اعلم انه لا يجوز الشك في قدرة الله على كل شئ بل يكفر من شك في قدرة الله ، والأكيد أنّ الحواريون مؤمنين مسلمين وإنّما كان سؤالهم على معنى هل يستجيبُ لكَ ربّكَ لو طلبتَ منه ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
❣نستحضر النية لله تعالى❣
قـــراءة فــي ءايـــــة
الحمد لله مُكوّن الأكوان الموجود أزلًا وأبدًا بلا مكان والصّلاة والسّلام على خير الأنام ، أمّا بعد
فكما قلنا قبل البدء في شرح معنى الآية هذا توضيح هام: اعلم انه لا يجوز الشك في قدرة الله على كل شئ بل يكفر من شك في قدرة الله ، والأكيد أنّ الحواريون مؤمنين مسلمين وإنّما كان سؤالهم على معنى هل يستجيبُ لكَ ربّكَ لو طلبتَ منه ذلك .
معنى قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة الآية 112]
اعلم أنه لا يجوز الشك في قدرة الله تعالى على كل شئ بل يكفر من شك في قدرة الله أو أي صفة من الصفات الثلاث عشرة الواجبة لله سبحانه وهي:
الوجود ، والوحدانيه ، والقدرة ، والإرادة ، والعلم ، والسمع ، والبصر ، والكلام ، والحياة ، والقدم ، والبقاء ، والقيام بالنفس(أي استغناؤه عن كل ما سواه) ، والمخالفة للحوادث(أي أنه لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ) .
وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن الحافظ ابن الجوزي الحنبلي قال: جحد صفة القدرة كفر اتفاقا .
فإذا علم هذا نقول: إن معنى قوله تعالى إخبارا عن الحواريين أنهم قالوا هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء أي هل يستجيب لك ربك إن طلبت منه هذا الطلب قال الفرآء معناه هل تقدر أن تسأل ربك فلا يجوز أن يتوهم أن الحواريين شكوا في قدرة الله العظيم على إنزال تلك المائدة من السماء لأن هذا الشك كفر وقد كان الحواريون مؤمنين مسلمين
وإنما هذا سؤال هل يستجيب لك ربك لو طلبت منه ذلك. ويدل على ذلك قراءة هل تستطيع ربك بفتح الباء والمعنى ظاهر .
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" وقيل إن القوم أي الحواريين لم يشكوا في استطاعة البارئ سبحانه لأنهم كانوا مؤمنين عارفين عالمين وإنما هو كقولك للرجل هل يستطيع فلان أن يأتي معي وقد علمت أنه مستطيع فالمعنى هل يفعل ذلك وهل يجيبني الى ذلك أم لا . إنتهى
وليعلم أنه لا يصح إطلاق اسم المستطيع على الله تعالى لأنه لم يرد في تعداد أسماء الله عزّ وجلّ لا في القرآن ولا في الحديث إنما نصفه تقدست أسماؤه بالقدرة وقد وضح لك معنى الآية المذكورة على الوجه الصحيح . 📗
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
بسم الله الرحمن الرحيم
❣نستحضر النية لله تعالى❣
قـــراءة فــي ءايـــــة
الحمد لله مُكوّن الأكوان الموجود أزلًا وأبدًا بلا مكان والصّلاة والسّلام على خير الأنام ، أمّا بعد
فكما قلنا قبل البدء في شرح معنى الآية هذا توضيح هام: اعلم انه لا يجوز الشك في قدرة الله على كل شئ بل يكفر من شك في قدرة الله ، والأكيد أنّ الحواريون مؤمنين مسلمين وإنّما كان سؤالهم على معنى هل يستجيبُ لكَ ربّكَ لو طلبتَ منه ذلك .
معنى قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة الآية 112]
اعلم أنه لا يجوز الشك في قدرة الله تعالى على كل شئ بل يكفر من شك في قدرة الله أو أي صفة من الصفات الثلاث عشرة الواجبة لله سبحانه وهي:
الوجود ، والوحدانيه ، والقدرة ، والإرادة ، والعلم ، والسمع ، والبصر ، والكلام ، والحياة ، والقدم ، والبقاء ، والقيام بالنفس(أي استغناؤه عن كل ما سواه) ، والمخالفة للحوادث(أي أنه لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ) .
وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن الحافظ ابن الجوزي الحنبلي قال: جحد صفة القدرة كفر اتفاقا .
فإذا علم هذا نقول: إن معنى قوله تعالى إخبارا عن الحواريين أنهم قالوا هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء أي هل يستجيب لك ربك إن طلبت منه هذا الطلب قال الفرآء معناه هل تقدر أن تسأل ربك فلا يجوز أن يتوهم أن الحواريين شكوا في قدرة الله العظيم على إنزال تلك المائدة من السماء لأن هذا الشك كفر وقد كان الحواريون مؤمنين مسلمين
وإنما هذا سؤال هل يستجيب لك ربك لو طلبت منه ذلك. ويدل على ذلك قراءة هل تستطيع ربك بفتح الباء والمعنى ظاهر .
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" وقيل إن القوم أي الحواريين لم يشكوا في استطاعة البارئ سبحانه لأنهم كانوا مؤمنين عارفين عالمين وإنما هو كقولك للرجل هل يستطيع فلان أن يأتي معي وقد علمت أنه مستطيع فالمعنى هل يفعل ذلك وهل يجيبني الى ذلك أم لا . إنتهى
وليعلم أنه لا يصح إطلاق اسم المستطيع على الله تعالى لأنه لم يرد في تعداد أسماء الله عزّ وجلّ لا في القرآن ولا في الحديث إنما نصفه تقدست أسماؤه بالقدرة وقد وضح لك معنى الآية المذكورة على الوجه الصحيح . 📗
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}