السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
بسم الله. . .
(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض﴾
دائماً كنت اقرأ في المنتديات ومن خلال متابعتي لقصص الكثير من الاعضاء وبالأخص على منتدى الخير قد قرأت ان كثرة الاستغفار والاذكار والتسبيح تُضعِف الشياطين وان تردد على لسانك كلمة التوحيد وقول : لا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. فيا اخوتي الاعزاء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". فهناك قلوباً تحيط بها أسوار الإيمان وحصون التقوى وعليها حراس الذكر فلا يستطيع الشيطان ان يدخلها إلا خلسة، فإذا دخلها قام حراس الذكر فطردوه خارج الحصون مذموماً مدحورا.
ولذلك قد حرصت على قراءة الاذكار واقرأها من صميم قلبي ، واني على ثقة و يقين عندما اقول لا إله الا الله وحده لا شريك له بأن الله يعطيني قوة للتغلب على هذا العارض اللعين ، ولأن بقوة الإيمان تُضعف الشيطان، فكلما أردت التسبيح بقول لا اله الا الله أشعر وكأن شخص يمسكني من رقبتي كمسكة منوّمة فأغيب عن الوعي لثواني حتى اجد نفسي اسبّح واقول محمد محمد ، او هبه هبه ، ولا أدري لما اقولها !
وحينها اقوم بالسجود واناجي الله ربي اعطيني القوة على عدوّك، ربي انصرني على عدوّك، وعندها اعاود التسبيح مرة اخرى بقوة ونشاط.
( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين)
سأتابع معكم قصتي . . .
بعدما يأستُ من المستشفيات وبعد ملاحظتي لتكرار احلامي المزعجة ، أيقنت بأن علتي ربما تكون روحية وليست جسدية او حسية، فأقنعتني اختي وزوجي للذهاب الى الشيخ للتأكد فقط ، وفعلاً بعدها بكم أسبوع اصطحبتني اختي للذهاب معها الى الشيخ، وحينما كنت معها بالسياره كنت اسمع صوت بداخلي يحدثني وكأنه يقول: ان شاء الله مانحصل بيت الشيخ ، خلنا نرجع البيت.
وقالت لي اختي: قد زرت هذا الشيخ كم مرة ولكن لا ادري ما اصابني شكلي ضيعته، واذا بالصوت يرجع ويهمس لي احسن احسن . وفجأه توقفنا عند احد المنازل وقالت لي اختي هذا هو البيت. فشعرت بثقل في رجلي وكأنني مشلوله ولست قادرة على المشي ، فدخلنا البيت ورحبت فينا زوجته ، وقلت لأختي انتي اذهبي للداخل انا سوف انتظرك هنا، فعندما فتح لنا الشيخ الباب لم اكن قادرة على وضع عيني في عينه واصبحت رجلي ترتجف رجفة غير طبيعية ، فطلب مني الشيخ الجلوس ، وأول ماقرأ علي آيات الله واذا بي انتفض واصرخ واتحدث ثلاث لغات ، اللغة الاندونيسية واخرى افغانيه ، فلم تصدق اختي مايحدث لي ، فأصبح اللعين يخنقني لكي لايكمل الراقي ، وكان يصرخ الراقي لاتخنقها ، وانا اردد سوف اموووت ، حتى امتلأ فمي باللعاب وكنت اختنق مثل مايقولون شفت الموت بعيني ، حتى صرخ زوجي واختي ياشيخ اتركها سوف تموت وهنا توقف الشيخ عن القراءة ورجعت الى حالتي الطبيعية وسط ذهول الجميع !!!
وكأنني كنت احلم ، كيف حدث لي هذا ؟ بل انا التي اخاف من قصص الجن والسحر والتي لا اعرف عنها شيئاً سوى من خلال المسلسلات او من القصص وبمجرد سماعي كلمة جن كنت ارتعش من الخوف ، فكنت في حالة إنكار شديد كيف انقلب لساني واصبحت اتكلم بثلاث لغات وهنا قال لنا الشيخ: لاتدعوها تنام لوحدها ولي ثلاث جلسات معها لكي يخرجوا من جسدها ، فاتضح لنا بأنهم ثلاثة ومن ضمنهم خادم السحر.
فباليوم التالي كنت خائفة جداً ، وكنت اقول لزوجي لا اريد الذهاب للشيخ ، فإني خائفة بأن يخنقني واموت فوالله وكأنها سكرات الموت ، وكأن روحي تطلع من بلاعيمي . ولكن طمنّي زوجي ورحنا للجلسة الثانية انا وزوجي واخي ، وهناك كلما كان يقرأ الشيخ كنت صامتة لدرجة ان الشيخ تعب قليلاً ولكن واصل حتى بي اضرب رجلي على الارض بقوة وهنا نطق الجني ، فعندما سأله الشيخ من الذي أرسلك ، كان يرفض ان يفصح عن اسم الساحرة وكان يؤشر على زوجي ويقول: اترك زوجتك حتى اخرج من جسدها ، فأنت السبب . . .
