حركات الأرض في العلوم الحديثة
الأرض هي أحد كواكب المجموعة الشمسية, وتمثل الكوكب الثالث بعدا عن الشمس, وتبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي المائة وخمسين مليون كيلومتر. ولما كانت كل أجرام السماء في حركة دائبة, فإن للأرض عدة حركات منتظمة, منها دورتها حول محورها أمام الشمس والتي يتبادل بواسطتها الليل والنهار, وجريها في مدارها حول الشمس بمحور مائل فيتبادل كل من الفصول والأعوام, وحركتها مع الشمس حول مركز للمجرة, ومع المجرة حول مراكز أكبر إلي نهاية لا يعلمها إلا الله.
وقد عرف من حركات الأرض ما يلي:
أولا: حركات الأرض حول محور دورانها:
(1) الحركة المحورية( الدورانية أو المغزلية) للأرض: وفيها تدور الأرض حول محورها الوهمي من الغرب إلي الشرق أمام الشمس بسرعة(1674) كيلومترا في الساعة لتتم دورة كاملة في يوم مقداره حوالي الأربع وعشرين ساعة(23 ساعة,56 دقيقة,4 ثوان) يتقاسمه ليل ونهار بتفاوت في طول كل منهما نظرا لميل محور دوران الأرض بمقدار23.5 درجة عن العمود النازل علي مستوي مدارها, ويعرف هذا اليوم باسم اليوم النجمي, أما اليوم الشمسي فيبلغ مدي زمنه24 ساعة تماما.
(2) الحركة الترنحية للأرض
(Precession):
وهي حركة بطيئة تتمايل فيها الأرض من اليمين إلي اليسار بالنسبة إلي محورها العمودي, وتؤدي هذه الحركة إلي تأرجح( زحزحة) محور دوران الأرض حول نفسها تدريجيا مما يؤدي إلي تغير موقع كل من قطبي الأرض الشمالي والجنوبي, وهما يمثلان نقطتي تقاطع المحور الوهمي لدوران الأرض مع السطح الخارجي لذلك الكوكب, ويتأرجح محور الأرض المائل بقدر يكفي لرسم دائرة كاملة مرة كل حوالي26.000 سنة(25.800 سنة), وبذلك يرسم المحور مخروطين متعاكسين تلتقي قمتاهما في مركز الأرض.
(3) حركة الميسان( النودان أو التذبذب) للأرض
(Nutation):
وهي حركة تجعل من ترنح الأرض حول محورها مسارا متعرجا بسبب جذب كل من القمر والشمس للأرض, ويؤدي ذلك إلي ابتعاد الدائرة الوهمية التي يرسمها محور الأرض في أثناء ترنحها( كنهاية للمخروطين المتقابلين برأسيهما في مركز الأرض) عن كونها دائرة بسيطة إلي دائرة مؤلفة من أقواس متساوية, ويقدر عدد الذبذبات التي ترسمها الأرض في مدارها بهذه الحركة بدءا من مغادرة محورها لنقطة القطب السماوي وحتي عودته إليها بـ1400 ذبذبة( قوس) نصفها إلي يمين الدائرة الوهمية, والنصف الآخر إلي يسارها, ويستغرق رسم القوس الواحد مدة18.6 سنة, أي أن هذه الحركة تتم دورة كاملة في(26.040 سنة) تقريبا.
(4) حركة التباطؤ في سرعة دوران الأرض حول محورها: ويتم هذا التباطؤ بمقدار جزء من الثانية في كل قرن من الزمان, بينما يسرع القمر في دورته المحورية بنفس المعدل, ويؤدي ذلك إلي تغير تدريجي في حالة التوازن بين الأرض والقمر مما يؤدي في النهاية إلي انفلات القمر من عقال جاذبية الأرض, وارتمائه في أحضان الشمس, وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق:
وجمع الشمس والقمر.( القيامة9)
(5) الحركة الانتقالية المدارية للأرض( سبح الأرض): وفيها تجري الأرض في مدار بيضاني( إهليلجي) حول الشمس بسرعة تقدر بحوالي الثلاثين كيلومترا في الثانية(29.76 كم/ث) لتتم دورة كاملة في مدة سنة شمسية( مقدارها365.24 يوم شمسي) يتقاسمها اثنا عشر شهرا قمريا, وأربعة فصول.
