طبائع الحروف الروحانية وشرح الحروف النحسة والسعيدة
الباب الأول في أصل وجود الحرف من العدم فقد اختلف العلماء في وجود الحرف فقال بعضهم :
إن الله تعالى أوجده من العدم قبل وجود السموات والأرض والأملاك وقال بعضهم إنه كان موجوداً قبل وجوده وإنما هو قدرة أخرجها الله سبحانه وتعالى .
والكلام الذي قطع به العلماء أنه من صفات البارئ فلا يحكم له بوجود فهو مربوط بوجود البارئ لأن البارئ عز وجل يتكلم بالحرف والصوت, ثم تعاظمت الأقوال وتسلسلت الأخبار وأخذ كل جهده في هذا العلم في أصل وجود الحرف .
فقال المهراجي إن الله تعالى لما خلق اللوح والقلم قال له اكتب فقال ما اكتب فنظر إليه بعين الهيبة فقطرت رأسه قطرة فنظر الله تعالى إلى تلك القرة بعين الكبرياء فماعت وصارت همزة, فنظر الله تعالى إلى تلك الهمزة بعين العظمة فامتدت وصارت ألفا فقال الله عز وجل :
لأجعلن هذا الحرف مبتدأ اسمي الأعظم فالألف محتو على عجائب الملكوت وعظمة اللاهوت وهيبة الجبروت ولم تكن نقطة من القلم إلا بعد أن تجلى الله عليه بعين الهيبة والقبول .
فنظر الله إلى النقطة بعين الكبرياء فغشيها من ذلك النور الإلهي والجلال الذاتي فبعد أن غشيت ماعت وصرت همزة, فهذه النقطة لم تظهر إلا بعد تجلي الهيبة فصارت متغذية مغشية بنور حجاب الهيبة وذلك كله تزكية لهذا الحرف وتفخيم لقدره وتكميل لسره .
لأن الله تعالى قادر أن يجري القلم بحرف الألف من مرة واحدة وإنما أراد أن يغشي هذا الحرف الجليل بأنواع هيبته وجلاله وكبريائه .
وإن الله سبحانه وتعالى نظر إلى الهمزة بعين العظمة فارتعدت خوفاً من الله وصارت ألفاً فبعد أن تكاملت الأوصاف وعظم قدر هذا الحرف, وعلم الله عز وجل أنه أجل حرف يكون على لسان آدم عليه السلام أقسم فقال عز وجل :
وعزتي وجلالي لأجعلن هذا الحرف مبدأ اسمي الأعظم فهذا الحرف إذا وضع على شروطه ورتب في وقته كان صاحبه سلطان الأكوان بأسرها حيواتها ومعدنها وأفلاكها, وسيأتي ذلك في باب الأوفاق إن شاء الله تعالى .
قلت : الأصح والأوضح الذي انتهت إليه الأقوال وصحت به أولوا الكمال أن الحرف غير مخلوق وذلك لأمرين الأول أنه حروف القرآن, والقرآن غير مخلوق والثاني أن الله تعالى متكلم بالحرف والصوت في القدم ولا انتهاء لذلك ولا مبتدأ لما ذكرناه ؟
إذ لو قلنا إن الحرف كان معدوماً لأشكل فهو موجود على الإطلاق لا ابتداء لوجوده وهذا أول مقام من مقامات على الحرف وقفت الأقدام دونه .
وقال آصف بن برخيا :
إن الحرف سر من أسرار الله مخزون في خزائن علمه في ناحية من نواحي الغيب فلا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى والحرف هو السر المكنون والنور المخزون ومنه تولدت الأسرار .
وعرفت الأسماء وبه عرف الباري جل وعلا فلولا الحرف ما عرف الباري جل وعلا ولأجل تكلم العالم الإنساني بالحرف والصوت وجب له أن يتخلق بأخلاق الباري تعالى, بل إنما هو الخليفة لوجودها فيه وحده من بين الحيوان ولو بسطنا الكلام على علم الحروف لما وصلنا له إلى نهاية وفيما ذكرناه كفاية وبالله التوفيق .
ــ الباب الثاني في ظهور أسرار أرواح الحروف والموكلين بذلك :
ذكر العلماء الأنوسيون والزماطرة أن أرواح الحروف دائمة الفيض والهبوط أبد الآباد من العالم الأعلى على أشكال الأحرف الموجودة في العالم الأدنى, وهذه الأرواح أبدية الفيض دائمة الهبوط على الدوام قائمة مقامها الذي خلقت فيه لزمت ما لزمته الأفلاك ملازمة لفيض الأرواح على أشكالها .
وقال آصف بن برخيا : الأشكال مغناطيس لأرواحها فمتى صور شكل جذب روحه إليه فيهبط ويستعد للتحريك لساعته .
وهذا أول مقامات هذا العلم الذي يكون منه اتصال الأعلى بالأدنى وهذا أقوى تمليك ووثاقة وتولية للعالم الإنساني على التصرف في الموجودات وجذب العلويات إلى السفليات واستخدام الجميع في العمليات فالأحرف فاعلة لا محالة للوقت وإنما بقي طريق التهذيبات والتركيبات .
فهذا الاتصال الروحاني في مقام كن والتهذيب والتركيب في مقام فيكون فيحصل بهم نفع العالم في مقامي كن فيكون فيفعل ما يشاء ويحكم ما يريد بقدرة الله عز وجل .
وفيضان الأرواح على الأشكال من أربع جهات .
الأولى جهة مالك والثانية جهة عزرائيل والثالثة جهة إسرافيل والرابعة جهة ميكائيل . وسيأتي بينه في الباب الثالث إن شاء الله .
ـ الباب الثالث في طبائع الحروف :
ولما اختلفت جهات فيضان الأرواح واعتدلت إلى أربع جهات اختصت كل جهة بقسم دون الآخر وكل قسم يفعل وطبع دون الآخر فقسمت أربعة أقسام كل قسم سبعة أحرف له ملك وطبع وروح .
ـ فالقسم الأول هذه الأحرف وهي :
ا ه ط م ف ش ذ والهابطة عليها أرواح نارية جهرية محرقة مهلكة جاذبة يابسة حارة فسميت لأجل ذلك نارية والملك الموكل عليها بفيضان الأرواح مالك .
ـ القسم الثاني :
هذه الأحرف وهي ب و ي ن ص ت ض والهابطة عليها أرواح يابسة جافة ترابية جاذبة مغمومة مهموسة سريعة الانحراف والانكثاف, فسميت ترابية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها عزرائيل.
ـ القسم الثالث :
هذه الأحرف وهي ج ز ك س ق ث ظ والهابطة عليها أرواح رطبة مجذوبة متوسطة الطبع والفعل ساكنة الحركات تسمى هوائية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها إسرافيل .
القسم الرابع هذه الأحرف وهي د ح ل ع ر خ غ والهابطة عليها أرواح مائية باردة فاترة الفعل بطيئة العمل سريعة القرب لطيفة الحركات والسكنات اسمها المائية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها ميكائيل, وعلى هذه القسمة عمل سيأتي ذكره في هذا القسم الروحاني إن شاء الله تعالى والله الموفق إلى الصواب .
لكن هنا سؤال مهم في علم الحروف الروحانية وهو هل لكل رقم من ا الى 9 خواص خاصة به والجواب هو نعم وسنبين ذلك كمايلي :
العدد رقم 1
يدل هذا العدد على الحكمة و المحبة وا لزعا مة و الريا سة و ا لعظمة و ا لقوة و الشخصية الإيجابية و حكم النفس و النشاط الحيوي .
العدد رقم 2
انه العدد الوسيط بين السلب والايجاب أو الشيء المعلوم و الشيء المجهول أو المذكر والمؤنث من صفات الطمع و العداء والمشاكل و الشك و الكراهية و التنازع و الغبض والتسلط والانعزالية .
العدد رقم 3
الفرح , السرورو تجاوز العقبات والنجاح و تذكر الامور في الماضي وقوة التحمل والصبر على المحن .
العدد رقم 4
هنا نجد الغطرسة والفراسة القوية وحب العلم والذكاء الواضح والقوة والمتانة .
العدد رقم 5
استقرار في العمل والبيت و الثبات في القول والتصرف ولكن هنا الحذر مع تصور النجاح والجاذبية القوية .
العدد رقم 6
الارتباط العاطفي القوي والاستكشاف والاختراع والقناعة والتمسك بعلم الفنون والرقص وحب اللهو والتبرج .
العدد رقم 7
هنا نجد كذلك الحكمة والشهرة وحب التميز والنجاح مع الاصرار عليه والفوز في المسابقات مع الاعتدال في التصرفات .
العدد رقم 8
حب السفر مع وجود عامل الذكاء الواضح و لكنه شديد الخصام .
العدد رقم 9
الطاقة الروحانية القوية مع الصدق والنباهة و حب التنقل في الامكان والتجديد في الحياة والحدة في الطباع .
الباب الأول في أصل وجود الحرف من العدم فقد اختلف العلماء في وجود الحرف فقال بعضهم :
إن الله تعالى أوجده من العدم قبل وجود السموات والأرض والأملاك وقال بعضهم إنه كان موجوداً قبل وجوده وإنما هو قدرة أخرجها الله سبحانه وتعالى .
والكلام الذي قطع به العلماء أنه من صفات البارئ فلا يحكم له بوجود فهو مربوط بوجود البارئ لأن البارئ عز وجل يتكلم بالحرف والصوت, ثم تعاظمت الأقوال وتسلسلت الأخبار وأخذ كل جهده في هذا العلم في أصل وجود الحرف .
فقال المهراجي إن الله تعالى لما خلق اللوح والقلم قال له اكتب فقال ما اكتب فنظر إليه بعين الهيبة فقطرت رأسه قطرة فنظر الله تعالى إلى تلك القرة بعين الكبرياء فماعت وصارت همزة, فنظر الله تعالى إلى تلك الهمزة بعين العظمة فامتدت وصارت ألفا فقال الله عز وجل :
لأجعلن هذا الحرف مبتدأ اسمي الأعظم فالألف محتو على عجائب الملكوت وعظمة اللاهوت وهيبة الجبروت ولم تكن نقطة من القلم إلا بعد أن تجلى الله عليه بعين الهيبة والقبول .
فنظر الله إلى النقطة بعين الكبرياء فغشيها من ذلك النور الإلهي والجلال الذاتي فبعد أن غشيت ماعت وصرت همزة, فهذه النقطة لم تظهر إلا بعد تجلي الهيبة فصارت متغذية مغشية بنور حجاب الهيبة وذلك كله تزكية لهذا الحرف وتفخيم لقدره وتكميل لسره .
لأن الله تعالى قادر أن يجري القلم بحرف الألف من مرة واحدة وإنما أراد أن يغشي هذا الحرف الجليل بأنواع هيبته وجلاله وكبريائه .
وإن الله سبحانه وتعالى نظر إلى الهمزة بعين العظمة فارتعدت خوفاً من الله وصارت ألفاً فبعد أن تكاملت الأوصاف وعظم قدر هذا الحرف, وعلم الله عز وجل أنه أجل حرف يكون على لسان آدم عليه السلام أقسم فقال عز وجل :
وعزتي وجلالي لأجعلن هذا الحرف مبدأ اسمي الأعظم فهذا الحرف إذا وضع على شروطه ورتب في وقته كان صاحبه سلطان الأكوان بأسرها حيواتها ومعدنها وأفلاكها, وسيأتي ذلك في باب الأوفاق إن شاء الله تعالى .
قلت : الأصح والأوضح الذي انتهت إليه الأقوال وصحت به أولوا الكمال أن الحرف غير مخلوق وذلك لأمرين الأول أنه حروف القرآن, والقرآن غير مخلوق والثاني أن الله تعالى متكلم بالحرف والصوت في القدم ولا انتهاء لذلك ولا مبتدأ لما ذكرناه ؟
إذ لو قلنا إن الحرف كان معدوماً لأشكل فهو موجود على الإطلاق لا ابتداء لوجوده وهذا أول مقام من مقامات على الحرف وقفت الأقدام دونه .
وقال آصف بن برخيا :
إن الحرف سر من أسرار الله مخزون في خزائن علمه في ناحية من نواحي الغيب فلا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى والحرف هو السر المكنون والنور المخزون ومنه تولدت الأسرار .
وعرفت الأسماء وبه عرف الباري جل وعلا فلولا الحرف ما عرف الباري جل وعلا ولأجل تكلم العالم الإنساني بالحرف والصوت وجب له أن يتخلق بأخلاق الباري تعالى, بل إنما هو الخليفة لوجودها فيه وحده من بين الحيوان ولو بسطنا الكلام على علم الحروف لما وصلنا له إلى نهاية وفيما ذكرناه كفاية وبالله التوفيق .
ــ الباب الثاني في ظهور أسرار أرواح الحروف والموكلين بذلك :
ذكر العلماء الأنوسيون والزماطرة أن أرواح الحروف دائمة الفيض والهبوط أبد الآباد من العالم الأعلى على أشكال الأحرف الموجودة في العالم الأدنى, وهذه الأرواح أبدية الفيض دائمة الهبوط على الدوام قائمة مقامها الذي خلقت فيه لزمت ما لزمته الأفلاك ملازمة لفيض الأرواح على أشكالها .
وقال آصف بن برخيا : الأشكال مغناطيس لأرواحها فمتى صور شكل جذب روحه إليه فيهبط ويستعد للتحريك لساعته .
وهذا أول مقامات هذا العلم الذي يكون منه اتصال الأعلى بالأدنى وهذا أقوى تمليك ووثاقة وتولية للعالم الإنساني على التصرف في الموجودات وجذب العلويات إلى السفليات واستخدام الجميع في العمليات فالأحرف فاعلة لا محالة للوقت وإنما بقي طريق التهذيبات والتركيبات .
فهذا الاتصال الروحاني في مقام كن والتهذيب والتركيب في مقام فيكون فيحصل بهم نفع العالم في مقامي كن فيكون فيفعل ما يشاء ويحكم ما يريد بقدرة الله عز وجل .
وفيضان الأرواح على الأشكال من أربع جهات .
الأولى جهة مالك والثانية جهة عزرائيل والثالثة جهة إسرافيل والرابعة جهة ميكائيل . وسيأتي بينه في الباب الثالث إن شاء الله .
ـ الباب الثالث في طبائع الحروف :
ولما اختلفت جهات فيضان الأرواح واعتدلت إلى أربع جهات اختصت كل جهة بقسم دون الآخر وكل قسم يفعل وطبع دون الآخر فقسمت أربعة أقسام كل قسم سبعة أحرف له ملك وطبع وروح .
ـ فالقسم الأول هذه الأحرف وهي :
ا ه ط م ف ش ذ والهابطة عليها أرواح نارية جهرية محرقة مهلكة جاذبة يابسة حارة فسميت لأجل ذلك نارية والملك الموكل عليها بفيضان الأرواح مالك .
ـ القسم الثاني :
هذه الأحرف وهي ب و ي ن ص ت ض والهابطة عليها أرواح يابسة جافة ترابية جاذبة مغمومة مهموسة سريعة الانحراف والانكثاف, فسميت ترابية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها عزرائيل.
ـ القسم الثالث :
هذه الأحرف وهي ج ز ك س ق ث ظ والهابطة عليها أرواح رطبة مجذوبة متوسطة الطبع والفعل ساكنة الحركات تسمى هوائية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها إسرافيل .
القسم الرابع هذه الأحرف وهي د ح ل ع ر خ غ والهابطة عليها أرواح مائية باردة فاترة الفعل بطيئة العمل سريعة القرب لطيفة الحركات والسكنات اسمها المائية والملك الموكل بفيضان الأرواح عليها ميكائيل, وعلى هذه القسمة عمل سيأتي ذكره في هذا القسم الروحاني إن شاء الله تعالى والله الموفق إلى الصواب .
لكن هنا سؤال مهم في علم الحروف الروحانية وهو هل لكل رقم من ا الى 9 خواص خاصة به والجواب هو نعم وسنبين ذلك كمايلي :
العدد رقم 1
يدل هذا العدد على الحكمة و المحبة وا لزعا مة و الريا سة و ا لعظمة و ا لقوة و الشخصية الإيجابية و حكم النفس و النشاط الحيوي .
العدد رقم 2
انه العدد الوسيط بين السلب والايجاب أو الشيء المعلوم و الشيء المجهول أو المذكر والمؤنث من صفات الطمع و العداء والمشاكل و الشك و الكراهية و التنازع و الغبض والتسلط والانعزالية .
العدد رقم 3
الفرح , السرورو تجاوز العقبات والنجاح و تذكر الامور في الماضي وقوة التحمل والصبر على المحن .
العدد رقم 4
هنا نجد الغطرسة والفراسة القوية وحب العلم والذكاء الواضح والقوة والمتانة .
العدد رقم 5
استقرار في العمل والبيت و الثبات في القول والتصرف ولكن هنا الحذر مع تصور النجاح والجاذبية القوية .
العدد رقم 6
الارتباط العاطفي القوي والاستكشاف والاختراع والقناعة والتمسك بعلم الفنون والرقص وحب اللهو والتبرج .
العدد رقم 7
هنا نجد كذلك الحكمة والشهرة وحب التميز والنجاح مع الاصرار عليه والفوز في المسابقات مع الاعتدال في التصرفات .
العدد رقم 8
حب السفر مع وجود عامل الذكاء الواضح و لكنه شديد الخصام .
العدد رقم 9
الطاقة الروحانية القوية مع الصدق والنباهة و حب التنقل في الامكان والتجديد في الحياة والحدة في الطباع .
