النفس
النفس - أقسامها
تعر يف : الروح تطلق على كل جوهر ليسٌ بجسم ولا جسمان وهي أعلى من النفس وتختص الروح بما لاحاجة له الى آلة جسمانيةٌ . أنتهى
النفس هي سماويةٌ وأرضيةٌ السماويةٌ أفلاك ونجوم والارضيةٌ ه جسمانيةٌ ومجردة الجسمانيةٌ هي نباتيةٌ وحيوٌانيةٌ والمجردة هي أنسانيةٌ ومراتبها هي الامارة بالسوء - واللوامة - المطمئنة - الراضيةٌ - المرضيةٌ . اذن هي خمسة مراتب لاغيرٌ فالنفوس غيرٌ الجسمانيةٌ اي السماويةٌ هي نفوس بعدد الافلاك والنجوم . والارضيةٌ هي الانسانيةٌ الت تسمى الناطقة وأما النفس التي أزعنت للشيطٌان والشهوات هي امارة بالسوء. وقال تعالى ان النفس آمارة بالسوء والتي تلوم صاحبها عند تقصيرٌه عن عبادة الله تسمى اللوامة.
وقال تعالى ولا اقسم بالنفس اللوامة واما النفس التي سكنت تحت الامر وزا يلٌتها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات تسمى المطمئنة وهي للمسلمينٌ والمؤمنينٌ
واما الراضيةٌ والمرضيةٌ وهي لاكابر الصالحينٌ الاولياٌء والاقطاب وهم
اعلى المقامات . وقال الله عز وجل ياأيتٌها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضيةٌ مرضيةٌ
ان النفس في مبدىء خلقها خاليةٌ عن الصفات الفاضلة فاحتاجت الى
آلات تعينٌها على أكتساب الكمالات والى أن تكون تلك الالات مختلفة فيكٌون لها بحسب كل آلة فعل خاص .
وان حصلت لها الاحساسات توصلت منها الى الادراكات ونالت حظها من العلوم و الاخلاق المرضيةٌ وترقت .
ولنبسط الامر للنفوس الانسانيةٌ مقامات ونشآة ذاتيةٌ بعضها من عالم الامر والتدبيرٌ (قل الروح من أمر ربي) وبعضها من عالم الخلق والتصويرٌ (منها خلقناكم ومنها نعيدٌكم ) والحدوث والتمدد انما يطٌرآن لبعض نشآتها فاذا ترقت وتحولت من عالم الخلق الى عالم الامر صٌيرٌ وجودها وجوداً مفارقا عقليا لا يحٌتاج معه البدن وأحواله فزوال استعداد البدن لها لا يغيرٌها ذاتاً وبقاءاً بل تعلقاً وتصرفاً.
فهي جسمانيةٌ الحدوث روحانيةٌ البقاء مثلها كمثل الطفل بحاجة الى الرحم أولا وأستغنائه عنه آخراً ففساد الرحم لا نٌافي بقاء المولود ولا ضٌره .
والنفس الراضيةٌ هي مرحلة الكمال لاكابر الاولياٌء والصالحينٌ والمرضيةٌ هي خص بها قطب الغوث وهو سيدٌنا محمد صلى الله عليهٌ وسلم
قال ابن عربي النفس هي الجوهر البسيطٌ العاقل المخيلٌ السمع والبصر
جعلها الله مثالا له .
وجعل معرفتها سببا لمعرفته من عرف نفسه فقد عرف ربه وقيلٌ لحكيمٌ الجن كيف طاعة الملائكة وتسخيرٌ الاكوان لرب العالمينٌ , فقال كطاعة الحواس وتسخيرٌها للنفس قال زدني بياٌنا قال ان الحواس الخمس في ادراك محسوساتها وا يرٌادها على النفس اخبار مدركاتها لا تحتاج الى أمر ونهي بل كل ماهمت به النفس من الامر امتثلت الحاسة لما همت به فادركته واوردته اليهٌا بلا زمان ولا تأخيرٌ ولا أمر ولا اشارة فكذا طاعة الملائكة لرب العالمينٌ .