بسم الله الرحمن الرحيم
المعجزة هي أمر خارق للعادة فقد يظهر على الولي أمر خارق للعادة من غير دعوة و هذا يدل على ثبوت نبوة النبي لان الكرامة إنما تظهر على يد من هو معتقد للرسول الله متابع له فلو لم تكن ثبوته حقا لما ظهر الخارق على يد متابعه و التنجيم لا يخرج عن إخبار بمستقبل كحالة الأولياء فلا فرق و قد قال عليه الصلاة و السلام لا خاب من استخار و لا ندم من استشار و في الاستخارة و الاستشارة أخبار بالغيب و كذلك الرؤيا فإنها تخبر بالغيب أيضا
و قد ورد عن بعض المفسرين و هم من خواص الرجال في تفسير قوله تعالى قل ارايتم ما تدعون من دون الله اروني مادا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم ان كنتم صادقين يسند اليهم و قيل برواية من علم الانبياء و قيل علامة من علم و قيل هو الخط اي خط الرمل و هو خط كانت العرب تخطه في الأرض و قال عليه الصلاة و السلام كان نبي من الانبياء يخط الرمل فمن وافق خطه فقد اصاب و قد استنبط بعض العلماء من القران الكريم بعض ما يحصل في المستقبل و قد وقع ما استنبطوه راجع تفسير العلامة من السادة الخنفية صفحة 7 جزا أول حيث قال فلا ينبغي لمن له ادنى مسكة من عقل بل ادنى من درة من ايمان ان ينكر اشتمال القران الكريم على مواطن يفيضها المبدا الفياض على بواطن من شاء من عباده .
فاشتمال القران الكريم و آياته ما شاء الله تعالى من المعاني المحتجبة نور و ما من حادثة ترسم بقلم القضاء في لوح الزمان إلا و في القران العظيم إشارة إليها فهو المشتمل على خفايا الملك و الملكوت و خبايا القدس و الجبروت .
اتمنى أن اكون أفدتكم
والسلام عليكم ورحمة الله