علاج مسألة الهم والغم ورفع الطاقة الروحانية
ان الحياة اصبحت معقدة وفيها الكثير من العثرات فأردنا الحديث عن علاج الهم والغم كون مسألة الهم والغم تعتبر من أمراض العصر التي تصيب الإنسان في عصرنا الحاضر ويأتي هذا الشعور على غفلة ولا يعرف له سبب وطبعا هذا ناتج من عدد من العوامل الروحية ونقص في
الارتباط بالدين والإيمان والقناعة بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعرف ما ينفع الإنسان وهو مقسم الأرزاق بين عباده وعنده علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, ولكن على الإنسان الذي يمر بحالة الهم والغم والحزن دون سبب عليه أن يقوم بعلاج نفسه بطريقة روحانية تقربه من الله سبحانه وتعالى لكي يتخلص من هذه الحالة أو تخف عليه دون ان يتأذى وهناك عدد من الطرق للعلاج .
علاج مسألة الهم والغم ورفع الطاقة الروحانية
ونبدأ بها :
- العلاج اللفظي :
ويشمل أربع أنواع علمنا بها رسول الله صل الله عليه واله وصحبه وسلم .
أولًا- الاستغفار :
وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال. (مَن أكثر الاستغفار جعل الله له مِن كل همّ فرجاً ومِن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب), وخير الاستغفار من قال : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْدٍ خَاضِعٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ لَا يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ لَا نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً .
ثانيا- الحوقلة :
عن الرسول (ص) قال
من قال( بسم الله الرحمن الرحيم ، ﻻ حول و ﻻ قوة اﻻ بالله العلي العظيم ) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و دفع عنه سبعين بابا من البﻻء ، منها الجنون و الجذام و البرص و الفالج و وكل الله تعالى به ألف ملك يستغفرون له إن الإكثار من الحوقلة أمر معروف وقد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول (بسم الله الرحمن الرحيم ، ﻻ حول و ﻻ قوة اﻻ بالله العلي العظيم ) فإنها مفتاح الفرج, وكنز من كنوز الجنة .
ثالثا- التهليل :
فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (وعجبت لمَن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾, فإن الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة .
رابعا- الدعاء :
وهذا الدعاء الذي يذهب عنك الهم والحزن ووسوسة الشيطان, فهو دعاء قصير وجامع (اللهم سرحني عن الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان، برحمتك يا ارحم الراحمين), لدفع البلاء قل في الساعات الاخيرة من يوم الجمعة عند الغروب 7 مرات اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلی سَیِّدنا مُحَمَّدٌ وَآلِ مُحَمَّد وادفَع عنَّا البَلاءِ المُبرَمِ مِنَ السَّماءِ إِنَّكَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیر, ياالله يارحمـٰن يارحيم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
علاج مسألة الهم والغم
- العلاج المادي :
إن الهم والحزن -بعض الأوقات- قد يكون أمراً مادياً بمعنى الضيق لذلك فإن علاجه يكون على أربع طرق :
- الطريقة الأولى وهي النظافة : إن الإنسان الذي يلبس ثوباً متسخاً تفوح منه رائحة العرق يصاب بالهمّ والحزن عندما يشم تلك الرائحة, هناك رواية عن الإمام علي (عليه السلام) تقول: (غسل الثياب يذهب بالهم والحزن، وهو طهور للصلاة) .
- الطريقة الثانية وهي الطيب : بما أن قسماً من الهمّ والضيق يأتي من قضايا مادية فإن الروائح الزكية كالطيب والبخور وغيره أيضاً من موجبات إذهاب الهم والغم, روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال: (الرائحة الطيبة تشد القلب), وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال: (إن الله تعالى جميل يحب الجمال والتجمل ويكره البؤس والتباؤس فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها قيل: وكيف ذلك؟ يا رسول الله قال: ينظف ثوبه ويطيّب ريحه ويحسّن داره ويكنس أفنيته حتى أن اضاءة السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق) .
- الطريقة الثالثة وهي غسل الرأس :
إن هناك علاقة بين النشاط وبين خصوص غسل الرأس فهو يرفع الهم والغم في بعض الحالات. وقد ورد ذلك في روايات كثيرة روي عن الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) أنه قال: (من وجد همّا فلا يدري ما هو فليغسل رأسه! وقال: إذا توالت الهموم فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله)
- الطريقة الرابعة وهي الطعام :
إن بعض المأكولات لها تأثير على مزاج الإنسان ونفسيته وهذه الأيام هناك بعض العقاقير تباع في الأسواق لرفع الاكتئاب وقد روي انه (لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه السلام جزع جزعاً شديداً واغتمّ لذلك فأوحى الله إليه أن كل العنب الأسود ليذهب غمّك) .
- العلاج المعنوي :
وهذا العلاج له ثلاث طرق اولا حسن اليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى, وإن كان كل شيء بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى فالحزن لماذا ومن دعاء الثقة بالله سبحانه وتعالى لحسين ابن علي عليه السلام كان يدعو به الّلهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ اَلْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ اَلْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ عَنْهُ اَلْقَرِيبُ وَ اَلْبَعِيدُ وَ يَشْمَتُ بِهِ اَلْعَدُوُّ وَ تَعْنِينِي فِيهِ اَلْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ اَلْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ اَلْمَنُّ فَاضِلاً .
- التحمل :
إن كل بلاء له أمد وإن كان مرضاً فإنه يذهب ويزول وإن كان فقراً فإنه أيضاً لايدوم وان على الانسان ان يدرك ان بقدر تحمله لما يمر عليه من صعاب إنما هي نوع من تنظيف النفس الأمارة بالسوء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آنه قال من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء, ومن دعا به ليلا لم يصبه سوء في تلك الليلة , اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر قضاء السوء ، ومن شر كل ذي شر ، ومن شر الجن والإنس ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
الهم والغم ورفع الطاقة الروحانية
- التخطيط المستقبلي :
روي عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام حيث يقول : لا تشعر قلبك الهم على ما فات فيشغلك عن الاستعداد بما هو آتي وﺿﻊ ﻳﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻗﻞ اللهم صل على محمد وآل محمد ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻣﻸﻩ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﺭﺑﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ ﻣُﺮﻫﺎ ﻳﺸﻘﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺣﻠﻮﻫﺎ ﻳﻠﻬﻴﻨﻲ، ﺍﻟﻠـﻬُﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﻧُﺮﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻗﺮﻳﺒـﺎ ﻟـﻨﺎﻇِﺮﻧﺎ، ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟـﺨﻮﺍﻃﺮﻧـﺎ، ﺍﻟﻠﻬُﻢ ﺃﺳﻌﺪﻧﺎ ﺳﻌﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺨﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻔﺮﺩﻭﺳﻬﺎ .
واتمنى ان يستفاد بهذه العلاجات كل من يقراها ويتبع خطواتها
تحياتي لكم جميعا
ان الحياة اصبحت معقدة وفيها الكثير من العثرات فأردنا الحديث عن علاج الهم والغم كون مسألة الهم والغم تعتبر من أمراض العصر التي تصيب الإنسان في عصرنا الحاضر ويأتي هذا الشعور على غفلة ولا يعرف له سبب وطبعا هذا ناتج من عدد من العوامل الروحية ونقص في
الارتباط بالدين والإيمان والقناعة بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعرف ما ينفع الإنسان وهو مقسم الأرزاق بين عباده وعنده علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, ولكن على الإنسان الذي يمر بحالة الهم والغم والحزن دون سبب عليه أن يقوم بعلاج نفسه بطريقة روحانية تقربه من الله سبحانه وتعالى لكي يتخلص من هذه الحالة أو تخف عليه دون ان يتأذى وهناك عدد من الطرق للعلاج .
علاج مسألة الهم والغم ورفع الطاقة الروحانية
ونبدأ بها :
- العلاج اللفظي :
ويشمل أربع أنواع علمنا بها رسول الله صل الله عليه واله وصحبه وسلم .
أولًا- الاستغفار :
وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال. (مَن أكثر الاستغفار جعل الله له مِن كل همّ فرجاً ومِن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب), وخير الاستغفار من قال : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْدٍ خَاضِعٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ لَا يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ لَا نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً .
ثانيا- الحوقلة :
عن الرسول (ص) قال
من قال( بسم الله الرحمن الرحيم ، ﻻ حول و ﻻ قوة اﻻ بالله العلي العظيم ) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و دفع عنه سبعين بابا من البﻻء ، منها الجنون و الجذام و البرص و الفالج و وكل الله تعالى به ألف ملك يستغفرون له إن الإكثار من الحوقلة أمر معروف وقد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول (بسم الله الرحمن الرحيم ، ﻻ حول و ﻻ قوة اﻻ بالله العلي العظيم ) فإنها مفتاح الفرج, وكنز من كنوز الجنة .
ثالثا- التهليل :
فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (وعجبت لمَن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾, فإن الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة .
رابعا- الدعاء :
وهذا الدعاء الذي يذهب عنك الهم والحزن ووسوسة الشيطان, فهو دعاء قصير وجامع (اللهم سرحني عن الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان، برحمتك يا ارحم الراحمين), لدفع البلاء قل في الساعات الاخيرة من يوم الجمعة عند الغروب 7 مرات اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلی سَیِّدنا مُحَمَّدٌ وَآلِ مُحَمَّد وادفَع عنَّا البَلاءِ المُبرَمِ مِنَ السَّماءِ إِنَّكَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیر, ياالله يارحمـٰن يارحيم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
علاج مسألة الهم والغم
- العلاج المادي :
إن الهم والحزن -بعض الأوقات- قد يكون أمراً مادياً بمعنى الضيق لذلك فإن علاجه يكون على أربع طرق :
- الطريقة الأولى وهي النظافة : إن الإنسان الذي يلبس ثوباً متسخاً تفوح منه رائحة العرق يصاب بالهمّ والحزن عندما يشم تلك الرائحة, هناك رواية عن الإمام علي (عليه السلام) تقول: (غسل الثياب يذهب بالهم والحزن، وهو طهور للصلاة) .
- الطريقة الثانية وهي الطيب : بما أن قسماً من الهمّ والضيق يأتي من قضايا مادية فإن الروائح الزكية كالطيب والبخور وغيره أيضاً من موجبات إذهاب الهم والغم, روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال: (الرائحة الطيبة تشد القلب), وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) أنه قال: (إن الله تعالى جميل يحب الجمال والتجمل ويكره البؤس والتباؤس فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها قيل: وكيف ذلك؟ يا رسول الله قال: ينظف ثوبه ويطيّب ريحه ويحسّن داره ويكنس أفنيته حتى أن اضاءة السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق) .
- الطريقة الثالثة وهي غسل الرأس :
إن هناك علاقة بين النشاط وبين خصوص غسل الرأس فهو يرفع الهم والغم في بعض الحالات. وقد ورد ذلك في روايات كثيرة روي عن الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) أنه قال: (من وجد همّا فلا يدري ما هو فليغسل رأسه! وقال: إذا توالت الهموم فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله)
- الطريقة الرابعة وهي الطعام :
إن بعض المأكولات لها تأثير على مزاج الإنسان ونفسيته وهذه الأيام هناك بعض العقاقير تباع في الأسواق لرفع الاكتئاب وقد روي انه (لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه السلام جزع جزعاً شديداً واغتمّ لذلك فأوحى الله إليه أن كل العنب الأسود ليذهب غمّك) .
- العلاج المعنوي :
وهذا العلاج له ثلاث طرق اولا حسن اليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى, وإن كان كل شيء بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى فالحزن لماذا ومن دعاء الثقة بالله سبحانه وتعالى لحسين ابن علي عليه السلام كان يدعو به الّلهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ اَلْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ اَلْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ عَنْهُ اَلْقَرِيبُ وَ اَلْبَعِيدُ وَ يَشْمَتُ بِهِ اَلْعَدُوُّ وَ تَعْنِينِي فِيهِ اَلْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ اَلْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ اَلْمَنُّ فَاضِلاً .
- التحمل :
إن كل بلاء له أمد وإن كان مرضاً فإنه يذهب ويزول وإن كان فقراً فإنه أيضاً لايدوم وان على الانسان ان يدرك ان بقدر تحمله لما يمر عليه من صعاب إنما هي نوع من تنظيف النفس الأمارة بالسوء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آنه قال من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء, ومن دعا به ليلا لم يصبه سوء في تلك الليلة , اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر قضاء السوء ، ومن شر كل ذي شر ، ومن شر الجن والإنس ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم .
الهم والغم ورفع الطاقة الروحانية
- التخطيط المستقبلي :
روي عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام حيث يقول : لا تشعر قلبك الهم على ما فات فيشغلك عن الاستعداد بما هو آتي وﺿﻊ ﻳﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻗﻞ اللهم صل على محمد وآل محمد ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻣﻸﻩ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﺭﺑﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ ﻣُﺮﻫﺎ ﻳﺸﻘﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺣﻠﻮﻫﺎ ﻳﻠﻬﻴﻨﻲ، ﺍﻟﻠـﻬُﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﻧُﺮﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻗﺮﻳﺒـﺎ ﻟـﻨﺎﻇِﺮﻧﺎ، ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟـﺨﻮﺍﻃﺮﻧـﺎ، ﺍﻟﻠﻬُﻢ ﺃﺳﻌﺪﻧﺎ ﺳﻌﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺨﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻔﺮﺩﻭﺳﻬﺎ .
واتمنى ان يستفاد بهذه العلاجات كل من يقراها ويتبع خطواتها
تحياتي لكم جميعا