الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

أنوار التوحيد الروحية

علم الباراسيكولوجيا و عالم الجن والإنس

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 510 

    انوار التوحيد


    إن خير الكلام كلام الله تعالى وأصدقه كلمة التوحيد
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    كلمات سبع
    كما أن السموات سبع
    والأراضين سبع
    وأيام الخلق سبع
    فهل يستثنى الإنسان من الرقم سبع
    كيف وهو خليفة الله في أرضه وهو عقدة الوجود وهو مقصد الله من مخلوقاته فقال في الحديث القدسي مخاطبا سيد الكمال الإنساني حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
    (لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك)
    إذا فما علاقة الإنسان بالرقم سبعة وما علاقة التوحيد بالرقم سبعة؟
    لقد عرف منذ القدم أن الإنسان ليس فقط هذا الجسد المادي الترابي بل هو أعظم من هذا بكثير
    وليس فقط تلك المثنوية (جسد وروح) نعم هو كذلك جسد وروح لكن ما الذي يربط بين هذين النقيضين المتكاملين وهما على حافتي الوجود فأحدهما مغرق في السمو و الآخر مغرق في الدنو فلا بد من وصل بينهما ....
    وقد كشف في بعض التنقيبات الأثرية في المغارات التي كان يعتقد أن الإنسان القديم قد عاش فيها منذ بضع آلاف من السنين عن رسوم لأشخاص تحيط بأجسادهم بضع طبقات و تتوضع على هذه الأجساد نقاط من نور بأماكن معينه نعرفها الآن باسم التشاكرات أو دواليب النور وهي الترجمة الحرفية لكلمة تشاكرا السنسكريتية والتي تعرف عند السادة الصوفية بالمقامات ويرى المستبصرون هذه التشاكرات على شكل زهرات دوارة عددها سبعة وهي:

    تشاكرا الجذر
    تشاكرا السرة
    تشاكرا الضفيرة الشمسية
    تشاكرا القلب
    تشاكرا الحلق
    تشاكرا الآجنا
    تشاكرا التاج
    فما فائدة هذه التشاكرات وما عملها؟
    إن لكل واحدة من هذه التشاكرات عدة وظائف فمنها وظيفة مادية ومنها وظيفة نفسية ومنها وظيفة روحية.
    إذا ما صلة الوصل بين هذه التشاكرات و كلمة التوحيد غير الرقم سبعة؟
    نعم تتجلى هذه الصلة بأبعاد كلمة التوحيد ووظائف هذه التشاكرات.

    فكلمة (لا) التي هي أولى كلمات التوحيد مرتبطة بتشاكرا الجذر ألا ترى إلى الطفل أول ما يولد يكون حاله البكاء
    وما البكاء إلا شكل بدائي من أشكال كلمة لا.

    ثم في المقام الثاني كلمة (إله) التي ترتبط بتشاكرا السرة حيث أن من وظائف هذه التشاكرا المعرفة الفطرية وأي فطرة عند الإنسان أكثر إلحاحا من معرفة الله وهذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهي رأس سنام سر الوجود ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقد قال بعض المفسرين و منهم ابن عباس عن معنى يعبدون أنها تعني يعرفون لأن المعرفة تولد المحبة و المحبة توجب العبادة.

    أما في المقام الثالث فكلمة (إلا) و التي ترتبط بتشاكرا الضفيرة الشمسية حيث تفيدنا كلمة (إلا) لتأكيد الإثبات لشيء ونفيه ما عداه وهذه حال تشاكرا الضفيرة الشمسية فهي مركز الأنا الأدنى ويتعلق بها الغرور وإثبات الذات والدفاع عنها وبها تتعلق مشاعر الغضب نعم نحتاج لهذه المشاعر لكن لا لنستعملها في حق الله تعالى ففي الحديث القدسي (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني فيهما قصمته).

    وفي المقام الرابع الذي فيه يكمل التوحيد وتبلغ الجملة معناها ألا وهو الاسم الأعظم (الله) وهو ما ترتبط به تشاكرا القلب حيث أن هذه التشاكرا مسؤولة عن مشاعر الحب السامي والمشاعر الإنسانية الراقية و السلام و السكون والفرح والرأفة و الحنان و مراعاة الغير وكل ما هو إلهي في الإنسان وفي الواقع هي التي تحدد مستوى رقي الإنسان وصلاحه فلنرجع إلى الآية القرآنية الكريمة (قل الله ثم استقم) وحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم(ألا إن في الجسد لمضغة إن صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب) وهذا المقام يصل السماء بالأرض والأعلى بالأدنى ففي الحديث القدسي (ما وسعتني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن)
    ومن تملك في هذا المقام واستحكم بلغ ذروة سنام الإنسانية وتمام المرادات الربانية وفتحت له العلوم النورانية وكل على قدره.


    أما المقام الخامس فهو الشهادة بالرسالة لسيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام وترتبط تشاكرا الحلق بهذا المقام فهو صلى الله عليه وآله المظهر الرباني للوجود الإنساني وهو الدال عليه والهادي إليه والصوت المنادي في الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور وهذه التشاكرا مسؤولة عن الأنا الأعلى والإبداع وإظهار الإرادة وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أحرص الناس على هدى البشرية حتى أن الحق تعالى خفف عنه قائلا له (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات).وبهذا المقام نختتم عالم الملك وندخل عالم الملكوت لأن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هو صلة الوصل بيننا وبين نبأ السماء.

    والمقام السادس هو مقام الرسالة والرسالة هي المسؤولية العظمى و المهمة الكبرى التي تنوء بحملها الجبال فلا بد للرسول من صفات وشروط تتجلى بالأمانة و العصمة والصدق و الفطنة والتبليغ ويرتبط هذا المقام بتشاكرا الآجنا أو ما يسمى بالناصية وهي مسؤولة عن الرؤية الباطنية وتدعى في بعض المدارس الإيزوتيريكية بالعين الثالثة وهي مركز الإرادة العليا و التوجيه وهنا نترك عالم الملكوت لنصل عالم الجبروت.

    في المقام السابع نعود للإسم الأعظم (الله) حيث لا يسعني هنا إلا الصمت ...

    و أقف هنا لأن معاني وأسرار كلمة التوحيد لا تقف عند حد وما هذا إلا غيض من فيض نورها
    أسأل الله العلي القدير أن يخرجنا من هذه الدنيا ونحن ننطقها بألسنتنا وقلوبنا وجوارحنا ويختم بها أعمالنا إنه سميع قريب مجيب.






    مواضيع ذات صلة
  • الحبيب التاجي
    أعضاء نشطين
    • Oct 2011
    • 64 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X