وكنت اقاوم وكانت فيني قوة عن عشرة رجال كما قال الشيخ واريد ضرب اخي وزوجي وهم يمسكونني ، وعندما سأله الشيخ مرة اخرى وقال له من الذي أمرك بأن تدخل في جسدها ، فنطق اخيراً وقال فـلانه بنت فـلانه ، فـلانه بنت فـلانه أي صديقتي الخبيثة (الساحرة)، واصبحت اكررها ، وهنا جن جنون زوجي عندما رآني اتعذب بهذه الطريقة وكان يقول سوف اذهب واقتلها الملعونة ، ولكن منعه اخي وهنا قال الشيخ : سوف اتركك لمدة خمس دقائق واريدك ان تعاهدني بأن تخرج من جسدها .
فكنت اشتم زوجي واخي تارةً باللغة الانجليزية وتارة بالاندونيسية وعلى هذا الحال حتى وافق بأن يخرج من جسدي ، ولكن كما تعلمون كانت تمثيلية.
وبسبب جهلنا بموضوع كيفية إخراج الجن من الجسد ، فكنا نصدق كلامه ووعده لنا بالخروج ، ورجعت الى حالتي الطبيعية ظناً بي بأنه قد خرج من جسدي ، وهنا دفعنا للشيخ مبلغ 180 دينار.
وعند خروجنا من بيت الشيخ ، كنت اقول لنفسي معقولة انا رجعت طبيعية بعد معاناه مع المرض 3 سنوات !! .
ولا اخفي عليكم ، بأن حالتي ازدادت سوءاً ، فكنت في حالة رعب دائمة ، لدرجة اني اخاف ارى نفسي في المرآه وحتى صوري التي كانت بغرفتي فقمت بإزالتها جميعاً .
فبعد مرور شهر وكنت اعتقد بأني رجعت طبيعية وتشافيت، فكنت جالسة مع الاهل نتحدث عن العين والحسد والسحر ، وهنا كنت اريد ان اشرح لقريبتي عن الآية التي تتحدث عن السحر ، فقلت: " (( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ))" وعند هذه الآية فإذا بي انتفض واصرخ بأعلى صوتي وتغير صوتي واصبحت اتحدث بالاندونيسية، وسط ذهول الجميع فإذا بزوجي مندهش وهو يمسك يدي ويقول للعارض: لماذا لم تخرج من جسدها ؟! ، فإذا به يقول: فـلااانه ( الساحرة ) لاترييييد .
فأصبحوا الذين حولي يقرأون علي ويرشونني بالماء المرقى وهو يصرخ لقد احرقتوني.
وهنا اتصل زوجي بالشيخ الذي ادعى بأنني رجعت طبيعية وانه قد خرج من جسدي ، واخبره زوجي بأن زوجتي رجعت لنفس الحالة ، واذا بالشيخ يقول: كيف حصل هذا؟ بس لاتقرون عليها وانا الآن مشغول .
وهنا لي وقفة معكم ، وخصوصاً مع بعض الرقاة الذين يدّعون بأنهم شيوخ دين ويطلبون مبالغ باهظة على اساس انه قد تم معالجة المريض او المسحور .
ولقلة خبرتنا انا وزوجي عن هذه الامور ، ولا ندري ماذا نعمل او كيف نتصرف ولمن نذهب ، فما كان لنا الا ان نصدق هذا الشيخ ، ولكن في اليوم التالي عندما اتصل به زوجي ، كي يحدد لنا موعد الجلسة ، فأصبح الشيخ يتهرب ولا يرد على اتصالاتنا .
وهنا بدأ زوجي يبحث على النت مواقع التي تتعلق بالسحر ، وكيفية التصرف مع المسحور ، فأصبحت لدينا خلفية ويعود الفضل لله ، ثم لمنتدى الخير للرقية الشرعية ، فمن خلال قراءتنا اصبحنا نفهم مامعنى الرقية ، فأصبح زوجي يبحث عن راقي والحمدلله كان بداية علاجي على يد عدة رقاة الذين يعالجون بالرقية الشرعية الصحيحة ،ويعالجون المرضى للشفاء لوجه الله تعالى وطلب الشفاء وليس المال والسمعة.
وصدقوني عندما ذهبت لهذا الراقي ، فإن اول ماحدثنا به هو أن ما بي بلاء من الله سبحانه وتعالى وان اول خطوات العلاج هي الابتعاد عن المعاصي والمنكرات ومنها يا اخواتي النمص، وعندما بدأ بالقراءة علي فقد استطاع ان يخرج اثنان من جسدي ، وأحسست فعلاً بهواء قوي قد خرج من اذني ، فلم يبقى سوى الخادم الذي اعتاد على تجديد السيناريو والبكاء والثرثرة أي كثرة الكلام لمدة 8 اشهر وعجبي لهذا الخادم الذي لم ينطق لمدة ثلاث سنوات، واما الآن فإذا يحضر فيثرثر ولايتوقف عن الكلام .
يتبـع . . .
