أحد أكبر السفاحين على وجه الكرة الأرضية ماكسميليان روبسبير .
كان "روبسبير"، محاميا معروفا بفصاحته وبلاغته، واكتسب شعبية كعدو للملكية وحليف للديمقراطية أثناء الثورة الفرنسية، حتى تولى مناصب عليا في مجلس الطبقات والجمعية التأسيسية والهيئة التنفيذية وغيرها من الكيانات السياسية التي انبثقت إبان الثورة الفرنسية، وكان من أقوى المطالبين بإعدام الملك "لويس السادس عشر" وهو ما تحقق فعلاً عام 1793.
في غياب أي مقاومة له، أصبح هو المسيطر على الحكومة الفرنسية، حيث كانت فرنسا وقتذاك تعاني من الإضرابات السياسية والاجتماعية. وبهدف استعادة النظام في البلاد وتقليل خطر الغزو الخارجي، بدأ روبسبير في القضاء على كل من اعتبرهم "أعداء الثورة" فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب. وكان لا يزال يتمتع بتأييد المجتمع الباريسي، ولذلك انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني.
في غضون ذلك ازدادت الإعدامات، حتى وصل عدد المعدومين إلى ستة آلاف شخص في ستة أسابيع، وأدت خطب روبسبير النارية إلى خوف عدد من كبار أعضاء المؤتمر الوطني على سلامتهم الشخصية، ولذلك دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، واتفق كل من (باراس - دتاليان) متزعمي المؤامرة وهما من رجال الثورة الذين كانا خائفين على ما يفعله روبسبير ومن معه، لذلك عزما على التخلص منه، و جهزا قوة عسكرية واقتحما بها دار البلدية التي تمترس بها روبسبيير, ونجحت إحدى الرصاصات التي أطلقت عليه في أن تصيب فكه، ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة مع مائة من أتباعه وأعدموهم جميعهم، ما أنهى عهد الإرهاب.
كان مصاب بمرض مناعي نادر جداً اسمه "ساركويدوزز" (تعرّب القواميس اسم المرض بـ: الغرناوية أو داء الساركويد)، ويقوم الجهاز المناعي في هذا المرض، ولسبب غير معروف علمياً، بمهاجمة أعضاء الإنسان واحداً تلو الآخر، فيتسبب بمشاكل في الجهاز التنفسي تشتمل على نزيف دائم من الأنف "يملأ الوسادة بالدم ليلاً"، كما تتم مهاجمة البنكرياس والكبد، بحيث يصاب باليرقان و"الاصفرار في جسده وعينيه"، إضافة للمشاكل الجلدية والإرهاق الدائم وغيرها من الأعراض التي تلاءمت مع سيرة "روبسبير". تشير المراجع التاريخية إلى أنه كان مستهلكاً نهماً لـ"البرتقال"، وهو ما قد يعني أن الطبيب قد نصحه بالإكثار من تناول الفواكه.
وأخيراً نذكر أنه ولد في مقاطعة آراس، وتعلم في باريس بكلية الحقوق، ولم يلبث أن أصبح مناصراً فذاً لأفكار الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو.
انتخب نائبا لرئيس مجلس الطبقات، الذي اجتمع عام 1789 م عشية اندلاع الثورة الفرنسية، ثم التحق بالجمعية التأسيسية الوطنية (المكونة من ممثلي الشعب)، حيث لمع نجمه ولفتت خطبه وأحاديثه البارعة الأنظار إليه.
في عام 1790 انتخب رئيسا لنادي اليعاقبة،
كان "روبسبير"، محاميا معروفا بفصاحته وبلاغته، واكتسب شعبية كعدو للملكية وحليف للديمقراطية أثناء الثورة الفرنسية، حتى تولى مناصب عليا في مجلس الطبقات والجمعية التأسيسية والهيئة التنفيذية وغيرها من الكيانات السياسية التي انبثقت إبان الثورة الفرنسية، وكان من أقوى المطالبين بإعدام الملك "لويس السادس عشر" وهو ما تحقق فعلاً عام 1793.
في غياب أي مقاومة له، أصبح هو المسيطر على الحكومة الفرنسية، حيث كانت فرنسا وقتذاك تعاني من الإضرابات السياسية والاجتماعية. وبهدف استعادة النظام في البلاد وتقليل خطر الغزو الخارجي، بدأ روبسبير في القضاء على كل من اعتبرهم "أعداء الثورة" فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب. وكان لا يزال يتمتع بتأييد المجتمع الباريسي، ولذلك انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني.
في غضون ذلك ازدادت الإعدامات، حتى وصل عدد المعدومين إلى ستة آلاف شخص في ستة أسابيع، وأدت خطب روبسبير النارية إلى خوف عدد من كبار أعضاء المؤتمر الوطني على سلامتهم الشخصية، ولذلك دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، واتفق كل من (باراس - دتاليان) متزعمي المؤامرة وهما من رجال الثورة الذين كانا خائفين على ما يفعله روبسبير ومن معه، لذلك عزما على التخلص منه، و جهزا قوة عسكرية واقتحما بها دار البلدية التي تمترس بها روبسبيير, ونجحت إحدى الرصاصات التي أطلقت عليه في أن تصيب فكه، ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة مع مائة من أتباعه وأعدموهم جميعهم، ما أنهى عهد الإرهاب.
كان مصاب بمرض مناعي نادر جداً اسمه "ساركويدوزز" (تعرّب القواميس اسم المرض بـ: الغرناوية أو داء الساركويد)، ويقوم الجهاز المناعي في هذا المرض، ولسبب غير معروف علمياً، بمهاجمة أعضاء الإنسان واحداً تلو الآخر، فيتسبب بمشاكل في الجهاز التنفسي تشتمل على نزيف دائم من الأنف "يملأ الوسادة بالدم ليلاً"، كما تتم مهاجمة البنكرياس والكبد، بحيث يصاب باليرقان و"الاصفرار في جسده وعينيه"، إضافة للمشاكل الجلدية والإرهاق الدائم وغيرها من الأعراض التي تلاءمت مع سيرة "روبسبير". تشير المراجع التاريخية إلى أنه كان مستهلكاً نهماً لـ"البرتقال"، وهو ما قد يعني أن الطبيب قد نصحه بالإكثار من تناول الفواكه.
وأخيراً نذكر أنه ولد في مقاطعة آراس، وتعلم في باريس بكلية الحقوق، ولم يلبث أن أصبح مناصراً فذاً لأفكار الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو.
انتخب نائبا لرئيس مجلس الطبقات، الذي اجتمع عام 1789 م عشية اندلاع الثورة الفرنسية، ثم التحق بالجمعية التأسيسية الوطنية (المكونة من ممثلي الشعب)، حيث لمع نجمه ولفتت خطبه وأحاديثه البارعة الأنظار إليه.
في عام 1790 انتخب رئيسا لنادي اليعاقبة،