بسم الله الرحمن الرحيم
يقرأ في الأسحار
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً مباركاً كما يحب ربنا و يرضى . السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته . اللهم صل على سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم و على آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم . اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على المخلوقين . أنت رب المستضعفين و أنت ربي إلى من تكلني إلى عدوّ بعيد يتجهمني أو إلى صديق قريب ملكته أمري إن لم يكن لك عليّ غضب فلا أبالي و لكن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات و صلِّ عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك فلك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بك . ربي أشكو إليك تلون أحوالي و توقف سؤالي . يا من تعلقت بلطيف كرمه عوائد آمالي . يا من لا يخفى عليه خفي حالي . يا من يعلم عاقبة أمري و مآلي . رب إن ناصيتي بيدك و أموري كلها ترجع إليك و أحوالي لا تخفى عليك و آلامي وأحزاني و همومي معلومة لديك قد جل مصابي و عظم إكتئابي وانصرم شبابي و تكدر عليّ صفو شرابي و اجتمعت عليّ همومي وأوصابي و تأخر عني تعجيل مطلبي و تنجيز أعتابي . يا من إليه مرجعي و مآبي يا من يسمع سري و علانية خطابي و يعلم ما علة ألمي و حقيقة ما بي . قد عجزت قدرتي و قلت حيلتي وضعفت قوتي و تاهت فكرتي و أشكلت قضيتي . و اتسعت قصتي و ساءت حالتي و بعدت أمنيتي و عظمت حسرتي و تصاعدت زفرتي . و فضح مكنون سري أسبال دمعتي . و أنت ملجئي ووسيلتي و إليك أرفع بثي و حزني وشكايتي و أرجوك لدفع علتي . يا من يعلم مرقى علانيتي . اللهم بابك مفتوح للسائل . و فضلك مبذولٌ للنائل وإليك منتهى الشكوى و غاية الوسائل اللهم ارحم دمعي السائل وجسمي الناحل و حالي الحائل و سِنادي المائل . يا من إليه ترفع الشكوى يا عالم السر و النجوى يا من يسمع و يرى و هو بالمنظر الأعلى يا رب الأرض و السما يا من له الاسماء الحسنى يا صاحب الدوام و البقا . رب عبدك قد ضاقت به الاسباب و غلقت دونه الابواب و تعذر عليه سلوك طريق الصواب و دار به الهم و الغم والاكتئاب و تقضى عمره و لم يُفتح له إلى فسيح تلك الحضرات ومناهل الصفو و الراحات باب و تصرمت أيامه والنفس راتعة في ميادين الغفلة ودنئ الاكتساب . وأنت المرجوّ لكشف هذا المصاب . يا من إذا دعي أجاب يا سريع الحساب . يا رب الارباب يا عظيم الجناب رب لا تحجب دعوتي و لا ترد مسألتي و لا تدَعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي و قوتي وارحم عجزي وفاقتي فقد ضاق صدري و تاه فكري و قد تحيرت في أمري و أنت العالم بسري و جهري المالك لنفعي و ضري القادر على تفريج كربي و تيسير عسري . رب ارحم من عظم مرضه و عز شفاؤه يا من غمر العباد بفضله وعطاؤه ووسع البرية جوده ونعماؤه ها أنا ذا عبدك . محتاج إلى فضلك . فقير أنتظر جودك و نعمك و رفدك مذنب أسأل منك الغفران . جانٍ خائف أطلب منك الصفح و الأمان . مسئ عاص فعسى توبة تجلو بأنوارها ظلمات الإساءة و العصيان . سائل باسط يد الفاقة الكلية يسأل منك الجود و الإحسان . مسجون مقيد فعسى يُفَك قيدُه و يطلَق من سجن حجابه إلى فسيح حضرات الشهود والعيان جائع عار فعسى أن يطعم من ثمرات التقريب ويُكسى من حلل الأمان . ظمآن . ظمآن . ظمآن تتأجج في أحشائه لهيب النيران . فعسى يبرد عنه نار الكرب . و يُسقى من شراب الحب . و يكرع من كاسات القرب . و يذهب عنه البؤس و الآلام و الاحزان . وينعم بعد بؤسه و ألمه و يُشفى من بعد مرضه حين كان ما كان ناء غريب مصاب قد بعد عن الأهل و الأوطان . فعسى أن يذهب عنه صدأ القلب والشقا و يعود له القرب و اللقا و يبدوَ ِلَهُ سلَع و النقا . و يلوح له الاثلُ والبانُ . و تحل عليه الرحمة و الرضوان . يا عظيم يا منان يارحيم يا رحمن يا صاحب الجود و الامتنان و الرحمة و الغفران . يا رب ارحم من ضاقت عليه الأكوان . و لم تؤنسه الثقلان و قد أصبح مُولَعاً حيران .و أمسى غريبا ولو كان بين الأهل والأوطان . منزعجا لا يأويه مكان.و لا يُلهيه عن بثه وحزنه تغير الأزمان مستوحش لا يؤنس قلبه إنس و لا جانٌ يا من لا يسكن قلب إلا بقربه و أنواره و لا يحيى عبد إلا بلطفه و إبراره و لا يبقى وجود إلا بإمداده و إظهاره . يا من آنس عباده الأبرار و أولياءه المقربين الأخيار بمناجاته و أسراره . يا من أمات و أحيى و أقصى و أدنى و أسعد و أشقى وأضل وهدى و أفقر و أغنى و عافى و أبلى و قدر و قضى . كل بعظيم تدبيره وسابق تقديره رب أي باب يُقصَد غير بابك و أي جناب يتوجه إليه غير جنابك . أنت العليم العظيم الذي لا حول و لا قوة إلا بك رب لمن أقصد و أنت المقصود . و إلى من أتوجه و أنت الحق الموجود . و من ذا الذي يعطي وأنت صاحب الجود .ومن ذا الذي أسأله و أنت الرب المعبود . و هل في الوجود رب سواك فيدعى أم في المملكة إله غيرك فيرجى . أم هل كريم غيرك فيطلب منه العطا . أم هل ثمَّ جَوَادٌ سواك فيسأل منه الفضل والنَّعما . أم هل حاكم غيرك فَتُرفع إليه الشكوى . أم هل من ملجأ للعبد الفقير يعتمد عليه . أم هل سواك رب تُبسط الأكف و تُرفع الحاجات إليه فليس إلا كرمك وجودك يا من لا ملجأ منه إلا إليه يا من يجير و لا يجار عليه ألهمتنا فعرفنا أغيرك ها هنا رب فيرجى أو جواد فيُسأل منه العطا قد جفاني القريب و ملني الطبيب وشمت بي العدو و القريب و اشتد بي الكرب و النحيب و أنت الودود القريب الرؤوف المجيب رب إلى من أشتكي و أنت العليم القادر أم بمن أستنصر و أنت الولي الناصر أم بمن أستغيث و أنت القوي القاهر أم إلى من ألتجئ و أنت الكريم الساتر أم من ذا الذي يجبر كسري و أنت للقلوب جابر أم من ذا الذي يغفر عظيم ذنبي و أنت الرحيم الغافر يا عالم بما في السرائر يا من هو مطلع على مكنون الضمائر يا من هو فوق عباده قاهر يا من هو الأول و الآخر والباطن و الظاهر رب دُل حيرة هذا العبد المكابر وجد باللطف والهداية والتوفيق و العناية على عبد ليس له منك بُد وهو إليك صائر يا إله العباد يا صاحب الجود و يا ممرضي و أنت طبيبي فلمن أشتكي و أنت عليم يا إلهي بعلتي و الذي بي حقيق علي أن لا أشتكي إلا إليك و لا عزم لي أن لا أتوكل إلا عليك يا من عليه يتوكل المتوكلون يامن إليه يلجأ الخائفون يا من بكرمه و جميل عوائده يتعلق الراجون يا من بسلطان قهره وعظيم رحمته يستغيث المضطرون يا من لوسع عطائه و جميل فضله و نعمائه تُبسط الأيدي ويسأل السائلون رب فاجعلني ممن يتوكل عليك و آمن خوفي إذا وصلت إليك و لا تخيب رجائي إذا صرت بين يديك و اجعلني ممن تسوقه الضرورات إليك واعطني من فضلك العظيم و جد علي برفدك العميم واجعلني بك
و منك وإليك و اجعلني دائما بين يديك .
