السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام لا يساوي الفعل أبداً
في أغلب الأحيان تكون الكلمات المنطوقة سراباً يُمني و يسلي قائله ...
و أحيانا أخرى تكون الكلمات دافعا قوياً للفعل ..
فالكلام أبداً لا يساوي الفعل ... فقد يكون أكبر منه و قد يكون أصغر ...
فبعضهم يقول ولا يفعل و البعض الآخر يفعل ولا يقول ... و منهم من يتكامل عنده القول بالفعل...
فنحن لا نستطيع أن نأخذ كلاماً على إطلاقه من غير دليل فعلي ...
و لكن بإمكاننا أن نرى دليلا عمليا فيغنينا ذلك على الكلام
و نذكر في هذا القصة الشهيرة للقائد هارون الرشيد مع نقفور ملك الروم حين أرسل الأخير خطابا شديد اللهجة فيه سب و لعن لهارون الرشيد و توعد و وعيد
فرد هارون الرشيد عليه بنفس خطابه الذي أرسله لكن من خلف الورقة – استحقارا – من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم الجواب ما تراه لا ما تسمعه ...و السلام على من اتبع الهدى
فهذا قول عُزِزَ بعمل .. فبارك الله في جهوده و فتح بلداً بعد آخر و قرية بعد أخرى و استسلمت قرى كاملة و شعوب مختلفة لهارون الرشيد و دفعوا له من الأموال والذهب حتى يعفو عن نقفور فلم يرد ذلك .. لأن فعله موازٍ لقوله .. حتى انقلب على نقفور أصحابه و سلموا رأسه هديةً لهارون الرشيد
الكلام لا يساوي أبداً الفعل .. أبداً
لذا تعرف الآخرين من أفعالهم أكثر من أقوالهم .. فالقول باللسان سهل .. و العمل بالجوارح هو المحك .. كل ادعاءات البشر يمكن اختبارها على السلوك فإن تطابق فبها و نعمة و إن لم يكن متطابقاً .. فأحدهم هناك غير منسجم مع نفسه
فالرجل الذي دائما ما يقول أن الكرم شيمة عربية أصيلة .. و أن الرجل لابد أن يكون كريماً و ما إلى ذلك .. و تجده يتردد في أمور عملية على المحك .. فهذا عدم انسجام
المرأة التي تقول أهم ما لدي بالدنيا أولادي و هي لا تعرف ماذا يريدوا أن يصبحوا ولا تجلس معهم إلا نصف ساعة في يوم كامل و تجدها تدور من سوقٍ لآخر ... فنعرف هنا أن الجواب ما نراه لا ما نسمعه
على الطرف الآخر.. هناك من يتصنع فعلاً ليؤثر عليك .. فكيف تكشفه؟؟
يمكن كشف أي إنسان يتصنع بما يدعى الاطراد أو الاستمرارية .. فلا يمكن أن يستمر إلا من يملك سلوكا حقيقياً..
فلا يمكن أن يدعي طوال حياته الشهامة و لا يمكن أن يدعى طول عمره الكرم أو النبل أو الحياء .. من يستمر على سلوكه و يكرره مرات و مرات فهو مطرد في سلوكه صادق في قوله إن تحدث
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام لا يساوي الفعل أبداً
في أغلب الأحيان تكون الكلمات المنطوقة سراباً يُمني و يسلي قائله ...
و أحيانا أخرى تكون الكلمات دافعا قوياً للفعل ..
فالكلام أبداً لا يساوي الفعل ... فقد يكون أكبر منه و قد يكون أصغر ...
فبعضهم يقول ولا يفعل و البعض الآخر يفعل ولا يقول ... و منهم من يتكامل عنده القول بالفعل...
فنحن لا نستطيع أن نأخذ كلاماً على إطلاقه من غير دليل فعلي ...
و لكن بإمكاننا أن نرى دليلا عمليا فيغنينا ذلك على الكلام
و نذكر في هذا القصة الشهيرة للقائد هارون الرشيد مع نقفور ملك الروم حين أرسل الأخير خطابا شديد اللهجة فيه سب و لعن لهارون الرشيد و توعد و وعيد
فرد هارون الرشيد عليه بنفس خطابه الذي أرسله لكن من خلف الورقة – استحقارا – من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم الجواب ما تراه لا ما تسمعه ...و السلام على من اتبع الهدى
فهذا قول عُزِزَ بعمل .. فبارك الله في جهوده و فتح بلداً بعد آخر و قرية بعد أخرى و استسلمت قرى كاملة و شعوب مختلفة لهارون الرشيد و دفعوا له من الأموال والذهب حتى يعفو عن نقفور فلم يرد ذلك .. لأن فعله موازٍ لقوله .. حتى انقلب على نقفور أصحابه و سلموا رأسه هديةً لهارون الرشيد
الكلام لا يساوي أبداً الفعل .. أبداً
لذا تعرف الآخرين من أفعالهم أكثر من أقوالهم .. فالقول باللسان سهل .. و العمل بالجوارح هو المحك .. كل ادعاءات البشر يمكن اختبارها على السلوك فإن تطابق فبها و نعمة و إن لم يكن متطابقاً .. فأحدهم هناك غير منسجم مع نفسه
فالرجل الذي دائما ما يقول أن الكرم شيمة عربية أصيلة .. و أن الرجل لابد أن يكون كريماً و ما إلى ذلك .. و تجده يتردد في أمور عملية على المحك .. فهذا عدم انسجام
المرأة التي تقول أهم ما لدي بالدنيا أولادي و هي لا تعرف ماذا يريدوا أن يصبحوا ولا تجلس معهم إلا نصف ساعة في يوم كامل و تجدها تدور من سوقٍ لآخر ... فنعرف هنا أن الجواب ما نراه لا ما نسمعه
على الطرف الآخر.. هناك من يتصنع فعلاً ليؤثر عليك .. فكيف تكشفه؟؟
يمكن كشف أي إنسان يتصنع بما يدعى الاطراد أو الاستمرارية .. فلا يمكن أن يستمر إلا من يملك سلوكا حقيقياً..
فلا يمكن أن يدعي طوال حياته الشهامة و لا يمكن أن يدعى طول عمره الكرم أو النبل أو الحياء .. من يستمر على سلوكه و يكرره مرات و مرات فهو مطرد في سلوكه صادق في قوله إن تحدث
تحياتي لكم
خادمكم الصغير ابو شاهين
