الادب
«خلق كريم»
وهو اجتماع خصال الخير في العبد.. وهو استعمال الخلق الجميل في الحياة وصيانة النفس عن القبائح والرذائل.
أما علم الادب فهو علم اصلاح لسان العبدوكلامه وتحسين ألفاظه وصاينته عن الخلل والخطأ.. فهو الكلام الجميل الذي يترك في نفس سامعه أو قارئة أثرا قويا جميلا يدفعه إلي محاكاته والتمثل به.
وهو الأخذ بمكارم الأخلاق.
والأدب في مجمله تعظيم من هو فوقك والرفق بمن هو دونك أو أقل منك.
ولهذا لما سمع بن عباس قول الله عز وجل
(يا أيها الذين أمنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
فقال أي أدبوا اهليكم وعلموهم الأدب وقد بين العلماء ان علي العبدأن يتعلم الادب مع الله سبحانه وتعالي أولا ثم الادب مع رسوله (صلى الله عليه وسلم)
ومن ثم يتعلم الادب مع باقي الخلق.. فهذه المراتب هي التي قال عنها رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
فأما عن الادب مع الله تبارك وتعالي
فهذا أحد العلماء يقول ان العبدليصل إلي الجنة بالطاعة ولكنه يصل إلي الله (أي محبة الله له) بأدبه في تلك الطاعة وذلك مثل العامل يعمل عندك وقد يتقن عمله ولكنه قد لايحسن الأدب في التعامل مع رؤسائه وزملائه ومع ذلك نعطيه الأجر ونوفيه حقه واما من أحسن عمله وأحسن التأدب مع من حوله فهذا يستحق أجره ويكافأ بالمحبة والقرب من صاحب العمل.
فقيام العبدبالطاعة شيء والأدب في التعامل مع الطاعة شيء آخر: وها هو القرآن يقول
(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)
فقد اثنى على المؤمنين في تأدبهم في الصلاة وهو الخشوع.
«خلق كريم»
وهو اجتماع خصال الخير في العبد.. وهو استعمال الخلق الجميل في الحياة وصيانة النفس عن القبائح والرذائل.
أما علم الادب فهو علم اصلاح لسان العبدوكلامه وتحسين ألفاظه وصاينته عن الخلل والخطأ.. فهو الكلام الجميل الذي يترك في نفس سامعه أو قارئة أثرا قويا جميلا يدفعه إلي محاكاته والتمثل به.
وهو الأخذ بمكارم الأخلاق.
والأدب في مجمله تعظيم من هو فوقك والرفق بمن هو دونك أو أقل منك.
ولهذا لما سمع بن عباس قول الله عز وجل
(يا أيها الذين أمنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
فقال أي أدبوا اهليكم وعلموهم الأدب وقد بين العلماء ان علي العبدأن يتعلم الادب مع الله سبحانه وتعالي أولا ثم الادب مع رسوله (صلى الله عليه وسلم)
ومن ثم يتعلم الادب مع باقي الخلق.. فهذه المراتب هي التي قال عنها رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
فأما عن الادب مع الله تبارك وتعالي
فهذا أحد العلماء يقول ان العبدليصل إلي الجنة بالطاعة ولكنه يصل إلي الله (أي محبة الله له) بأدبه في تلك الطاعة وذلك مثل العامل يعمل عندك وقد يتقن عمله ولكنه قد لايحسن الأدب في التعامل مع رؤسائه وزملائه ومع ذلك نعطيه الأجر ونوفيه حقه واما من أحسن عمله وأحسن التأدب مع من حوله فهذا يستحق أجره ويكافأ بالمحبة والقرب من صاحب العمل.
فقيام العبدبالطاعة شيء والأدب في التعامل مع الطاعة شيء آخر: وها هو القرآن يقول
(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)
فقد اثنى على المؤمنين في تأدبهم في الصلاة وهو الخشوع.
وقد نصحنا أيضا أحد الحكماء فقال من صاحب الملوك بغير أدب أسلمه الجهل إلي القتل..
(أي الجهل بما يجب للملوك من حقوق وواجبات)
فهذا تحذير من التعامل بسوء الأدب مع الله وهو ملك الملوك سبحانه وتعالي.
ويقول يحيي بن معاذ (رحمه الله):
من تأدب بأدب الله صار من أهله محبة الله.
ويقول عبدالله بن المبارك (رحمه الله):
نحن إلي قليل من الأدب أحوج منا إلي كثير من العلم.
ولما سئل الحسن البصري أحد اعلام الأمة عن أنفع الأدب فقال: هو التفقه في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليك.
(أي الجهل بما يجب للملوك من حقوق وواجبات)
فهذا تحذير من التعامل بسوء الأدب مع الله وهو ملك الملوك سبحانه وتعالي.
ويقول يحيي بن معاذ (رحمه الله):
من تأدب بأدب الله صار من أهله محبة الله.
ويقول عبدالله بن المبارك (رحمه الله):
نحن إلي قليل من الأدب أحوج منا إلي كثير من العلم.
ولما سئل الحسن البصري أحد اعلام الأمة عن أنفع الأدب فقال: هو التفقه في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليك.
والناس في فهمهم للأدب علي ثلاث طبقات..
فأهل الدنيا يرون أن الادب هو فصاحة اللسان وبلاغة الكلام وحفظ العلوم المختلفة وأسماء المشاهير والملوك والمعرفة بالبروتوكولات (الاتيكيت) وحفظ وإلقاء الشعر والنثر.
أما أهل الدين فيرون أن الأدب في الاصل هو في تهذيب النفوس وتأديب الجوارح بالطاعة وحفظ الحقوق وترك الشهوات.
فأهل الدنيا يرون أن الادب هو فصاحة اللسان وبلاغة الكلام وحفظ العلوم المختلفة وأسماء المشاهير والملوك والمعرفة بالبروتوكولات (الاتيكيت) وحفظ وإلقاء الشعر والنثر.
أما أهل الدين فيرون أن الأدب في الاصل هو في تهذيب النفوس وتأديب الجوارح بالطاعة وحفظ الحقوق وترك الشهوات.
وهناك الطبقة الثالثة الذين هم أكثر الطبقات خصوصية حيث يرون أن أهم الأدب هو في طهارة القلوب من الشرك والنفاق ومراعاة النوايا والأسرار التي في الصدور والوفاء بالعهود والمحافظة علي الأوقات وحسن الأدب مع الله في كل الأعمال والأحوال. جعلنا الله وإياكم من مثل هؤلاء.
ولهذا قال بعضهم:
من قهر نفسه بالأدب فهو يعبد الله باخلاص.
ولهذا قال بعضهم:
من قهر نفسه بالأدب فهو يعبد الله باخلاص.
علمونا أهل الأدب والفضل فقالوا:
ان من أساء الأدب في جوارحه عاقبه الله كذلك في جوارحه ومن اساء الادب في قلبه وباطنه عاقبه الله في قلبه وباطنه ونعوذ بالله من ذلك.
ان من أساء الأدب في جوارحه عاقبه الله كذلك في جوارحه ومن اساء الادب في قلبه وباطنه عاقبه الله في قلبه وباطنه ونعوذ بالله من ذلك.
ولهذا كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يقول
(اللهم أني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والاهواء). ويقول أيضا
(اللهم أني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر عيني).
وهذا عبدالله بن المبارك أحد فضلاء الأمة يحذرنا ويقول من تهاون في الادب
(يقصد أثناء التعامل مع الله في الطاعات وغيرها)
عوقب بحرمان السنين
(أي ضاعت وتفلتت منه سنن النبي صلي الله عليه وسلم)
ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض
(ويا لها من مصيبة)
ومن تهاون في الفرائض عوقب بحرمان معرفة الله عز وجل (وكفي بها عقابا)
لهذا لايستقيم لأحد أن يكون متأدبا أو أن يوصف بالأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء. أولا:
أن يتعرف علي الله واسمائه وصفاته وهذا هو جهد الايمان بل أول شرائط الايمان والا فمن جهل شيئا عاداه.