فارحم بجودك عبداً ما له سبب
يرجو سواك و لا علم و لا عمل
يا من به ثقتي يا من به فرجي
يا من عليه ذووا الفاقـات يتكلوا
أدرك بقية من ذابت حشاشته
قبل الفوات فقد ضاقت به الحيل
يا مفرج الكربات . يا مجلي العظيمات . يا مجيب الدعوات . يا غافر الزلات . يا ساتر العورات . يا رفيع الدرجات . يا رب الأرضين و السماوات . يا رب ارحم من ضاقت به الحيل و تشابهت لديه السبل و لم يجد لقلبه قراراً لا علم ولا عمل . يا من عليه المتكل يا من إذا شاء فعل يامن لا يبرمه سؤال من سأل رب فأجب دعائي و اسمع ندائي و لا تخيب رجائي و عجل شفاء دائي و عافني بجودك و رحمتك من عظيم بلائي يا رب يا مولاي رب إني قل اصطباري . وطال انتظاري . و اشتدت بي فاقتي و اضطراري .وعظمت علي همومي وأوزاري و أحزاني و أكداري و تطاول علي سواد ليلي و بعد عني طلوع بياض نهاري . و أنت القادر على دفع أعصاري و ذهاب آصاري و تفريج كربي و إصلاح قلبي . رب إني قد لاح لي بارقة من سحائب رحمتك فوقفت على باب حضرتك أنتظر عواطف جودك و لطائف رحمتك . و تعلقت أطماعي بعوائد إحسانك و صنائع الفضل و انبسطت آمالي في واسع كرمك ووعد ربوبيتك . فلا تردني بكرة الخائب الخاسر و لا ترجعني بحسرة النادم الحاسر . و لا تجعلني ممن حجب عن الوصول . وبقي بين الرد و القبول متردداً حائراً . يا من هو ما يشاء قادر يا قوي يا عزيز يا ناصر رب خذ بيدي و ارحم قلة صبري و ضعف جلدي رب إني اشكو إليك بثي و حزني و كمدي يا من هو غوثي و ملجئي و مولاي و سندي رب فأطلقني من سجن الحجاب و منَّ عليَّ بما مننت به على الأولياء و الأحباب و طهر قلبي من الشرك و الشك والارتياب و ثبتني أبداً قائماً في الحياة و عند الممات على السنة و الكتاب . وفهمني و علمني و ذكرني ووفقني . و اجعلني من أولي الفهم في الخطاب وكن لي بلطفك و رحمتك و حنانك و رأفتك فيما بقي من عمري و عند حضور أجلي و يوم يقوم الأشهاد للحساب و آمن خوفي و اجعلني من الطيبين الطاهرين و ممن يُتلقى بسلام إذا فتحت الأبواب . رب أنت الذي بقدرتك خلقتني و برحمتك هديتني . و بنعمتك ربيتني . و بلطفك غذيتني . و بجميل سترك سترتني و في أحسن صورة ركبتني و في عوالم إبداعك أبدأتني . و في خير أمة أخرجتني و سبيل النجدين ألهمتني . فأتمم عليً نعمتك التي لا تحصى وكمل لدي أياديَك التي لا تُنسى و اجعلني ممن هدى و اهتدى و سمع ووعى . و قرب و أدنى .و من سبقت له منك الحسنى .وممن نال أفضل ما يتمنى واجعلني من أهل القرب و اللقا و الرتبة العليا في دار البقا . ولاتجعلني ممن ضل و غوى و لا ممن قُسم له نصيب من الشقا و لا ممن اشتغل بما يفنى . و لا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا . ربنا وسعت كل شئ رحمة و علما و قد علمت ما كان و ما يكون منا و تقدس علمك الأعلى و جرى القلم بما شئت من القضا . فليس لنا إلا ما إليه وفقتنا و لا مفر لنا إلا عما به أردتنا . فتداركنا بفضلك و رحمتك و حفنا بعفوك و مغفرتك رب فكما وسعت كل ما كان في علمك الأعلى و أحطت بما كان و ما يكون مني و بكل شئ حكماً و علماً فجد علي في كل ذلك برحمتك الواسعة العظمى و اغمسني في بحار كرمك وعفوك و حلمك أبداً يا من إذا وعد وفى يامن وسع كل شئ رحمة و علما . إلهي طلبتك و طلبت الخلق إليك فأعني على الوصول و التوصيل إليك و اجمعني و اجمع بي من تشاء عليك . اللهم إنا نسألك حسن الأدب عند إرخاء الحجاب برحمتك ياأرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
