(من عرف نفسه فقد عرف ربّه)
للنفس عدة معاني ومداخل علمها من علمها وجهلها من جهلها .
التحليل الذاتي للنفس هو نوع استبطان، والمعرفة الناتجة من هذا الاستبطان ليست هي المقصودة من الحديث الشريف، لأن معرفة النفس هي آية معرفة الرب، فمن يعرف النفس بمجرد الاستبطان لم يعرف حقيقة نفسه بل يعرف بعض صفاتها، ولا يتسنى للإنسان أن يدرك حقيقة النفس إلا بسعيه لإصلاحها وإزالة الحجب عنها كحجاب الحسد وحجاب العجب وحجاب الكبر وحجاب الجهل، بل وحجاب العلم أيضا فإن العلم قد يكون أحيانا حجابا حاجزا دون إشراق المعارف الإلهية على القلب سيما إذا كان طريقا إلى استفحال أمر العجب والكبر، فمن يعجب بعلمه ويزهو به يكون ذلك العلم حجابا من حجب نفسه، وهكذا فالنفس قد تتكاثر عليها الحجب فتمنعها عن المعرفة الحقيقية... ومتى تجردت النفس عن تلك الحجب كلما زادت قابليتها لأدراك ما هو غائب عن الحواس من المعارف الربوبية، واشرقت في الفؤاد نور يكشف للإنسان الحقائق التي لا ينالها بأية حاسة من حواسه الظاهرة أو الباطنة، وبكشف جميع الحجب يجد الانسان نفسه شيئا ليس كالأشياء، فيعرف بها ربه الذي ليس كمثله شيء فتصير النفس في تلك الحالة آية لمعرفة الرب.
قال الإمام الصادق (ع): (إن القلب إذا صفا، ضاقت به الأرض حتى يسمو)
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
قد تظن أنّك وصلت وقد تكون وصلت فعلاً إلى مقام الفناء في الله ولكنّ الأمر لمْ ينته بعد.
كلّ الذين وصلوا، كانوا طوال عمرهم يعملون ويكدّون في التخلص من القيود، وفي نهايّة كلّ مرحلة يقطعونها كانوا يجدون أنّ هناك قيوداً في أرجلهم وهي أثقل من كلّ تلك القيود التي تخلّصوا منها، وهذا يجعل السعي شاقاً للوصول إلى المطلوب، ولكن هناك طريق أسرع من كلّ تلك الطرق، ولكنّه بيد الوليّ.
إلهي، لا يمكن الفرار من حكومتك.
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
قد تجد شخصاً يتكلم بدين الإسلام ويؤثر في القلوب المصغية له، ولكن الواقع أنّ كلّ ما يتكلم به راجع إلى نفسه، فهو يطرح طرحه في الإسلام والدين ويقول إنّي أتحدث نيابة عن الدين، ولكنّ الواقع أنّه يتحدّث عن نفسه.
وقد تجد ممن يدعي المعرفة تراهم يدعون الناس للإعجاب بهم عن طريق اهل البيت عليهم السلام وينشرون صورهم بكل محفل والحقيقة انه يتحدث عن نفسه ويدعوا لها ولا علاقة له بهم
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
إنّما ينال الإنسان الولاية عندما يُردع ويَخضع، وما لم يخضع الإنسان لوليّ ما، لا يمكن لنفسه أنْ تتربّى وتتزكى، ومن هنا إسمع كلام أبيك فإنّ أباك يحملك إلى وادي الولاية، وتروّض على الخضوع هنا حتّى تكون خاضعاً دائماً .
قُــلْ لِلْعَذُولِ أَطَلْتَ لَوْمِي طَامِعاً أَنَّ المَـــلاَمَ عَنِ الهَوَى مُسْتَوْقِفِي
دَعْ عَنْكَ تَعْنِيفِي وَذُقْ طَعْمَ الْهَوَى فَـــإِذَا عَشِقْتَ فَبَعْــدَ ذِلكَ عَنِّفِ
يَا أُخْــتَ سَعْدٍ مِنْ حَبِيبِي جِئْتِنِي بِــرِسَـالَــةٍ أَدَّيْتِهَا بِتَلَطُّـفِ
فَسَمِعْتُ مَا لَمْ تَسْمَعِي وَنَظَرْتُ مَا لَمْ تَنْظُرِي وَعَرَفْتُ مَا لَمْ تَعْرِفِي
فَـالـوَجْدُ بَاقٍ وَالوِصَالُ مُمَاطِلِي وَالـصَّـبْـرُ فَــانٍ وَاللِّقَاءُ مُسَوِّفِي .
المطلب الاول ، وهو سلسلة من حديت النفس من عدة ابعاد ولا تخلوا من الطرائف ، ارجوا ان تنال اعجابكم .
للنفس عدة معاني ومداخل علمها من علمها وجهلها من جهلها .
