الكثير منا يخاف من الجن ووضعنا العديد من المقالات حول الجن وكتب الدكتور ابو الحارث مقالة جميلة حول الجن عنوانها الدليل على وجود الجن .
فهناك اسئلة سنتناول الاجابة عنها في هذا المقال والذي بعنوان نشأة الجن و حقيقته وإثبات وجود الجن والسؤال الي يسأله المثير منا هو من كان يسكن الارض قبل الجن والانس, وهل الارض كانت مسكونة من قبل بخلق اخر .
و ماهي الحقيقة حول ماقيل عن حرب الملائكة مع الجن وكلنا يعلم ان خلق الانسان من طين فمن ماذا خلق الجن والشيطان وزعيم الشياطين وملك عالم الجن ابليس, هل كانت معيشته مع الملائكة و ماهي القصة من نزول ابليس من الجنه و هل الحرب بين الجن والبشر حرب ابدية و سنشرح كذلك خلق الجن وحلق ابليس و كشف الحقيقة .
وكتبنا مقالة مهمة حول الروحانيات بعنوان نشأة الروحانيات يمكن الاطلاع عليها .
ل أنكرت بعض الناس وجودهم ، وأثبت البعض الآخر وجودهم ، أما الذين أنكروا فهم الماديون الذين لم يوفقوا إلى معرفة الروح وأسرارها : وظنوا أن الكون مادة فقط أما الواصلون المؤمنون بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد تأكدوا من وجودهم عقلاً ونقلاً وإن لم يرهم الكثير فهم روح والروح لا ترى يقول الله تعالى :
(إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) .
يقول القاضي أبو بكر الباقلاني كثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديماً وينفون وجودهم الآن ومنهم من يقر بوجودهم ويزعم أنهم لا يرون لأنهم لا لون لهم .
ثم قال إمام الحرمين والتمسك بالظواهر والآحاد تكلف منا مع إجماع كافة العلماء في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله تعالى من شرورهم حتى قال : فمن لم يرتدع بهذا وأمثاله فينبغي أن يتهم في الدين .
(وقال القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني) : اعلم أن البديل على إثبات وجود الجن السمع و ذلك أنه لا طريق للعقل إلى إثبات أجسام غائبة, لأن الشيء لا يدل على غيره من غير أن يكون بينهما تعلق كتعلق الفعل بالفاعل وتعلق الأغراض بالمجال ألا ترى أن الدل لما دلت على حاجة الفعل في حدوثه إلى الفاعل وحاجته في كونه محكماً إلى كون فاعله قادراً عالماً وكونه قادراً عالماً يقتضي كونه حيا وكونه حياً لا آفة به يقتضي كونه سميعاً بصيرا فدل الفعل على أنه له فاعلاً .
ورغم ذلك يوجد من الناس من يصدق بوجود الجن ومنهم من يكذب وجودهم وإن كانوا عقلاء بالغين مأمورين منهيين لأن الصدق بوجودهم ليس اضطراري, ولو علم ذلك باضطرار لما جاز أن يختلفوا في ذلك بل لم يجز أن يشكو فيه لو شككهم فيه مشكك ألا ترى أنه لا يجوز أن يختلف العقلاء في أن الأرض تحتهم والسماء فوقهم, ولا يجوز أن يشكوا في ذلك لو شككهم فيه مشكك .
والذي يدل على إثباتهم أي كثير في القرآن تغنى شهرتها ذكرها وأجمع أهل التأويل على ما يذهب إليه من إثباتهم بظاهرها, ويدل أيضاً على إثباتهم ما علمناه باضطرار من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتدين بإثباتهم وما روي عنه في ذلك من الأخبار والسنن الدالة على إثباتهم أشهر من أن يشتغل بذكرها .
كتبنا مقال مهم حول اعتداء الجن على البشر اطلع عليه .
كما أن جمهور الكفار وأهل الكتاب مثل للمسلمين منهم من يؤمن بوجودهم (أي الجن) ومنهم من ينكر ذلك وقد تواترت أخبار الجن ووجودهم عن الأنبياء عليهم السلام تواتراً معلوماً بالاضطرار ومعلوم بالاضطرار أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة مأمورون منهيون ليسوا صفات وعراضاً قائمة بالإنسان أو غيره, ولما كان أمر الجن متواتر عن الأنبياء عليهم السلام تواتراً ظاهراً يعرفه العامة والخاصة لم يمكن طائفة من طوائف المؤمنين بالرسل أن ينكرهم .
فالمقصود هنا أن نثبت وجودهم وأن الكثير من الناس يقرون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء كان ذلك سائغاً عند أهل الإيمان أو كان شركاً, فإن المشركين يقرأون من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن .
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه بالعربية معناها لأنها مظنة الشرك وإن لم يعرف الرقى أنها شرك وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الرقى ما لم تكن شركاً .
وقال : من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وقال أيضاً في الحديث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وهو البخار الذي تسميه الأطباء (الروح الحيواني المنبعث من القلب الساري في البدن الذي به حياة البدن ) .
وكلمة جن تشمل كل شيء مستتر يقال (جنة الليل) أي غطاه وستره وكل شيء استتر عنك فقد جن عنك وبه سميت الجن وكان في الجاهلية يسمون الملائكة جناً لاستتاره في بطن أمه, (وقالت بعض العلماء ) أن تقديم الجن على الإنس في بعض الآيات القرآنية تشير على الجن والملائكة معاً أما الآيات التي فيها تقديم الإنس على الجن لاشتماله على الجن والملائكة معاً, وفي آية أخرى يقول الله تعالى لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان .
لاشك ان وجود الجن في مساكن الانسان امر صحيح ومثبوت .
فلفظ الجن ههنا لا يتناول الملائكة مجال لنزاهتهم عن العيوب فبدأ بلفظ الإنس لفضلهم وكمالهم ومن ذلك يمكن ترتيب الأفضلية الملائكة, ثم الإنس ثم الجن هذا على العموم أما الخصوص يقول الله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ولا فرق حينئذ بين الأنواع الثلاثة في ذلك .
والجن مراتب فإن كان المراد بذكر الجن خالصاً يقال(جني) وإن كان يراد ممن يسكن مع الإنس قالوا (عامر) والجمع (عمار ) وإن كان ممن يعرض للإنسان وأجسامهم يقال (أرواح), فإذا خبث وعصا يقال له شيطان فإن زاد في خبثه وعصيانه وهم العتاة والفواة يقال له مارد أي شيطان مارد .
فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا عفريت والجمع عفاريت .
ـ ابتداء خلق الجن ؟
لم يوجد شيء ملموس يشير إلى ذلك ولكن يوجد ما قاله الله تعالى وبلغنا إياه الرسل من السمعيات الواجب الإيمان بها يقول الله تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) .
فالصلصال هو الطين اليابس الغير محروق فإذا طبخ فهو فخار والحمأ هو الطين الأسود المنتن والمسنون الرطب والمعنى : خلق الله الإنسان من طين أسود رطب فصار يابساً له صلصلة إذا هبت عليه الريح . والجان أبو الجن كآدم أبو الإنس والشيطان قسم من الجن غير المؤمنين .
وكما أن الإنسان قد خلق من الأرض وبمجرد حلول الروح فيه تحول جسمه لحماً ودماً وعظماً .
فكذلك خلق الله الجان من النار وبحلول الروح فيه تحول إلى كائن حي لا أثر للنار فيه إلا أنه جسم شفاف لا تحجبه المادة فعنده الهواء والماء والمادة سواء في عدم التأثر بها لا سلباً ولا إيجاباً وعلى هذا يكون على وجه الأرض مع البشر سكان من الجن وفي الماء وفي الهواء وعلى السحاب وفي الفضاء, بدون أن يراهم الإنسان ولا يبصرهم بشر إلا من كشف الله بصيرته (وعلى أصل خلقته) .
كانت للجن قدرة على التشكل كما يشاء بأي شكل يروقه ويدخل ويخرج كما يشاء في أي جسم مادي بدون عائق وقد جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أن عفريتاً من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه, فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان .
(رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) .
والجن مخلوق قبل الإنس لقول الله تعالى : (والجان خلقناه من قبل) .
أما المدة والزمن بين خلقه الجن والإنس لا يعلمها إلا الله فمن قائل ألفي سنة ومن قائل أربعون سنة والحقيقة يعلمها الله .
وقال بعض المحققين أن نسبة عدد الملائكة والجن كنسبة واحد إلى مائة أي كل مائة ملك نظير واحد من الجن ونسبة الجن للإنس كذلك أي كل مائة من الجن نظير واحد من الإنس فسيكون النسبة للجميع هكذا ( 1إنس ـ 100 جن ـ 10000 ملك), أي كل إنسان يكون نظيره مائة من الجن وعشرة آلاف من الملائكة والله أعلم بالحقائق .
يمكن الاطلاع على مقال مهم بعنوان علامات وجود وحضور الجن للدكتور أبو الحارث للاستفادة .
فهناك اسئلة سنتناول الاجابة عنها في هذا المقال والذي بعنوان نشأة الجن و حقيقته وإثبات وجود الجن والسؤال الي يسأله المثير منا هو من كان يسكن الارض قبل الجن والانس, وهل الارض كانت مسكونة من قبل بخلق اخر .
و ماهي الحقيقة حول ماقيل عن حرب الملائكة مع الجن وكلنا يعلم ان خلق الانسان من طين فمن ماذا خلق الجن والشيطان وزعيم الشياطين وملك عالم الجن ابليس, هل كانت معيشته مع الملائكة و ماهي القصة من نزول ابليس من الجنه و هل الحرب بين الجن والبشر حرب ابدية و سنشرح كذلك خلق الجن وحلق ابليس و كشف الحقيقة .
وكتبنا مقالة مهمة حول الروحانيات بعنوان نشأة الروحانيات يمكن الاطلاع عليها .
ل أنكرت بعض الناس وجودهم ، وأثبت البعض الآخر وجودهم ، أما الذين أنكروا فهم الماديون الذين لم يوفقوا إلى معرفة الروح وأسرارها : وظنوا أن الكون مادة فقط أما الواصلون المؤمنون بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد تأكدوا من وجودهم عقلاً ونقلاً وإن لم يرهم الكثير فهم روح والروح لا ترى يقول الله تعالى :
(إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) .
يقول القاضي أبو بكر الباقلاني كثير من القدرية يثبتون وجود الجن قديماً وينفون وجودهم الآن ومنهم من يقر بوجودهم ويزعم أنهم لا يرون لأنهم لا لون لهم .
ثم قال إمام الحرمين والتمسك بالظواهر والآحاد تكلف منا مع إجماع كافة العلماء في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله تعالى من شرورهم حتى قال : فمن لم يرتدع بهذا وأمثاله فينبغي أن يتهم في الدين .
(وقال القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني) : اعلم أن البديل على إثبات وجود الجن السمع و ذلك أنه لا طريق للعقل إلى إثبات أجسام غائبة, لأن الشيء لا يدل على غيره من غير أن يكون بينهما تعلق كتعلق الفعل بالفاعل وتعلق الأغراض بالمجال ألا ترى أن الدل لما دلت على حاجة الفعل في حدوثه إلى الفاعل وحاجته في كونه محكماً إلى كون فاعله قادراً عالماً وكونه قادراً عالماً يقتضي كونه حيا وكونه حياً لا آفة به يقتضي كونه سميعاً بصيرا فدل الفعل على أنه له فاعلاً .
ورغم ذلك يوجد من الناس من يصدق بوجود الجن ومنهم من يكذب وجودهم وإن كانوا عقلاء بالغين مأمورين منهيين لأن الصدق بوجودهم ليس اضطراري, ولو علم ذلك باضطرار لما جاز أن يختلفوا في ذلك بل لم يجز أن يشكو فيه لو شككهم فيه مشكك ألا ترى أنه لا يجوز أن يختلف العقلاء في أن الأرض تحتهم والسماء فوقهم, ولا يجوز أن يشكوا في ذلك لو شككهم فيه مشكك .
والذي يدل على إثباتهم أي كثير في القرآن تغنى شهرتها ذكرها وأجمع أهل التأويل على ما يذهب إليه من إثباتهم بظاهرها, ويدل أيضاً على إثباتهم ما علمناه باضطرار من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتدين بإثباتهم وما روي عنه في ذلك من الأخبار والسنن الدالة على إثباتهم أشهر من أن يشتغل بذكرها .
كتبنا مقال مهم حول اعتداء الجن على البشر اطلع عليه .
كما أن جمهور الكفار وأهل الكتاب مثل للمسلمين منهم من يؤمن بوجودهم (أي الجن) ومنهم من ينكر ذلك وقد تواترت أخبار الجن ووجودهم عن الأنبياء عليهم السلام تواتراً معلوماً بالاضطرار ومعلوم بالاضطرار أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة مأمورون منهيون ليسوا صفات وعراضاً قائمة بالإنسان أو غيره, ولما كان أمر الجن متواتر عن الأنبياء عليهم السلام تواتراً ظاهراً يعرفه العامة والخاصة لم يمكن طائفة من طوائف المؤمنين بالرسل أن ينكرهم .
فالمقصود هنا أن نثبت وجودهم وأن الكثير من الناس يقرون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء كان ذلك سائغاً عند أهل الإيمان أو كان شركاً, فإن المشركين يقرأون من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن .
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه بالعربية معناها لأنها مظنة الشرك وإن لم يعرف الرقى أنها شرك وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الرقى ما لم تكن شركاً .
وقال : من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وقال أيضاً في الحديث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وهو البخار الذي تسميه الأطباء (الروح الحيواني المنبعث من القلب الساري في البدن الذي به حياة البدن ) .
وكلمة جن تشمل كل شيء مستتر يقال (جنة الليل) أي غطاه وستره وكل شيء استتر عنك فقد جن عنك وبه سميت الجن وكان في الجاهلية يسمون الملائكة جناً لاستتاره في بطن أمه, (وقالت بعض العلماء ) أن تقديم الجن على الإنس في بعض الآيات القرآنية تشير على الجن والملائكة معاً أما الآيات التي فيها تقديم الإنس على الجن لاشتماله على الجن والملائكة معاً, وفي آية أخرى يقول الله تعالى لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان .
لاشك ان وجود الجن في مساكن الانسان امر صحيح ومثبوت .
فلفظ الجن ههنا لا يتناول الملائكة مجال لنزاهتهم عن العيوب فبدأ بلفظ الإنس لفضلهم وكمالهم ومن ذلك يمكن ترتيب الأفضلية الملائكة, ثم الإنس ثم الجن هذا على العموم أما الخصوص يقول الله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ولا فرق حينئذ بين الأنواع الثلاثة في ذلك .
والجن مراتب فإن كان المراد بذكر الجن خالصاً يقال(جني) وإن كان يراد ممن يسكن مع الإنس قالوا (عامر) والجمع (عمار ) وإن كان ممن يعرض للإنسان وأجسامهم يقال (أرواح), فإذا خبث وعصا يقال له شيطان فإن زاد في خبثه وعصيانه وهم العتاة والفواة يقال له مارد أي شيطان مارد .
فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا عفريت والجمع عفاريت .
ـ ابتداء خلق الجن ؟
لم يوجد شيء ملموس يشير إلى ذلك ولكن يوجد ما قاله الله تعالى وبلغنا إياه الرسل من السمعيات الواجب الإيمان بها يقول الله تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) .
فالصلصال هو الطين اليابس الغير محروق فإذا طبخ فهو فخار والحمأ هو الطين الأسود المنتن والمسنون الرطب والمعنى : خلق الله الإنسان من طين أسود رطب فصار يابساً له صلصلة إذا هبت عليه الريح . والجان أبو الجن كآدم أبو الإنس والشيطان قسم من الجن غير المؤمنين .
وكما أن الإنسان قد خلق من الأرض وبمجرد حلول الروح فيه تحول جسمه لحماً ودماً وعظماً .
فكذلك خلق الله الجان من النار وبحلول الروح فيه تحول إلى كائن حي لا أثر للنار فيه إلا أنه جسم شفاف لا تحجبه المادة فعنده الهواء والماء والمادة سواء في عدم التأثر بها لا سلباً ولا إيجاباً وعلى هذا يكون على وجه الأرض مع البشر سكان من الجن وفي الماء وفي الهواء وعلى السحاب وفي الفضاء, بدون أن يراهم الإنسان ولا يبصرهم بشر إلا من كشف الله بصيرته (وعلى أصل خلقته) .
كانت للجن قدرة على التشكل كما يشاء بأي شكل يروقه ويدخل ويخرج كما يشاء في أي جسم مادي بدون عائق وقد جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أن عفريتاً من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه, فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان .
(رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) .
والجن مخلوق قبل الإنس لقول الله تعالى : (والجان خلقناه من قبل) .
أما المدة والزمن بين خلقه الجن والإنس لا يعلمها إلا الله فمن قائل ألفي سنة ومن قائل أربعون سنة والحقيقة يعلمها الله .
وقال بعض المحققين أن نسبة عدد الملائكة والجن كنسبة واحد إلى مائة أي كل مائة ملك نظير واحد من الجن ونسبة الجن للإنس كذلك أي كل مائة من الجن نظير واحد من الإنس فسيكون النسبة للجميع هكذا ( 1إنس ـ 100 جن ـ 10000 ملك), أي كل إنسان يكون نظيره مائة من الجن وعشرة آلاف من الملائكة والله أعلم بالحقائق .
يمكن الاطلاع على مقال مهم بعنوان علامات وجود وحضور الجن للدكتور أبو الحارث للاستفادة .