خلوة المتريض
داعيا الله أن ينال هذا الدرس على استحسانكم ورضاكم
تحدثنا فيما مضى من دروس على الخلوة و شروطها و عن الرياضة الروحانية و كيفية القيام بها بالشكل الصحيح
و اليوم علينا بالتعرف على طبيعة الخلوة بالنسبة للانسان الذي يقوم بالرياضة الروحانية
-بسم الله نتوكل على الله و نبدأ بالقول بأن الانسان المتريض مرتاد الرياضات الروحية عليه بالعلم أن خلوته تختلف تماما عن خلوات الاستحضار أو الاستخدام . تلكم الخلوة التي تنتهي بمجرد الفروغ من حاجته الروحانية و قضاء مطلبه عكس الحال بالنسبة للخلوة التي يقوم بها الشخص المتريض
-و للتعرف على الفارق بين الخلوتين علينا بالعلم ان الشخص المتريض يلزمه اصراف العمار لمرة واحدة فقط طوال فترة الرياضة و لا يلزمه الاصراف اليومي للعمار و يأتي هذا الفعل من خلال توكيل هذا الانسان لعمار المكان بالانصراف لمدة رياضته كاملة و ياتي ذلك أثناء توكيله للعمار بالانصراف
-كما أنه على المتريض العلم بأنه عليه أن يمنع دخول أي انسان تحت أي مسمى لخلوته طوال فترة الرياضة حتى لا يزعج الخدام المقيمين بالخلوة طوال فترة الرياضة فلا تتصور أن الخدام يأتون كل يوم و يذهبون كأنهم خدام عمل من الأعمال أو الأبواب الروحانية التي تستلزم الانصراف لقضاء الحاجة بمجرد انتهاء المعزم من التعزيم . فالوضع هنا مختلف تمام الاختلاف . لذا فعلى الانسان المتريض المحافظة على باب خلوته مغلق و لا يسمح لأحد بالدخول و لو استلزم الأمر القيام ببعض أعمال النظافة اللازمة جدا للخلوة فعليه القيام بهذه الأعمال بنفسه
-على المتريض أن يحافظ قدر الاستطاعة أن تكون خلوته للرياضة هادئة خالية من مصادر الازعاج أو الضوضاء . كما عليه المحافظة على خلوته برائحة طيبة طوال الوقت حتى لو استدعى الأمر منه أن يقوم باطلاق بعض أعواد البخور الطيبة الرائحة فلا ضير من ذلك على الإطلاق
-على المتريض أن يلتزم بأوقات التلاوة الروحانية و التي غالبا ما تكون دبر كل صلاة داخل خلوته حتى يألف الأرواح المكان مع الوقت و يفضل أن تكون التلاوة بصوت خافت تماما كالذي يقرأ به المتريض أثناء الصلوات الخمس ( التي يلزمه الالتزام بها حرفيا ) إن هو أراد لخلوته و رياضته النجاح باذن الله تعالى
-على المتريض أن يحافظ على الهدوء و عدم الانفعال طوال أيام الرياضة و عليه باستعمال بعض أنواع المهدئات الطبيعية ( الينسون – الكراوية – النعناع السخن )
في النهاية أتمنى أن يلتزم كل طالب علم بهذه النصائح التي تؤدي بالنجاح مع اخلاص النية الى نجاح الخلوة و الرياضة باذن الله تعالى .
داعيا الله أن ينال هذا الدرس على استحسانكم ورضاكم
تحدثنا فيما مضى من دروس على الخلوة و شروطها و عن الرياضة الروحانية و كيفية القيام بها بالشكل الصحيح
و اليوم علينا بالتعرف على طبيعة الخلوة بالنسبة للانسان الذي يقوم بالرياضة الروحانية
-بسم الله نتوكل على الله و نبدأ بالقول بأن الانسان المتريض مرتاد الرياضات الروحية عليه بالعلم أن خلوته تختلف تماما عن خلوات الاستحضار أو الاستخدام . تلكم الخلوة التي تنتهي بمجرد الفروغ من حاجته الروحانية و قضاء مطلبه عكس الحال بالنسبة للخلوة التي يقوم بها الشخص المتريض
-و للتعرف على الفارق بين الخلوتين علينا بالعلم ان الشخص المتريض يلزمه اصراف العمار لمرة واحدة فقط طوال فترة الرياضة و لا يلزمه الاصراف اليومي للعمار و يأتي هذا الفعل من خلال توكيل هذا الانسان لعمار المكان بالانصراف لمدة رياضته كاملة و ياتي ذلك أثناء توكيله للعمار بالانصراف
-كما أنه على المتريض العلم بأنه عليه أن يمنع دخول أي انسان تحت أي مسمى لخلوته طوال فترة الرياضة حتى لا يزعج الخدام المقيمين بالخلوة طوال فترة الرياضة فلا تتصور أن الخدام يأتون كل يوم و يذهبون كأنهم خدام عمل من الأعمال أو الأبواب الروحانية التي تستلزم الانصراف لقضاء الحاجة بمجرد انتهاء المعزم من التعزيم . فالوضع هنا مختلف تمام الاختلاف . لذا فعلى الانسان المتريض المحافظة على باب خلوته مغلق و لا يسمح لأحد بالدخول و لو استلزم الأمر القيام ببعض أعمال النظافة اللازمة جدا للخلوة فعليه القيام بهذه الأعمال بنفسه
-على المتريض أن يحافظ قدر الاستطاعة أن تكون خلوته للرياضة هادئة خالية من مصادر الازعاج أو الضوضاء . كما عليه المحافظة على خلوته برائحة طيبة طوال الوقت حتى لو استدعى الأمر منه أن يقوم باطلاق بعض أعواد البخور الطيبة الرائحة فلا ضير من ذلك على الإطلاق
-على المتريض أن يلتزم بأوقات التلاوة الروحانية و التي غالبا ما تكون دبر كل صلاة داخل خلوته حتى يألف الأرواح المكان مع الوقت و يفضل أن تكون التلاوة بصوت خافت تماما كالذي يقرأ به المتريض أثناء الصلوات الخمس ( التي يلزمه الالتزام بها حرفيا ) إن هو أراد لخلوته و رياضته النجاح باذن الله تعالى
-على المتريض أن يحافظ على الهدوء و عدم الانفعال طوال أيام الرياضة و عليه باستعمال بعض أنواع المهدئات الطبيعية ( الينسون – الكراوية – النعناع السخن )
في النهاية أتمنى أن يلتزم كل طالب علم بهذه النصائح التي تؤدي بالنجاح مع اخلاص النية الى نجاح الخلوة و الرياضة باذن الله تعالى .