وما نراه من سوء الادب مع الله من بعض الناسفي بعض الاحوال انما هو نتيجة الجهل باسماء الله وصفاته.
وثانيا عليه أن يتعرف على هذا الدين العظيم والشرع الحكيم ليتعلم ما يحبه الله فيفعله ويتقرب إليه به ويعلم ما يكرهه الله فيجتنبه ويبتعد عنه.
وفي هذا يقول القائل:
اذا صحت المحبة تأكدت علي المحب ملازمة الأدب.
وأما الشيء الثالث أن تكون له نفس مهيأة لقبول الحق من الله فتخضع للأوامر والنواهي بالذلة والانكسار في كل قول أو عمل أو حال من الأحوال...
ولانكون كإبليس ـ نعوذ بالله منه
الذي تعامل بسوء الادب ـ مع علمه بما يجب لله من طاعة وتعظيم ـ فاستحق أن يطرد من رحمة الله أبدا الآبدين.
(اللهم أني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والاهواء). ويقول أيضا
(اللهم أني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر عيني).
وهذا عبدالله بن المبارك أحد فضلاء الأمة يحذرنا ويقول من تهاون في الادب
(يقصد أثناء التعامل مع الله في الطاعات وغيرها)
عوقب بحرمان السنين
(أي ضاعت وتفلتت منه سنن النبي صلي الله عليه وسلم)
ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض
(ويا لها من مصيبة)
ومن تهاون في الفرائض عوقب بحرمان معرفة الله عز وجل (وكفي بها عقابا)
لهذا لايستقيم لأحد أن يكون متأدبا أو أن يوصف بالأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء. أولا:
أن يتعرف علي الله واسمائه وصفاته وهذا هو جهد الايمان بل أول شرائط الايمان والا فمن جهل شيئا عاداه.
وما نراه من سوء الادب مع الله من بعض الناسفي بعض الاحوال انما هو نتيجة الجهل باسماء الله وصفاته.
وثانيا عليه أن يتعرف على هذا الدين العظيم والشرع الحكيم ليتعلم ما يحبه الله فيفعله ويتقرب إليه به ويعلم ما يكرهه الله فيجتنبه ويبتعد عنه.
وفي هذا يقول القائل:
اذا صحت المحبة تأكدت علي المحب ملازمة الأدب.
وأما الشيء الثالث أن تكون له نفس مهيأة لقبول الحق من الله فتخضع للأوامر والنواهي بالذلة والانكسار في كل قول أو عمل أو حال من الأحوال...
ولانكون كإبليس ـ نعوذ بالله منه
الذي تعامل بسوء الادب ـ مع علمه بما يجب لله من طاعة وتعظيم ـ فاستحق أن يطرد من رحمة الله أبدا الآبدين.
فهذه شرائط الأدب مع الله.
فالأدب مع الله هو القيام بدينه قياما صحيحا والتأدب بآدابه طاهرا في جوارحه وباطنا في قلبه.
ومن تأمل أحوال النبي (صلي الله عليه وسلم) وأحوال سائر الأنبياء والمرسلين في خطابهم وسؤالهم ومعاملاتهم مع الله لوجد أن الأدب هو السمة المميزة لهم جميعا.
جعلنا الله واياكم وجميع المؤمنين الصادقين ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات
ابو اقبال
فالأدب مع الله هو القيام بدينه قياما صحيحا والتأدب بآدابه طاهرا في جوارحه وباطنا في قلبه.
ومن تأمل أحوال النبي (صلي الله عليه وسلم) وأحوال سائر الأنبياء والمرسلين في خطابهم وسؤالهم ومعاملاتهم مع الله لوجد أن الأدب هو السمة المميزة لهم جميعا.
جعلنا الله واياكم وجميع المؤمنين الصادقين ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات
ابو اقبال