الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

تفسير الآية : أأمنتم من في السماء

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمهورش
    كاتب الموضوع
    المدير العام
    • Oct 2010
    • 11247 
    • 2,629 
    • 742 


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اعلم أن يجب تنزيه الله عن مشابهة الخلق. قال الإمام أبو منصور البغدادي الإسفراييني (429 هـ) ما نصه : "وأجمعوا- أي أهل السنة- على أنه- أي الله- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان " اهـ.

    فالآحاديث والآيات المتشابهة لا تأخذ على الظاهر انما لها معنى يليق بالله وتفسر وتأول كما أولها المفسرون.

    فمثلا تفسير قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) لا يجوز اعتقاد أن معناها أن الله جالس على العرش! انما تفسر هذه الآية بما يليق الله. كما قال سيدنا أحمد بن حنبل: استوى ما أخبر لا كما يخطر للبشر. وكما قال سيدنا مالك: الاستواء معلوم والكيف عنه مرفوع. أي الله منزه عن الكيفية والجسم والحد. ويجوز تفسيرها بالقهر كما فسره العلماء كابن الجوزي وغيره.

    وتفسير (أأمنتم من في السماء) أي أهل السماء الملائكة. قال الامام القرطبي(671): في تفسيره في قول الله تعالى : "أأمنتم من في السماء " : قيل هو إشارة إلى الملائكة، وقيل الى جبريل الموكل بالعذاب. قلت : ويحتمل أن يكون المعنى : خالق من في السماء ان يخسف بكم الارض كما خسفها بقارون.اهـ

    كتاب تفسير القرطبي المجلد 9 الجزء 18 صحيفة 141.

    وكذلك الأحاديث المتشابهة فلا نفسرها على الهوى انما نرجع لكلام علماء أهل السنة. فمثلا الحديث الذي رواهُ الترمذيُّ وهو:" الرَّاحمُونَ يَرحمُهُم الرّحمنُ ارْحَموا مَنْ في الأرض يرحمْكُم من في السَّماءِ " وفي روايةٍ أخرى " يرحمْكُم أهلُ السّماءِ ". المقصود بأهل السَّماءِ: أي الملائكة كما قال ذلك الحافظ العراقي أماليه عَقِيبَ هذا الحديث.ومعلوم عند من له أدنى مسكة من العقل أن الله لا يسمى أهل السماء. الملائكة يرحمون من في الارض: اي ان الله يأمرهم بأن يستغفروا للمؤمنين (وهذه رحمة), وينزلون لهم المطر وينفحونهم بنفحات خير ويمدونهم بمدد خير وبركة, ويحفظونهم على حَسَبِ ما يأمرهم الله تعالى.اه

    قال الحافظ النووي ( 676): قال القاضي عياض المالكي (544): لا خِلافَ بين المسلمين قاطبةً فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أنّ الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى : " أأمنتم من في السماء" ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم .اهـ

    ذكره في صحيح مسلم بشرح النووي الجزء الخامس في الصيفة 22.


    قال الامام الرَّازيُّ (604) : واعلم أنّ المشبهة احتجوا على اثبات المكان لله تعالى بقوله: " أأمنتم من في السماء". والجواب عنه أنّ هذه الاية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لان كونه في السماء يقتضي كونَ السماء محيطاً به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء والسماء أصغر من العرش بكثير, فيلزم أن يكون الله شيئاً حقيرا بالنسبة للعرش وذلك باتفاق علماءالاسلام محال, لانه تعالى قال:" قل لمن ما في السماوات والارض قل لله". فلو كان اللهُ في السماء لوجب ان يكون مالكاً لنفسه وهذا محال, فعلمنا أنّ هذه الاية يجب صرفها عن ظاهرها الى التأويل.

    كتاب التفسير الكبير ( ج15 جزء30 ص

    الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
    مواضيع ذات صلة
  • الله أعلم بالسرائر
    Banned
    • Aug 2011
    • 7470 
    • 658 
    • 239 

    #2
    اللهم يجعل هذا في ميزان حسناتكم
    تعليق
    • شمهورش
      كاتب الموضوع
      المدير العام
      • Oct 2010
      • 11247 
      • 2,629 
      • 742 

      #3
      موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
      الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X