(6) حركة استدارة فلك الأرض: وبها يتم تقريب مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس إلي مدار أقرب ما يكون إلي شكل الدائرة, وتستغرق هذه الحركة(92.000) سنة لكي تقترب بؤرتا مدار الأرض من بعضهما البعض حتي تتطابقا, ثم تعاودان التباعد من جديد.
(7) حركة جري الأرض مع المجموعة الشمسية في مسار باتجاه كوكبة الجاثي بسرعة تقدر بحوالي عشرين كيلومترا في الثانية.
(8) حركة جري الأرض مع بقية المجموعة الشمسية حول مركز المجرة التي تتبعها( سكة التبانة) في مدار لولبي بسرعة تقدر بحوالي206 كيلومترات في الثانية(741.600 كيلومتر في الساعة) لتتم دورة كاملة في مدة تقدر بحوالي المائتين وخمسين مليون نسمة.
(9) حركة جري الأرض والمجموعة الشمسية والمجرة بسرعة تقدر بحوالي980 كيلومترا في الثانية(3.528.000 كيلومتر في الساعة) لتؤدي إلي ظاهرة اتساع السماء بتباعد مجرتنا عن بقية المجرات في السماء الدنيا. وقد يكون للأرض حركات أخري لم تكتشف بعد.
من هذا الاستعراض يتضح أن حركات الأرض حول محورها, وجريها في مدارها حول الشمس, ومع الشمس في مدارات متعددة هي من حقائق الكون الثابتة, وإشارة القرآن الكريم إليها في أكثر من عشرين آية من آياته في زمن سيادة الاعتقاد بثبات الأرض وسكونها لمما يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, ويؤكد أن الرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا بالوحي, ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض.
الأرض هي أحد كواكب المجموعة الشمسية, وتمثل الكوكب الثالث بعدا عن الشمس, وتبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي المائة وخمسين مليون كيلومتر. ولما كانت كل أجرام السماء في حركة دائبة, فإن للأرض عدة حركات منتظمة, منها دورتها حول محورها أمام الشمس والتي يتبادل بواسطتها الليل والنهار, وجريها في مدارها حول الشمس بمحور مائل فيتبادل كل من الفصول والأعوام, وحركتها مع الشمس حول مركز للمجرة, ومع المجرة حول مراكز أكبر إلي نهاية لا يعلمها إلا الله.
وقد عرف من حركات الأرض ما يلي:
أولا: حركات الأرض حول محور دورانها:
(1) الحركة المحورية( الدورانية أو المغزلية) للأرض: وفيها تدور الأرض حول محورها الوهمي من الغرب إلي الشرق أمام الشمس بسرعة(1674) كيلومترا في الساعة لتتم دورة كاملة في يوم مقداره حوالي الأربع وعشرين ساعة(23 ساعة,56 دقيقة,4 ثوان) يتقاسمه ليل ونهار بتفاوت في طول كل منهما نظرا لميل محور دوران الأرض بمقدار23.5 درجة عن العمود النازل علي مستوي مدارها, ويعرف هذا اليوم باسم اليوم النجمي, أما اليوم الشمسي فيبلغ مدي زمنه24 ساعة تماما.
(2) الحركة الترنحية للأرض
(Precession):
وهي حركة بطيئة تتمايل فيها الأرض من اليمين إلي اليسار بالنسبة إلي محورها العمودي, وتؤدي هذه الحركة إلي تأرجح( زحزحة) محور دوران الأرض حول نفسها تدريجيا مما يؤدي إلي تغير موقع كل من قطبي الأرض الشمالي والجنوبي, وهما يمثلان نقطتي تقاطع المحور الوهمي لدوران الأرض مع السطح الخارجي لذلك الكوكب, ويتأرجح محور الأرض المائل بقدر يكفي لرسم دائرة كاملة مرة كل حوالي26.000 سنة(25.800 سنة), وبذلك يرسم المحور مخروطين متعاكسين تلتقي قمتاهما في مركز الأرض.
