كلام النبي ص جهوري النبرة وكان مسموع الكلام عليه الصلاه والسلام
ولذا فى حجة الوداع ، حجَّ معه مائة ألف ونزلوا فى منى وتفرقوا فمنهم من فى الوادى ومنهم من على الجبال
وأراد صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم ما تبقى من المناسك فخطبهم فقال أبو هريرة وأنس رضي الله عنهما: فحمل لنا الله كلام رسوله إلينا فسمعناه ونحن فى رحالنا ؛ أى أن كل واحد سمعه وهو فى خيمته ، بل وفى موضع آخر ، روى عن سيدنا البراء رضي الله عنه، قال:
{خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في خدورهن ينادي بأعلى صوته: يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان من قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه اتبع الله عورته ومن اتبع الله عورته فضحه في جوف بيته}{1}
كما أورده الأصفهانى الحديث أيضاً تحت مسمى {خطبته صلى الله عليه وسلم للعواتق فى خدرهن} ، أى أنه كان صلى الله عليه وسلم يخطب وهو فى مسجده ويسمع العذارى وهن داخل غرفهن أو ستورهن بداخل بيوتهن فلا ميكرفون ولا صدى صوت ولكن الله كان يأمر الهواء أن يحمل صوته إلى من يشاء لأنه مكلف برسالة الله ، والله يقول فى المرسلين أجمعين: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} النساء64
وعلى ذلك فإن قضية البشرية التى يثيرها المشركون والمشككون لا ينبغى أن تثار على ساحة المؤمنين والموحدين لله ، فقد يتحدث فى ذلك كافر أو جاحد ونردُّ عليه ، لكن أن يقولها مؤمن يقرأ كتاب الله ويقرأ سيرة رسول الله ويقرأ الأوصاف التى وصفها به الله جلِّ فى علاه ، لا ، لا ينبغى أبداً لمسلم أن ينتقص من قدر رسول الله، ولكن عليه دائما يحاول التعرف على بعض المنن والمواهب الإلهيه التى تفضل بها عليه مولاه : {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} النساء113
فالله تعالى عندما يقول: { عَظِيماً} فعظيماً هنا ما قدره؟ كم تبلغ هذه العظمة؟ هل لها حدٌّ؟ ليس لها حد ، ولكن جاهد أنت لكى تعرف بعض مظاهر العظمة الربانية التى أفاضها الله على خير البرية ، من أين أو أين؟ فى الآيات القرآنية تجد العجب العجاب فرسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّله مولاه وكمَّله بما يحبُّه ويرضاه ، وما أصدق ما قاله حسان بن ثابت الصحابى رضي الله عنه:
وَأحْسَنُ مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُــلّ عَيْبٍ كَأنّكَ قَدْ خُلِقْتَ كمَا تَشاءُ
فهذا هو الشىء الوحيد الفريد الذى خلق وليس فيه عيوب ، فتِّش فى أجسام الخلق أجمعين , من ليس فى جسمه عيوب؟ لا أحد ، إلا النبى صلى الله عليه وسلم ، ناهيك عن بعض ما ذكرناه من الأوصاف المعنوية والنورانية التى أعطاها الله له فى جسمه البشرى
لأن الله رقَّق بشريته - لأن البشرية عندنا طينة - لكن بشريته صلى الله عليه وسلم رقَّقها الله فجعلها نورانية أى أنها قد شفَّت وصفت وارتقت حتى صارت كلها نوراً ، فكان باطنه نوراً وظاهره نوراً والكتاب الذى أنزل عليه نور ، فأصبح الشأن كله نور على نور ولذا لم ير له صلى الله عليه وسلم ظلٌ ، لأن الذى ليس له ظلٌ هو النور صلى الله عليه وسلم
{1} أورده أبو نعيم الأصفهانى فى (دلائل النبوة) فى باب ( بلوغ صوته حيث لايبلغ صوت) عن البراء رضي الله عنه
ولذا فى حجة الوداع ، حجَّ معه مائة ألف ونزلوا فى منى وتفرقوا فمنهم من فى الوادى ومنهم من على الجبال
وأراد صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم ما تبقى من المناسك فخطبهم فقال أبو هريرة وأنس رضي الله عنهما: فحمل لنا الله كلام رسوله إلينا فسمعناه ونحن فى رحالنا ؛ أى أن كل واحد سمعه وهو فى خيمته ، بل وفى موضع آخر ، روى عن سيدنا البراء رضي الله عنه، قال:
{خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في خدورهن ينادي بأعلى صوته: يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان من قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه اتبع الله عورته ومن اتبع الله عورته فضحه في جوف بيته}{1}
كما أورده الأصفهانى الحديث أيضاً تحت مسمى {خطبته صلى الله عليه وسلم للعواتق فى خدرهن} ، أى أنه كان صلى الله عليه وسلم يخطب وهو فى مسجده ويسمع العذارى وهن داخل غرفهن أو ستورهن بداخل بيوتهن فلا ميكرفون ولا صدى صوت ولكن الله كان يأمر الهواء أن يحمل صوته إلى من يشاء لأنه مكلف برسالة الله ، والله يقول فى المرسلين أجمعين: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} النساء64
وعلى ذلك فإن قضية البشرية التى يثيرها المشركون والمشككون لا ينبغى أن تثار على ساحة المؤمنين والموحدين لله ، فقد يتحدث فى ذلك كافر أو جاحد ونردُّ عليه ، لكن أن يقولها مؤمن يقرأ كتاب الله ويقرأ سيرة رسول الله ويقرأ الأوصاف التى وصفها به الله جلِّ فى علاه ، لا ، لا ينبغى أبداً لمسلم أن ينتقص من قدر رسول الله، ولكن عليه دائما يحاول التعرف على بعض المنن والمواهب الإلهيه التى تفضل بها عليه مولاه : {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} النساء113
فالله تعالى عندما يقول: { عَظِيماً} فعظيماً هنا ما قدره؟ كم تبلغ هذه العظمة؟ هل لها حدٌّ؟ ليس لها حد ، ولكن جاهد أنت لكى تعرف بعض مظاهر العظمة الربانية التى أفاضها الله على خير البرية ، من أين أو أين؟ فى الآيات القرآنية تجد العجب العجاب فرسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّله مولاه وكمَّله بما يحبُّه ويرضاه ، وما أصدق ما قاله حسان بن ثابت الصحابى رضي الله عنه:
وَأحْسَنُ مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُــلّ عَيْبٍ كَأنّكَ قَدْ خُلِقْتَ كمَا تَشاءُ
فهذا هو الشىء الوحيد الفريد الذى خلق وليس فيه عيوب ، فتِّش فى أجسام الخلق أجمعين , من ليس فى جسمه عيوب؟ لا أحد ، إلا النبى صلى الله عليه وسلم ، ناهيك عن بعض ما ذكرناه من الأوصاف المعنوية والنورانية التى أعطاها الله له فى جسمه البشرى
لأن الله رقَّق بشريته - لأن البشرية عندنا طينة - لكن بشريته صلى الله عليه وسلم رقَّقها الله فجعلها نورانية أى أنها قد شفَّت وصفت وارتقت حتى صارت كلها نوراً ، فكان باطنه نوراً وظاهره نوراً والكتاب الذى أنزل عليه نور ، فأصبح الشأن كله نور على نور ولذا لم ير له صلى الله عليه وسلم ظلٌ ، لأن الذى ليس له ظلٌ هو النور صلى الله عليه وسلم
{1} أورده أبو نعيم الأصفهانى فى (دلائل النبوة) فى باب ( بلوغ صوته حيث لايبلغ صوت) عن البراء رضي الله عنه