مما لا شك فيه أن الطفل يقضي معظم ساعات يقظته في اللعب، بل قد يفضله أحياناً على النوم والأكل فهو أكثر أنشطة الطفل ممارسة وحركة. فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ويساعده على تطوير مهاراته القديمة، إنه ورشة اجتماعية يجرب عليها الأدوار الاجتماعية المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الأطفال وقلقهم سواء تم ذلك اللعببمفرده أو مع أقرانه، وإذا فقد الطفل ذلك النشاط وتلكم الممارسة انعكس ذلك على سلوكه بالسلب بل إن غياب هذا النشاط لدى طفل ما لمؤشر على أن هذا الطفل غير عادي، فالطفل الذي لا يمارس اللعب طفل مريض.
- ينبغي أن نعلم أن اللعب دافع ذاتي حقيقي لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين له فهو نشاط تلقائي طبيعي لا دخل لأحد له في تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطري في الفرد يكتشف الطفل من خلاله نفسه وقدراته، ويطورإمكاناته ويطور إمكاناته العقلية والحسية بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيوي يمارسهكل أطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصي بها الأبناء للآباء والمعلمين للأطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمنفالأب يقول لابنه يا بني لا تهدر وقتك في اللعب، يا بني اترك اللعب والتفت إلىدروسك،لا فائدة من اللعب غير إضاعة الوقت. فهل هذه المقولة صحيحة؟. هل اللعب مصدرتسلية ومضيعة للوقت فعلاً؟. أم أنه وسيلة تعلم؟. وهل اللعب يخدم النمو بأنواعهلدىالطفل؟.
هذه الأسئلة وغيرها نجد الإجابة عليها في ثنايا هذا الموضوع :
أولاً:- مفهوم اللعب.
ظهرت تعريفات كثيرة للعب وذلك لتوجهات الباحثين فيهفمنهم من يركز على القيمة العلاجية للعب ومنهم من يربط اللعب بالنمو العقلي ومنهممن يربطه بالنشاط التعليمي. وعلى ذلك فيمكن تعريفه على انه: نشاط موجه أو غير موجهيعبر عن حاجة الفرد إلى الاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري له وهو ضرورةبيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد. وهو سلوك طوعي، ذاتي، اختياري،داخلي الدافع غالباً أو تعليمي تكليفي يوافق النفس، وهو وسيلة لكشف الكبار عن عالمالطفل للتعرف على ذاته وعلى عالمه ويمهد لبناء الذات المتكاملة من ظل ظروف تزدادتعقيداً ويزداد معها تكيفاً.
اللعب والدراسات الحديثة في بدايةالطفولة:
أظهرت الدراسات الحديثة في ميدان الطفولة أن للعب إسهامات واضحة في نموالأطفال وبناء شخصياتهم. ولقد أدرك العلماء أهمية اللعب في تنشئة الأطفال وتعليمهمونمو شخصياتهم ؛ سنذكر نموذجين مختلفين اتفقتا على أهمية اللعب لدى الطفل :
النظرية الكونية توضح أن اللعب أحد متطلبات النمو فكل نوع من اللعب يرتبطارتباطاً وثيقاً بمرحلة معينة من مراحل النمو .
نظرية التحليل النفسي: توضح أنهوسيلة للتنفيس وتخفيف التوتر الناتج عن فشل الفرد في تحقيق رغباته.
وبعد ذلكنشطت الدراسات حول هذا الموضوع لتخلص إلى نه ثمة علاقة قوية بين اللعب ومظاهر النموالجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي بل ولقد وصلت إلى نتائج أقوى من ذلك حيثأوضحت أهميته ودوره في تنمية كثير من سمات الشخصية وتعديل سلوك الأطفال.
اللعبعند علماء المسلمين:
يؤكد الغزالي أهمية اللعب للصغير فهو ينمي جسم الطفل ويزيدمن قوته ويروح عنه بعض تعب وعناء ويدخل في نفسه السرور .
ومن قبله أكد علي بنأبي طالب – رضي الله عنه- على أهمية اللعب (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة وإن القلبإذا أكره عمي).
وظائف اللعب( أهمية اللعب)
إن اللعب يحوي جميع جوانب النموونلاحظ أن هناك إجماع على أهمية اللعب وإسهاماته في الطفولة فعن طريقة تظهر مايلي:-
1) يساعد الطفل في السيطرة على القلق والمخاوف والصراعات النفسية البسيطة .
2) يساعد الطفل في تنمية المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وتعزيزالسمات الاجتماعية المرغوبة .
3) يساعد اللعب في تنمية المهارات الحركية والنموالجسمي.
4) يساعد اللعب في تنمية استشارة القدرات العقلية وتنميتها.
5) يساعداللعب في تنمية مدركات الأطفال وتنمية تفكيرهم وحل مشكلاتهم.
6) يساعد الأطفالفي التعرف على أنفسهم وكشف إمكاناتهم .
7) يساعد في عمليات التعلم.
8) يساعدالطفل في إثراء لغته فيجود أداءه اللغوي ويثري قاموسه اللفظي.
9) فيه يختبرأنواع السلوك الاجتماعي الذي يلائم مواقفه.
10) يساعد المعلم على تحسين معلوماتهعن الطفل وابتكار وسائل جديدة لممارسة الطفل لألعابه.
أنواعاللعب:
لايمكن حصر أنماط اللعب في وجهة واحدة نظراً لاختلاف الثقافات بينالأطفال علاوة على المحطات التي تختلف باختلاف اللعب هل نأخذه من جانب الموضوع أمالأدوات أم الحقيقة والخيال أم البساطة والتعقيد أمفي الغاية والهدف.
فهذهدراسة صنفت الأطفال من ملاحظاتها أثناء لعبهم الحر في دور الحضانة إلى فئاتثلاث:-
أ- طفل غير مشارك في اللعب فيقف في مكان ما في الغرفة يجول نظره فيأرجائها ويقوم بحركات غير هادفة وهم قلة.
ب- الطفل الوحيد؛ فهو يلعب وحدهوينهمك فيما يلعب فيه لا يهمه أحد وهؤلاء ما بين السنة الثانية والثالثة.
ت-الطفل المراقب؛ فهو يكتفي بالتحدث مع الآخرين المنهمكين في اللعب، فهو يبدئاهتماماً بلعب الآخرين ولكنه لا يشاركهم.
الأنماط الشائعة للعب في محيط الأطفالمن أهمها:-
i. اللعب التلقائي الحر.
ii. اللعب الإيهامي أو التخيلي.
iii. اللعب الإنشائي أو التركيبي.
iv. الألعاب الرياضية أو الترويحية.
v. الألعابالإلكترونية.
- ينبغي أن نعلم أن اللعب دافع ذاتي حقيقي لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين له فهو نشاط تلقائي طبيعي لا دخل لأحد له في تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطري في الفرد يكتشف الطفل من خلاله نفسه وقدراته، ويطورإمكاناته ويطور إمكاناته العقلية والحسية بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيوي يمارسهكل أطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصي بها الأبناء للآباء والمعلمين للأطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمنفالأب يقول لابنه يا بني لا تهدر وقتك في اللعب، يا بني اترك اللعب والتفت إلىدروسك،لا فائدة من اللعب غير إضاعة الوقت. فهل هذه المقولة صحيحة؟. هل اللعب مصدرتسلية ومضيعة للوقت فعلاً؟. أم أنه وسيلة تعلم؟. وهل اللعب يخدم النمو بأنواعهلدىالطفل؟.
هذه الأسئلة وغيرها نجد الإجابة عليها في ثنايا هذا الموضوع :
أولاً:- مفهوم اللعب.
ظهرت تعريفات كثيرة للعب وذلك لتوجهات الباحثين فيهفمنهم من يركز على القيمة العلاجية للعب ومنهم من يربط اللعب بالنمو العقلي ومنهممن يربطه بالنشاط التعليمي. وعلى ذلك فيمكن تعريفه على انه: نشاط موجه أو غير موجهيعبر عن حاجة الفرد إلى الاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري له وهو ضرورةبيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد. وهو سلوك طوعي، ذاتي، اختياري،داخلي الدافع غالباً أو تعليمي تكليفي يوافق النفس، وهو وسيلة لكشف الكبار عن عالمالطفل للتعرف على ذاته وعلى عالمه ويمهد لبناء الذات المتكاملة من ظل ظروف تزدادتعقيداً ويزداد معها تكيفاً.
اللعب والدراسات الحديثة في بدايةالطفولة:
أظهرت الدراسات الحديثة في ميدان الطفولة أن للعب إسهامات واضحة في نموالأطفال وبناء شخصياتهم. ولقد أدرك العلماء أهمية اللعب في تنشئة الأطفال وتعليمهمونمو شخصياتهم ؛ سنذكر نموذجين مختلفين اتفقتا على أهمية اللعب لدى الطفل :
النظرية الكونية توضح أن اللعب أحد متطلبات النمو فكل نوع من اللعب يرتبطارتباطاً وثيقاً بمرحلة معينة من مراحل النمو .
نظرية التحليل النفسي: توضح أنهوسيلة للتنفيس وتخفيف التوتر الناتج عن فشل الفرد في تحقيق رغباته.
وبعد ذلكنشطت الدراسات حول هذا الموضوع لتخلص إلى نه ثمة علاقة قوية بين اللعب ومظاهر النموالجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي بل ولقد وصلت إلى نتائج أقوى من ذلك حيثأوضحت أهميته ودوره في تنمية كثير من سمات الشخصية وتعديل سلوك الأطفال.
اللعبعند علماء المسلمين:
يؤكد الغزالي أهمية اللعب للصغير فهو ينمي جسم الطفل ويزيدمن قوته ويروح عنه بعض تعب وعناء ويدخل في نفسه السرور .
ومن قبله أكد علي بنأبي طالب – رضي الله عنه- على أهمية اللعب (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة وإن القلبإذا أكره عمي).
وظائف اللعب( أهمية اللعب)
إن اللعب يحوي جميع جوانب النموونلاحظ أن هناك إجماع على أهمية اللعب وإسهاماته في الطفولة فعن طريقة تظهر مايلي:-
1) يساعد الطفل في السيطرة على القلق والمخاوف والصراعات النفسية البسيطة .
2) يساعد الطفل في تنمية المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وتعزيزالسمات الاجتماعية المرغوبة .
3) يساعد اللعب في تنمية المهارات الحركية والنموالجسمي.
4) يساعد اللعب في تنمية استشارة القدرات العقلية وتنميتها.
5) يساعداللعب في تنمية مدركات الأطفال وتنمية تفكيرهم وحل مشكلاتهم.
6) يساعد الأطفالفي التعرف على أنفسهم وكشف إمكاناتهم .
7) يساعد في عمليات التعلم.
8) يساعدالطفل في إثراء لغته فيجود أداءه اللغوي ويثري قاموسه اللفظي.
9) فيه يختبرأنواع السلوك الاجتماعي الذي يلائم مواقفه.
10) يساعد المعلم على تحسين معلوماتهعن الطفل وابتكار وسائل جديدة لممارسة الطفل لألعابه.
أنواعاللعب:
لايمكن حصر أنماط اللعب في وجهة واحدة نظراً لاختلاف الثقافات بينالأطفال علاوة على المحطات التي تختلف باختلاف اللعب هل نأخذه من جانب الموضوع أمالأدوات أم الحقيقة والخيال أم البساطة والتعقيد أمفي الغاية والهدف.
فهذهدراسة صنفت الأطفال من ملاحظاتها أثناء لعبهم الحر في دور الحضانة إلى فئاتثلاث:-
أ- طفل غير مشارك في اللعب فيقف في مكان ما في الغرفة يجول نظره فيأرجائها ويقوم بحركات غير هادفة وهم قلة.
ب- الطفل الوحيد؛ فهو يلعب وحدهوينهمك فيما يلعب فيه لا يهمه أحد وهؤلاء ما بين السنة الثانية والثالثة.
ت-الطفل المراقب؛ فهو يكتفي بالتحدث مع الآخرين المنهمكين في اللعب، فهو يبدئاهتماماً بلعب الآخرين ولكنه لا يشاركهم.
الأنماط الشائعة للعب في محيط الأطفالمن أهمها:-
i. اللعب التلقائي الحر.
ii. اللعب الإيهامي أو التخيلي.
iii. اللعب الإنشائي أو التركيبي.
iv. الألعاب الرياضية أو الترويحية.
v. الألعابالإلكترونية.