السلام عليكم اخوتي
هذه قصتي مع مرض الرهاب كما كتبتها في أحد المنتديات, أوردها لكم عسى تنير طريق الشفاء لمرضى هذا الداء كما أتـمنى من الرقاة الأفاضل تفسير ما جاء فيها من أحداث و أعراض غريبة.
أتذكر أنني أصبت بالرهاب في سن 15 و منذ ذلك الوقت لم أذق طعم السعادة الحقيقية ,كنت تائها بين سخرية زملائي و كرهي لنفسي و معاتبتي لها ... إحساس احتقار و ازدراء للنفس كلكم تعرفونه و تعايشونه كل يوم. استمرت معاناتي مع الرهاب لسنوات و اشتدت حدت عتابي لنفسي و سخرية الناس مني مع ازدياد سني , ولكم أن تتخيلوا شاب في عمر 25 سنة يخجل من طفل عمره 10 سنوات.. فأي ذل و هوان هذا؟؟؟
المهم ,ازداد اهتمامي بعلتي و دائي في السنوات الأخيرة و حاولت مرارا و تكرارا تغيير واقعي بشتى السبل ,قرأت كثيرا و جربت كثيرا و لم أجد ضالتي فكنت كالعطشان في الصحراء أرى واحة فاركض اليها فما أجدها إلا سرابا... و هكذا استمر بي الحال من الأدوية المضادة للاكتآب التي لا تزيدك إلا تيها و مرضا إلى تقنيات التطوير الذاتي التي لا تسمن و لا تغني من جوع إلى أن أراد الله بي خيرا فهداني إلى الرقية الشرعية التي فتحت عيني على عالم جديد كنت أنكر وجدوده, اكتشفت أن الجن و الشياطين يمكن أن يسكنوا جسم الإنسان و يمكن أن يتلاعبوا بأعضائه و بأحاسيسه... ماهذ ا الهراء ؟؟؟
ماهذ ا الكذب و الجهل ؟ - قلت في نفسي آنذاك – أتركنا الله عرضة لهؤلاء يتلاعبون بنا كيف يشاءون ؟؟ إي و الله نعم, إذا أعرضنا عن الله و عصيناه جهارا و سرا و بارزناه بالذنوب أعرض عنا و تركنا عرضة للشياطين و الجن... تذكرت قوله تعالى
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ(36)وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ(37)حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ(38) }
فقلت صدق الله و من أحسن من الله قيلا... راجعت نفسي فاكتشفت بعدي التام عن الله, كل ما يصيبني بسبب ما اقترفت من ذنوب... يا الله كنت ضالا بعيدا عن الصراط السوي قررت أن أصلح نفسي و أصحح مساري فأتاني ذلك الصوت الغريب –سأكتشف فيما بعد أنه ليس صوتي بل صوت اللعين الذي ابتلاني الله به- قال ( لن تنفعك الصلاة و القرب من الله, أنت مريض نفسيا و لن تعالجك تفاهات الرجعيين و المتخلفين) قلت أجرب, لن أخسر شيئا ...
قرأت عن الرقية الشرعية و عن إمكانية تلبس الجن للإنس و التزمت بالصلاة و قراءة القرآن...
أعلم أن منكم من تشبع بالثقافة الغربية و أنكر تلبس الجن للإنس بل و أنكر حتى وجودهم, كنت مثلكم إلى أن قرأت يوما موضوعا في منتدى للرقية يدعو إلى قراءة سورة البقرة في ركعتين كوسيلة فعالة لطرد الجني المتلبس بالجسد..
قلت أجرب, استعنت بالله و كبرت للصلاة, والله الذي لا اله إلا هو أحسست بوجود روح ثانية في جسدي, شعرت بضيق كبير في صدري و حركات غريبة في جسدي والله أتذكر أن ساقي كانت تتحرك و ترتجف و لم أستطع أن أوقفها أكملت القراءة رغم خوفي الشديد و ما إن أكملت حتى خر جسدي على السرير..
نمت و ما أحلاه من نوم, لم أتذكر أني نمت يوما بتلك الراحة... استيقنت حينها أني مصاب بمس و تأكدت من أن تلبس الشياطين للإنسان حق لا ينكره إلا جاهل و علمت أن جهلي به إنما هو بسبب وساوس اللعين الذي يسكنني كان همه أن يبعدني عن الحق و الصواب ليبقى متمكنا مني, كما سيفعله معكم عند قراءتكم لموضوعي...
فلا تستمعوا له و لا تطيعوه...
وليتأكد كل مشكك و مكذب لكلامي, و ليستيقن كل من يقول أن الرهاب لا علاقة له بالمس و أنه مرض نفسي ما عليه إلا أن يقوم الليل ركعتين بالصلاة مع سورة البقرة البقرة...
و الله ليرى العجب و سيقطع حينها الشك باليقين...
منقول للفائدة والتكملة أسفل الموضوع