بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤسف جداً ونحن في بلاد إسلامية أن نجد كثيراً من رموز الشرك، لها منابر ثقافية واقتصادية ودينية...
سنوياً والناس يشدون الرحال إلى هذه الأضرحة طلباً للشفاء أو الرزق أو الزواج ...
وينفقون في سبيل ذلك الغالي والنفيس والله عز وجل الوهاب الرزاق أقرب إليهم من حبل الوريد، والضريح يقوم على ثلاثة ثوابت هي: التابوت والقبة والخلوة وهذا الضريح يعتبر مؤسسة اقتصادية لها مرافق تحدث رواجاً قطبه هذا الضريح سأقف عند كل من هذه الثوابت:
أ- القبة: وهي ذلك البناء المقوس من الأعلى ويوجد بداخلها التابوت، وهذه القبة قبل أن يدخل إلها المريض أو الزائر لا بد أن يجعل النية، اعتقاد الشفاء وخزائن الرزق في ذلك الضريح "التسليم"وأن يحضر معه الشمع "الضوء"وفي باب القبة يعطي الشموع لفقيه الضريح الذي يأخذ هذا الشمع ويعيده إلى صاحب الدكان ويضع ثمنه في جيبه لأن هناك اتفاقاً بين هذا الفقيه وبائعي الشموع لابتزاز الزائرين وذوي الحاجة والوقيعة بهم، ومن خلال علاقتي مع كثير ممن يمارسون العلاج بالقرآن للمصابين بالمس الشيطاني، كان الجن ممن يسلمون يكشفون عن بعض الأمور ومنها وجود مملكة من جن - في كل ضريح - منظمة تنظيماً محكماً يقوم بتسييرها عفريت فهو الملك أو الزعيم، وعلى باب القبة يقف شيطانان يسجلان أسماء الزوار والمرضى حتى يعودوا إلى الضريح وإلا أرسلوا إليهم جنداً من الشياطين تؤزهم أزًّا وتؤذيهم حتى يشدوا الرحال إلى ذلك الضريح ويموتوا على الشرك والعياذ بالله.
ب- التابوت: وهو عبارة عن هيكل من الخشب أو الحديد يوضع على قبر الميت ويكون مغطى بإزار أخضر أو أحمر على حسب اللون المفضل لتلك المملكة من الجن التي يريد ملكها تأسيس دين شبيه بالدين الإسلامي، حيث يطوف المريض بهذا التابوت سبعة أشواط كأنه يطوف بالكعبة المشرفة ويقبل أعتاب التابوت وأركانه كما يقبل الحاج الحجر الأسود، ثم يدخل رأسه في التابوت فيناجيه ويسأله الشفاء والرزق كأن يقول: "لقد جئتك قاصداً والمقصود هو الله وبما أن نورك متصل بنور الله فاشفني من مرضي فإن أنت شفيتني فلك كذا وكذا..."وقد يصلي ركعتين أمام الضريح كما يصلي الحاج في مقام إبراهيم ركعتين بعد طواف القدوم، وبعد ذلك يخرج المريض أو الزائر ذبيحة تذبح دون تسمية أو يسمي باسم الضريح أو يذكر اسم الله ولكن نيته منصرفة إلى الذبح لذلك الضريح كما يذبح الحاج الهدي في يوم عيد الأضحى وهذا كله شرك بالله عز وجل.
ج- الخلوة: وهي عبارة عن مغارة أو حفرة تحت الأرض وتكون مظلمة وكريهة الرائحة، والشياطين تحت الظلام لأنه أجمع لقوى الشر، وعندما ينزل المريض إلى الخلوة يغلق عليه بابها ويستغيث بالضريح كي يشفيه ويشعل بعض الشموع أو يرش الخلوة بماء الزهر والورد، ثم يصعد منها، وإذا كانت الحالة خطيرة كالمجنون الذي يضرب ويصرخ فإنه يغلق عليه في الخلوة ثلاثة أيام أو سبعة حتى يهدأ أو يشفى وهذا كله ضلال وشرك، فالمريض عندما ينزل إلى الخلوة وبه بعض الجن المتلبس به، يصعد منها ومعه عدد أكبر يزيدونه مرضاً إلى مرض حتى يبقى دائم الزيارة لذلك الضريح ويموت على الشرك، ومن المشهور عند العوام أن المريض الذي يشد الرحال إلى الضريح بعدما يقضي أيامه به يقف عليه "السيد"ويخبره بأنه قد شفي وعليه العودة إلى بيته، وهذا كله خبث ومكر من الجن، فالذي يقف عليه هو ملك الجان في تلك المملكة التي تتخذ من الضريح مركزاً، وهذا الملك الشيطان لا يظهر إلا لمن جعل نيته متعلقة بذلك الضريح، ويعتقد اعتقاداً جازماً أن الضريح هو الشافي الرزاق النافع
تمت