الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الغول :

مملكة الفوائد والمجربات الصحيحة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشيخ همتار
    كاتب الموضوع
    نائب المدير العام
    • Feb 2011
    • 15883 
    • 4,452 
    • 937 


    بسم الله الرحمن الرحيم

    و الغُول، بالضم: السِّعْلاة، والـجمع أَغوال و غِيلان.

    و التَّغَوُّل: التَّلَوُّن، يقال: تَغَوَّلت الـمرأَة إِذا تلوّنت ، و تَغَوَّلت الغُول: تـخيلت وتلوّنت؛ قال جرير:

    فَـيَوْماً يُوافِـينـي الهَوى غير ماضِيٍ

    ويوماً ترى منهنّ غُولاً تَغَوَّلُ

    قال ابن سيده: هكذا أَنشده سيبويه، ويروى: فـيوماً يُجارِينـي الهَوى، ويروى: يوافـينـي الهوى دون ماضي. وكلّ ما اغتال الإِنسانَ فأَهلكه فهو غُول. و تَغَوَّلتهم الغُول: تُوِّهوا. وفـي حديث النبـي: علـيكم بالدُّلْـجة فإِن الأَرض تطوى باللـيل، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان، ولا تنزلوا علـى جوادِّ الطريق، ولا تصلّوا علـيها، فإِنها مأْوى الـحيات والسباع، أَي ادفعوا شرّها بذكر الله ، وهذا يدل علـى أَنه لـم يرد بنفـيها عدمَها، وفي تحفة الأحوذي، للمباركفوري

    ـ باب ما جَاءَ في سُورَة الْبقَرَةِ وَآيَةِ الكُرْسِي .

    عن أَبي أَيّوبَ الأَنْصَارِيّ: "أَنّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الغُولُ، فَتَأْخُذَ مِنْهُ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "اذْهَبْ فإِذَا رَأَيْتَهَا" فَقلْ: بِسْمِ الله أَجِيبِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَأَخَذَهَا فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ"؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ قالَ: كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلكَذِبِ، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَقَالَ: "كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلْكَذِبِ". فَأَخَذَهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَاركِكِ، حَتّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ إِنّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئَاً. آيَةَ الكُرْسِيّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ، فَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ، وَلاَ غَيْرُهُ، قال فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟" قالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ. قالَ: صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ".

    قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وفي الباب عن أُبّي بن كعبٍ.

    قوله: (أنه كانت له سهوة) قال المنذري في الترغيب: السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء، وقيل هي الصفة، وقيل المخدع بين البيتين، وقيل هو شيء شبيه بالرف، وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة، قال: كل أحد من هؤلاء يسمى السهوة، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول، انتهى. (فكانت تجيء الغول) قال المنذري: بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس، وقيل هو من يتلون من الجن، انتهى. وقال الجزري: الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً، أي تتولن تلوناً في صور شتى، وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله، يعني بقوله: لا غول ولا صفر، وقيل قوله لا غول ليس نفياً لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله. فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحداً، ثم ذكر الجزري حديث: إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان. وقال: أي ادفعوا شرها بذكر الله، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها، ثم ذكر حديث أبي أيوب: كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ. انتهى.

    يقول تأبط شرا:

    بأني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان

    فأضربها بلا دهـش فخرت صريعـــا لليـــــدين وللجران

    وفـي الـحديث: لا عَدْوى ولا هامَة ولا صَفَرَ ولا غُولَ .

    وكانت العرب تقول إِن الغِيلان فـي الفَلَوات تَراءَى للناس، فتَغَوَّل تَغَوّلاً أَي تلوّن تلوّناً، فتضلّهم عن الطريق وتُهلكهم، وقيل: هي من مردَة الـجن والشياطين، وذكروها فـي أَشعارهم ، فأَبطل النبـي ، ما قالوا؛ قال الأَزهري: والعرب تسمي الـحيّات أَغوالاً؛ قال ابن الأَثـير: قوله لا غُولَ ولا صفَرَ، قال: الغُول أَحد الغِيلان وهي جنس من الشياطين والـجن، كانت العرب تزعم أَن الغُول فـي الفَلاة تتراءَى للناس فتَتَغَوّل تَغوّلاً أَي تَتلوَّن تلوّناً فـي صُوَر شتَّـى و تَغُولهم، أَي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبـي، وأَبطله؛ وقـيل: قوله لا غُولَ لـيس نفـياً لعين الغُول ووُجوده، وإِنما فـيه إِبطال زعم العرب فـي تلوّنه بالصُّوَر الـمختلفة واغْتـياله، فـيكون الـمعنـيّ بقوله لا غُولَ أَنها لا تستطيع أَن تُضل أَحداً، ويشهد له الـحديث الآخر: لا غُولَ ولكن السَّعالـي؛ السَّعالـي: سحرة الـجن، أَي ولكن فـي الـجن سحرة لهم تلبـيس وتـخيـيل. وفـي حديث أَبـي أَيوب: كان لـي تمرٌ فـي سَهْوَةٍ فكانت الغُول تـجيء فتأْخذ. و الغُول: الـحيّة، والـجمع أَغْوال.


    مواضيع ذات صلة
  • العمد
    أعمدة اسرار
    • Jun 2013
    • 4530 
    • 45 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    يعمل...
    X