أشتكى أحد الإخوان والاصدقاء هو أهله ، ثم بدأتُ برحلة العلاج معه
وفي أحد الايام جائني فزعا - وهو يقول لي لقد ( أركبتُ الشيطان معي)!!!
قلت له : الشيطان!!!
قال : نعم
قلتُ : كيف حصل ذلك ؟ أمتأكد مما تقول ؟
قال : نعم هو كما أقول لك ، كنت أقود سيارتي ليلة البارحة ، فأبصرتُ رجلا على الطريق - وهي طريق تؤدي إلى معاطن الإبل ، وزرائب الغنم - ومع هذا الرجل آنية
قلت : نعم
فقال : ثم عرضت عليه أن أوصله ، فرحب بذلك ، ثم جلست اختلس النظر إليه ، فإذا هو ينظر إلي بطرف عينيه!!! وكأنه قال جائتني قشعريرة ، ثم رأيته يتبسم ، وإذا بأنيابه بارزة!!! ، ثم نظرت إلى قدميه ، فإذا هي ليست بقدمي آدمي!!!!
قلتُ ثم ماذا؟؟؟
قال : فصرخت بأعلى صوتي الشيطان ، وانهلت عليه ضربا ، وفتحت باب السيارة ، ورميته منها ، وأطلقت لسيارتي العنان !!!
قلت : سبحان الله متأكد أنت مما تقول ،
قال : نعم و أقسم على ذلك
ثم انطلقتُ أنا هو في سيارته ، وفي الطريق نفسه الذي أركب الشيطان معه ، فإذا نرى شبحا من بعيد
فقال لي : كأنه الشيطان الذي أركبته معي ؟؟؟
قلت : لا أظن ، لكن دعنا نقترب منه
فقال : لا
قلت : بل اذهب ناحيته
فتوجهنا جهة هذا الشبح الذي من بعيد ، ونحن نقترب منه قليلا ، فرأيناه
ويا للهول المفاجآة كان هو الذي رآه صاحبي أمس !!!
قلت : أمتأكد أنه هذا الذي رأيته البارحة
قال : نعم
فإذا به راعي غنم شايب مسكين كان يحمل لبن معه ، ففعل به صاحبي البارحة ما فعل!!!
فاعتذرنا منه ، وعرضنا عليه أن نوصل مرة أخرى ، لكنه هذه المرة اعتذر واصر في الاعتذار ، فهو ما زال يذكر ما جرى له البارحة
الذي أوقع صاحبي في هذا هو كثرة التوهم ، وجعل كل شيء إلى الشيطان ، وهذا حال كثير من المرضى إذا ضاع شريط الرقية ؟ قال الجني هو السبب ، إذا أصاب المسجل أو الكمبيوتر عطل ، قال الجني !!! الشيطان ، لأنه دخل في هذا باب العلاج ، وأعطى الأمر أكبر من حجمه ، والله يقول ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
و عن أبي المليح ، عن رجل قال:
كنت رديف النبي صلى الله عليه و سلم ، فعثرت دابته ، فقلت: تعس الشيطان ، فقال:
"" لا تقل ، تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ، ويقول: بقوتي ، ولكن قل: باسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب "" صححه الألباني
فتوكل على الله ، و لاتلتفت لمثل هذه الوساوس ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واكمل علاجك بعزم وتوكل على الله