السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالتحاب في الله والأخوة في دينه من أفضل القربات ، وألطف ما يستفاد من الطاعات
في مجاري العادات ولها شروط بها يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى وفيها حقوق
بمراعاتها تصفوا الأخوة عن شوائب الكدر ونزغات الشيطان فبالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى
بالمحافظة عليها تنال الدرجات العلا واعلم انه لا يصلح للصحبة كل انسان.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم
(الرجل على دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل)
فلا بد ان يتميز الصاحب بخصال وصفات ويرغب بسببها في صحبته وتشترط تلك
الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة .
ويطلب من الصحبة فوائد دينية ودنيوية:
اما الدنيوية كالانتفاع بالمال او الجاه او مجرد الاستئناس بالمشاهدة.
اما الدنينة فيجتمع فيها ايضاً اغراض مختلفة منها الاستفادة من العلم والعمل ومنها الاستفادة من
الجاه تحصناً به عن ايذاء من يشوش القلب ويصد عن العبادة ومنها استفادة المال للا كتفاء به عن
تضييع الأوقات في طلب القوت ومنها الاستعانة في المهمات فيكون عدوا في المصائب وقوة في الأحوال.
قال صلى الله عليه وسلم ”إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم
في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.
وقال صلى الله عليه وسلم :
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
إمام عادل ، وشاب ، نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه
ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه..."
بل ورفع الله ذكر الكلب برفقته للصالحين فقال تعالى :
( فسيقولون ثلاثة ورابعهم كلبهم ).
وقال الشاعر في ذلك:
أنت في النــاس تقـاس بمن اخترت خليلاً
فاصحب الأخيار تعلو وتنل ذكـراً جميـلاً
وقال علي رضي الله عنه:
عليكم بالإخوة فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ، ألا تسمع قول أهل النار "فما لنا من شافعين ولا صديق حميم"
وللأخوة حقوق قد ذكرها عطاء بن ميسرة بقوله :
تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث ، فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم ، وإن كانوا
نسوا فذكروهم.
ولاشك أن لكل إنسان عيباً وفي كل مخلوق نقصاً .. ومن أولئك أيضاً من أخترتهم للصحبة وأصطفيتهم للرفقة ولكن:
إن تجد عيباً فسد الخللا فجل من لا عيب فيه وعلا
قال أبو علي الرباطي:
صحبت عبدالله الرازي وكان يدخل البادية ، فقال : علي أن تكون أنت الأمير أو أنا ؟،
فقلت : بل أنت . فقال وعليك الطاعة ، فقلت نعم ، فأخذ مخلاة ووضع فيها الزاد وحملها على
ظهرة ...فإذا قلت أعطني،
قال : ألست قلت : أنت الأمير ، فعليك الطاعة ، فأخذنا المطر ليلة فوقف على رأسي إلى الصباح
وعليه كساء وأنا جالس ، يمنع عني المطر... فكنت أقول مع نفسي : ليتني مت ولم أقل : أنت
الأمير .
أين أخي الحبيب هؤلاء من رفقة اليوم .. وصحبة هذا الزمن؟!
ولهذ قال الشاعر:
لا تصحب أخا الجهل فإياك وإياه
فكم من جاهل أردى حليماً حين يغشاه
يقاس المرء بالمرء إذا هو ماشاه
وللشئ على الشئ مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب دليل حين يلقاه
والسلام عليكم
م ن ق و ل
فالتحاب في الله والأخوة في دينه من أفضل القربات ، وألطف ما يستفاد من الطاعات
في مجاري العادات ولها شروط بها يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى وفيها حقوق
بمراعاتها تصفوا الأخوة عن شوائب الكدر ونزغات الشيطان فبالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى
بالمحافظة عليها تنال الدرجات العلا واعلم انه لا يصلح للصحبة كل انسان.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم
(الرجل على دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل)
فلا بد ان يتميز الصاحب بخصال وصفات ويرغب بسببها في صحبته وتشترط تلك
الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة .
ويطلب من الصحبة فوائد دينية ودنيوية:
اما الدنيوية كالانتفاع بالمال او الجاه او مجرد الاستئناس بالمشاهدة.
اما الدنينة فيجتمع فيها ايضاً اغراض مختلفة منها الاستفادة من العلم والعمل ومنها الاستفادة من
الجاه تحصناً به عن ايذاء من يشوش القلب ويصد عن العبادة ومنها استفادة المال للا كتفاء به عن
تضييع الأوقات في طلب القوت ومنها الاستعانة في المهمات فيكون عدوا في المصائب وقوة في الأحوال.
قال صلى الله عليه وسلم ”إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم
في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.
وقال صلى الله عليه وسلم :
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
إمام عادل ، وشاب ، نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه
ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه..."
بل ورفع الله ذكر الكلب برفقته للصالحين فقال تعالى :
( فسيقولون ثلاثة ورابعهم كلبهم ).
وقال الشاعر في ذلك:
أنت في النــاس تقـاس بمن اخترت خليلاً
فاصحب الأخيار تعلو وتنل ذكـراً جميـلاً
وقال علي رضي الله عنه:
عليكم بالإخوة فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ، ألا تسمع قول أهل النار "فما لنا من شافعين ولا صديق حميم"
وللأخوة حقوق قد ذكرها عطاء بن ميسرة بقوله :
تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث ، فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم ، وإن كانوا
نسوا فذكروهم.
ولاشك أن لكل إنسان عيباً وفي كل مخلوق نقصاً .. ومن أولئك أيضاً من أخترتهم للصحبة وأصطفيتهم للرفقة ولكن:
إن تجد عيباً فسد الخللا فجل من لا عيب فيه وعلا
قال أبو علي الرباطي:
صحبت عبدالله الرازي وكان يدخل البادية ، فقال : علي أن تكون أنت الأمير أو أنا ؟،
فقلت : بل أنت . فقال وعليك الطاعة ، فقلت نعم ، فأخذ مخلاة ووضع فيها الزاد وحملها على
ظهرة ...فإذا قلت أعطني،
قال : ألست قلت : أنت الأمير ، فعليك الطاعة ، فأخذنا المطر ليلة فوقف على رأسي إلى الصباح
وعليه كساء وأنا جالس ، يمنع عني المطر... فكنت أقول مع نفسي : ليتني مت ولم أقل : أنت
الأمير .
أين أخي الحبيب هؤلاء من رفقة اليوم .. وصحبة هذا الزمن؟!
ولهذ قال الشاعر:
لا تصحب أخا الجهل فإياك وإياه
فكم من جاهل أردى حليماً حين يغشاه
يقاس المرء بالمرء إذا هو ماشاه
وللشئ على الشئ مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب دليل حين يلقاه
والسلام عليكم
م ن ق و ل