الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

ذم استغراق الوقت على التلفزيون

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمانة
    كاتب الموضوع
    أعمدة أسرار
    • Jul 2011
    • 5186 
    • 26 

    ذم استغراق الوقت على التلفزيون


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه ، أما بعد


    فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل و هو يعظه: "اغتَنِمْ خَمسًا قَبلَ خَمسٍ حَياتَكَ قَبلَ مَوتِكَ وصِحّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ وفَراغَكَ قَبلَ شُغلِك وشَبابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ وغِنَاكَ قَبلَ فَقْرِك "رواه أحمد والحاكم والبيهقي.


    في هذا الحديثِ تحذِيرُ النّاسِ مِن تَضيِيعِ الأوقَاتِ فِيمَا لا يَنفَعُهم في الآخِرة لأنّ الذي لا يَبذُلُ جُهدَه في طَاعةِ اللهِ في حَياتِه فقَد فَاتَهُ الخَيرُ ويَبقَى مَعهُ النّدَمُ، والذي لا يَبذُل جُهدَه في أيّامِ شَبابِه يَعجِز بعدَ ذلكَ عن كثيرٍ منَ الأعمالِ التي تَنفَعُه في الآخِرةِ فيَندَمُ.




    أمّا في تَعويدِ الأولادِ على أن يُمضُوا كثِيرًا مِن أَوقَاتِهم على مِثلِ هذا اللَّهو، فكثِيرًا مَا تَكونُ العَاقِبَةُ أنّ هَذا الولَدَ بعدَ مَوتِ أَبِيهِ وأُمّهِ يَكونُ مُشتَغِلا بهذا بَدَلَ أن يَشتَغِلَ بالاستغفَارِ لوَالِدَيهِ وغَيرِهما ممّن سَبقَه إلى البَرزخ فيكون وَفَى بحَقِّ أقَارِبه ووَالِدَيه.


    هؤلاءِ يَكُونُونَ عَوّدُوا أولادَهُم على تَركِ هَذه الخَيراتِ التي تَلحَقُهم بعدَ مَوتهِم.


    بدَل أن يُعوّدوهُم على قِراءةِ القُرءانِ ونحوِها مما يَنفَعُهم،كانُوا نَفعُوا أَنفُسَهُم ونَفعُوا أهَالِيهُم ، فهذِه الخَصْلَةُ بِئسَتِ الخَصلَةُ يَنبَغِي التّحرّزُ مِنهَا.

    ومِن شَأنِ الأبَوينِ وغَيرِهم مِنَ الأهَالي أنهم يَنتظِرُونَ مَاذا يَأتِيهِم مِن قِبَلَ أَولادِهم وأَهَالِيْهِم مِنَ الهدَايا بالاستِغفَارِ وإهْداءِ ثَوابِ القِراءةِ ونحوِ ذَلك، هُم يَتشَوّقُونَ لهذا، فإذَا كانَ الولَدُ هَكذا يَصرِفُ وَقتَهُ على التّلفزيون ونحوِه يَكونُ حَرَمَ والِدَيهِ مَا يَشتَاقُونَ لهُ.

    هَذِه غَفلَةٌ شَنِيعَةٌ، فعَلى الوَالِدَين أن لا يُعَوِّدُوا أولادَهُم على استِغراقِ النّظرِ في التّلفِزيون، وإلا حَرمُوهُم مِنَ الإهدَاءِ بَعدَ مَوتهِما.

    الوَلَدُ هَل يُولَدُ للتّسلّي في الدّنيا فقَط، بئسَ الآباءُ وبئسَ الأولادُ الذينَ هَذِه حَالَتُهم.

    الأبُ الذي يَترُك أولادَه يَستَغرِقُونَ أَوقَاتَ الفَراغِ في هَذا الأمرِ بِئسَ حَالَةُ الأبِ وبئسَ الأولادُ الذينَ هَذا حَالُهم. لا يُمكَّنُ الوَلَدُ إلا مِنَ القَدْرِ الذي إذا مَنعُوهُم مِنهُ يَذهَبُونَ إلى محلٍّ فيهِ شَرّ أَكبَر، يُسمَحُ لهم بالقَدْرِ الذي يمنَعُهُم مِنَ الذّهابِ إلى السِّينَما مَثلا. لأنّ بعضَ الشّرّ أَهونُ مِن بَعض.

