لمن إبتلى في طريق الروحانيَّة "حذاري.. أن تمل من الصبر، لو شاء الله لحققَ لك مُرادك في طرفة عين. هو لا تخفى عليه دموع رجائك، ولا زفرات همك، هو لا يعجزه اصلاح حالك وذاتك. لكنه يحب السائلين بإلحاح: { إِنِّى جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ } لم يقل: بما صلوا، بما صاموا، أو بما تصدقوا. بل "بما صبروا" علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجه.
ولا تترك هذه الإستعاذة العمر كله فلن يصيبك مكروه بإذن الله وسيزيدك الله قوة في البدن والذاكرة:
من أعظم الإنس بالله أن يتفضُّل الله عليك أن يجعل ألسنة الخلق تثني عليك بالذكر الجميل ، وتدعو لك في حياتك وبعد مماتك في كل مكان وفي كل زمان ، وربك هو عليم بك وما يعطيك من الدنيا تستحق منها وزيادة، وعليم بأحوالك الظاهرة والباطنة فيقيُّضه لك من الخير ويجعلك بسعادة نفسية، وراحة قلبية ، ونظر الله إليك نظر القبول ، ومن نظر الله إليه نظر القبول دخل العبد اعتاب لا يعلمها إلا هو....
فإذا وفقك الله وأكرمك وأتيتَ ربك بقلب سليم كما جاء في القرءآن:
( ولا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ*يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
فقد أفلحت وكنتَ من الفائزين*
اللهُمَّ صَلّ عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاةً تُخْرجْنَا بهَا منْ ظُلُمًات الجَهْل والوَهْم إلىَ أنْوَار العلم والمَعْرفَة والفَهْم بِقَلبٍ سَلَيِمٍ