التحليل الذاتي للنفس هو نوع استبطان، والمعرفة الناتجة من هذا الاستبطان ليست هي المقصودة من الحديث الشريف، لأن معرفة النفس هي آية معرفة الرب، فمن يعرف النفس بمجرد الاستبطان لم يعرف حقيقة نفسه بل يعرف بعض صفاتها، ولا يتسنى للإنسان أن يدرك حقيقة النفس إلا بسعيه لإصلاحها وإزالة الحجب عنها كحجاب الحسد وحجاب العجب وحجاب الكبر وحجاب الجهل، بل وحجاب العلم أيضا فإن العلم قد يكون أحيانا حجابا حاجزا دون إشراق المعارف الإلهية على القلب سيما إذا كان طريقا إلى استفحال أمر العجب والكبر، فمن يعجب بعلمه ويزهو به يكون ذلك العلم حجابا من حجب نفسه، وهكذا فالنفس قد تتكاثر عليها الحجب فتمنعها عن المعرفة الحقيقية... ومتى تجردت النفس عن تلك الحجب كلما زادت قابليتها لأدراك ما هو غائب عن الحواس من المعارف الربوبية، واشرقت في الفؤاد نور يكشف للإنسان الحقائق التي لا ينالها بأية حاسة من حواسه الظاهرة أو الباطنة، وبكشف جميع الحجب يجد الانسان نفسه شيئا ليس كالأشياء، فيعرف بها ربه الذي ليس كمثله شيء فتصير النفس في تلك الحالة آية لمعرفة الرب.
قال الإمام الصادق (ع): (إن القلب إذا صفا، ضاقت به الأرض حتى يسمو)
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
قد تظن أنّك وصلت وقد تكون وصلت فعلاً إلى مقام الفناء في الله ولكنّ الأمر لمْ ينته بعد.
كلّ الذين وصلوا، كانوا طوال عمرهم يعملون ويكدّون في التخلص من القيود، وفي نهايّة كلّ مرحلة يقطعونها كانوا يجدون أنّ هناك قيوداً في أرجلهم وهي أثقل من كلّ تلك القيود التي تخلّصوا منها، وهذا يجعل السعي شاقاً للوصول إلى المطلوب، ولكن هناك طريق أسرع من كلّ تلك الطرق، ولكنّه بيد الوليّ.
إلهي، لا يمكن الفرار من حكومتك.
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
قد تجد شخصاً يتكلم بدين الإسلام ويؤثر في القلوب المصغية له، ولكن الواقع أنّ كلّ ما يتكلم به راجع إلى نفسه، فهو يطرح طرحه في الإسلام والدين ويقول إنّي أتحدث نيابة عن الدين، ولكنّ الواقع أنّه يتحدّث عن نفسه.
وقد تجد ممن يدعي المعرفة تراهم يدعون الناس للإعجاب بهم عن طريق اهل البيت عليهم السلام وينشرون صورهم بكل محفل والحقيقة انه يتحدث عن نفسه ويدعوا لها ولا علاقة له بهم
إنّ خطر النفس كبير وعظيم بنحو لا يمكن معالجته من ذاتها، فكلّ ما يشخصه الإنسان السالك كعلاج لما في باطن نفسه لن يرجع إليه إلاّ ببعد وتقيّد أكبر.
إنّما ينال الإنسان الولاية عندما يُردع ويَخضع، وما لم يخضع الإنسان لوليّ ما، لا يمكن لنفسه أنْ تتربّى وتتزكى، ومن هنا إسمع كلام أبيك فإنّ أباك يحملك إلى وادي الولاية، وتروّض على الخضوع هنا حتّى تكون خاضعاً دائماً .
قُــلْ لِلْعَذُولِ أَطَلْتَ لَوْمِي طَامِعاً أَنَّ المَـــلاَمَ عَنِ الهَوَى مُسْتَوْقِفِي
دَعْ عَنْكَ تَعْنِيفِي وَذُقْ طَعْمَ الْهَوَى فَـــإِذَا عَشِقْتَ فَبَعْــدَ ذِلكَ عَنِّفِ
يَا أُخْــتَ سَعْدٍ مِنْ حَبِيبِي جِئْتِنِي بِــرِسَـالَــةٍ أَدَّيْتِهَا بِتَلَطُّـفِ
فَسَمِعْتُ مَا لَمْ تَسْمَعِي وَنَظَرْتُ مَا لَمْ تَنْظُرِي وَعَرَفْتُ مَا لَمْ تَعْرِفِي
فَـالـوَجْدُ بَاقٍ وَالوِصَالُ مُمَاطِلِي وَالـصَّـبْـرُ فَــانٍ وَاللِّقَاءُ مُسَوِّفِي .
المطلب الاول ، وهو سلسلة من حديت النفس من عدة ابعاد ولا تخلوا من الطرائف ، ارجوا ان تنال اعجابكم .