الماسونية و الصوفية و الرياضات الروحية
سنأتي اليوم على قصة رجل صنّف كأرذل رجل في العالم حسب الصحف في عهده، يمثل افضل ربط بين كل ما جاء (الماسونية و الصوفية و سحر الكابالا و الرياضات الروحية مثل اليوغا
موضوع الماسونية موضوع كبير متشعب ضارب في القدم، تناولناه في عديد الأجزاء، إرتأيت أن أكتب في الجانب العلمي منه(الإختراعات و المشاريع العلميةالخاصة بالمؤامرة) و للأدمين Naja كان فضل الكتابة في ما يخص الجانب التاريخي و الروحاني(منشأ الحركة و تعريفها و الثيوصوفيا ...)
فمن هو هذا الرجل و ما علاقته بالماسونية و كل ما سبق؟
ولد إدوارد ألكسندر كراولي في 12 أكتوبر 1875 في انجلترا في عائلة محافظة غنية، مسيحية متدينة، ظهر عليه منذ صغره عقدة التفوق الفكري و الروحي، و بعد وفاة أبيه في كامبريدج، غير اسمه إلى اليستر كراولي و لفظ كل المعتقدات المسيحية مما جعل امه تطلق عليه لقب "الوحش" الذي قبله و تبناه بصدر رحب.
في ليلة من الليالي رأى مناما فهم منه أن كل أعمال البشر آيلة للزوال ما عدى السحر فأخذ يقرأ كتب السحر و يقتل القطط و يقدمها قربانا للشيطان، ثم أخذ يبحث عن ساحر ليلقنه السحر.
ٱنخرط سنة 1898 في المنظمة السرية "الفجر الذهبي"
و هي منظمة تعنى بدراسة و تلقين علوم السحر و التنجيم، من أهم مؤسسيها ماكغريغور ماذرز الذي وضع قيد التطبيق طقوس استدعاء الملاك الحارس. و من أجل هذا الهدف، إعتكف كراولي في قصر قديم على ضفاف بحيرة "loch ness" في اسكتلندا و سرعان ما راجت الأخبار في المنطقة عن سماع صراخ و عويل و رؤية شياطين في القصر.
بعد مدة، أحس كراولي أن منظمة الفجر الذهبي لن تضيف له اكثر مما نهل منها، ايضا صار الجميع هناك يتحاشونه و يضايقونه نظرا لشذوذه الجنسي الكبير.
قرر كراولي الإبتعاد عن منظمة الفجر الذهبي ثم بدأ في تعاطي يوغا الاجتهاد (Hatha Yoga) لتدريب روحه على التعاطي مع الشياطين، و انطلق في رحلة إلى آسيا.
انبهر كراولي بالعادات الشرقية(البوذية، الطاوية، الصوفية،و خاصة اليوغا)التي مكنته من عديد الاتصالات مع الشياطين و التعامل معهم متجاوزا حواجز الابعاد، و كثرت رحلاته في آسيا في سبيل هذه الطقوس حتى صار أحد أوائل الغربيين الذين تلقوا تعليما كاملا تاما على يد راهب اكبر كما جاء على لسانه.
في سنة 1900 في المكسيك، وقع قبول عضوية أليستر كراولي كماسوني حر بعد تجربة فريدة في استحضار شيطان اذهلت من حضرها من الماسونيين، و تدرج في هذه المنظمة حتى بلغ مراتب عليا.
تزوج سنة 1903 من Rose Skerett
سنة 1904 في القاهرة، و أثناء تقضيتهما شهر العسل في مصر،وقعت زوجة كراولي في حالة نشوة عجيبة وُصفت بأنها شبه غيبوبة بين عالمين، أخبرته خلالها أن يجهز نفسه لتلقي إتصال خارق للطبيعة، تجهز كراولي و انطلق صوب هرم خوفو و هناك غافل الحراس و قضى ليلة كاملة في الهرم في مناجاة مع الشيطان و ملاكه الحارس المستحضر خرج بعدها أبشع مما كان طباعا و روحا و عقيدة.
أهمل كراولي زوجته الحامل و انطلق في رحلة إلى الهيمالايا و اعتكف مدة في عالمه الخاص ممارسا اليوغا و رياضاته الروحية التي تقوي قدراته في الاتصال بالشياطين. ضحى في سبيل طقوسه بخادمين قدمهما قربانا ثم ماتت ابنته و طلق زوجته و عاش حياة المجون و الملذات، في سنة 1909 اخرج الى النور "كتاب القانون" وهو يحوي خلاصة ما تلقاه في هرم خوفو من تعاليم.
يعتبر الكتاب بؤرة للشر المجسم و خلاصة بذرة شيطانية مثل كراولي، هذا الكتاب يبرر ارتكاب الشرور بالشر نفسه، فالشر عقيدة، و الشر هدف في حد ذاته، و الشر يستخدم للوصول الى الشر في نهاية الأمر، يسمح الكتاب بفعل أي شيء و كل شيء و بأي طريقة و دون ٱستشارة أحد طالما أن النفس تشتهيه، يحدد مفهوم الحب بمنظور جنسي بحت و يعلم طقوسا في ممارسة العهر و الواط و أشياء أخرى غاية في البشاعة و التقزز نترفع عن ذكرها
و الف ايضا كتاب Liber 777 الذي يعطي مفاتيح التاروت حسب منظمة الفجر الذهبي.
كتب كراولي ايضا
مقال حول الكابالا
يحوي مناقشة عامة عن طرق وإستخدام الكابالا.
8 محاضرات عن اليوغا
نشر هذا الكتاب في عام 1938 ، ويشرح ممارسات اليوغا.
سفر الأسفار
قاموس بالكلمات العبرية مرتبة بحسب قيمتها الحسابية ويعتبر قاموساً للكابالا.
سيف الأغنية
دراسة نقدية لعدد من الفلسفات المتنوعة بما فيها البوذية، ونشر في عام 1925
سافر كراولي كثيرا، فجاب امريكا و الجزائر و آسيا و المانيا و قام بعديد جرائم الذبح و الاغتصاب و اللواط تحت اسم تمجيد الشيطان و استقر به المقام في جزيرة صقلية حيث ابتاع مزرعة سماها "دير ثيليما" نسبة الى الدين الشيطاني الذي اسسه و اتبعه الكثير من الأشياع. اطرد من ايطاليا و عاد الى انجلترا بعد ان اتهم بٱختطاف صبي و ذبحه قربانا و امضى اواخر حياته في التصوف و اليوغا ثم لم يعد ينتشي بهذه الرياضات فصار مدمنا للمخدرات الى ان مات بجرعة مضاعفة.
رفضت جميع الكنائس تابينه و المقابر دفنه فقام اشياعه بحرق جثته في ٱحتفال شيطاني كبير و نثر بعده رماده في الرياح...
كانت هذه قصة الماسوني الساحر الرهيب اليستر كراولي الملقب بأرذل رجل في العالم!!
سنأتي اليوم على قصة رجل صنّف كأرذل رجل في العالم حسب الصحف في عهده، يمثل افضل ربط بين كل ما جاء (الماسونية و الصوفية و سحر الكابالا و الرياضات الروحية مثل اليوغا
موضوع الماسونية موضوع كبير متشعب ضارب في القدم، تناولناه في عديد الأجزاء، إرتأيت أن أكتب في الجانب العلمي منه(الإختراعات و المشاريع العلميةالخاصة بالمؤامرة) و للأدمين Naja كان فضل الكتابة في ما يخص الجانب التاريخي و الروحاني(منشأ الحركة و تعريفها و الثيوصوفيا ...)
فمن هو هذا الرجل و ما علاقته بالماسونية و كل ما سبق؟
ولد إدوارد ألكسندر كراولي في 12 أكتوبر 1875 في انجلترا في عائلة محافظة غنية، مسيحية متدينة، ظهر عليه منذ صغره عقدة التفوق الفكري و الروحي، و بعد وفاة أبيه في كامبريدج، غير اسمه إلى اليستر كراولي و لفظ كل المعتقدات المسيحية مما جعل امه تطلق عليه لقب "الوحش" الذي قبله و تبناه بصدر رحب.
في ليلة من الليالي رأى مناما فهم منه أن كل أعمال البشر آيلة للزوال ما عدى السحر فأخذ يقرأ كتب السحر و يقتل القطط و يقدمها قربانا للشيطان، ثم أخذ يبحث عن ساحر ليلقنه السحر.
ٱنخرط سنة 1898 في المنظمة السرية "الفجر الذهبي"
و هي منظمة تعنى بدراسة و تلقين علوم السحر و التنجيم، من أهم مؤسسيها ماكغريغور ماذرز الذي وضع قيد التطبيق طقوس استدعاء الملاك الحارس. و من أجل هذا الهدف، إعتكف كراولي في قصر قديم على ضفاف بحيرة "loch ness" في اسكتلندا و سرعان ما راجت الأخبار في المنطقة عن سماع صراخ و عويل و رؤية شياطين في القصر.
بعد مدة، أحس كراولي أن منظمة الفجر الذهبي لن تضيف له اكثر مما نهل منها، ايضا صار الجميع هناك يتحاشونه و يضايقونه نظرا لشذوذه الجنسي الكبير.
