السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبتلاء والإمتحان
أن الله سبحانه وتعالى يبتلي الناس (أما بحرمانهم من النعمة أو بأعطائهم النعمة) أي أن يعطيهم المال فيرى ماذا يصنعون به أو يحرمهم من المال ويرى صبرهم...
والحرمان امتحان أصعب من أن تتوافر النعمة...
فلماذا لا يكون امتحان وابتلاء جميع الناس سواسية ... فالفقير قد يشعر بأن الغني أفضل منه وأن الله ابتلى الفقير أكثر من ابتلائه للغني, وكذلك قد يشعر المريض أو المحروم من نعمة الأولاد.
فهل هذه التفكيرات نعاقب عليها لأننا نشعر بأن في الابتلاء, الله ابتلى وأمتحن ناس أخف من امتحان الآخرين...
وكيف السبيل لأن نثبت اقدامنا ونصبر على الابتلاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين
إن موضوع الابتلاء والامتحان في دار الدنيا من الموضوعات الدقيقة التي تبتنى على أسس واقعية وحكم قويمة تبلغ الى مرتبة الأسرار الإلهية التي لا يمكن أن تدركها عقول البشر مهما بلغت من العظمة وأوتيت من الاسباب. إلا أن المستفاد مما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة أن الابتلاء انما هو لأجل اظهار حقيقة الانسان ليصل الى الجزاء الموعود الذي أعدّه الله تعالى في الدار الآخرة، فلم يكن الابتلاء والامتحان بحسب المنظور القرآني لأجل ميزة دنيوية أو الحصول على جزاء دنيوي إلا في بعض الافراد التي ورد النص عليها خيراً كان أو شراً، فالفقر والمرض والمحن والآلام وغيرها مما يعدّها الانسان ابتلاءات، إما أن تكون سبلاً للوصول الى المقامات الرفيعة والكمالات الواقعية والدرجات الراقية في الآخرة، فهي في الحقيقة سلالم الكمال ودرجات الرفعة والقرب، أو تكون سبباً في رفع الموانع عن طريق الانسان بالآخرة، فإما هي لزيادة المقتضى لنيل الكمالات أو لازالة الموانع والعقبات فهي لا تعدّ بهذا المنظور ابتلاءً في الواقع، فالفقر والمرض بهذا المقياس لا تكون محناً بل سبباً لنيل الكمال، نعم قد يكون المقياس هي المرتبة في الدنيا فتكون الابتلاءات والمحن بالنسبة الى المظاهر الدنيوية وحظوظها فيختلط الأمر،
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبتلاء والإمتحان
أن الله سبحانه وتعالى يبتلي الناس (أما بحرمانهم من النعمة أو بأعطائهم النعمة) أي أن يعطيهم المال فيرى ماذا يصنعون به أو يحرمهم من المال ويرى صبرهم...
والحرمان امتحان أصعب من أن تتوافر النعمة...
فلماذا لا يكون امتحان وابتلاء جميع الناس سواسية ... فالفقير قد يشعر بأن الغني أفضل منه وأن الله ابتلى الفقير أكثر من ابتلائه للغني, وكذلك قد يشعر المريض أو المحروم من نعمة الأولاد.
فهل هذه التفكيرات نعاقب عليها لأننا نشعر بأن في الابتلاء, الله ابتلى وأمتحن ناس أخف من امتحان الآخرين...
وكيف السبيل لأن نثبت اقدامنا ونصبر على الابتلاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين
إن موضوع الابتلاء والامتحان في دار الدنيا من الموضوعات الدقيقة التي تبتنى على أسس واقعية وحكم قويمة تبلغ الى مرتبة الأسرار الإلهية التي لا يمكن أن تدركها عقول البشر مهما بلغت من العظمة وأوتيت من الاسباب. إلا أن المستفاد مما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة أن الابتلاء انما هو لأجل اظهار حقيقة الانسان ليصل الى الجزاء الموعود الذي أعدّه الله تعالى في الدار الآخرة، فلم يكن الابتلاء والامتحان بحسب المنظور القرآني لأجل ميزة دنيوية أو الحصول على جزاء دنيوي إلا في بعض الافراد التي ورد النص عليها خيراً كان أو شراً، فالفقر والمرض والمحن والآلام وغيرها مما يعدّها الانسان ابتلاءات، إما أن تكون سبلاً للوصول الى المقامات الرفيعة والكمالات الواقعية والدرجات الراقية في الآخرة، فهي في الحقيقة سلالم الكمال ودرجات الرفعة والقرب، أو تكون سبباً في رفع الموانع عن طريق الانسان بالآخرة، فإما هي لزيادة المقتضى لنيل الكمالات أو لازالة الموانع والعقبات فهي لا تعدّ بهذا المنظور ابتلاءً في الواقع، فالفقر والمرض بهذا المقياس لا تكون محناً بل سبباً لنيل الكمال، نعم قد يكون المقياس هي المرتبة في الدنيا فتكون الابتلاءات والمحن بالنسبة الى المظاهر الدنيوية وحظوظها فيختلط الأمر،
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين