الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

مقتل شانن جلبرت

عالم الروحانيات فيديو افلام وصور

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جعفر
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Aug 2011
    • 4397 

    مقتل شانن جلبرت .
    كان موتها جريمة غامضة وسنذكر الآن ما حصل معها و نلقي الضوء على الأشياء التي لم تعرف لها أجوبة صحيحة وسنربط بعض أطراف الخيوط لعلك أخي القارئ تجد أجوبة مقنعة .
    شانن جيلبرت ؟

    مقتل شانن جلبرت
    سنبدأ بذكر حكاية الفتاة وكيف حصلت هي شانن جيلبرت فتاة لها من العمر 24 عام فتاة في مقتبل العمر , فتاة ضعيفة الجسد هي فتاة عادية الشكل كانت تعمل مومس كان شكلها يتلائم مع مهنتها لكن عينيها كانت مليئة بالحزن وطفولتها كانت تعيسة كانت ذكية في دراستها لدرجة أنها أتمت الدراسة الإعدادية قبل سنتين من وقتها الاساسي .
    كانت من نيوجرسي وبعدها رحلت إلى نيويورك مع الكثير من الطموحات , كان لها حلم بأن تكون ممثلة أو كاتبة .. ولكن لضيق الحال لم يحصل شيء مما أرادته , فالأحلام لا تجلب المال, وهكذا انتهى بها المطاف تبيع جسدها لمن يدفع أكثر , مؤقتا كما ظنت , ريثما تجمع مالا كافيا لتستأنف مطاردة أحلامها من جديد ..
    ولم تكن شانن من أولئك المومسات اللواتي يعرضن بضاعتهن على ناصية الشارع , بل كانت مومس انترنت , تصطاد زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات تبادل الإعلانات , خصوصا موقع كريجزليست (Craigslist) للإعلانات المجانية , وهناك تعرفت ذات يوم على رجل أعزب يدعى جوزيف بريور , أبدى إعجابه بصورتها , ورغبته في رفقتها , فتوافقا على أن تأتي لمنزله لقضاء سهرة حمراء مقابل مبلغ مجزي.
    كانت مومس انترنت ..
    لم تذهب شانن لمنزل زبونها الجديد بمفردها , إذ كانت بحاجة لمن يرافقها ويحميها , وكان مرافقها رجلا يدعى مايكل باك , ذو ملامح أسيوية , يقود سيارة سوداء , ويضع نظارة سوداء. كان أشبه برجال العصابات , وكانت وظيفته تتلخص في إيصال المومس إلى منزل الزبون ثم الانتظار بالخارج حتى ينتهي عملها فيعيدها لمسكنها ويأخذ عمولته.
    وكان منزل السيد بريور يقع في منطقة اوك بيج في جزيرة لونغ آيلاند بمدينة نيويورك , وهي منطقة صغيرة أشبه ما تكون ببلدة منعزلة وسط شريط ساحلي ضيق يحده البحر من الجانبين , ويقطعه طريق سريع.
    كانت الساعة قد قاربت الثانية بعد منتصف الليل عندما ترجلت شانن من سيارة السيد باك ودخلت إلى منزل جوزيف بريور .. ما الذي حدث بعد ذلك؟ .. يمكننا أن نتكهن , لكننا بصراحة لا نعلم . ما نعلمه يقينا هو أن شيئا ما غير طبيعي حدث هناك في الداخل , وأنه قرابة الساعة الخامسة فجرا خرجت شانن من منزل السيد بريور وهي مرعوبة تجري كأنما يطاردها شبح , والغريب أنها لم تتوجه نحو مرافقها مايكل باك الذي ينتظرها بسيارته أمام المنزل , والذي من المفترض أنه هناك لحمايتها في حال حدوث أمر سيء , بل تجاهلته وركضت بعيدا عنه نحو الشارع الخالي والمظلم وهي تصرخ بعلو صوتها : "ساعدوني .. أنجدوني". وسرعان ما قادتها أقدامها إلى منزل مجاور يعود لرجل يدعى غاس كوليتي , وهو عجوز متقاعد , كان قد أستيقظ باكرا ذلك الصباح ليحلق ذقنه فإذا به يسمع طرقا عنيفا على بابه , ففتحه ليجد أمامه شانن تبكي وتتوسل أن يسمح لها باستعمال هاتفه , فأدخلها الرجل لمنزله وناولها الهاتف , واتصلت شانن فورا بالشرطة وتكلمت معهم لحوالي ثلث ساعة , وكانت تصرخ من حين لآخر بجزع : "انجدوني! .. أنهم يريدون قتلي". ثم ناولت السماعة للسيد كوليتي لكي يعطي الشرطة عنوانه بينما وقفت هي ترتجف وتتلفت حولها بارتياب. وحينما أنهى السيد كوليتي المكالمة حاول تهدئتها وتسكين روعها , وسألها عن سبب هلعها , لكنها لم تجبه , بل حدقت إليه بغرابة لبرهة ثم هرولت مسرعة نحو الباب وخرجت إلى الشارع تركض من جديد فيما وقف السيد كوليتي ينظر إليها حائرا من أمرها . وكان الليل قد أغلس , وما بين النور والظلمة شاهد السيد كوليتي رجلا ذو ملامح آسيوية قادما من الطرف الآخر من الشارع ليتوقف أمام منزله ويسأله فيما إذا كان قد شاهد فتاة شابة تجري مذعورة , فأجابه بأنها استعملت هاتفه الخاص للتو للاتصال بالشرطة ثم هرولت هاربة بلا سبب , فتمتم الرجل الآسيوي بغضب : "لم يكن عليها أن تفعل ذلك" ثم استدار ورحل.
    شانن لم تتوقف عن الجري , بل راحت تطوف على المنازل القريبة تدق الأبواب والشبابيك تطلب الغوث والنجدة , كأنها بطلة فيلم رعب هاربة من سفاح مقنع مجنون .. حتى انتهى بها المطاف إلى منزل سيدة تدعى باربرا برينان , وهي أرملة تعيش لوحدها , استيقظت مفزوعة على وقع طرق عنيف على بابها وسماع صوت فتاة تصرخ : "النجدة .. النجدة" . ولأنها تعيش بمفردها فقد شعرت بالخوف , إذ من يكون الطارق في هذه الساعة المبكرة , لذا لم تفتح الباب وإنما أمسكت الهاتف واتصلت بالشرطة , وكذلك بجارها السيد توم كاننغ تطلب نجدته , فأتى الرجل مسرعا يحمل بندقيته ومعه كلبه الضخم , لكن عندما وصل لم يجد أحدا عند منزل الأرملة , لم يكن هناك سوى آثار أقدام مطبوعة على الرمال , وكانت تلك الآثار تتجه نحو الأحراش والمستنقعات التي تقع خلف منزل الأرملة باتجاه البحر. وعلى ما يبدو فأن تلك المستنقعات كانت المحطة الأخيرة في مارثون شانن جلبرت الطويل في ذلك الصباح من يوم 1 ابريل / نيسان 2010 , ولم يرها أحد بعد ذلك.
    المصير المجهول ؟
    كالعادة وصلت الشرطة متأخرة , و بحسب المتابعين للقضية فأن التحقيقات الأولية افتقرت للدقة والجدية , وكأنما كان هناك مسعى خفي لإنهاء الموضوع وإغلاقه سريعا . الشرطة المحلية بقيادة المأمور جيمس بورك أكتفت بإجراء تحقيق شكلي مع السيد جوزيف بريور , الرجل الذي قضت شانن ساعاتها الأخيرة معه وفرت مرعوبة من منزله . وكان معروفا عنه كونه أعزب مولع بالحفلات الماجنة ولديه علاقات نسائية عديدة , لكنه لم يكن عنيفا أو غريب الأطوار , ولم تكن لديه سوابق جنائية . قال في إفادته بأن سهرته مع شانن كانت تسير على خير ما يرام وأنهما كانا يقضيان وقتا ممتعا قبل أن تبدأ شانن بالتصرف بغرابة فجأة ومن دون أي سبب , ثم بدأت تهذي وتتكلم عن مؤامرة تحاك لقتلها وغادرت المنزل على عجل مع أنه لم يكن هناك أي شيء يتهدد حياتها.
    أما المرافق مايكل باك فقد قال في إفادته بأنه أوصل شانن إلى منزل السيد بريور ووقف بالسيارة قبالة المنزل كالعادة ينتظر , ولم يلحظ أو يسمع خلال فترة انتظاره أي شيء غير طبيعي , ثم فجأة شاهد شانن تخرج من المنزل مرعوبة وظن بأنها قادمة نحوه تطلب مساعدته , لكنها ولشدة دهشته أولته ظهرها وركضت نحو الشارع الخالي , وليس لديه أي فكرة عن سبب فزعها , فهو كان ينتظر بالخارج طيلة الوقت. وقد حاول البحث عنها لاحقا دون جدوى.
    الشرطة أخذت أيضا أقوال السيد غاس كوليني وبعض سكان المنطقة الذين سمعوا استغاثات شانن . و انتهى التحقيق إلى طريق مسدود , ولم يتم توجيه اتهامات لأحد , لأنه أصلا لم يكن معلوما بعد ما هو مصير شانن. واكتفت الشرطة بإبلاغ عائلتها عن اختفاءها.
    طبيب غريب الأطوار الطبيب بيتر هاكييت ؟
    بعد يومين على اختفاء شانن , وبينما كانت والدتها ماري جالسة في منزلها وقد استبد بها القلق الشديد على مصير ابنتها إذ بالهاتف يرن , فرفعت الأم الملهوفة السماعة لتجد رجلا على الطرف الآخر من الخط يخبرها بأن أسمه الدكتور بيتر هاكيت , وبأنه يدير مأوى للفتيات الهاربات , وقام بطمأنتها بأن أبنتها شانن موجودة معه وتحت رعايته وهي بخير.
    الأم طلبت الحديث إلى ابنتها , فوعدها الدكتور بأن يتصل بها ثانية لكي تتكلم معها. لكنه لم يتصل إلا بعد خمسة أيام , هذه المرة أتصل قائلا بأنه لا يعرف شانن ولم يلتقي بها أبدا وليس لديه أي معلومات عنها وأنه لم يتصل أصلا بمنزل عائلتها ولم يتكلم مع والدتها!.
    هذا التناقض الغريب في كلام الرجل دفع عائلة شانن لإبلاغ الشرطة , لكن مرة أخرى لم يتم أخذ الأمر بجدية.
    شاطئ الموت يتكلم!
    بعد مضي عدة أشهر , صبيحة ذات يوم بارد من شهر ديسمبر 2010 , كان هناك رجل شرطة يركض مع كلبه بمحاذاة الطريق الساحلي السريع قرب اوك بيج , لم يكن الرجل في الواجب , بل صادف أنه يمارس رياضة الجري في ذلك المكان , وفجأة بدأ كلبه ينبح ثم جرى واختفى بين الأحراش , فتبعه صاحبه ليجده واقفا يزمجر عند كيس من الخيش مخفي بعناية بين الحشائش , الرجل أخرج الكيس وفتحه ليجد بداخله جثة بشرية متحللة , وقد بدا جليا , من الملابس وخصلات الشعر وما تبقى من جلد متغضن وعظام , بأنها تعود لامرأة.
    الجثث كانت موضوعة في اكياس من الخيش ؟
    الشرطة ظنت بالبداية أنها عثرت على جثة شانن , لكن سرعان ما تبين بأن الجثة لا تعود لها , بل لامرأة أخرى. وطبعا كأجراء روتيني قامت الشرطة بتفتيش كامل المنطقة المحيطة بحثا عن أدلة , وكانت المفاجأة , إذ عثروا على ثلاث أكياس خيش أخرى مخبأة في الحشائش وفي داخل كل منها جثة امرأة , وتبين بالفحص الطبي أنهن جميعا لقين حتفهن مقتولات خنقا.
    أصبحت الشرطة الآن متيقنة من أنها أمام قضية سفاح متسلسل , وعلى أثر ذلك بدأت عملية كبرى للبحث على طول الطريق الساحلي السريع الممتد لمسافة 25 كيلومتر. وخلال الخمسة أشهر التالية تم العثور على ست جثث أخرى. أي أن المحصلة النهائية بلغت عشرة جثث , تم التعرف على هوية خمس منها فقط , وكانت كالتالي :
    - مارين برنارد – 25 عام – , أم عزباء اضطرها رهن منزلها للعمل كبائعة هوى وكانت تعرض خدماتها على موقع كريجزليست . تركت الدعارة لبعض الوقت عندما تحسنت أمورها المالية , لكنها عادت لاحقا عندما تراكمت عليها الديون مجددا وتم تهديدها بالطرد من مسكنها , وشوهدت للمرة الأخيرة عام 2007.
    - ميليسا بارتيلمي – 24 عاما – كانت تعرض خدماتها الجنسية على موقع كريجزليست , اختفت عام 2009 . وبعد اختفائها بخمسة أيام بدأت شقيقتها أماندا تتلقى مكالمات من رجل مجهول الهوية مستخدما هاتف ميليسا , كان يتفوه بشتائم وكلام بذيء , ويتساءل فيما إذ كانت أماندا عاهرة مثل أختها . وفي إحدى المكالمات قال الرجل بأن ميليسا موجودة في بيت دعارة في كوينز , ثم عاد في مكالمة أخرى وقال بأنها ميتة , وبأنه يستمتع بالنظر إلى جثتها وهي تتعفن. الشرطة استطاعت تعقب المكان الذي أتت منه الاتصالات لكنها لم تستطع التعرف على هوية المتصل. وبعد خمسة أسابيع توقفت المكالمات تماما.
    - ميغان واترمان – 22 عاما – وضعت إعلانا تعرض خدماتها الجنسية على موقع كريجزليست . اختفت في ديسمبر 2010 وشوهدت لآخر مرة في فندق يبعد 15 ميلا عن شاطئ جيلكو المحاذي للطريق السريع الساحلي.
    - امبر لاين كستلو – 27 عاما – بائعة هوى ومدمنة مخدرات , كانت تستخدم موقع كريجزليست أيضا , تلقت عدة اتصالات من شخص مجهول الهوية عرض عليها مبلغ 1500 دولار مقابل خدماتها , فذهبت لمقابلته في ديسمبر 2010 واختفت منذ ذلك الوقت.
    الضحايا الاربع في اكياس الخيش ؟
    النساء الأربع اللائي ذكرنا أسمائهن أعلاه جميعهن قتلن خنقا ووضعن داخل أكياس خيش , وبحسب الطبيب الشرعي فأن تاريخ مقتلهن يعود لفترة متقاربة ما بين عامي 2007 – 2010 . أما الجثث الست الأخرى , أي التي تم العثور عليها لاحقا , فهي تعود لفترة أقدم , ما بين عامي 1996 – 2003 , وتختلف طريقة موتها في كونها أكثر عنفا وتعرضت للتقطيع والتشويه.
    جميع الجثث كانت تعود لنساء ما خلا اثنتان , واحدة منهما تعود لشاب ذو ملامح آسيوية يتراوح عمره ما بين 17 – 23 عاما , الظاهر انه متحول جنسيا ويعمل في مجال الدعارة , لأنه كان يرتدي ملابس نسائية , وقد لقي حتفه بضربة قوية على رأسه. أما الجثة الأخرى فتعود لطفلة رضيعة وجدت ملفوفة ببطانية وتبين عن طريق تحليل الحمض النووي بأنها ابنة واحدة من الضحايا , الظاهر أنها قتلت مع أمها.
    ومن بين الجثث الست الأخيرة لم يتم التعرف سوى على هوية واحدة منها فقط , وهي تلك التي تعود لبائعة هوى تدعى جيسيكا تايلور – 20 عاما – اختفت عام 2003.
    شاطيء الموت .. شيء غامض يحدث هنا ..
    بعد عدة شهور على اكتشاف الجثث , وعن طريق الصدفة البحتة , تم العثور على بعض متعلقات وملابس شانن متناثرة في بقعة تبعد حوالي نصف ميل عن آخر مكان شوهدت فيه قبيل اختفائها . وبعد ذلك بأسبوع , في 13 ديسمبر 2011 عثروا على جثتها متحللة في مستنقع لا يبعد كثيرا عن المكان الذي عثروا فيه على ملابسها.
    الكثيرون ممن كانوا على إطلاع وارتباط بالقضية , خصوصا عائلة شانن , ظنوا بأن العثور على الجثة سيعني توجيه اتهامات والقبض على أشخاص. لكنهم تفاجئوا سريعا بالفرضية التي وضعتها الشرطة حول موت شانن والتي مفادها بأنها ماتت قضاءا وقدرا , وأن سقوطها في المستنقع كان عرضيا أثناء ركضها بين الحشائش الكثيفة وسط الظلام , أي أنها لم تتعرض للقتل ولم يمسسها أحد بسوء , بل ماتت من تلقاء نفسها . أما عن سبب هربها من منزل السيد بريور , ونوبة الذعر المفاجئة التي تملكتها , فقد عللت الشرطة ذلك بإفراطها في تناول المخدرات والكحول .. وعليه فلا توجد أي شبهة جنائية , وتم إغلاق ملف القضية نهائيا.
    طبعا هذه الفرضية لم تقنع الكثيرين , لأنها – بحسب المنتقدين - فرضية منافية للعقل والمنطق ويستبعد حصولها حتى في أفلام الخيال العلمي!. إذ لماذا تهرب فتاة من مكان ما مع أنه لا يوجد أي تهديد لحياتها؟ ولماذا لا تلجأ للرجل المفترض أنه موجود لحمايتها؟ ولماذا تجري في الشوارع كالمجنونة تدق الأبواب وتتوسل النجدة مع أنه لا أحد يطاردها؟ وكيف لفتاة بلغت هذا الحد من الهلوسة والخبال أن تتوقف وتتصل بالشرطة وتقوم بالإبلاغ عن محاولة لقتلها؟ ثم لماذا تركت الحي السكني المضيء والآمن ودخلت إلى الأحراش المظلمة والمخيفة والمليئة بالمستنقعات ؟ ولماذا نزعت عنها ثيابها قبل أن تسقط في مياه المستنقع وتموت ؟ .. هل يعقل أن كل هذا حدث صدفة وتحت تأثير المخدرات والكحول ؟..
    وهب بأننا صدقنا أن موت شانن كان قضاءا وقدرا كما تزعم الشرطة , طيب كيف لنا أن نفسر مسألة العثور على جثتها في منطقة تم العثور فيها على جثث نساء أخريات معظمهن عاهرات تم استدراجهن إلى لونغ آيلاند عبر موقع كريجزليست , أي تماما مثل شانون .. هل هي محض مصادفة أيضا؟! ..
    للطب رأي آخر ؟
    والدة شانن , وبعد أن يئست من تعاون الشرطة , ظهرت في وسائل الأعلام وهي تحمل صورة أبنتها وتقول : "أبنتي لم تكن كاملة , كان لها عيوبها , لكني أحبها , وأطلب المساعدة من أي شخص يمكن أن يساهم في فك لغز موتها".
    ويبدو أن هذا النداء أتى أؤكله , ففي عام 2014 تطوع الدكتور مايكل بادن , وهو طبيب ذو شهرة واسعة في مجال الطب الشرعي , للقيام بتشريح ثاني لجثة شانن . وقد انتهى هذا التشريح إلى نتيجة مغايرة لتلك التي خرجت بها الشرطة.
    الطبيب بايدن لم يعطي نتيجة قاطعة , وذلك بسبب تعرض الجثة لتحلل كبير أثناء مكوثها في مياه المستنقع لمدة 19 شهرا , لكنه عبر عن شكوكه الشديدة في أن يكون موت شانن عرضيا كما تزعم الشرطة . فالتشريح أظهر بوضوح أن العظم اللامي في رقبة شانن قد تعرض للسحق , والعظم اللامي يقع أسفل اللسان وهو العظم الوحيد السائب في جسد الإنسان , أي أنه غير متصل بالهيكل العظمي , وتعرضه للسحق أمر لا يحدث بصورة عرضية , بل غالبا نتيجة تعرضه لضغط شديد. وعليه فمن المرجح أن شانن قتلت خنقا أولا , ربما في مكان آخر غير الذي عثر فيه على جثتها , ولعلها تعرضت للاغتصاب بدليل نزع ثيابها عنها وبعثرتها في المكان , ثم قام القاتل , أو القتلة , بحمل جثتها ورميها في المستنقع , وأقوى دليل على حدوث مثل هذا السيناريو – بحسب الطبيب بادن - هو أن الجثة تم العثور عليها ووجهها نحو الأعلى , وهو أمر نادر الحدوث في حالات الغرق , إذ إن الجثث تطفو ووجهها نحو الأسفل.

    من هو القاتل ؟
    رغم مرور سنوات على اكتشاف الجثث في لونغ آيلاند , ورغم التحقيقات المطولة والجهود المضنية للوصول إلى رأس خيط يقود للقاتل , فأن الغموض والجمود ما زالا يكتنفان القضية . لكن هناك بعض المشتبه بهم , نذكر أبرزهم :
    - جوزيف بريور : الرجل الذي جلب شانن أصلا إلى بيج أوك , وهو أيضا الرجل الذي فرت شانن من منزله , لكن الشرطة لم تجد أي دليل أو مؤشر على أنه قام بأي فعل أو عمل يشكل تهديدا على حياتها , إضافة إلى كون صفحة سوابقه بيضاء , لهذا لم توجه إليه أي تهم . لكن ذلك لا يمنع من تشكيك البعض في براءته , هؤلاء يقولون بأن شيئا ما حدث بالتأكيد داخل منزل السيد بريور وتسبب بكل ذلك الرعب والهلع لشانن , وبأنها ما كانت لتهرب بهذه الصورة لولا أنها شعرت بتهديد حقيقي يمس حياتها.
    - الدكتور بيتر هاكيت : تحدثنا عنه سابقا , وقلنا انه أتصل بوالدة شانن بعد يومين على اختفاء أبنتها ليقول بأنها معه وهي بخير ثم عاد لاحقا لينكر قيامه بالاتصال. لكن الشرطة وبمراجعتها لسجل مكالماته وجدت أنه فعلا أتصل بمنزل عائلة شانن مرتين . وعليه فأن الدكتور هاكيت هو مشتبه به رئيسي في القضية , ولهذا السبب قامت عائلة شانن برفع دعوى قضائية رسمية ضده عام 2012 تتهمه صراحة بقتل أبنتهم.
    برأي العائلة فأن ما حدث هو أن شانن التي كانت تركض مذعورة دقت أبواب الكثير من المنازل طلبا للنجدة , وبما أن الدكتور هاكيت هو من سكان تلك المنطقة , فقد طرقت شانن بابه , وقام بإدخالها إلى المنزل , وهناك أعطاها حقنة ما لغرض تهدئتها , الأمر الذي تسبب بموتها , فشعر بالخوف وقام بسحب الجثة ورماها في المستنقع خلف منزله , بدليل أن المكان الذي تم العثور فيه على الجثة لا يبعد كثيرا عن الحديقة
    فرضية العائلة فيها قدر من المنطق , لكنها لم تجد قبولا لدى الشرطة , ورفضتها المحكمة أيضا , وذلك لأن الدكتور هاكيت لديه تاريخ طويل من وضع نفسه في مواقف وقضايا لا تمت إليه بصلة , أي أنه إنسان "حشري" , يحب أن يحشر نفسه في كل شيء , بدليل أن هناك قضية أخرى مشهورة , لطائرة ركاب سقطت في لونغ آيلاند , حاول أن يبرز نفسه فيها بنفس الصورة. أضف إلى ذلك أن عائلة الدكتور هاكيت , زوجته وأبناءه , كانوا موجودين في المنزل ليلة اختفاء شانن , ومن غير المعقول أن الدكتور هاكيت أدخل شانن المنزل وقتلها وسحب جثتها للمستنقع من دون أن يشعروا بذلك.
    - المأمور جيمس بورك : رئيس الشرطة المحلية! .. نعم "حاميها حراميها" .. فهو رجل ذو تاريخ طويل من سوء السلوك الجنسي والعلاقة السادية مع العاهرات , حتى أن واحدة منهن تقدمت مرة بشكوى ضده أتهمته فيها بأن مارس الجنس معها بقسوة لدرجة أنها كاد يغمى عليها. كما أن لديه تاريخ حافل بسوء استخدام سلطاته , والتحايل على القانون , وإلقاء القبض على الناس وتهديدهم لغرض تحقيق مصالح شخصية.
    بعض المطلعين على القضية يعتقدون أن المأمور جيمس بورك هو نفسه سفاح لونغ آيلاند , أو على الأقل لديه صلة بتلك الجرائم , بدليل محاولته التغطية عليها , وإصراره على عدم تدخل الشرطة الفيدرالية (اف بي آي) في التحقيقات.
    في ديسمبر عام 2016 ألقي القبض على المأمور جيمس بورك لأنه قام بضرب أحد الأشخاص ضربا مبرحا , وكان هذا الشخص قد سرق حقيبة من سيارة المأمور تبين لاحقا بأنها مليئة بالمجلات الإباحية والألعاب الجنسية! .. المأمور أعترف لاحقا بسوء التصرف وعرقلة القانون وتم الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات .
    جيمس بورك يعد واحدا من المشتبه بهم الرئيسيين في جرائم لونغ آيلاند.
    جيمس بترولف ..هل هو السفاح ؟ ..
    - جون بترولف : سفاح سادي , متهم ومدان باقتراف جرائم قتل وحشية . كان معروفا منذ صغره بساديته وولعه بتعذيب الحيوانات وقتلها والتمثيل بأجسادها , وكان مولعا أيضا بالصيد لغرض القتل ليس إلا , قام مرة بصيد ضبي وأستخرج قلبه واكله نيئا بينما ما يزال ينبض .. وقد عمل نجارا لفترة بالقرب من المنطقة التي وقعت فيها الجرائم . وهناك رابط نوعا ما بينه وبين تلك الجرائم , لأن ابنة واحدة من ضحاياه التي أدين بقتلها كانت صديقة مقربة جدا إلى ميليسا بارتيلمي التي كانت أول ضحية يعثر عليها من بين ضحايا الطريق الساحلي السريع.
    في ديسمبر عام 2017 أدانت المحكمة بترولف بجريمة قتل عاهرتين – لا تمتان بصلة لضحايا الطريق الساحلي السريع - في حقبة التسعينات من القرن الماضي في منطقة لونغ آيلاند , وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 50 عاما . ويعد المشتبه به الرئيسي في القضية , لكن المحققون يعتقدون بأنه لم يقترف كل الجرائم , ربما كان له يد في بعضها فقط.
    - جيمس بيسيت : في الحقيقة لا يوجد رابط قوي وواضح بين جيمس وجرائم القتل , لكن انتحاره بعد يومين فقط من العثور على جثة شانن , وكذلك كونه يملك عملا يتيح له الحصول على كميات كبيرة من أكياس الخيش , كل ذلك جعله عرضة للشبهات برأي البعض.
    - جويل ريفكين : سفاح قام بقتل 17 امرأة , معظمهن عاهرات , ما بين عامي 1989 – 1993 . كان مولعا بتقطيع جثث ضحاياه , وأقترف بعض جرائمه في منطقة لونغ آيلاند , ولهذا يعتقد بعض المحققين بأن له علاقة ما بجرائم الطريق الساحلي السريع , القديمة منها خصوصا . فيما يرى آخرون بأن القبض عليه عام 1993 يعني بأن لا علاقة له بالجرائم مطلقا.
    نظرية المؤامرة
    هل هناك جماعة سرية مختصة بقتل العاهرات في لونغ ايلاند
    كما في أغلب القضايا والألغاز التي يلفها الغموض , فأن نظرية المؤامرة تطل برأسها لتبث الشكوك وتزرع الريبة في النفوس , ونظرية المؤامرة كما نعلم قائمة على أساس التواطؤ , أي أن مجموعة من الناس متواطئون معا للقيام بعمل ما , غالبا بالسر . ونظرية المؤامرة تفترض بأن جرائم الطريق الساحلي السريع , التي باتت تعرف إعلاميا بقضية "سفاح لونغ آيلاند" , هي ليست عمل شخص واحد فقط , بل هي جهد مشترك لمجموعة من الأشخاص متواطئون معا كعصابة أو جمعية سرية , وعلى الأغلب فأن أعضاء هذه الجمعية هم من الرجال الأثرياء والنافذين في لونغ آيلاند , وأنهم يقترفون هذه الجرائم أما بدافع اللهو والاستمتاع , أو كطقوس سرية لطائفة معينة , كعبدة الشيطان مثلا ..
    الجماعة تقوم بانتقاء واقتناص ضحاياها بعناية عبر الانترنت من خلال مواقع الإعلانات المجانية ومنتديات جنسية مختصة بتقييم العاهرات وتبادل المعلومات عنهن. أي أنه يجري التحري عن العاهرة قبل استدراجها , ويفضل أن تكون إنسانة وحيدة وتمر بظروف صعبة . وتكون الخطوة التالية هي استدراجها , حيث يتم الاتصال بها عن طريق أحد أفراد المجموعة عارضا عليها مبلغا مغريا مقابل قضاء ليلة في لونغ آيلاند.
    وعند النجاح في استدراج الضحية يتم التلاعب بها لعدة ساعات , وربما جرى اغتصابها جماعيا وتعذيبها , ومن ثم قتلها , ثم يتعاون أفراد الجماعة في التخلص من جثتها وإخفاء وتمويه آثار الجريمة وإبعاد الشبهات , وحتما هناك شخص أو أشخاص من الشرطة المحلية يساعدونهم في ذلك , وهذا يفسر استمرارهم في اقتراف الجرائم لسنوات طويلة من دون افتضاح أمرهم . لكنهم وعلى ما يبدو أخطئوا في جزئية معينة أثناء تنفيذ عملية شانن , ولذلك بذلوا جهدا استثنائيا في محاولة أصلاح ذلك الخطأ من خلال تدبير ظروف موت شانن لتبدو عرضية. لكن شانن بالمقابل تركت ورائها معلومة استثنائية ومهمة , حيث قالت بالحرف الواحد خلال مكالمتها مع الشرطة : "أنهم يريدون قتلي" , أي أنها تحدثت عن مجموعة وليس عن شخص واحد فقط.
    أنصار نظرية المؤامرة يرون أن صاحب المنزل , جوزيف بريور , ومأمور الشرطة , جيمس بورك , والطبيب بيتر هاكيت , ورجل الأعمال الذي أنتحر , جيمس بيسيت , وربما غيرهم من سكان بلدة أوك بيج , كلهم أو بعضهم أعضاء وشركاء في جماعة القتل .. أي أننا هنا أمام سيناريو مرعب عن بلدة يقوم بعض سكانها باصطياد العاهرات وقتلهن وإخفاء جثثهن!.
    ناتاشا جوكو .. لغز اخر غامض ..
    لكن هل هذه نظرية منطقية ؟ .. أنا شخصيا أرى فيها بعض المبالغة . أي أن يتفق كل هؤلاء الأشخاص معا على تنفيذ جرائم قتل بالجملة من دون أن يكشف سرهم ويفتضح أمرهم لسنوات طويلة , فالمثل يقول : "كل سر جاوز الأثنان شاع". لكني في نفس الوقت أقف حائرا أمام ما يحدث على ذلك الشاطئ المرعب , هناك فعلا أمر عجيب يصعب تفسيره يحدث هناك , ولنأخذ مثلا حادثة غامضة أخرى حصلت مع امرأة تدعى ناتاشا جوكو , في الواحد والثلاثين من عمرها , تسكن كوينز نيويورك . في عصر يوم 16 مارس / آذار عام 2009 تركت ناتاشا منزلها بملابس النوم وقادت سيارتها إلى لونغ آيلاند حيث تركت السيارة على جانب الطريق الساحلي السريع ثم اختفت ! .. وبعدها بأيام عثروا على قطع من ملابسها ومحفظتها مرمية على رمال الشاطئ القريب , وهو نفس الشاطئ الذي شهد العثور على الجثث العشرة لسفاح لونغ آيلاند المجهول , بالإضافة إلى جثة شانون .. وقد ظل سر اختفاء ناتاشا لغزا غامضا حتى عام 2013 حينما قذفت مياه البحر بجثتها إلى شاطئ جيلكو , أي بعد أربعة أعوام على اختفاءها! .. ولم يكن قد تبقى من الجثة الشيء الكثير لتحديد سبب الموت , ولا أحد إلى يومنا هذا يعرف لماذا غادرت ناتاشا منزلها وتوجهت إلى ذلك الشاطئ المنعزل الكئيب . لكن والدة ناتاشا قالت خلال التحقيقات بأن أبنتها أخبرتها قبيل اختفاءها بفترة بأن هناك أشخاصا يتبعونها ويراقبونها.
    طبعا قد يقول قائل بأن ناتاشا ربما كانت مخمورة أو تحت تأثير المخدرات , وعلى فرض أنها كانت كذلك , فهل ضاقت الدنيا بما رحبت ولم يتبق مكان في العالم كله لتذهب إليه و تنتحر فيه سوى الشاطئ المحاذي للطريق الساحلي السريع في لونغ آيلاند! أم لعل ذلك الطريق فيه سر عجيب يجذب "المحششين" والمهلوسين إليه كالمغناطيس , ولعل القصص القديمة التي يتداولها السكان المحليون حول وجود لعنة تركها الهنود الحمر الذين كانوا يسكنون الجزيرة قبل قدوم البيض تكون حقيقية.
    مفاجأة جديدة
    سارا جلبرت قتلت امها .. هل افراد العائلة مجانين ؟ ..
    أظنك الآن عزيزي القارئ , وبعد أحطت بجميع جوانب القضية , تكون قد أجمعت رأيك على أن مقتل شانن لم يكن صدفة وأنها تعرضت للقتل حتما بفعل فاعل .. لكن دعونا لا نستعجل , إذ إن هناك مفاجأة أخرى في القضية ربما تجعلنا نغير رأينا ..
    في 23 يوليو / تموز 2016 وقعت جريمة مريعة كانت بطلتها سارا جلبرت , شقيقة شانن الصغرى , وذلك عندما أقدمت على قتل أمها ماري , طعنتها بالسكين 237 مرة , وذلك أثناء زيارة الأم لشقة أبنتها .
    وكانت سارا قد تعرضت للاعتقال قبل عام على وقوع هذا الحادث المروع , وذلك لقيامها بإغراق جرو صغير في حوض الاستحمام بمنزلها أمام أنظار ابنها الصغير , وقد كشف الفحص الطبي عن إصابتها بمرض الفصام – شيزوفرينيا - وأودعت المصحة العقلية لفترة , وكانت قد توقفت عن تناول دوائها قبل زيارة أمها لها ببضعة أيام.
    في المحكمة قالت سارا بأنها كانت تسمع أصوات في رأسها تحرضها على قتل أمها , تلك الأصوات جعلتها تظن بأن الشيطان قد تلبس بجسد أمها.
    شقيقة سارا الأصغر سنا , ستيفي جلبرت , قالت أمام المحكمة بأن أختها سارا شريرة وأنها على الأغلب مصابة بمس شيطاني.
    وقد ألقت حادثة القتل الغريبة هذه والاتهامات المتبادلة بالمس الشيطاني بين أفراد العائلة , ألقت بظلالها على قضية شانن , فالظاهر أن العائلة لديها أرث من المشاكل العقلية , بحسب بعض المصادر فأن والدة شانن نفسها عانت من مشاكل نفسية في بعض الفترات , وعليه فما الذي يمنع في أن تكون شانن أيضا مأزومة عقليا ونفسيا وأن ما حدث لها ليلة مقتلها كان نتاج هلوسة داهمت عقلها فجأة بعد أن أفرطت في الشرب والمخدرات .. أليست هذه هي الفرضية التي تصر الشرطة عليها ..
    لكن قد يقول البعض متهكما : "طيب ألم تجد هذه الهلوسة مكانا آخر لتداهم فيها عقل شانن إلا بالقرب من شاطئ دموي شهد مقتل العديد من النساء؟!" .
    والجواب على هذا السؤال نتركه لأحد ضباط الشرطة المسئولين عن التحقيق , حيث يقول : "حقيقة أن شانن كانت عاهرة , وأنها قضت نحبها بالقرب من مقبرة جماعية تغص بجثث العاهرات .. ليس سوى مصادفة" ..
    لكن أيهما نصدق ؟ .. الضابط .. أم أولئك المشككون الذين يصرون على أن شانن كانت ضحية جريمة مدبرة بعناية وإتقان .. وأنه لو كان الأمر عرضيا حقا ومجرد مصادفة وليس فيه أي غموض أو أسرار فلماذا ترفض الشرطة إلى يومنا هذا السماح بنشر وإذاعة التسجيل الصوتي لمكالمة شانون الأخيرة التي طلبت فيها النجدة ..
    م ن ق و ل
    ك ا ب و س
    مواضيع ذات صلة
  • نور الهدى 888
    أعضاء نشطين
    • Aug 2018
    • 695 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • نورالصباح
      محظورين
      • Apr 2013
      • 3694 
      • 838 
      • 17 

      #3
      موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
      تعليق
      • نورالصباح
        محظورين
        • Apr 2013
        • 3694 
        • 838 
        • 17 

        #4
        لاحول ولاقوة الا بالله. لااعرف كيف يستطيع القتل بدم بارد وبدون اسباب هكذا
        تعليق
        يتصفح هذا الموضوع الآن
        تقليص

        المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

        يعمل...
        X