قرر كراولي الإبتعاد عن منظمة الفجر الذهبي ثم بدأ في تعاطي يوغا الاجتهاد (Hatha Yoga) لتدريب روحه على التعاطي مع الشياطين، و انطلق في رحلة إلى آسيا.
انبهر كراولي بالعادات الشرقية(البوذية، الطاوية، الصوفية،و خاصة اليوغا)التي مكنته من عديد الاتصالات مع الشياطين و التعامل معهم متجاوزا حواجز الابعاد، و كثرت رحلاته في آسيا في سبيل هذه الطقوس حتى صار أحد أوائل الغربيين الذين تلقوا تعليما كاملا تاما على يد راهب اكبر كما جاء على لسانه.
في سنة 1900 في المكسيك، وقع قبول عضوية أليستر كراولي كماسوني حر بعد تجربة فريدة في استحضار شيطان اذهلت من حضرها من الماسونيين، و تدرج في هذه المنظمة حتى بلغ مراتب عليا.
تزوج سنة 1903 من Rose Skerett
سنة 1904 في القاهرة، و أثناء تقضيتهما شهر العسل في مصر،وقعت زوجة كراولي في حالة نشوة عجيبة وُصفت بأنها شبه غيبوبة بين عالمين، أخبرته خلالها أن يجهز نفسه لتلقي إتصال خارق للطبيعة، تجهز كراولي و انطلق صوب هرم خوفو و هناك غافل الحراس و قضى ليلة كاملة في الهرم في مناجاة مع الشيطان و ملاكه الحارس المستحضر خرج بعدها أبشع مما كان طباعا و روحا و عقيدة.
أهمل كراولي زوجته الحامل و انطلق في رحلة إلى الهيمالايا و اعتكف مدة في عالمه الخاص ممارسا اليوغا و رياضاته الروحية التي تقوي قدراته في الاتصال بالشياطين. ضحى في سبيل طقوسه بخادمين قدمهما قربانا ثم ماتت ابنته و طلق زوجته و عاش حياة المجون و الملذات، في سنة 1909 اخرج الى النور "كتاب القانون" وهو يحوي خلاصة ما تلقاه في هرم خوفو من تعاليم.
يعتبر الكتاب بؤرة للشر المجسم و خلاصة بذرة شيطانية مثل كراولي، هذا الكتاب يبرر ارتكاب الشرور بالشر نفسه، فالشر عقيدة، و الشر هدف في حد ذاته، و الشر يستخدم للوصول الى الشر في نهاية الأمر، يسمح الكتاب بفعل أي شيء و كل شيء و بأي طريقة و دون ٱستشارة أحد طالما أن النفس تشتهيه، يحدد مفهوم الحب بمنظور جنسي بحت و يعلم طقوسا في ممارسة العهر و الواط و أشياء أخرى غاية في البشاعة و التقزز نترفع عن ذكرها
و الف ايضا كتاب Liber 777 الذي يعطي مفاتيح التاروت حسب منظمة الفجر الذهبي.
كتب كراولي ايضا
مقال حول الكابالا
يحوي مناقشة عامة عن طرق وإستخدام الكابالا.
8 محاضرات عن اليوغا
نشر هذا الكتاب في عام 1938 ، ويشرح ممارسات اليوغا.
سفر الأسفار
قاموس بالكلمات العبرية مرتبة بحسب قيمتها الحسابية ويعتبر قاموساً للكابالا.
سيف الأغنية
دراسة نقدية لعدد من الفلسفات المتنوعة بما فيها البوذية، ونشر في عام 1925
سافر كراولي كثيرا، فجاب امريكا و الجزائر و آسيا و المانيا و قام بعديد جرائم الذبح و الاغتصاب و اللواط تحت اسم تمجيد الشيطان و استقر به المقام في جزيرة صقلية حيث ابتاع مزرعة سماها "دير ثيليما" نسبة الى الدين الشيطاني الذي اسسه و اتبعه الكثير من الأشياع. اطرد من ايطاليا و عاد الى انجلترا بعد ان اتهم بٱختطاف صبي و ذبحه قربانا و امضى اواخر حياته في التصوف و اليوغا ثم لم يعد ينتشي بهذه الرياضات فصار مدمنا للمخدرات الى ان مات بجرعة مضاعفة.
رفضت جميع الكنائس تابينه و المقابر دفنه فقام اشياعه بحرق جثته في ٱحتفال شيطاني كبير و نثر بعده رماده في الرياح...
كانت هذه قصة الماسوني الساحر الرهيب اليستر كراولي الملقب بأرذل رجل في العالم!!