(3) حركة الميسان( النودان أو التذبذب) للأرض
(Nutation):
وهي حركة تجعل من ترنح الأرض حول محورها مسارا متعرجا بسبب جذب كل من القمر والشمس للأرض, ويؤدي ذلك إلي ابتعاد الدائرة الوهمية التي يرسمها محور الأرض في أثناء ترنحها( كنهاية للمخروطين المتقابلين برأسيهما في مركز الأرض) عن كونها دائرة بسيطة إلي دائرة مؤلفة من أقواس متساوية, ويقدر عدد الذبذبات التي ترسمها الأرض في مدارها بهذه الحركة بدءا من مغادرة محورها لنقطة القطب السماوي وحتي عودته إليها بـ1400 ذبذبة( قوس) نصفها إلي يمين الدائرة الوهمية, والنصف الآخر إلي يسارها, ويستغرق رسم القوس الواحد مدة18.6 سنة, أي أن هذه الحركة تتم دورة كاملة في(26.040 سنة) تقريبا.
(4) حركة التباطؤ في سرعة دوران الأرض حول محورها: ويتم هذا التباطؤ بمقدار جزء من الثانية في كل قرن من الزمان, بينما يسرع القمر في دورته المحورية بنفس المعدل, ويؤدي ذلك إلي تغير تدريجي في حالة التوازن بين الأرض والقمر مما يؤدي في النهاية إلي انفلات القمر من عقال جاذبية الأرض, وارتمائه في أحضان الشمس, وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق:
وجمع الشمس والقمر.( القيامة9)
(5) الحركة الانتقالية المدارية للأرض( سبح الأرض): وفيها تجري الأرض في مدار بيضاني( إهليلجي) حول الشمس بسرعة تقدر بحوالي الثلاثين كيلومترا في الثانية(29.76 كم/ث) لتتم دورة كاملة في مدة سنة شمسية( مقدارها365.24 يوم شمسي) يتقاسمها اثنا عشر شهرا قمريا, وأربعة فصول.
(6) حركة استدارة فلك الأرض: وبها يتم تقريب مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس إلي مدار أقرب ما يكون إلي شكل الدائرة, وتستغرق هذه الحركة(92.000) سنة لكي تقترب بؤرتا مدار الأرض من بعضهما البعض حتي تتطابقا, ثم تعاودان التباعد من جديد.
(7) حركة جري الأرض مع المجموعة الشمسية في مسار باتجاه كوكبة الجاثي بسرعة تقدر بحوالي عشرين كيلومترا في الثانية.
(8) حركة جري الأرض مع بقية المجموعة الشمسية حول مركز المجرة التي تتبعها( سكة التبانة) في مدار لولبي بسرعة تقدر بحوالي206 كيلومترات في الثانية(741.600 كيلومتر في الساعة) لتتم دورة كاملة في مدة تقدر بحوالي المائتين وخمسين مليون نسمة.
(9) حركة جري الأرض والمجموعة الشمسية والمجرة بسرعة تقدر بحوالي980 كيلومترا في الثانية(3.528.000 كيلومتر في الساعة) لتؤدي إلي ظاهرة اتساع السماء بتباعد مجرتنا عن بقية المجرات في السماء الدنيا. وقد يكون للأرض حركات أخري لم تكتشف بعد.
من هذا الاستعراض يتضح أن حركات الأرض حول محورها, وجريها في مدارها حول الشمس, ومع الشمس في مدارات متعددة هي من حقائق الكون الثابتة, وإشارة القرآن الكريم إليها في أكثر من عشرين آية من آياته في زمن سيادة الاعتقاد بثبات الأرض وسكونها لمما يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, ويؤكد أن الرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا بالوحي, ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض.