ماخفي كان أعظم في قصة هاروت وماروت سألني العديد من الاخوة عن قصة هاروت وماروت وكيف كان يعمل سحر هاروت وماروت .
وماهي دعوة هاروت وماروت وكيف كانوا يعلمون السحر للناس وهل كان هاروت من الجن او ماروت من المردة, ومتى كان اختراع السحر على وجه الارض وماهو الارتباط بين الكهان والسحر وهاروت وماروت .
وسنبدأ القصة بالقول أن هاروت وماروت جاء ذكر قصتها في سورة البقرة بقوله تعالى واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان إلى اخر الاية الشريفة, فهي اي قصة هاروت وماروت جاء في سورة البقرة اول حديث لها على لسان رسولنا الكريم وقد اختلف العلماء في الاسلام حول السبب في نزول هذه الاية الكريمة .
- الرأي الاول في سبب نزول الاية حول هاروت وماروت ؟
في سبب نزول هذه الآية أن اليهود كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأسئلة فسألوه عن أهل الكهف وعن ذو القرنين وعن الروح وغيرها من الأسئلة وهذه الأسئلة يوجد أجوبة لها في التوراة ولكن اليهود يريدون المقارنة بين أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم وما هو موجود بين أيديهم, فسألوه عن السحر فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية تبين حقيقة السحر .
- الرأي الثاني في سبب نزول الاية حول هاروت وماروت ؟
سبب نزول هذه الآية أن يهود المدينة كانوا ثلاثة قبائل من اليهود يعيشون في المدينة فسمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يتلو القرآن وتحديداً عندما ذكر سليمان و داوود عليهما السلام فقالت اليهود في المدينة ألم تسمعوا إلى ما يزعم محمد صلى الله عليه وسلم أنه يزعم أن سليمان كان نبياً, واليهود يقولون ما كان إلا ساحراً فهذا هو المنتشر أن سليمان لم يكن نبياً وإنما ساحرا .
وسبب هذه العقيدة الباطلة أن قبل عهد سليمان كانت الشياطين تقعد مقاعد للسمع كما جاء ذكر ذلك في سورة الجن فيسرقون السمع من السماء وذلك أن الله تبارك إذا أوحى بأمر معين يعني القضاء اليومي الذي يقضيه الله كيف سيبلغ هذا القضاء والوحي إلى الرسل في الأرض عن طريق الملائكة وجبريل تحديداً .
فإذا تكلم الله بالوحي سمعه جبريل ثم جبريل إذا نزل به يسأله الملائكة في السموات فيخبرهم جبريل عليه السلام بما قضاه الله تبارك وتعالى فالشياطين عندما يجلسون في مقاعد في السماء فيسرقون السمع فربما استمعوا لبعض الكلمات من قضاء الله في الأمور الغيبية والمستقبل .
فيقذفها كل جني أو شيطان إلى الذي أسفل منه حتى يلقيها الأخير إلى الكاهن من الإنس الذي يتعامل معه ويأخذها هذا الكاهن الخبيث ويخبر الناس ويقول سيحدث كذا وكذا فهو استرقها من الجن الذين استرقوها من السماء فيعتقد الناس أن هذا الكاهن يعلم ويعرف الغيب والمستقبل .
فالذي جرى أن هذا الأمر قبل عهد سليمان انتشر ومتى حرست السماء وحفظت بعد بعثت النبي صلى الله عليه وسلم فاستغرب الجن كلما أرادوا أن يصعدوا السماء جاءه شهاب, فاستغربوا أن السماء حرست وليس الأمر كما كانوا في السابق, فقال بعضهم لبعض لتطوفوا في الأرض فطافوا في الأرض حتى وصلت قبيلة من الجن إلى وادي نخلة بين مكة والطائف .
وعندما جاءوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فسمعه الجن وهذا مذكور في خواتيم سورة الأحقاف فآمنوا وانطلقوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإسلام .
ثم انتشر هذا السحر انتشار النار في الهشيم فشياطين الإنس تعاملوا مع الشياطين ووضعوا كتب السحر والشعوذة وكانوا يدعون أنهم يعرفون الغيب إذا كان انتشار السحر قبل عهد سليمان فبعث الله سليمان عليه السلام النبي الملك فالملك والنبوة لم يجتمعا في نبي بني اسرائيل هم قبيلة سبط والله سبحانه وتعالى .
وزع وفرق الفصائل بين هذه الأسباط وبنو اسرائيل أنبياؤهم كثر بل جل أنبياء البشرية من بنو اسرائيل من أبناء يعقوب فكان الله تعالى يجعل الملك في قبيلة والنبوة في قبيلة .
ثم جمع الله تعالى الملك والنبوة في نبيه داوود ثم ورثها إلى ابنه سليمان فكان نبياً ملكاً (قال رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) فكان له ملكاً عظيماً فأتاه الله منطقة طيد ومنطقة النمل .
لقد كان النبي سليمان يسمع كلام الهدهد والنملة وكان يسوس الجن والإنس والطير يسيرون في جيشه فإذا مشى سليمان مشى في ملكا مهيب وكان الطير صافات فوقه كالغمامة فعندما بعثه الله عز وجل ورأى كل هذه الشعوذة والسحر, وهي مدونة في الكتب جمع هذه الكتب كلها وجعلها في صندوق ودفنها تحت كرسي عرشه .
وقال من اقترب لهذا الصندوق من الجن والشياطين سيحترق ومن اقترب أو تكلم من الإنس بكلمة يزعم فيها أن أحد غير الله يعلم الغيب سأقتله وبهذا القرار الحازم منه انقطع دابر هذه الفتنة .
ولكن الله تعالى إذا أراد شيئاً هيئ أسبابه ليميز الله الخبيث من الطيب فبقيت هذه الكتب مدفونة إلى أن مات سليمان عليه السلام فبرأ الله تبارك وتعالى سليمان فاليهود كانوا يقولون أنه كان ساحراً ويسوس الإنس والجن والطير بكتب الشعوذة فبرأه الله بقوله تعالى (فاتبعوا ما تتلوا الشياطين إلى آخر الآية ) .
فعند موت سليمان جاء الشيطان وذهب هذا الجيل الذي عاش في عهد سليمان وغرس فيهم التقوى والتوحيد ونبذ الشرك والشعوذة والسحر وجاء بعدهم جيل آخر تمثل لهم الشيطان في صورة رجل و قال لهم أتريدون أن أدلكم على ملك لا ينفذ قالوا نعم فجاء بهم إلى مكان كرسي سليمان وقال لهم تحت كرسيه كنز لا ينفذ بزعم هذا الخبيث .
فاستخرجوا هذه الكتب التي كان بها سليمان يسوس الجن والإنس فقالوا أنت أخرجها لكنه لا يستطيع لأنه سيحرق فقال لهم إن لم تجدوا شيئاً فاقتلوني فقام الأنس وحفروا هذا المكان وهو انتظر من بعيد فاستخرجوا هذا الصندوق الذي فيه الكتب التي هي مليئة بالسحر والشعوذة ثم طار هذا الخبيث واستخرج لهم هذا المنبع النتن الذي وقعت بسببه المصائب الكبيرة .
لذلك توارث بنو اسرائيل هذا السحر إلى يومنا هذا واليهود الأخباث من أقبح الصفات التي يعرفون بها أن السحر منتشر عندهم إلى يومنا هذا فالذي سحر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من اليهود لبيب بن الأعصم والسحر على النبي أثر على الجانب البشري فيه ولم يؤثر عليه السحر وتعلمه وتعليمه كفر والحد الشرعي للساحر القتل بضربة سيف لأن السحر لا يمكن أن يتعلمه إنسان بدون أن يكفر بالله العظيم قال تعالى (ولكن الشياطين كفروا... ) .
ماهي حقيقة هاروت وماروت ؟
من العلماء من قال هما ملكان ومن العملاء من قال هما من الجن ومنهم من قال أنهما رجلان من الإنس فالذي قال أن هاروت وماروت هما ملكان من الملائكة قالوا فيها قصة مشهورة ولكنها مكذوبة .
ومختصر القصة أن ملكين من الملائكة رأوا حال البشر وأفعالهم والمعاصي التي يفعلونها فكأنهم قالوا كيف هؤلاء الناس يعصون فقال الله تعالى لهم قدموا لي أصلح ملكين عندكم حتى اجعل فيهم هذه الشهوة البشرية ولنرى .
ثم انزلهم إلى الأرض فتعرضت لهما امرأة من أجمل النساء فراوداها عن نفسها فأبت, ثم اشترطت عليهما أن يشركا فقالوا لا نشرك بالله فذهبت ثم جاءتهم مرة أخرى فراوداها عن نفسها فأبت ثم اشترطت أن يقتلا نفساً فرفضا فذهبت ثم عادت مرة أخرى فراودها عن نفسها فأبت ثم اشترطت أن يشربا الخمر فقبلا بذلك فلعب الخمر في عقلهما فأشركا وقتلا وزنيا .
ثم عندما أفاقا ندما على ما فعلا في حالة السكر و أرادا أن يتوبا إلى الله تعالى وأن يصعدا إلى الملأ الأعلى فخيرهم الله بين إن صعدا الآن سيعذبان عذاباً دائماً في الجحيم أو أن يبقيا في الأرض ويعذبهما عذاباً مؤقتاً .
فاختارا العذاب المؤقت فجاءت هذه المرأة وسألت الملكين ما هي الكلمة التي بها يصعدون إلى الأعلى فأخبراها بالكلمة فقالتها فصعدت إلى السماء وهما بقيا على الأرض ثم مسخت هذه المرأة الجميلة إلى كوكب الزهرة وهذه القصة غير صحيحة البتة وهب تلاعب .
فهاروت وماروت هما رجلان من البشر كانا في بابل في أرض العراق والشياطين أخذت الكتب بعد وفاة سليمان و بدأ السحر يتناقل وينتشر وتعلم هذان الرجلان هاروت وماروت السحر من الشياطين بأرض بابل وأخذ ينتشر بين الناس .
وجعل الله هاروت وماروت فتنة وابتلاء واختبار للبشر فكان الناس إذا أرادوا تعلم السحر ذهبا إلى هاروت وماروت
والسحر كفر كما قلنا قال تعال(فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) .
السحر غايته التفريق والإفساد بين الناس لذلك من السحر ما يمرض ومنه ما يقتل وأشد أنواع السحر انتشاراً ما يسمى
سحر العطف والصرف فالصرف أن تصرف الزوجة عن زوجها والعطف أن تعطف الزوجة على زوجها .
فيقول الساحر طلاسم غير مفهومة وهذه الطلاسم تكون استغاثة واستعانة بالجن والشياطين, وفي حالات يضيف الساحر كلام من آيات القرآن الكريم حتى يلبس على الناس ثم إذا حضر الجن أو الشطان يطلب منهم هذا السحر ثم يبدأ بعقد عقد .
فجاء بالشرع أن حد الساحر ضربة بالسيف بين الله تعال بقوله (وما هم بضارين ... إلى آخر الآية ) .
إن بعض الناس يخاف من السحرة خوف عجيب ويظن أن الساحر يستطيع أن يفيده أو يضره وأن الساحر يستطيع فعل
كل شيء وهذا خطأ يقع به الناس بدليل لو كان كذلك لأفاد الساحر نفسه .
ونتمى من الله عز وجل ان تكونوا استفدتم من المقالة السابقة التي تحدثت عن سحر هاروت وماروت وقصة هاروت وماروت .
وماهي دعوة هاروت وماروت وكيف كانوا يعلمون السحر للناس وهل كان هاروت من الجن او ماروت من المردة, ومتى كان اختراع السحر على وجه الارض وماهو الارتباط بين الكهان والسحر وهاروت وماروت .
وسنبدأ القصة بالقول أن هاروت وماروت جاء ذكر قصتها في سورة البقرة بقوله تعالى واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان إلى اخر الاية الشريفة, فهي اي قصة هاروت وماروت جاء في سورة البقرة اول حديث لها على لسان رسولنا الكريم وقد اختلف العلماء في الاسلام حول السبب في نزول هذه الاية الكريمة .
- الرأي الاول في سبب نزول الاية حول هاروت وماروت ؟
في سبب نزول هذه الآية أن اليهود كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأسئلة فسألوه عن أهل الكهف وعن ذو القرنين وعن الروح وغيرها من الأسئلة وهذه الأسئلة يوجد أجوبة لها في التوراة ولكن اليهود يريدون المقارنة بين أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم وما هو موجود بين أيديهم, فسألوه عن السحر فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية تبين حقيقة السحر .
- الرأي الثاني في سبب نزول الاية حول هاروت وماروت ؟
سبب نزول هذه الآية أن يهود المدينة كانوا ثلاثة قبائل من اليهود يعيشون في المدينة فسمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يتلو القرآن وتحديداً عندما ذكر سليمان و داوود عليهما السلام فقالت اليهود في المدينة ألم تسمعوا إلى ما يزعم محمد صلى الله عليه وسلم أنه يزعم أن سليمان كان نبياً, واليهود يقولون ما كان إلا ساحراً فهذا هو المنتشر أن سليمان لم يكن نبياً وإنما ساحرا .
وسبب هذه العقيدة الباطلة أن قبل عهد سليمان كانت الشياطين تقعد مقاعد للسمع كما جاء ذكر ذلك في سورة الجن فيسرقون السمع من السماء وذلك أن الله تبارك إذا أوحى بأمر معين يعني القضاء اليومي الذي يقضيه الله كيف سيبلغ هذا القضاء والوحي إلى الرسل في الأرض عن طريق الملائكة وجبريل تحديداً .
فإذا تكلم الله بالوحي سمعه جبريل ثم جبريل إذا نزل به يسأله الملائكة في السموات فيخبرهم جبريل عليه السلام بما قضاه الله تبارك وتعالى فالشياطين عندما يجلسون في مقاعد في السماء فيسرقون السمع فربما استمعوا لبعض الكلمات من قضاء الله في الأمور الغيبية والمستقبل .
فيقذفها كل جني أو شيطان إلى الذي أسفل منه حتى يلقيها الأخير إلى الكاهن من الإنس الذي يتعامل معه ويأخذها هذا الكاهن الخبيث ويخبر الناس ويقول سيحدث كذا وكذا فهو استرقها من الجن الذين استرقوها من السماء فيعتقد الناس أن هذا الكاهن يعلم ويعرف الغيب والمستقبل .
فالذي جرى أن هذا الأمر قبل عهد سليمان انتشر ومتى حرست السماء وحفظت بعد بعثت النبي صلى الله عليه وسلم فاستغرب الجن كلما أرادوا أن يصعدوا السماء جاءه شهاب, فاستغربوا أن السماء حرست وليس الأمر كما كانوا في السابق, فقال بعضهم لبعض لتطوفوا في الأرض فطافوا في الأرض حتى وصلت قبيلة من الجن إلى وادي نخلة بين مكة والطائف .
وعندما جاءوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فسمعه الجن وهذا مذكور في خواتيم سورة الأحقاف فآمنوا وانطلقوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإسلام .
ثم انتشر هذا السحر انتشار النار في الهشيم فشياطين الإنس تعاملوا مع الشياطين ووضعوا كتب السحر والشعوذة وكانوا يدعون أنهم يعرفون الغيب إذا كان انتشار السحر قبل عهد سليمان فبعث الله سليمان عليه السلام النبي الملك فالملك والنبوة لم يجتمعا في نبي بني اسرائيل هم قبيلة سبط والله سبحانه وتعالى .
وزع وفرق الفصائل بين هذه الأسباط وبنو اسرائيل أنبياؤهم كثر بل جل أنبياء البشرية من بنو اسرائيل من أبناء يعقوب فكان الله تعالى يجعل الملك في قبيلة والنبوة في قبيلة .
ثم جمع الله تعالى الملك والنبوة في نبيه داوود ثم ورثها إلى ابنه سليمان فكان نبياً ملكاً (قال رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) فكان له ملكاً عظيماً فأتاه الله منطقة طيد ومنطقة النمل .
لقد كان النبي سليمان يسمع كلام الهدهد والنملة وكان يسوس الجن والإنس والطير يسيرون في جيشه فإذا مشى سليمان مشى في ملكا مهيب وكان الطير صافات فوقه كالغمامة فعندما بعثه الله عز وجل ورأى كل هذه الشعوذة والسحر, وهي مدونة في الكتب جمع هذه الكتب كلها وجعلها في صندوق ودفنها تحت كرسي عرشه .
وقال من اقترب لهذا الصندوق من الجن والشياطين سيحترق ومن اقترب أو تكلم من الإنس بكلمة يزعم فيها أن أحد غير الله يعلم الغيب سأقتله وبهذا القرار الحازم منه انقطع دابر هذه الفتنة .
ولكن الله تعالى إذا أراد شيئاً هيئ أسبابه ليميز الله الخبيث من الطيب فبقيت هذه الكتب مدفونة إلى أن مات سليمان عليه السلام فبرأ الله تبارك وتعالى سليمان فاليهود كانوا يقولون أنه كان ساحراً ويسوس الإنس والجن والطير بكتب الشعوذة فبرأه الله بقوله تعالى (فاتبعوا ما تتلوا الشياطين إلى آخر الآية ) .
فعند موت سليمان جاء الشيطان وذهب هذا الجيل الذي عاش في عهد سليمان وغرس فيهم التقوى والتوحيد ونبذ الشرك والشعوذة والسحر وجاء بعدهم جيل آخر تمثل لهم الشيطان في صورة رجل و قال لهم أتريدون أن أدلكم على ملك لا ينفذ قالوا نعم فجاء بهم إلى مكان كرسي سليمان وقال لهم تحت كرسيه كنز لا ينفذ بزعم هذا الخبيث .
فاستخرجوا هذه الكتب التي كان بها سليمان يسوس الجن والإنس فقالوا أنت أخرجها لكنه لا يستطيع لأنه سيحرق فقال لهم إن لم تجدوا شيئاً فاقتلوني فقام الأنس وحفروا هذا المكان وهو انتظر من بعيد فاستخرجوا هذا الصندوق الذي فيه الكتب التي هي مليئة بالسحر والشعوذة ثم طار هذا الخبيث واستخرج لهم هذا المنبع النتن الذي وقعت بسببه المصائب الكبيرة .
لذلك توارث بنو اسرائيل هذا السحر إلى يومنا هذا واليهود الأخباث من أقبح الصفات التي يعرفون بها أن السحر منتشر عندهم إلى يومنا هذا فالذي سحر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من اليهود لبيب بن الأعصم والسحر على النبي أثر على الجانب البشري فيه ولم يؤثر عليه السحر وتعلمه وتعليمه كفر والحد الشرعي للساحر القتل بضربة سيف لأن السحر لا يمكن أن يتعلمه إنسان بدون أن يكفر بالله العظيم قال تعالى (ولكن الشياطين كفروا... ) .
ماهي حقيقة هاروت وماروت ؟
من العلماء من قال هما ملكان ومن العملاء من قال هما من الجن ومنهم من قال أنهما رجلان من الإنس فالذي قال أن هاروت وماروت هما ملكان من الملائكة قالوا فيها قصة مشهورة ولكنها مكذوبة .
ومختصر القصة أن ملكين من الملائكة رأوا حال البشر وأفعالهم والمعاصي التي يفعلونها فكأنهم قالوا كيف هؤلاء الناس يعصون فقال الله تعالى لهم قدموا لي أصلح ملكين عندكم حتى اجعل فيهم هذه الشهوة البشرية ولنرى .
ثم انزلهم إلى الأرض فتعرضت لهما امرأة من أجمل النساء فراوداها عن نفسها فأبت, ثم اشترطت عليهما أن يشركا فقالوا لا نشرك بالله فذهبت ثم جاءتهم مرة أخرى فراوداها عن نفسها فأبت ثم اشترطت أن يقتلا نفساً فرفضا فذهبت ثم عادت مرة أخرى فراودها عن نفسها فأبت ثم اشترطت أن يشربا الخمر فقبلا بذلك فلعب الخمر في عقلهما فأشركا وقتلا وزنيا .
ثم عندما أفاقا ندما على ما فعلا في حالة السكر و أرادا أن يتوبا إلى الله تعالى وأن يصعدا إلى الملأ الأعلى فخيرهم الله بين إن صعدا الآن سيعذبان عذاباً دائماً في الجحيم أو أن يبقيا في الأرض ويعذبهما عذاباً مؤقتاً .
فاختارا العذاب المؤقت فجاءت هذه المرأة وسألت الملكين ما هي الكلمة التي بها يصعدون إلى الأعلى فأخبراها بالكلمة فقالتها فصعدت إلى السماء وهما بقيا على الأرض ثم مسخت هذه المرأة الجميلة إلى كوكب الزهرة وهذه القصة غير صحيحة البتة وهب تلاعب .
فهاروت وماروت هما رجلان من البشر كانا في بابل في أرض العراق والشياطين أخذت الكتب بعد وفاة سليمان و بدأ السحر يتناقل وينتشر وتعلم هذان الرجلان هاروت وماروت السحر من الشياطين بأرض بابل وأخذ ينتشر بين الناس .
وجعل الله هاروت وماروت فتنة وابتلاء واختبار للبشر فكان الناس إذا أرادوا تعلم السحر ذهبا إلى هاروت وماروت
والسحر كفر كما قلنا قال تعال(فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) .
السحر غايته التفريق والإفساد بين الناس لذلك من السحر ما يمرض ومنه ما يقتل وأشد أنواع السحر انتشاراً ما يسمى
سحر العطف والصرف فالصرف أن تصرف الزوجة عن زوجها والعطف أن تعطف الزوجة على زوجها .
فيقول الساحر طلاسم غير مفهومة وهذه الطلاسم تكون استغاثة واستعانة بالجن والشياطين, وفي حالات يضيف الساحر كلام من آيات القرآن الكريم حتى يلبس على الناس ثم إذا حضر الجن أو الشطان يطلب منهم هذا السحر ثم يبدأ بعقد عقد .
فجاء بالشرع أن حد الساحر ضربة بالسيف بين الله تعال بقوله (وما هم بضارين ... إلى آخر الآية ) .
إن بعض الناس يخاف من السحرة خوف عجيب ويظن أن الساحر يستطيع أن يفيده أو يضره وأن الساحر يستطيع فعل
كل شيء وهذا خطأ يقع به الناس بدليل لو كان كذلك لأفاد الساحر نفسه .
ونتمى من الله عز وجل ان تكونوا استفدتم من المقالة السابقة التي تحدثت عن سحر هاروت وماروت وقصة هاروت وماروت .