تريزا كونر أم من جهنم نذكر أولاً ان ان فيلم الرعب (The Afflicted ) من إنتاج عام 2010 هو مقتبس عن قصة تريزا كنور .
فيلم رعب مقتبس عن قصة الام القاتلة تريزا كونر .
كانت اصغر أخوتها تريزا التي ولدت في كاليفورنيا 14 مارس عام 1946 ، وكانت الأقرب لقلب والدتها سويني . حالة العائلة كانت جيدة نسبيا من الناحية المادية والاجتماعية , لكن إصابة الأب جيم بمرض باركنسون عام 1950 قلب كل شيء رأسا على عقب , إذ أصبح قعيد البيت , وصار عصبيا يغضب ويفتعل المشاكل مع زوجته وأطفاله لأتفه الأسباب , ومع هذا حاولت الام سويني جاهدة المحافظة بشق الأنفس على وضع العائلة ماليا وعدم سقوطها في براثن الفقر والتشرد , لكن موتها المفاجئ عام 1961 بسبب مرض قلبي كان مدمرا بالنسبة للعائلة , إذ سرعان ما باع الأب المريض المنزل وتشتت شمل الأسرة .
تريزا كونر في شبابها ؟
كان وقع موت الأم شديدا على تريزا , فهي كانت مقربة لوالدتها كثيرا مما أدخلها في حالة من الاكتئاب ..
وبسبب ظروف العائلة الصعبة تركت تريزا المدرسة وتزوجت باكرا جدا , في سن 16 , من كليفورد سانديرس , ورزقا بأول مولود لهما , صبي أسمه هوارد .
لكن زواجهما لم يكن مستقرا أبدا ، حيث كانا دائمي الشجار والمشاكل بينهما لا تنتهي بسبب غيرة تريزا الشديدة وشكها الدائم من أن زوجها يخونها .
وفي السادس من يوليو عام 1964 دب بين الزوجين خلاف عنيف ، وكانت تريزا حاملا بطفلها الثاني . وفي هذا اليوم هدد كليفورد انه سيغادر المنزل بلا رجعة ، وبينما كان يهم بالخروج أطلقت تريزا عليه طلقة في رأسه واردته قتيلا .
ألقي القبض على تريزا وتمت محاكمتها ، لكنها إدعت انها قتلت زوجها دفاعا عن نفسها، وادعت انه اعتدى عليها وهو في حالة سكر شديد وتمت تبرئتها .
أنجبت تريزا ابنتها الثانية "شيلا" بعد إطلاق سراحها
كانت تمضي وقتها في البارات والملاهي .
بعدها عاشت مع عدة رجال , وكانت هذه العلاقات والزيجات دائما ما تنتهي بالفشل والطلاق أما بسبب غيرة تريزا الزائدة ، أو بسبب خيانتها هي نفسها لأزواجها . إذا كانت تسكر وتمضي ليالي طويلة في الملاهي والفنادق قبل أن تعود للمنزل ، تاركة أطفالها مع أزواجها . وفي إحدى المرات خانت زوجها مع صديقه .
بالمجموع تطلقت تيريزا أربع مرات ونتج عن زيجاتها أربعة أطفال آخرين هم سوزان، ويليام، روبرت و تيري .
زواجها الأخير انتهى بالطلاق أيضا عام 1976 ، وهنا بدأت تريزا بإدمان الكحول بشكل مفرط، وبدأت بتعنيف أطفالها وإساءة معاملتهم .. كانت تريزا تفرغ غضبها وسخطها بأطفالها المساكين ، قامت بتعذيبهم بشتى الوسائل من ضرب وحرق بالسجائر، وكانت تقوم بحبسهم في الخزانة ورميهم بأشياء حادة كالسكاكين وتهديدهم بالسلاح ، وكان يحلوا لها أن تجعلهم يمسكون أيدي بعضهم وتبدأ بضربهم بشكل جماعي , ومنعتهم من مغادرة المنزل.
في ذلك الوقت كانت تريزا تسكن في شقة صغيرة , وكان أبنها الأكبر هوارد قد غادر المنزل نهائيا . وقال جيرانها بأن شقتها كانت قذرة جدا وتفوح منها رائحة البول وأنها كانت تمنع أطفالها من الحديث مع أي أحد , وأن أطفالها كانوا يبدو عليهم الخوف والتوتر دوما .
وكانت تكن حقدا كبيرا لابنتيها سوزان وشيلا خصوصا بعد أن كبرتا وبدأت تظهر على جسديهما معالم الأنوثة والجمال، بينما هي تقدمت في السن وبدأت معالم الشيخوخة وزيادة الوزن تظهر عليها. في البداية وجهت كل حقدها تجاه سوزان ، كانت تعتقد بأن زوجها السابق قد حول أبنتها إلى ساحرة ، وأن زيادة وزنها المستمر سببه تعويذة ألقتها عليها سوزان .
البنت المسكينة كانت تتعرض لأبشع أنواع التعذيب , وكانت سوزان تطلب من أطفالها الآخرين أن يشاركوا في تعذيب سوزان . وفي إحدى المرات نجحت سوزان في الهرب من المنزل ، وأخبرت الشرطة عن ما تعانيه من تعذيب على يد أمها ، لكن الأم ادعت بأن أبنتها مصابة بمرض عقلي ، ولسوء حظ سوزان فقد تمت إعادتها إلى أمها .
وفي احد الأيام وأثناء مشادة كلامية بين تريزا وأبنتها سوزن , تناولت تريزا مسدسا عيار 22 وأطلقت النار صوب أبنتها ، حيث أصابت سوزان واستقرت الرصاصة في ظهرها ، لكنها نجت من الموت بإعجوبة، ولم تكلف تريزا نفسها طلب المساعدة الطبية بل اكتفت برميها بحوض الاستحمام ووضعت لها بعض الضمادات ، وبعدها تماثلت سوزان للشفاء وهي حبيسة المنزل، ونظرا لأنها لم تحصل على الرعاية الطبية اللازمة بقية تلك الرصاصة عالقة في ظهرها .
وفي مرة أخرى طعنت تريزا سوزان بالمقص ، وهذه المرة أيضا لم تطلب المساعدة الطبيبة بل قامت بعلاجها بنفسها مثلما فعلت مع حادث الرصاصة .
إلى أن جاء احد الأيام وطفح الكيل بسوزن وقررت أن تغادر المنزل وأخبرت والدتها بالأمر ، وافقت تريزا لكن بشرط أن تقوم باستخراج تلك الرصاصة حتى لا تكون دليل إدانة ضدها ، وطلبت المساعدة من أبنها روبيرت البالغ من العمر 15 عاما .
قامت تريزا بإعطاء أبنتها سوزن دواء Mellaril وهو يستخدم للفصام وللاضطرابات العقلية في محاولة منها لتخديرها، وأيضا استخدمت بعض المهدئات والكحول .. وبدأت سوزن بفقدان الوعي والهذيان ، بينما كانت تريزا تحاول استخراج الرصاصة بالسكين ، لكن سرعان ما أصيبت سوزان بتسمم الدم .. وهنا ما كان من تريزا التي تجرد قلبها من الرحمة إلا ان قامت بتقييد إبنتها وأخذها إلى إحدى الأودية حيث قامت بإشعال النار بها وهي ما زالت على قيد الحياة ورميها بالوادي .
بعد وفاة سوزان بدأت تريزا تصب جام غضبها وسوء معاملتها على ابنتها شيلا ، حيث أجبرتها على ممارسة الدعارة لجني الأموال نضرا لأن تريزا عاطلة وبحاجة لمن يعيلها ، وبدأت تسمح لها بالخروج وقتما تشاء ، في البداية سارت الأمور على ما يرام وكانت تريزا مسرورة من الأموال التي تجنيها إبنتها ، ولكن بعد فترة وجيزة استشاطت تريزا غضبا، حيث اتهمت شيلا أنها تحمل أمراضا جنسية معدية وأنها نقلت إليهم العدوى عن طريق كرسي المرحاض المشترك ، نفت شيلا الأمر لكن تريزا أصرت وقامت بتقييد شيلا وحبستها في خزانة بدون تهوية ، ومنعت عنها الطعام والماء وحذرت أولادها الباقين من الاقتراب منها او تقديم الطعام لها، وبعد عدة أيام توفيت شيلا من الجوع والعطش ، ولم يلاحظ احد أنها فارقت الحياة إلا بعد أن تحللت الجثة وبدأت رائحتها بالانتشار ، أمرت تريزا أولادها روبرت ووليام ان يتخلصوا من جثة شيلا حيث قاموا بوضعها في صندوق من الورق المقوى ورميها على جانب إحدى الطرقات.
وكما في حالة سوزان فأن الشرطة اكتشفت جثة شيلا أيضا لكن لم تستطع التعرف عليها .
وعلى الرغم من انه تم التخلص من جثة شيلا إلا ان الرائحة مازالت عالقة في إرجاء المنزل ،مما أصاب تريزا بالقلق والتوتر خوفا أن يتم اكتشاف أمرها، لذلك قررت مغادرة المنزل فورا وإضرام النار فيه ، طلبت من أبنتها الصغرى تيري ان تقوم بالمهمة ، قامت تيري بسكب بعض السوائل المشتعلة وقامت بإشعال النار ، لكن المنزل لم يتضرر كثيرا حيث ان الجيران قاموا بإطفاء النيران قبل انتشارها وإبلاغ الشرطة .
تريزا هربت مع أولادها الذين سرعان ما تركوها ، وكل منهم ذهب إلى وجهة مختلفة ، كانوا الآن في سن تسمح لهم بالعيش بأنفسهم ، فأصغرهم وهي الأبنة تيري كانت آنذاك في السادسة عشر من عمرها وقد تركت أمها وهربت واستعملت هوية أختها الميتة شيلا لكي تعيش لوحدها كبالغة . الوحيد الذي بقى مع تريزا هو أبنها روبرت .
تريزا وروبرت هربا إلى لاس فيغاس وعاشا هناك من دون أن يلفتا الانتباه لنفسيهما . لكن ألقي القبض على روبرت عام 1991 بعد أن قتل شخصا أثناء محاولته سرقة أحد المتاجر .
بعد إلقاء القبض على أبنها غادرت تريزا إلى مدينة سالت لاك سيتي واختبأت هناك .
صورة تريزا عند القاء القبض عليها ..
بعد عدة سنوات , تحديدا عام 1993 قررت الأبنة الصغرى تيري الإبلاغ عن والدتها ، أخبرت الشرطة بكل ما حدث ، وبدأت الشرطة بالتحقيق حتى تيقنت من صحة أقوال تيري فألقي القبض على تريزا .
تريزا كنور وافقت على الاعتراف للشرطة بكل شيء مقابل تجنيبها حكم الإعدام . وهي حاليا تقضي فترتي حبس بالسجن المؤبد في أحد سجون الولايات المتحدة .
فيلم رعب مقتبس عن قصة الام القاتلة تريزا كونر .
كانت اصغر أخوتها تريزا التي ولدت في كاليفورنيا 14 مارس عام 1946 ، وكانت الأقرب لقلب والدتها سويني . حالة العائلة كانت جيدة نسبيا من الناحية المادية والاجتماعية , لكن إصابة الأب جيم بمرض باركنسون عام 1950 قلب كل شيء رأسا على عقب , إذ أصبح قعيد البيت , وصار عصبيا يغضب ويفتعل المشاكل مع زوجته وأطفاله لأتفه الأسباب , ومع هذا حاولت الام سويني جاهدة المحافظة بشق الأنفس على وضع العائلة ماليا وعدم سقوطها في براثن الفقر والتشرد , لكن موتها المفاجئ عام 1961 بسبب مرض قلبي كان مدمرا بالنسبة للعائلة , إذ سرعان ما باع الأب المريض المنزل وتشتت شمل الأسرة .
تريزا كونر في شبابها ؟
كان وقع موت الأم شديدا على تريزا , فهي كانت مقربة لوالدتها كثيرا مما أدخلها في حالة من الاكتئاب ..
وبسبب ظروف العائلة الصعبة تركت تريزا المدرسة وتزوجت باكرا جدا , في سن 16 , من كليفورد سانديرس , ورزقا بأول مولود لهما , صبي أسمه هوارد .
لكن زواجهما لم يكن مستقرا أبدا ، حيث كانا دائمي الشجار والمشاكل بينهما لا تنتهي بسبب غيرة تريزا الشديدة وشكها الدائم من أن زوجها يخونها .
وفي السادس من يوليو عام 1964 دب بين الزوجين خلاف عنيف ، وكانت تريزا حاملا بطفلها الثاني . وفي هذا اليوم هدد كليفورد انه سيغادر المنزل بلا رجعة ، وبينما كان يهم بالخروج أطلقت تريزا عليه طلقة في رأسه واردته قتيلا .
ألقي القبض على تريزا وتمت محاكمتها ، لكنها إدعت انها قتلت زوجها دفاعا عن نفسها، وادعت انه اعتدى عليها وهو في حالة سكر شديد وتمت تبرئتها .
أنجبت تريزا ابنتها الثانية "شيلا" بعد إطلاق سراحها
كانت تمضي وقتها في البارات والملاهي .
بعدها عاشت مع عدة رجال , وكانت هذه العلاقات والزيجات دائما ما تنتهي بالفشل والطلاق أما بسبب غيرة تريزا الزائدة ، أو بسبب خيانتها هي نفسها لأزواجها . إذا كانت تسكر وتمضي ليالي طويلة في الملاهي والفنادق قبل أن تعود للمنزل ، تاركة أطفالها مع أزواجها . وفي إحدى المرات خانت زوجها مع صديقه .
بالمجموع تطلقت تيريزا أربع مرات ونتج عن زيجاتها أربعة أطفال آخرين هم سوزان، ويليام، روبرت و تيري .
زواجها الأخير انتهى بالطلاق أيضا عام 1976 ، وهنا بدأت تريزا بإدمان الكحول بشكل مفرط، وبدأت بتعنيف أطفالها وإساءة معاملتهم .. كانت تريزا تفرغ غضبها وسخطها بأطفالها المساكين ، قامت بتعذيبهم بشتى الوسائل من ضرب وحرق بالسجائر، وكانت تقوم بحبسهم في الخزانة ورميهم بأشياء حادة كالسكاكين وتهديدهم بالسلاح ، وكان يحلوا لها أن تجعلهم يمسكون أيدي بعضهم وتبدأ بضربهم بشكل جماعي , ومنعتهم من مغادرة المنزل.
في ذلك الوقت كانت تريزا تسكن في شقة صغيرة , وكان أبنها الأكبر هوارد قد غادر المنزل نهائيا . وقال جيرانها بأن شقتها كانت قذرة جدا وتفوح منها رائحة البول وأنها كانت تمنع أطفالها من الحديث مع أي أحد , وأن أطفالها كانوا يبدو عليهم الخوف والتوتر دوما .
وكانت تكن حقدا كبيرا لابنتيها سوزان وشيلا خصوصا بعد أن كبرتا وبدأت تظهر على جسديهما معالم الأنوثة والجمال، بينما هي تقدمت في السن وبدأت معالم الشيخوخة وزيادة الوزن تظهر عليها. في البداية وجهت كل حقدها تجاه سوزان ، كانت تعتقد بأن زوجها السابق قد حول أبنتها إلى ساحرة ، وأن زيادة وزنها المستمر سببه تعويذة ألقتها عليها سوزان .
البنت المسكينة كانت تتعرض لأبشع أنواع التعذيب , وكانت سوزان تطلب من أطفالها الآخرين أن يشاركوا في تعذيب سوزان . وفي إحدى المرات نجحت سوزان في الهرب من المنزل ، وأخبرت الشرطة عن ما تعانيه من تعذيب على يد أمها ، لكن الأم ادعت بأن أبنتها مصابة بمرض عقلي ، ولسوء حظ سوزان فقد تمت إعادتها إلى أمها .
وفي احد الأيام وأثناء مشادة كلامية بين تريزا وأبنتها سوزن , تناولت تريزا مسدسا عيار 22 وأطلقت النار صوب أبنتها ، حيث أصابت سوزان واستقرت الرصاصة في ظهرها ، لكنها نجت من الموت بإعجوبة، ولم تكلف تريزا نفسها طلب المساعدة الطبية بل اكتفت برميها بحوض الاستحمام ووضعت لها بعض الضمادات ، وبعدها تماثلت سوزان للشفاء وهي حبيسة المنزل، ونظرا لأنها لم تحصل على الرعاية الطبية اللازمة بقية تلك الرصاصة عالقة في ظهرها .
وفي مرة أخرى طعنت تريزا سوزان بالمقص ، وهذه المرة أيضا لم تطلب المساعدة الطبيبة بل قامت بعلاجها بنفسها مثلما فعلت مع حادث الرصاصة .
إلى أن جاء احد الأيام وطفح الكيل بسوزن وقررت أن تغادر المنزل وأخبرت والدتها بالأمر ، وافقت تريزا لكن بشرط أن تقوم باستخراج تلك الرصاصة حتى لا تكون دليل إدانة ضدها ، وطلبت المساعدة من أبنها روبيرت البالغ من العمر 15 عاما .
