الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الرقية الشرعية واستمرار البلاء :

الرقية الشرعية

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشيخ همتار
    كاتب الموضوع
    المدير العام
    • Feb 2011
    • 15897 
    • 4,499 
    • 939 


    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي المعالج لابد من ذكر بعض الأمور التي تهمك في علاجك والتي قد تؤثر على طريقتك في العلاج أو تصيبك بالإحباط

    فيبتلى بعض المرضى بالمس بسبب أو لآخر فتجد المريض يجهد نفسه فوق طاقتها في بداية الحالة بكثرة الذهاب للرقاة من أجل أن يضيق على الشيطان المتسلط على جسده ، ثم سرعان ما يمل ويستسلم للأمر الواقع ، وفي نفس الوقت تجده ضعيف الإيمان قليل الذكر لله سبحانه وتعالى ، وتجد الشيطان متسلط عليه نفسيا وبدنيا ، وما ذلك إلا بسبب استمراءه للبلاء وتعظيم الشياطين في نفسه ، وذلك أنه ما يصيبه من هم ولا غم ولا نصب ولا حزن إلا قال هذا بسبب الشيطان ، يسهر الليل يقول الشيطان حال بيني وبين النوم، يمتنع عن الطعام يقول بسبب الشيطان ، لا يذهب للعمل ولا للمدرسة ولا يجتمع بالناس ولا يصلى مع المسلمين في المساجد ويزعم أن ذلك كله بسبب الشيطان ، هذا هو حال بعض المرضى حقيقة، وإن استسلامهم لهذا الواقع المر أعظم من الشيطان نفسه ، ومثل هؤلاء المرضى لا ينتفعون من الرقية كثيراً لأنه وقع في قرارة أنفسهم أن الشيطان أعظم من أن يقهر وأقوى من أن تؤثر فيه الرقية، وإنه من المعلوم أن الشيطان يعظم سلطانه إذا ما عُظم من شأنه ويضعف كيده إذا ما حُقر شأنه روى أبي داود عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَثَرَتْ دَابَّةٌ فَقُلْتُ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لا تَقلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ وَيَقُولُ بِقُوَّتِي وَلَكِنْ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ . وفي رواية عند أحمد في المسند عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَمَّنْ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ كُنْتُ رَدِيفَهُ عَلَى حِمَارٍ فَعَثَرَ الْحِمَارُ فَقُلْتُ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا تَقلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ تَعِسَ الشَّيْطَانُ تَعَاظَمَ الشَّيْطَانُ فِي نَفْسِهِ وَقَالَ صَرَعْتُهُ بِقُوَّتِي فَإِذَا قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ تَصَاغَرَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ حَتَّى يَكُونَ أَصْغَرَ مِنْ ذُبَابٍ .

    فإذا ما أوجد الإنسان في نفسه أن للشيطان قوة وسلطاناً عليه فإن الشيطان يعظم كيده فينفذ إلى قلبه من باب الخوف والوسوسة والضيق والنفور بل والحضور الكلي وقد يسلبه الإرادة فيلعب به كما يلعب الصبيان بالكرة ، فإذا ما اجتمع المس والتقبل النفسي لتفلت الشيطان فإن البلاء يشتد ويعظم الخطب ويشقى المريض لأنه سوف يكون في دوامة لن يخرج منها أبد ، فينبغي عليه أن يقف مع نفسه وقفة تأمل ولعله يسأل نفسه هذا السؤال ، إذا كان الشيطان قويا لماذا لم يمنعني من الذهاب للرقية !؟ ، والذي ينبغي أن يعلم أنه ليس للشيطان سلطان على أصحاب الإيمان الصادق المتوكلون على الله حق التوكل ولو كان الشيطان مقترنا بهم بسحر أو عين إلا بما يأذن الله به ، فالله سبحانه وتعالى يقول:{ إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً }، وإنه لأحقر من أن يُعظم ، وقد أخبرنا الله عنه بقوله سبحانه وتعالى : { الّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطّاغُوتِ فَقَاتِلُوَاْ أَوْلِيَاءَ الشّيْطَانِ إِنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفا}، وبقوله تعالى :{ إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ}.

    فينبغي على المسلم أن يتقي الله ولا يخاف إلا الله ولا ينسب كل ما يصيبه إلى الشيطان وإن كان للشيطان نصيب في ذلك ، بل ينبغي عليه أن يُحَقر الشيطان في نفسه وليجاهده بمخالفته ثم بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والرقية والدعاء وتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وليصبر وليحتسب الأجر عند الله ، فالله سبحانه وتعالى يقول: } إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ{ . وعليه أن يشغل نفسه ما استطاع بما ينفعه في أمور دينه ودنياه وذلك بمخالطة الصالحين وكثرة الجلوس في حلق الذكر والتفقه في الدين ، حتى يأذن الله بالفرج من عنده.

    يقول ابن القيم : وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإراداتك فإنه يفسدها عليك فساداً يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك أ.ه
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    مواضيع ذات صلة
  • بنت مستوره
    أعضاء نشطين
    • Apr 2011
    • 4126 
    • 25 

    #2
    بارك الله فيك على هذا الطرح القيم
    تعليق
    • الله أعلم بالسرائر
      Banned
      • Aug 2011
      • 7470 
      • 658 
      • 239 

      #3
      ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
      تعليق
      • جمزة سيف
        أعمدة اسرار
        • Sep 2013
        • 1496 

        #4
        موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
        تعليق
        يتصفح هذا الموضوع الآن
        تقليص

        المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

        يعمل...
        X