السحر أصله - نشأته
هناك من الآمور والمسائل الغامضة ما نحتار
في فهمها وتعليلٌها وفهم أسباب مصادرها ونتوق الى معرفتها
وتدفعنا رغبة قويةٌ لدراستها وقطع الشك
باليقٌينٌ .
ومن المسائل الغامضة العجيبٌة الت تستعصي علينٌا
أطلقوا عليهٌا علوم ماوراء الطبيعةٌ metaphystes
وعلم السحر سوف يشٌغل بال الإنسان الى مالا نهايةٌ
ما دمنا نعيشٌ على الارض .
وعندما تعلم الانسان الكتابة أو الحفر والنقش نقل كل مايدٌور في ذهنه او مٌارسه من خوفوعطف الى الصخور في هيئٌة رسوم واشكال مختلفة تعبر عن كل النواح المذكورة ونقلها الى التماثيل حسب الصورة في ذهنه .
ولما أرتقى الانسان الى الكتابة ترك مخلفات كثيرٌة من مخطوطات ومكتوب ومنقوش ليدلنا على مبلغ أهتمامه بالسحر الى يومنا هذا وبذلك سيسٌتمر بوجود عامل الخيرٌ والشر
وأول من أستعمل السحر أهل الفرات السامريوٌن قبل ظهور المسيحٌ بخمسة آلاف سنة وكذلك الكلدانيوٌن والاشوريوٌن ونقلوا السحر الى أقباط مصر ثم هٌودها وانتقلت الى الهند والص نٌ واوروبا وافريقٌيٌا وأمريكٌا وباق العالم .
واختلفت الاراء في معرفة أول ساحر ولكن اغلبيةٌ الرأي تؤٌكد أن ذر يةٌ هابيلٌ هم اول من مارس السحر بمدينة بابل وقيلٌ أن هام ولد نوح عليهٌ السلام كان من الاوائل وكان أٌوي الى جبل خاص نٌاجى فيهٌ شيطٌانه.
وحذا حذو هام أنجاله كنعان وسيدٌون واتخذ السحرة عبادة الشياٌطينٌ وانتشرت ذريةٌ هام وأنتشرت في بقاع الارض واستوطن عدد منهم بلاد فارس بزعامة زوروستر .
وعلم زوروستر السحر لآنجاله أزوناس وأب وٌلوس وأرومازوس وانتقل منهم الى بقاع الارض حتى عند أكتشافهم أمريكٌا وجدو نفس عادات وطقوس السحر في بلادهم وكذلك في المكسيكٌ طقوس وعادات واحدة .
وللاسف الاوروبيين كتبو ونقلوا كل عادات وطقوس السحرة وحفظت في مكتبات ووثائق .
ومن الأسف الشديدٌ نرى أن كبارالسحرة من الأوروبيين كانوا قضاة وأمراء ومفكرينٌ وفي المكتبات العربيةٌ لا نجد الا النذر اليسٌيرٌ وقليلٌ من المؤلفات التي لاتستحق الذكر وما نجد في المكتبات العربيةٌ مؤلفات لا ترقى الى القراءة لانها رخيصٌة تدل على غباء كاتبيهٌا وضيقٌ عقولهم وخياٌلهم العليلٌ في اختراع وصفات عجيبٌة وتلاوات ملتويةٌ مضحكة او رياٌضات شيطانية مستحيلٌة خلاف ما وصفوه او اوصوا باستعماله واستخام عقاقيرٌ لا وجود لها الا في مخيلٌة الكاتب وما يحٌزننا بأن الكتب والمخطوطات النفيسٌة نقلت وسرقت وبيعٌت الى الدول الاوروبيةٌ في الجبر والهندسة والطب وباقي العلوم وكانت السلطنة العثمانية باعت امبراطور ألمانية الملك غليوم محتويات الغرفة في الجامع الأموي بدمشق
وا يضٌاً مكتبات بغداد والاسكندرية ضاعت اوسرقت أو بيعٌت .
وهذا ليسٌ بحثنا ولم نجد هذا من المكتبات العربيةٌ سوى مصحف الكواكب وكتاب طمطام الهندي وظهر بالشرق جابر ابن حياٌن وبرع في السيمٌياٌء وجاء بعده المجريطٌي وهوامام السحرة في الاندلس ولخص والف كتاب غايةٌ الحكيمٌ وفي القرن السدس عشر برع الغربيوٌن بهذا الفن وقامت بعدها محاكم سميتٌ محاكم التفتيشٌ أعدمت الاف السحرة في فرنسا وأوروبا
لقد برع ابليسٌ والسحرة بالتأثيرٌ بوجود حجر الفلاسفة واكسيرٌ الحياٌة لاشغال الناس بضياٌع اوقاتهم او قراءة عزائم واسماءلان تلك المواد عجيبٌة وبتركيبٌاتها الغربيةٌ .
وللامانة لم اعثر طوال حياٌتي على تلك التركيبٌات ولم اجد لها اصول قديمٌة لا يعٌرفها الانس ولم يعٌرفها الجن .
ومن كتب السحر التي تركها اليهٌود وما زالوا يعٌملون به - سفر تولدس
وقد قسم السحرة العناصر الاربعة الى قسمينٌ سالبة وموجبة وجعلوا من عنصرالهواء والتراب سالبينٌ والنار والماء موجبينٌ حتى يحٌدث التنافر بينٌ الاقطاب المتشابهة والتجاذب بينٌ المختلفة وهذه الطريقٌة تستعمل الان من قبل المنجمينٌ لاحداث توافق للخيرٌ واما السحرة استعملوها للشر وخراب البيوٌت وكل هذه العناصر الاربعة لها ملائكة علوييين مختضينٌ بتلك الاطباع ولها ا يضا شياٌطينٌها للعناصر الاربعة وهم
الشيطٌان توبيلٌلي للتراب
الشيطٌان هوزنر للنار
الشيطٌان تاريلٌ للماء
الشيطٌان جافل للهواء
ولما كانت الامراض الخطيرٌة لها مواسم او فصول فان الساحر يرٌاعي تلك الاوقات مع الطلاسم والعزائم المناسبة لها ومن الطلاسم المشهورة المحفوظة بالمتحف البر يطٌاني وهو طلسم القرص الذهب ومباشرة الانسان مع الشيطٌان بقراءة عزائم غيرٌ معروفة في كتب اللغات وعدم
الاغتتسال وتقديمٌ القرابينٌ المناسبة والدماء