    الأبُ والأمُّ بعدَ الموتِ يَنتَظِرانِ هَدايا تُهدَى لهمَا مِن أولادِهما وغَيرِهم مِن أقارِبهم، لأنّهُ هُناكَ يُعرَفُ قَدرُ هَذِه الهدَايا،أَهلُ القُبُورِ يَعرِفُونَ قَدْرَها.

    بِئسَ الوَلَدُ الذي يَستَغرِقُ مِن أَوّلِ المسَاءِ إلى أن ينَامَ في النّظرِ إلى التّلفزيون ولا يَذكُر أهَالِيَه الذين صَارُوا مِن أَهلِ القُبُور بإرسَالِ هَدِيّةٍ لهم.

    أَكثَرُ النّاسِ يُربُّونَ أَولادَهُم كتَربِيةِ البَقر، البقَرةُ يُرجَى الانتفاعُ مِن حَلِيبِها، وإن كانَت ذَكرًا فأَهلُ الحِراثةِ يَنتَفِعُونَ بهِ في حِراثَتِهم للزّراعة.

    وهؤلاءِ أيضًا كأنَّ الأولادَ لهم للتّسَلّي، أفكارُهم لآخِرتهِم ضَعِيفة.


    في الماضِي النّاسُ لما يَنتَهُونَ مِن أَعمَالهِم يَذهَبُونَ إلى المسجِد، يُصَلُّونَ المغرب ثم يَستَمِعُونَ إلى دُروسِ عِلمِ الدِين إلى العِشاء،ثم يُصَلُّونَ العِشَاءَ ثم يَذهَبُونَ إلى بُيوتهِم فيَمكُثونَ وَقتًا ثم يَنامُونَ. التّجّارُ لما يُغلِقُونَ حَوانِيتَهُم هكذا كانُوا، يجمَعُون بينَ الدّنيا والدّين، أمّا اليوم نهارُهم أَكلٌ وشُربٌ والسّعيُ للدُّنيا ثم مَساؤهُم للنّوم ولهذا اللّهو، بِئسَتِ الحَالةُ هَذِه الحَالة.

    مواضيع ذات صلة
  • ابوحسام
    أعضاء نشطين
    • Jun 2011
    • 962 
    • 17 

    #2
    وقد خلصت احدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يقضون ست ساعات يوميّاً في مشاهدة التلفزيون خلال مراحل حياتهم المختلفة، يقل متوسط أعمارهم بمقدار خمس سنوات، مقارنة بمن لا يشاهدون التلفزيون. وحتى الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون لثلاث ساعات فقط يوميّاً -وهو الوقت الأقرب لوقت المشاهدة من قبل الغالبية العظمى منا- أو حتى أي وقت مهما قل، ينخفض أيضاً متوسط أعمارهم، وبمعدل 22 دقيقة من متوسط العمر لكل ساعة مشاهدة تلفزيونية، حسب الدراسة التي أجراها علماء جامعة "كوينزلاند" في أستراليا. وتخلص الدراسة في النهاية إلى أن مشاهدة التلفزيون، تحمل في طياتها مخاطر صحية سلبية، تضارع وتوازي المخاطر الصحية الناتجة عن السمنة، أو فقدان النشاط البدني من الحياة اليومية، أو حتى التدخين، إلى درجة أن الباحثين يقارنون الآثار الصحية لمشاهدة التلفزيون لمدة نصف ساعة فقط، لمن هم فوق سن الخامسة والعشرين، بنفس الآثار الصحية لتدخين سيجارة. وهو ما يعني أن قضاء ساعتين في مشاهدة فيلم تلفزيوني، يؤثر على صحة الإنسان بنفس الدرجة التي يؤثر بها تدخين أربع سجائر بشكل متتالٍ.

    تحياتي وشكرا على الطرح الطيب
    تعليق

    • جمانة
      جمانة تم التعليق
      تعديل التعليق
      يعطيك العافية يا اخي ابو حسام على هذا الرد القيم وشكرا جزيلا للمعلومات المفيدة جزاكم الله خيرا لك مني أجمل تحية .
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X