يقرأ في الأسحار
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً مباركاً كما يحب ربنا و يرضى . السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته . اللهم صل على سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم و على آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم . اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على المخلوقين . أنت رب المستضعفين و أنت ربي إلى من تكلني إلى عدوّ بعيد يتجهمني أو إلى صديق قريب ملكته أمري إن لم يكن لك عليّ غضب فلا أبالي و لكن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات و صلِّ عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك فلك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بك . ربي أشكو إليك تلون أحوالي و توقف سؤالي . يا من تعلقت بلطيف كرمه عوائد آمالي . يا من لا يخفى عليه خفي حالي . يا من يعلم عاقبة أمري و مآلي . رب إن ناصيتي بيدك و أموري كلها ترجع إليك و أحوالي لا تخفى عليك و آلامي وأحزاني و همومي معلومة لديك قد جل مصابي و عظم إكتئابي وانصرم شبابي و تكدر عليّ صفو شرابي و اجتمعت عليّ همومي وأوصابي و تأخر عني تعجيل مطلبي و تنجيز أعتابي . يا من إليه مرجعي و مآبي يا من يسمع سري و علانية خطابي و يعلم ما علة ألمي و حقيقة ما بي . قد عجزت قدرتي و قلت حيلتي وضعفت قوتي و تاهت فكرتي و أشكلت قضيتي . و اتسعت قصتي و ساءت حالتي و بعدت أمنيتي و عظمت حسرتي و تصاعدت زفرتي . و فضح مكنون سري أسبال دمعتي . و أنت ملجئي ووسيلتي و إليك أرفع بثي و حزني وشكايتي و أرجوك لدفع علتي . يا من يعلم مرقى علانيتي . اللهم بابك مفتوح للسائل . و فضلك مبذولٌ للنائل وإليك منتهى الشكوى و غاية الوسائل اللهم ارحم دمعي السائل وجسمي الناحل و حالي الحائل و سِنادي المائل . يا من إليه ترفع الشكوى يا عالم السر و النجوى يا من يسمع و يرى و هو بالمنظر الأعلى يا رب الأرض و السما يا من له الاسماء الحسنى يا صاحب الدوام و البقا . رب عبدك قد ضاقت به الاسباب و غلقت دونه الابواب و تعذر عليه سلوك طريق الصواب و دار به الهم و الغم والاكتئاب و تقضى عمره و لم يُفتح له إلى فسيح تلك الحضرات ومناهل الصفو و الراحات باب و تصرمت أيامه والنفس راتعة في ميادين الغفلة ودنئ الاكتساب . وأنت المرجوّ لكشف هذا المصاب . يا من إذا دعي أجاب يا سريع الحساب . يا رب الارباب يا عظيم الجناب رب لا تحجب دعوتي و لا ترد مسألتي و لا تدَعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي و قوتي وارحم عجزي وفاقتي فقد ضاق صدري و تاه فكري و قد تحيرت في أمري و أنت العالم بسري و جهري المالك لنفعي و ضري القادر على تفريج كربي و تيسير عسري . رب ارحم من عظم مرضه و عز شفاؤه يا من غمر العباد بفضله وعطاؤه ووسع البرية جوده ونعماؤه ها أنا ذا عبدك . محتاج إلى فضلك . فقير أنتظر جودك و نعمك و رفدك مذنب أسأل منك الغفران . جانٍ خائف أطلب منك الصفح و الأمان . مسئ عاص فعسى توبة تجلو بأنوارها ظلمات الإساءة و العصيان . سائل باسط يد الفاقة الكلية يسأل منك الجود و الإحسان . مسجون مقيد فعسى يُفَك قيدُه و يطلَق من سجن حجابه إلى فسيح حضرات الشهود والعيان جائع عار فعسى أن يطعم من ثمرات التقريب ويُكسى من حلل الأمان . ظمآن . ظمآن . ظمآن تتأجج في أحشائه لهيب النيران . فعسى يبرد عنه نار الكرب . و يُسقى من شراب الحب . و يكرع من كاسات القرب . و يذهب عنه البؤس و الآلام و الاحزان . وينعم بعد بؤسه و ألمه و يُشفى من بعد مرضه حين كان ما كان ناء غريب مصاب قد بعد عن الأهل و الأوطان . فعسى أن يذهب عنه صدأ القلب والشقا و يعود له القرب و اللقا و يبدوَ ِلَهُ سلَع و النقا . و يلوح له الاثلُ والبانُ . و تحل عليه الرحمة و الرضوان . يا عظيم يا منان يارحيم يا رحمن يا صاحب الجود و الامتنان و الرحمة و الغفران . يا رب ارحم من ضاقت عليه الأكوان . و لم تؤنسه الثقلان و قد أصبح مُولَعاً حيران .و أمسى غريبا ولو كان بين الأهل والأوطان . منزعجا لا يأويه مكان.و لا يُلهيه عن بثه وحزنه تغير الأزمان مستوحش لا يؤنس قلبه إنس و لا جانٌ يا من لا يسكن قلب إلا بقربه و أنواره و لا يحيى عبد إلا بلطفه و إبراره و لا يبقى وجود إلا بإمداده و إظهاره . يا من آنس عباده الأبرار و أولياءه المقربين الأخيار بمناجاته و أسراره . يا من أمات و أحيى و أقصى و أدنى و أسعد و أشقى وأضل وهدى و أفقر و أغنى و عافى و أبلى و قدر و قضى . كل بعظيم تدبيره وسابق تقديره رب أي باب يُقصَد غير بابك و أي جناب يتوجه إليه غير جنابك . أنت العليم العظيم الذي لا حول و لا قوة إلا بك رب لمن أقصد و أنت المقصود . و إلى من أتوجه و أنت الحق الموجود . و من ذا الذي يعطي وأنت صاحب الجود .ومن ذا الذي أسأله و أنت الرب المعبود . و هل في الوجود رب سواك فيدعى أم في المملكة إله غيرك فيرجى . أم هل كريم غيرك فيطلب منه العطا . أم هل ثمَّ جَوَادٌ سواك فيسأل منه الفضل والنَّعما . أم هل حاكم غيرك فَتُرفع إليه الشكوى . أم هل من ملجأ للعبد الفقير يعتمد عليه . أم هل سواك رب تُبسط الأكف و تُرفع الحاجات إليه فليس إلا كرمك وجودك يا من لا ملجأ منه إلا إليه يا من يجير و لا يجار عليه ألهمتنا فعرفنا أغيرك ها هنا رب فيرجى أو جواد فيُسأل منه العطا قد جفاني القريب و ملني الطبيب وشمت بي العدو و القريب و اشتد بي الكرب و النحيب و أنت الودود القريب الرؤوف المجيب رب إلى من أشتكي و أنت العليم القادر أم بمن أستنصر و أنت الولي الناصر أم بمن أستغيث و أنت القوي القاهر أم إلى من ألتجئ و أنت الكريم الساتر أم من ذا الذي يجبر كسري و أنت للقلوب جابر أم من ذا الذي يغفر عظيم ذنبي و أنت الرحيم الغافر يا عالم بما في السرائر يا من هو مطلع على مكنون الضمائر يا من هو فوق عباده قاهر يا من هو الأول و الآخر والباطن و الظاهر رب دُل حيرة هذا العبد المكابر وجد باللطف والهداية والتوفيق و العناية على عبد ليس له منك بُد وهو إليك صائر يا إله العباد يا صاحب الجود و يا ممرضي و أنت طبيبي فلمن أشتكي و أنت عليم يا إلهي بعلتي و الذي بي حقيق علي أن لا أشتكي إلا إليك و لا عزم لي أن لا أتوكل إلا عليك يا من عليه يتوكل المتوكلون يامن إليه يلجأ الخائفون يا من بكرمه و جميل عوائده يتعلق الراجون يا من بسلطان قهره وعظيم رحمته يستغيث المضطرون يا من لوسع عطائه و جميل فضله و نعمائه تُبسط الأيدي ويسأل السائلون رب فاجعلني ممن يتوكل عليك و آمن خوفي إذا وصلت إليك و لا تخيب رجائي إذا صرت بين يديك و اجعلني ممن تسوقه الضرورات إليك واعطني من فضلك العظيم و جد علي برفدك العميم واجعلني بك
و منك وإليك و اجعلني دائما بين يديك .
فارحم بجودك عبداً ما له سبب
يرجو سواك و لا علم و لا عمل
يا من به ثقتي يا من به فرجي
يا من عليه ذووا الفاقـات يتكلوا
أدرك بقية من ذابت حشاشته
قبل الفوات فقد ضاقت به الحيل
يا مفرج الكربات . يا مجلي العظيمات . يا مجيب الدعوات . يا غافر الزلات . يا ساتر العورات . يا رفيع الدرجات . يا رب الأرضين و السماوات . يا رب ارحم من ضاقت به الحيل و تشابهت لديه السبل و لم يجد لقلبه قراراً لا علم ولا عمل . يا من عليه المتكل يا من إذا شاء فعل يامن لا يبرمه سؤال من سأل رب فأجب دعائي و اسمع ندائي و لا تخيب رجائي و عجل شفاء دائي و عافني بجودك و رحمتك من عظيم بلائي يا رب يا مولاي رب إني قل اصطباري . وطال انتظاري . و اشتدت بي فاقتي و اضطراري .وعظمت علي همومي وأوزاري و أحزاني و أكداري و تطاول علي سواد ليلي و بعد عني طلوع بياض نهاري . و أنت القادر على دفع أعصاري و ذهاب آصاري و تفريج كربي و إصلاح قلبي . رب إني قد لاح لي بارقة من سحائب رحمتك فوقفت على باب حضرتك أنتظر عواطف جودك و لطائف رحمتك . و تعلقت أطماعي بعوائد إحسانك و صنائع الفضل و انبسطت آمالي في واسع كرمك ووعد ربوبيتك . فلا تردني بكرة الخائب الخاسر و لا ترجعني بحسرة النادم الحاسر . و لا تجعلني ممن حجب عن الوصول . وبقي بين الرد و القبول متردداً حائراً . يا من هو ما يشاء قادر يا قوي يا عزيز يا ناصر رب خذ بيدي و ارحم قلة صبري و ضعف جلدي رب إني اشكو إليك بثي و حزني و كمدي يا من هو غوثي و ملجئي و مولاي و سندي رب فأطلقني من سجن الحجاب و منَّ عليَّ بما مننت به على الأولياء و الأحباب و طهر قلبي من الشرك و الشك والارتياب و ثبتني أبداً قائماً في الحياة و عند الممات على السنة و الكتاب . وفهمني و علمني و ذكرني ووفقني . و اجعلني من أولي الفهم في الخطاب وكن لي بلطفك و رحمتك و حنانك و رأفتك فيما بقي من عمري و عند حضور أجلي و يوم يقوم الأشهاد للحساب و آمن خوفي و اجعلني من الطيبين الطاهرين و ممن يُتلقى بسلام إذا فتحت الأبواب . رب أنت الذي بقدرتك خلقتني و برحمتك هديتني . و بنعمتك ربيتني . و بلطفك غذيتني . و بجميل سترك سترتني و في أحسن صورة ركبتني و في عوالم إبداعك أبدأتني . و في خير أمة أخرجتني و سبيل النجدين ألهمتني . فأتمم عليً نعمتك التي لا تحصى وكمل لدي أياديَك التي لا تُنسى و اجعلني ممن هدى و اهتدى و سمع ووعى . و قرب و أدنى .و من سبقت له منك الحسنى .وممن نال أفضل ما يتمنى واجعلني من أهل القرب و اللقا و الرتبة العليا في دار البقا . ولاتجعلني ممن ضل و غوى و لا ممن قُسم له نصيب من الشقا و لا ممن اشتغل بما يفنى . و لا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا . ربنا وسعت كل شئ رحمة و علما و قد علمت ما كان و ما يكون منا و تقدس علمك الأعلى و جرى القلم بما شئت من القضا . فليس لنا إلا ما إليه وفقتنا و لا مفر لنا إلا عما به أردتنا . فتداركنا بفضلك و رحمتك و حفنا بعفوك و مغفرتك رب فكما وسعت كل ما كان في علمك الأعلى و أحطت بما كان و ما يكون مني و بكل شئ حكماً و علماً فجد علي في كل ذلك برحمتك الواسعة العظمى و اغمسني في بحار كرمك وعفوك و حلمك أبداً يا من إذا وعد وفى يامن وسع كل شئ رحمة و علما . إلهي طلبتك و طلبت الخلق إليك فأعني على الوصول و التوصيل إليك و اجمعني و اجمع بي من تشاء عليك . اللهم إنا نسألك حسن الأدب عند إرخاء الحجاب برحمتك ياأرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين