السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآثار الدنيوية والأخروية لمودة قربى النبي(صلى الله عليه وآله)(2)
اولا/محبة أهل البيت (عليهم السلام) توجب محبتهم له
يستفاد من بعض الروايات أن لأهل البيت يحبون من يحبهم، وأنّهم(عليهم السلام) يحبون محبي محبهم(عليهم السلام)، نقرأ في رواية حنش بن المعتمر هو يقولدخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، كيف أمسيت ؟ قال: أمسيت محبا لمحبنا، مبغضا لمبغضنا، وأمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها، وأمسى عدونا يرمس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم و....)
ثانياا/ محبة أهل البيت خير الدنيا والآخرة
يعد في بعض الروايات أن محبة أهل البيت(عليهم السلام) هي خير الدنيا والآخرة، كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة.
وأيضاً قالمن رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرون خصلة، عشر منها في الدنيا وعشر منها في الآخرة، أما التي في الدنيا فالزهد والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخا، وأما التي في الآخرة فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مائة من أهل بيته، وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي)
ثالثاا/تمحيص الذنوب ومضاعفة الأجر
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (حبنا أهل البيت يكفر الذنوب، ويضاعف الحسنات..)(34).
عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: (من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم، ومن أحبنا لغير ذلك فان الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما تساقط الريح الورق من الشجر)(35).
إنّ الحب في نفسه يحرك الإنسان باتجاه المحبوب، وهذه الحركة المعنوية أشبة بالحركة المادية، إذ أنّها تدفع بالإنسان إلى معرفة هذا المحبوب وما له من خصائص مميزات يمتاز بها على الآخرين، بحيث تأهله لاستحقاق هذه المحبة والمودة المفروضة من قبل الله تعالى على عباده، وبما أنّ هذه المعرفة تتوقف على طهارة النفس من أدناس الذنوب والآثام، فتجده سيسعى جاداً على تطهير نفسه من هذه الذنوب المانعة من تحقق هذه المعرفة، ويستبدلها بالفضائل والكمالات الوجودية التي تمثلها مكارم الأخلاق وغيرها، لأنّه يعلم علماً يقيناً بأن هذه الذوات الطاهرة المقدسة لا يمكن التقرب منها ولو على سبيل المعرفة القلبية ما يكن هذا القلب طاهراً من أدناس الذنوب الموجبة لحجبه عن رؤيا نورها، كما أن العقل يكون محجوباً بأوهام وجهل عدم معرفة هذه الذوات المقدسة، إذ لا معنى أن يكون الإنسان عاشقاً محباً لمحبوبه وهو يعلم أن محبوبه لا يحب الإنسان المتلوث بالذنوب والمعاصي، أو أنّه محجوب بحجب الأوهام وظلمة الجهل بمعشوقه، وعندها لا يسمع الدعاء؛ لأن سمعه قد حجب بحجاب الذنوب، قال الشيرازي: (الآذان التي أصمتها حجب الذنوب والغفلة والغرور فلا تسمع الحق مطلقا.)
رابعاا/ لأمن من هول القبر
هناك العديد من الروايات الشريفة تدل على أن حب أهل البيت أمان للإنسان من هول القبر وسؤاله، كما قال أمير المؤمنين(عليه السلام) للحارث الأعورلينفعنك حبنا عند ثلاث: عند نزول ملك الموت، وعند مسائلتك في قبرك، وعند موقفك بين يدي الله)
وقد جاء في دعائهم(عليهم السلام) بخصوص أهوال الموت والقبر والقيامة أنّهم كانوا يدعون(عليهم السلام): (اللهم بارك لي في الموت، اللهم أعني على الموت، اللهم أعني على سكرات الموت، اللهم أعني على غمرات الموت، (اللهم أعني على غم القبر) اللهم على ضيق القبر، اللهم أعني على ظلمة القبر، اللهم أعني على وحشة القبر، اللهم أعني على أهوال يوم القيامة اللهم بارك لي في طول يوم القيامة، اللهم زوجني من الحور العين)
خامساا/ حب أهل البيت(عليهم السلام) يشرق الوجه يوم القيامة
إنّ من الآثار العجيبة لمحبة أهل البيت(عليهم السلام) ما يظهر منها في يوم القيامة، ومنها الاستبشار وشراقة الوجه ونورانيته، كما دلّ على ذلك ما ورد من الروايات عن النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)، كما جاء في رواية الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسندٍ جاء فيه: (حدثنا محمد بن الفضل بن العباس الفريابي حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني حدثنا عبد الله بن وهب قال: حدثني مالك بن أنس، عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكثركم نورا يوم القيامة أكثركم حبا لآل محمد ص. قال أبو القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب، ورأيت هذا في أصله وهو عندي صدوق.)
وقال أيضاً: (أخبرناه عبد الرحمان بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثنا مطين حدثنا نصر بن عبد الرحمان، حدثنا زيد بن الحسن، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله عز وجل نورا حتى يرد على الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة)
عن أبي سعيد الخدري قال: (فمالوا بالنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ إلى منبره فحمد الله تعالى وأثني عليه وقال: يا أيها الناس بارك الله فيكم الثقلين فإنه لن تعمى أبصاركم، ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم، ما أخذتم به كتاب الله عز وجل، بينكم وبين الله تعالى، وطرق بيده وطرق بأيديكم، فآمنوا بمتشابه، واعملوا بمحكمه وحرموا حرامه وأحلوا حلاله، ألا وسنتي، والله لا يكرمها رجل ويوقرها على هواه، إلا أعطاه الله تعالى نورا حتى يرد على يوم القيامة، وأيم الله لا يموت رجل وقد تركها إلا احتجبت منه يوم القيامة، ثم حمل حتى يرجع إلى بيته ورأى الناس فيه الذي كانوا يتمنون ويرجعون، فتفرق الناس وأخلوه بأزواجه صلى الله عليه واله وسلم)
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين
الآثار الدنيوية والأخروية لمودة قربى النبي(صلى الله عليه وآله)(2)
اولا/محبة أهل البيت (عليهم السلام) توجب محبتهم له
يستفاد من بعض الروايات أن لأهل البيت يحبون من يحبهم، وأنّهم(عليهم السلام) يحبون محبي محبهم(عليهم السلام)، نقرأ في رواية حنش بن المعتمر هو يقولدخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، كيف أمسيت ؟ قال: أمسيت محبا لمحبنا، مبغضا لمبغضنا، وأمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها، وأمسى عدونا يرمس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم و....)
ثانياا/ محبة أهل البيت خير الدنيا والآخرة
يعد في بعض الروايات أن محبة أهل البيت(عليهم السلام) هي خير الدنيا والآخرة، كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة.
وأيضاً قالمن رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرون خصلة، عشر منها في الدنيا وعشر منها في الآخرة، أما التي في الدنيا فالزهد والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخا، وأما التي في الآخرة فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مائة من أهل بيته، وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي)
ثالثاا/تمحيص الذنوب ومضاعفة الأجر
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (حبنا أهل البيت يكفر الذنوب، ويضاعف الحسنات..)(34).
عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: (من أحبنا لله نفعه حبنا، ولو كان في جبل الديلم، ومن أحبنا لغير ذلك فان الله يفعل ما يشاء، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما تساقط الريح الورق من الشجر)(35).
إنّ الحب في نفسه يحرك الإنسان باتجاه المحبوب، وهذه الحركة المعنوية أشبة بالحركة المادية، إذ أنّها تدفع بالإنسان إلى معرفة هذا المحبوب وما له من خصائص مميزات يمتاز بها على الآخرين، بحيث تأهله لاستحقاق هذه المحبة والمودة المفروضة من قبل الله تعالى على عباده، وبما أنّ هذه المعرفة تتوقف على طهارة النفس من أدناس الذنوب والآثام، فتجده سيسعى جاداً على تطهير نفسه من هذه الذنوب المانعة من تحقق هذه المعرفة، ويستبدلها بالفضائل والكمالات الوجودية التي تمثلها مكارم الأخلاق وغيرها، لأنّه يعلم علماً يقيناً بأن هذه الذوات الطاهرة المقدسة لا يمكن التقرب منها ولو على سبيل المعرفة القلبية ما يكن هذا القلب طاهراً من أدناس الذنوب الموجبة لحجبه عن رؤيا نورها، كما أن العقل يكون محجوباً بأوهام وجهل عدم معرفة هذه الذوات المقدسة، إذ لا معنى أن يكون الإنسان عاشقاً محباً لمحبوبه وهو يعلم أن محبوبه لا يحب الإنسان المتلوث بالذنوب والمعاصي، أو أنّه محجوب بحجب الأوهام وظلمة الجهل بمعشوقه، وعندها لا يسمع الدعاء؛ لأن سمعه قد حجب بحجاب الذنوب، قال الشيرازي: (الآذان التي أصمتها حجب الذنوب والغفلة والغرور فلا تسمع الحق مطلقا.)
رابعاا/ لأمن من هول القبر
هناك العديد من الروايات الشريفة تدل على أن حب أهل البيت أمان للإنسان من هول القبر وسؤاله، كما قال أمير المؤمنين(عليه السلام) للحارث الأعورلينفعنك حبنا عند ثلاث: عند نزول ملك الموت، وعند مسائلتك في قبرك، وعند موقفك بين يدي الله)
وقد جاء في دعائهم(عليهم السلام) بخصوص أهوال الموت والقبر والقيامة أنّهم كانوا يدعون(عليهم السلام): (اللهم بارك لي في الموت، اللهم أعني على الموت، اللهم أعني على سكرات الموت، اللهم أعني على غمرات الموت، (اللهم أعني على غم القبر) اللهم على ضيق القبر، اللهم أعني على ظلمة القبر، اللهم أعني على وحشة القبر، اللهم أعني على أهوال يوم القيامة اللهم بارك لي في طول يوم القيامة، اللهم زوجني من الحور العين)
خامساا/ حب أهل البيت(عليهم السلام) يشرق الوجه يوم القيامة
إنّ من الآثار العجيبة لمحبة أهل البيت(عليهم السلام) ما يظهر منها في يوم القيامة، ومنها الاستبشار وشراقة الوجه ونورانيته، كما دلّ على ذلك ما ورد من الروايات عن النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)، كما جاء في رواية الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسندٍ جاء فيه: (حدثنا محمد بن الفضل بن العباس الفريابي حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني حدثنا عبد الله بن وهب قال: حدثني مالك بن أنس، عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكثركم نورا يوم القيامة أكثركم حبا لآل محمد ص. قال أبو القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب، ورأيت هذا في أصله وهو عندي صدوق.)
وقال أيضاً: (أخبرناه عبد الرحمان بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثنا مطين حدثنا نصر بن عبد الرحمان، حدثنا زيد بن الحسن، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله عز وجل نورا حتى يرد على الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة)
عن أبي سعيد الخدري قال: (فمالوا بالنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ إلى منبره فحمد الله تعالى وأثني عليه وقال: يا أيها الناس بارك الله فيكم الثقلين فإنه لن تعمى أبصاركم، ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم، ما أخذتم به كتاب الله عز وجل، بينكم وبين الله تعالى، وطرق بيده وطرق بأيديكم، فآمنوا بمتشابه، واعملوا بمحكمه وحرموا حرامه وأحلوا حلاله، ألا وسنتي، والله لا يكرمها رجل ويوقرها على هواه، إلا أعطاه الله تعالى نورا حتى يرد على يوم القيامة، وأيم الله لا يموت رجل وقد تركها إلا احتجبت منه يوم القيامة، ثم حمل حتى يرجع إلى بيته ورأى الناس فيه الذي كانوا يتمنون ويرجعون، فتفرق الناس وأخلوه بأزواجه صلى الله عليه واله وسلم)
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين