بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا وبعد ..
بدأت قصتي قبل اربعة اعوام ، ومازالت مستمرة حتى الآن . . فأرجو من الله أن يعينني على كتابة قصتي لكم .
فعند قرأءتي لقصة الأخ " المذنب التائب " ، وهي مقاربة لمعاناتي مع السحر والعارض ، وهذا ماشجعني على نقل قصتي إليكم.
بدأت الحادثة عندما تعرفتُ على صديقة عن طريق إحدى المنتديات وهي من نفس البلد الذي اعيش فيه ، واكتشفتُ إنها من اقاربي ولكن من بعيد ، فإزدادت ثقتي بها ، واصبحنا نتزاور ، فتارة تأتي مع زوجها واولادها إلى منزلي ، وتارةً اذهب انا وزوجي وابنائي لهم.
وبعد مرور 3 أشهر من الزيارات ، اتضح لي بأن هذه المرأه معتمده على زوجها في شغل البيت وعلى الخادمة الأندونيسية ، فتمضي معظم وقتها بالسهر على النت وإهمالها لأبناءها وزوجها فكانت سليطة اللسان مع زوجها وهذا مازاد إندهاشي عندما أراها تشتم زوجها امامنا بل وامام ابنائها والزوج لا يحرك ساكناً ولا يتفوه بكلمة واحدة! . ومع الايام زادت زياراتها لي بل أصبحت تمضي نصف اليوم في منزلي وتشغلني عن ابنائي وعن اعمال البيت ، وبالرغم من تضايق زوجي من وجودها بالبيت وكثرة زيارتها لي ، فشكى لي زوجي واخبرته بأنني لا اريد ان اجرحها وحاولت الابتعاد عنها ولكن دون جدوى فهي كاللزقة تلصق بي اينما ذهبت، فلا يمضي يوم واحد دون ان تتصل لي بالساعااات ، مما اثار المشاكل بيني وبين زوجي.
ومرت الشهور ، ودخل علينا شهر رمضان الكريم ، فكانت تحرص ان ترسل لي طعام الفطور بشكل داااائم ، فكانت تقول لي دائماً انها تعتبرني كأخت لها ، واحياناً كانت تزورني بالليل عندما كان يذهب زوجي للعمل ، فتأتي لبيتي وبيدها انواع من الفطائر والمعجنات ، وعندما كنت أأكل منها ، كنتُ اصيب بحالة حادة من التقيوء ، فلم أعير للموضوع اهتماماً ، ظناً مني بأنها حالة تسمم او حساسية ضد نوع معين من الطعام . ولكن مع مرور الوقت زادت هذه الحالة علي ، فقرر زوجي ان اذهب للطبيب وكانت المفاجأه بأنني اعاني من قرحة بالمعدة وارتجاع مريئي وارتخاء بالعضلة الفؤادية ، فكنت اتعالج لمدة سنة ونصف ، واتناول شتى انواع الحبوب والادوية .
ومررررت الشهوووور إلى ان دخلنا بإجازة الربيع (موسم التخييم) ، حينها قرر زوجي أن نخيّم ، فعلمت صديقتي بموضوع التخييم وقررت ان تشاركنا التخييم وان ينصبوا خيمتهم بجانب خيمتنا ، وهنا بدأت معاناتي مع المرض، فبعد الفحوصات التي اكدت انني اعاني من الارتجاع المريئي والامساك، فأصبحت اعاني من عدة آلام في جسدي منها الم الظهر فأخبرني الطبيب بإنني اعاني من (الديسك) ، وبعدها قرر زوجي ان يعمل لي تأمين صحي شامل بسبب كثرة امراضي ، وكان زوجي يلاحظ علي كثرة الامراض وكان يستغرب ، فإذا بي اعاني اليوم من الصداع النصفي ، واليوم الثاني اعاني من ألم في الظهر او الركبة ، فأصبحت أسيرة المستشفيات .
ولكن هذه ليست سوى البداية . . .
يتبع . . . .