قامت تريزا بإعطاء أبنتها سوزن دواء Mellaril وهو يستخدم للفصام وللاضطرابات العقلية في محاولة منها لتخديرها، وأيضا استخدمت بعض المهدئات والكحول .. وبدأت سوزن بفقدان الوعي والهذيان ، بينما كانت تريزا تحاول استخراج الرصاصة بالسكين ، لكن سرعان ما أصيبت سوزان بتسمم الدم .. وهنا ما كان من تريزا التي تجرد قلبها من الرحمة إلا ان قامت بتقييد إبنتها وأخذها إلى إحدى الأودية حيث قامت بإشعال النار بها وهي ما زالت على قيد الحياة ورميها بالوادي .
بعد وفاة سوزان بدأت تريزا تصب جام غضبها وسوء معاملتها على ابنتها شيلا ، حيث أجبرتها على ممارسة الدعارة لجني الأموال نضرا لأن تريزا عاطلة وبحاجة لمن يعيلها ، وبدأت تسمح لها بالخروج وقتما تشاء ، في البداية سارت الأمور على ما يرام وكانت تريزا مسرورة من الأموال التي تجنيها إبنتها ، ولكن بعد فترة وجيزة استشاطت تريزا غضبا، حيث اتهمت شيلا أنها تحمل أمراضا جنسية معدية وأنها نقلت إليهم العدوى عن طريق كرسي المرحاض المشترك ، نفت شيلا الأمر لكن تريزا أصرت وقامت بتقييد شيلا وحبستها في خزانة بدون تهوية ، ومنعت عنها الطعام والماء وحذرت أولادها الباقين من الاقتراب منها او تقديم الطعام لها، وبعد عدة أيام توفيت شيلا من الجوع والعطش ، ولم يلاحظ احد أنها فارقت الحياة إلا بعد أن تحللت الجثة وبدأت رائحتها بالانتشار ، أمرت تريزا أولادها روبرت ووليام ان يتخلصوا من جثة شيلا حيث قاموا بوضعها في صندوق من الورق المقوى ورميها على جانب إحدى الطرقات.
وكما في حالة سوزان فأن الشرطة اكتشفت جثة شيلا أيضا لكن لم تستطع التعرف عليها .
وعلى الرغم من انه تم التخلص من جثة شيلا إلا ان الرائحة مازالت عالقة في إرجاء المنزل ،مما أصاب تريزا بالقلق والتوتر خوفا أن يتم اكتشاف أمرها، لذلك قررت مغادرة المنزل فورا وإضرام النار فيه ، طلبت من أبنتها الصغرى تيري ان تقوم بالمهمة ، قامت تيري بسكب بعض السوائل المشتعلة وقامت بإشعال النار ، لكن المنزل لم يتضرر كثيرا حيث ان الجيران قاموا بإطفاء النيران قبل انتشارها وإبلاغ الشرطة .
تريزا هربت مع أولادها الذين سرعان ما تركوها ، وكل منهم ذهب إلى وجهة مختلفة ، كانوا الآن في سن تسمح لهم بالعيش بأنفسهم ، فأصغرهم وهي الأبنة تيري كانت آنذاك في السادسة عشر من عمرها وقد تركت أمها وهربت واستعملت هوية أختها الميتة شيلا لكي تعيش لوحدها كبالغة . الوحيد الذي بقى مع تريزا هو أبنها روبرت .
تريزا وروبرت هربا إلى لاس فيغاس وعاشا هناك من دون أن يلفتا الانتباه لنفسيهما . لكن ألقي القبض على روبرت عام 1991 بعد أن قتل شخصا أثناء محاولته سرقة أحد المتاجر .
بعد إلقاء القبض على أبنها غادرت تريزا إلى مدينة سالت لاك سيتي واختبأت هناك .
صورة تريزا عند القاء القبض عليها ..
بعد عدة سنوات , تحديدا عام 1993 قررت الأبنة الصغرى تيري الإبلاغ عن والدتها ، أخبرت الشرطة بكل ما حدث ، وبدأت الشرطة بالتحقيق حتى تيقنت من صحة أقوال تيري فألقي القبض على تريزا .
تريزا كنور وافقت على الاعتراف للشرطة بكل شيء مقابل تجنيبها حكم الإعدام . وهي حاليا تقضي فترتي حبس بالسجن المؤبد في أحد سجون الولايات المتحدة .