وسيلة الى التحقق بكمال الايمان
حكمة العادل:
[ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ]
بَيَّنَ الله لقوم ما يتقون فلم ينقادوا له ، ولا يطيعون أمره ، ولا يستجيبون لتوجيه ، وإنه مع سعة رحمته ووافر عدله لا يضل قوما ، حتى يكونوا قد قامت عليهم الحجة فعند ذلك يستحقون الإضلال لقوله تعالى:
[ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ]
فكان إستعانتهم بالجن أكثر من إستعانتهم بالله فعاقبهم الله بالإضلال جزاء لهم على ردهم الحق المبين*
أهمية الشيخ المربي
الشيخ المربي يصقل المريد بالمجاهدة ويرفع عنه الأخلاق المذمومة، ويضع مكانها الأخلاق المحمودة ، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله أصلح الله ظاهره للناس ، والمربي كالزارع:
[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا]
فكما أن الزرع محتاج للمربي، فلا بد للسالك من مرشد ليكون دليلاً له ويرشده كما قال الله:
[ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِوَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا] إلى الطريق المستقيم ؛ فمن لم يكن له شيخ يهديه فقد خاطر بنفسه وأهلكها ، وقاده الشيطان إلى طرقه ولا بُـدَّ!؟!
ولا يخلو أحد من عيب إلا الأنبياء عليهم السلام ، ولله أقواماً جعلهم في أرضه محل نظره، وهم الذين باعوا الدارين بِ :
[ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ]
فمن وجد مربي فليتمسك به في سيره وطريقه لتغيير أحوال قلبه والدليل من الكتاب
قال تعالى :
" فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنا من لدنا علما"
قال له موسى :
" قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا".
ألا يكفيكم معرفة هذه الحقائق الربانية !؟!.
فإني وجدتُ أكثر أعضاء هذا المنتدى بهم من العلل والمس ما لا يعلمه إلا الله.
ويقول الغزالي:
(إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً بصَّره بعيوب نفسه، فمن كانت بصيرته نافذة لم تخْفَ عليه عيوبه، فإذا عرف العيوب أمكنه العلاج. ولكن أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم يرى أحدهم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عين نفسه، فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه فله أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس، مطلعٍ على خفايا الآفات، ويحكّمه في نفسه، ويتبع إشاراته في مجاهداته، وهذا شأن المريد مع شيخه، والتلميذ مع أستاذه، فيعرّفه أستاذه وشيخه عيوب نفسه، ويعرّفه طريق علاجها...)*
نسأل الله السداد والتوفيق
حكمة العادل:
[ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ]
بَيَّنَ الله لقوم ما يتقون فلم ينقادوا له ، ولا يطيعون أمره ، ولا يستجيبون لتوجيه ، وإنه مع سعة رحمته ووافر عدله لا يضل قوما ، حتى يكونوا قد قامت عليهم الحجة فعند ذلك يستحقون الإضلال لقوله تعالى:
[ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ]
فكان إستعانتهم بالجن أكثر من إستعانتهم بالله فعاقبهم الله بالإضلال جزاء لهم على ردهم الحق المبين*
أهمية الشيخ المربي
الشيخ المربي يصقل المريد بالمجاهدة ويرفع عنه الأخلاق المذمومة، ويضع مكانها الأخلاق المحمودة ، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله أصلح الله ظاهره للناس ، والمربي كالزارع:
[ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا]
فكما أن الزرع محتاج للمربي، فلا بد للسالك من مرشد ليكون دليلاً له ويرشده كما قال الله:
[ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِوَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا] إلى الطريق المستقيم ؛ فمن لم يكن له شيخ يهديه فقد خاطر بنفسه وأهلكها ، وقاده الشيطان إلى طرقه ولا بُـدَّ!؟!
ولا يخلو أحد من عيب إلا الأنبياء عليهم السلام ، ولله أقواماً جعلهم في أرضه محل نظره، وهم الذين باعوا الدارين بِ :
[ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ]
فمن وجد مربي فليتمسك به في سيره وطريقه لتغيير أحوال قلبه والدليل من الكتاب
قال تعالى :
" فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنا من لدنا علما"
قال له موسى :
" قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا".
ألا يكفيكم معرفة هذه الحقائق الربانية !؟!.
فإني وجدتُ أكثر أعضاء هذا المنتدى بهم من العلل والمس ما لا يعلمه إلا الله.
ويقول الغزالي:
(إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً بصَّره بعيوب نفسه، فمن كانت بصيرته نافذة لم تخْفَ عليه عيوبه، فإذا عرف العيوب أمكنه العلاج. ولكن أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم يرى أحدهم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عين نفسه، فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه فله أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس، مطلعٍ على خفايا الآفات، ويحكّمه في نفسه، ويتبع إشاراته في مجاهداته، وهذا شأن المريد مع شيخه، والتلميذ مع أستاذه، فيعرّفه أستاذه وشيخه عيوب نفسه، ويعرّفه طريق علاجها...)*
نسأل الله السداد والتوفيق