- الاعوان والقسم في كل عمل ذكر فيه مطلوب وطال .
- لا يخفى ان كل عمل منسوب الى كوكب من الكواكب ومنسوب له معدن والكاغد مقصود به عدم توفر المعدن ومراعاة وزن المعدن .
- الخلوة للقراءة على الوفق والصلاة عليه ركعتين بالانشراح والقدر ان كان خيرا اي لاعمال الخير والزلزلة والفيل لو كان لاعمال الشر سواء للفرقة او قهر الاعداء وعقد لسان الظالم .
- اتخاذ ثلاثة عيدان رمان حلو في الخير وحامض في اعمال الشر والتبخير يكون قبل شروق الشمس .
- اختيار البخور المناسب للعمل ولكل كوكب كذلك فعطارد له بخور القرنفل مثلا و العود والمصطكى يخص كوكب المشتري و بخور اللادن لكوكب زحل والجاوي للقمر, وهناك قاعدة عامة كل بخور طيب فهو لاعمال الخير وكل بخور كريه الرائحة لاعمال الشر .
- الاجازة الروحانية قبل البدء بالعمل .
- الرصد ومراعاة الاتصالات الفلكية ومن ذلك ماذكره افلاطون في خافية الواح الجواهر فقال اذا كان في المحبة والقبول الى شخص واحد فالعمل يكون في ساعة الزهرة من يوم الجمعه وان كان لجميع الناس ففي يوم الخميس ساعة عطارد, وان كان عطفا بين اثنين ذكرين ففي يوم الجمعة ساعة القمر وان اردت العطف والمحبة بين المرأة وزوجها ففي يوم الخميس ساعة الزهرة, وان اردت قضاء حاجة عن سلطان او غيره ففي ساعة الشمس يوم الاحد .
وان اردت الهيبة والقبول مع بث الرعب في قلوب الاعداء ففي ساعة الشمس يوم المريخ, وان اردت العطف والمحبة والقبول عند جميع السلاطين والاكابر ففي ساعة الزهرة يوم الشمس وان اردت التهييج ففي ساعة المريخ يوم الزهرة .