استمريت بالعلاج وقراءة الرقية الشرعية وعمل الحجامة ، فقد ازدادت حالتي الصحية سوءاً ، وفي هذه الفترة كنت اظن ان العارض (خادم السحر) هو الذي يقوم بتأذيتي فقط، فقمنا باللجوء للمشايخ مرة اخرى للقراءة علي، ولكن عند حضور الشيخ اكتشفنا بأن هناك جنية اخرى وتتكلم الافغانية ، ولما سألها من انتي؟ فقالت انا القرين. وكانت تكذب.
وهنا بدأت الامور تختلط ببعضها ، واصبحنا نتسائل هل قامت بسحر قريني؟ كيف للقرين ان يلامس الجسد؟ ، فأستفسرنا بعدة منتديات هل هناك مايسمى بسحر القرين؟ وطبعاً كان الجواب لا ، فالقرين لا يلامس الجسد ، وانما القرين للوسوسة . ولاحظت عند سماعي للقرآن عن طريق سماعات الاذن اسمع صوت شخصين يتحدثون امراءه ورجل الا وهو الخادم والجنية .
علماً بأن مادة السحر قد خرجت من جسمي وتخلصت منها ، فكيف اصبحت هناك جنية وانا اقوم بالتحصين الدائم واذا كانت موجوده من البداية ، كل هذه المدة ولم تنطق ؟
فرجعت لنقطة البداية ، عانيت نفس الالآم التي كنت اعانيها منذ 4 سنين وكنت حينها لا اعرف ما بي ، لدرجة ان كان يأتيني شعور بالذهاب الى بيت تلك الساحرة وقتلها، فكان يقول لي زوجي تعوذي من الشيطان ، فأهدأ قليلاً وبعدها تأتيني نفس الافكار ، فطوال الليل لا استطيع النوم وكأنما اشاهد شريط يدور بذهني واشخاص يتحدثون من حولي.
وعندما يأتي الشيخ ليقرأ علي ، كان يخبره العارض بأنه يريد الخروج لكنه خائف من الساحرة بأن ترسل من يقتله ، فيبكي ويقول قد تبرأ مني قبيلتي فهم لايريدونني ، والساحرة تريد قتلي ، فرجعنا لمشاهدة المسرحيات مرة اخرى والتمثيلية اللي مالها آخر .
ولكن هذه المرة على حسب كلام الشيخ ، والاشياء التي تحصل في البيت ، وضعنا كاميرات في البيت وهي تطل على سور البيت ، لكي يتبين لنا مدى مصادقية ابو السيناريو خادم السحر لأنه كان يقول أنها تأتي وتضع السحر وترش امام البيت، وفعلاً وضعنا الكاميرات وكنا نراقب من خلال الشاشة يومياً وكأننا نعيش في محل ، لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار ، وكانت تحدث اشياء لم تحدث قبل شهر ، فمن المستجدات ، اصوات في البيت كصوت الباب او صوت شخص ما يركض ، وغير من هذه الامور ، وفي الليل يهمسون في اذن ابنائي وزوجي ويقومون بتحريك السرير مع العلم ان جميعنا كنا نقوم بتحصين انفسنا دائماً .
وقبل اسبوع بالضبط ، بعدما صلينا صلاة العصر ، كنا نريد الخروج من البيت انا وابنائي للذهاب الى بيت امي ، كانت ابنتي ذات الـ19 سنة تقود السيارة بينما انا اجلس بجانبها ، فذهبنا من الطريق المختصر ، واذا بنا نصادف الساحرة امامنا في سيارتها وكانت تغطي نص وجهها بالحجاب وتلبس النظارة الشمسية ، وسبحان الله قد رأيت ملامحها واضضضحة جداً ، وقلت ابنتي ارجعي بسرعة هذه الساحرة متجهة لمنزلنا ، وقالت لي لا ليست هي ، هذه امراءه ثانية ، قلت لها اقسم بالله هي ارجعي بسرعة ، وصدقووني يا اخواني من كثرة الدعاء فعند كل صلاة اقول اللهم من ارادني بسوء فرد كيده في نحره ، وفعلاً رجعنا ورأيناها تتجه للمقبرة ( علماً ان الباب الخلفي للمقبرة خلف منزلنا ) ، ولم نكن نعلم بأنها ذاهبة للمقبرة انما ظننينا بأنها سوف تذهب من خلف المنزل ، فأردنا بأن نفاجأها بظهورنا امامها من الشارع الآخر ، وعندما ذهبنا لنرى مايحصل امام منزلي ، فإذا بي اتفاجأ بسيارة زوجها وفيه ابنته وكانت تريد ان تنزل لتضع السحر امام البيت ، فإذا بهم يتفاجأوون بوجودنا وعندها ركضت ابنته لتركب السيارة وهربوا وكنتُ اشاهد الزوج يتحدث في الجوال وعلمت هنا أنهم على اتصال مع زوجته التي تريد ان تضع العمل في المقبرة وهو يريد ان يضع السحر امام البيت ، وياعجبي من هذه العائلة كيف الاب والام والابناء يتعاونون مع بعض في السحر والشعوذة !!
وهنا علمت الساحرة بما حدث ، فعادوا ادراجهم ، وانا في هذه اللحظة كنت اتصل بزوجي لأخبره بما حدث (كان زوجي بالعمل) ، فأتصل بالشرطة واخبرهم بما حدث ، فدخلنا البيت ولم نخرج من البيت بل كنا نراقب الكيمرات ، وكنت انتظر بأن يأتي زوجي من العمل لكي اذهب للشرطة بما ان عليها تعهد بعدم الاقتراب مني او من منزلي وعلماً بأن منزلي في منطقة سكنية لايوجد بها أي مرافق فلا حاجة لها بأن تأتي هي بسيارة وزوجها بسيارة اخرى ، وهنا تفاجأنا بعد مرور ساعتين بوجود شرطي امام بيتنا ومعه إحضارية ، ومضمونها بأن الساحرة اشتكت علي بأنني رأيتهم وهددتهم بالقتل !!! والله لا استطيع ان اصف لكم شعوري تلك اللحظة هل اضحك ام ابكي ام ماذا ؟ فأنا التي اعاني من السحر والآلآم ، وهي التي جاءت امام منزلي وتقوم بشكوى ضدي ؟
لكن علمتُ بأن الساحرة كانت تريد أن تكمل شعوذتها بمركز الشرطة ، فلا يمكنها ان تقابلني الا بهذه الطريقة ، وهذا سبيلها الوحيد عن طريق مركز الشرطة والتقدم بشكوى ضدي . . .
لكن الحمدلله . فهي لاتعلم بأمر الكاميرات ، فلدينا جميع الادلة ضدهم ، وفي اليوم الذي رأيناهم فيه قد اعماهم الله ورأيناهم وكشفنا فعلتهم . .
يتبـع . . .
