قال الله عز وجل في كتابه الكريم على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ( 37 ) )
والواضح أن الله عز وجل على لسان إبراهيم عليه السلام ذكر مكة بأنها واد ، ولكنه بلا زرع وبالتالي بلا ماء .
ومن المعروف عند علماء الأرض بأن الوادي هو منطقة منخفضة بين جبلين من الأرض تكونت بفعل جريان المياه التي تتدفق عبر المجرى ، آتية من المنبع ، والذي يكون في معظم الأحيان على هيئة جبال مرتفعة ترتطم بها السحب المحملة بماء المطر ، كما يحدث حاليا في جبال الحبشة ومرتفعات أفريقيا التي تزود نهر النيل بالمياه المتدفقة .
ومن هذه الآية الكريمة يمكننا أن نقول : بأن وادي مكة قد تكون بفعل أمطار غزيرة هطلت عبر آلاف السنين على هذه المنطقة وشقت المياه المتدفقة مجرى الوادي خلال العصور المطيرة ... وعندما تحول المناخ ، وبدأت ظواهر الجفاف ... جفت مياه السطح ... وتسربت بقية المياه إلى باطن الأرض .
ويفهم من سياق الآية الكريمة بأن هذه الأرض كانت عامرة بالمياه الغزيرة التي بواسطتها تكون وادي مكة في أزمنة ماضية ، فهناك من الأودية النهرية في كثير من أرض العرب ما لا يجري فيها الماء الآن ؛ وذلك لتبخر مياهها ، بعد أن تحول المناخ في مناطقها من حالة مطيرة إلى حالة الجفاف ، ولم يبق من آثار تلك الأنهار القديمة إلا الأودية التي حفرتها ، وتنتشر مثل هذه الأودية في المناطق الصحراوية ، كما هي الحال في أودية صحاري مصر وسيناء وشبه الجزيرة العربية ، ويعرفها البدو في هذه الجهات ، أحيانا بالأودية الفارغة وأحيانا أخرى ببحار بلا ماء . ( محمد صفي الدين أبو العز \1976)
وقد يفهم المرء في هذه الآية الكريمة بأن لفظ " وادي" جاء في هذا الموضع للدلالة على سابق عهد المكان بالمطر الغزير ؛ لأن الوادي لا يتكون إلا بفعل مياه الأمطار كما ذكرنا ، ولما كانت الصخور المحيطة بمكة صخور نارية شديدة الصلابة ؛ لذلك تحتاج إلى تصدعها وقدر هائل من المطر وزمن طويل لشق مسار واد في هذا المكان .... وهذه الظروف لم تتوافر إلا خلال ما يعرف باسم العصور المطيرة .
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ( 37 ) )
والواضح أن الله عز وجل على لسان إبراهيم عليه السلام ذكر مكة بأنها واد ، ولكنه بلا زرع وبالتالي بلا ماء .
ومن المعروف عند علماء الأرض بأن الوادي هو منطقة منخفضة بين جبلين من الأرض تكونت بفعل جريان المياه التي تتدفق عبر المجرى ، آتية من المنبع ، والذي يكون في معظم الأحيان على هيئة جبال مرتفعة ترتطم بها السحب المحملة بماء المطر ، كما يحدث حاليا في جبال الحبشة ومرتفعات أفريقيا التي تزود نهر النيل بالمياه المتدفقة .
ومن هذه الآية الكريمة يمكننا أن نقول : بأن وادي مكة قد تكون بفعل أمطار غزيرة هطلت عبر آلاف السنين على هذه المنطقة وشقت المياه المتدفقة مجرى الوادي خلال العصور المطيرة ... وعندما تحول المناخ ، وبدأت ظواهر الجفاف ... جفت مياه السطح ... وتسربت بقية المياه إلى باطن الأرض .
ويفهم من سياق الآية الكريمة بأن هذه الأرض كانت عامرة بالمياه الغزيرة التي بواسطتها تكون وادي مكة في أزمنة ماضية ، فهناك من الأودية النهرية في كثير من أرض العرب ما لا يجري فيها الماء الآن ؛ وذلك لتبخر مياهها ، بعد أن تحول المناخ في مناطقها من حالة مطيرة إلى حالة الجفاف ، ولم يبق من آثار تلك الأنهار القديمة إلا الأودية التي حفرتها ، وتنتشر مثل هذه الأودية في المناطق الصحراوية ، كما هي الحال في أودية صحاري مصر وسيناء وشبه الجزيرة العربية ، ويعرفها البدو في هذه الجهات ، أحيانا بالأودية الفارغة وأحيانا أخرى ببحار بلا ماء . ( محمد صفي الدين أبو العز \1976)
وقد يفهم المرء في هذه الآية الكريمة بأن لفظ " وادي" جاء في هذا الموضع للدلالة على سابق عهد المكان بالمطر الغزير ؛ لأن الوادي لا يتكون إلا بفعل مياه الأمطار كما ذكرنا ، ولما كانت الصخور المحيطة بمكة صخور نارية شديدة الصلابة ؛ لذلك تحتاج إلى تصدعها وقدر هائل من المطر وزمن طويل لشق مسار واد في هذا المكان .... وهذه الظروف لم تتوافر إلا خلال ما يعرف باسم العصور المطيرة .