لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر.
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه، وفى التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة، فالصائم يكون فى ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير فى الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم، مما يؤدى إلى شعور بالهبوط والإعياء العام، وفى ذلك تعذيب نفسى لا طائل منه، ولا ترضاه الشريعة السمحاء.
إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر.
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكرى سريع، يدفع عنه الجوع، حيث يحتوى التمر على كمية من الألياف مما يقى من الإمساك، ويعطى الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام.
كلوا واشربوا ولا تسرفوا.
هى آية فى كتاب الله، جمعت علم الغذاء كله فى ثلاث كلمات، فإذا جاء شهر رمضان الكريم، والتزمنا بهذه الآية، وتجنبنا الإفراط فى تناول الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة، سنجد فى الصوم راحة صحية كبيرة.
أفطر على مرحلتين.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل صلاة المغرب، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره، وفى ذلك حكمة نبوية رائعة، فتناول شىء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع، ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالهم، ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدى إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معوى وعسر هضم.